امراة البارحة غير امراة اليوم ...

[مصطفى قاسمي]

السلام عليكم ورحمة الله

بعضنا يصارع شخصيته بين شخصية آباءنا التي يحاول ان يترجم الرجولة بها
وشخصيته هو التي يحاول ان يظهر بها كانسان مثقف واعي ... بين عقليتين
مختلفتين ... بين أولى تعامل امرأة البارحه وبين ثانية تعامل امرأة اليوم ...
لكن الاولى والثانية تعاملان امراة اليوم فقط ... تلك المراة التي بلغت نوعا من الوعي
فيجعل بين يديها رأي الحل والعقد في امور البيت وأبعاد شخصية زوجها
التي هي مجمع الضٍدّين ومعترك الرأي ...
بعضنا للأسف يعيش صراعا رهيبا في نفسه حين يفشل في التحاور معها
ويجد في كلامها ما يكشف انه مخطئ ... فكانها الخصم الذي يجب كسر جناحه وتذليله
وترويضه ...وهو لا يعلم أنها تحاول توعيته وانها المرآة التي يرى فيها عيوبه لكي يصلحها
فيكون عنصرا تؤول شخصيته الى الكمال في مجتمعه فيكون ذا قيمة ...
هن ناكرات للعشير مهما بلغن من وعي فتلك فطرة لا تتغير ...
لكن تبقى المرأة امرأة ... فعلينا الحلم والرفق فهن الاسيرات ...
فلنكن كمثل التقي الذي وصفه اهل العلم فيهن : ان احبها اكرمها وان كرهها لم يظلمها ...