سلطات بلادي تصف الإمارات العربية المتحدة التي يقودها في الوقت الحالي الأمير محمد بن زايد آل نهيان بالبلد الشقيق والصديق.
صحيح أن الشيخ زايد والد الحاكم الحالي كان يكن للجزائر كل الحب والود والإحترام والتقدير، والجزائر تبادله وبلاده ذلك، وسارت العلاقات على نفس المنوال في ظل حكم خليفة بن زايد.
أما هذا الحاكم أبان منذ توليه الحكم خلافا لأخيه خليفة نيته في فك تلك الرابطة المتينة للعلاقات بين الجزائر وأبو ظبي.
بداية من التخلف من حضور قمة الجزائر العربية، إلى الفتور البين الذي يسود علاقات البلدين.
قد يقول قائل أن إنخراط الإمارات في مسلسل التطبيع العلاقات الدبلوماسية بالكيان الصهيوني، هو السبب في عدم تحمس الجزائر لعلاقات متينة بأبو ظبي، لكن هذا غير صحيح، بل بالعكس فالجزائر حضرت الفاعليات المقامة بالإمارات حتى العسكرية منها.
أو قد يكون فتور العلاقات يعود إلى عدم حضور الرئيس الجزائري إلى أبو ظبي، لتقديم العزاء لرحيل خليفة بن زايد وفي نفس الوقت تهاني للأمير الجديد محمد بن زايد، الذي فضل القيام بزيارة إلى تركيا، رغم أن رئيسها أردوغان كان في أبو ظبي غائبا عن تركيا لنفس الغرض.
لكن لا ينبغي أن يصل الفتور بين البلدين إلى تصويت الإمارات ب"لا" أي ضد العضوية غير الدائمة للجزائر بمجلس الدولي، مثلها مثل المغرب، إسرائيل، أوكرانيا إضافة إلى ليبيريا وجيبوتي.
إنه موقف غير مفهوم من بلد الشيخ زايد آل نهيان (صديق الجزائر).
بقلم محند زكريني