أحمل علم بلادي بيدي مرفرفا في السماء مصرخا بأعلى صوتي جزائر واحدة موحدة وغير قابلة للتصرف.
إن الأحداث الأخيرة التي هزت الجزائر في صائفة هذه السنة ومست أغلى وأحس منطقة، أسقطت القناع عن فئتين من الناس.
الفئة الأولى ركبت حصان الأحداث وتريد الاسراع به في أقصى سرعة ووصلت بها الوقاحة الى المطالبة بالانفصال والاستقلال، منتشية بالمساندة العلانية لنظام المخزن في المحافل الدولية مسنودا بحليفه القديم الجديد ما يسمى بإسرائيل وبالمساندة المستترة لفرنسا.
الفئة الثانية وقد نقول فئات أستغلت الأحداث وأنتهجت خطاب المزايدة والكراهية عن تصرفات قد تكون بريئة صادرة عن الشباب الغاضب وعممت مطالب الفئة الأولى على كل سكان منطقة القبائل.
مبتغى كلا الفئتين التقت مع ما تريده فرنسا مستدمر الأمس من الجزائر واطلقت العنان لتصريحات كيدية تستهدف الجزائر.
لكن سكان منطقة القبائل ووالد الشاب المغدور والجزائريون جميعا أسقطوا المؤامرة التي أعيدت بإحكام وخيبوا مبتغى الفئتين، متذكرين أن هذه الجزائر كل الجزائر جنة الله على الأرض، أمانة الشهداء ضحى عليها أبائهم وأجدادهم بمدها بقوافل من الشهداء قربانا لها، مسقية دمائهم الطاهرة كل شبر من أرض هذه الجزائر المقدس.
وكلنا يتذكر كيف هب العقيد المجاهد محند ولحاج أخر قائد للولاية التاريخية الثالثة القابع في الجبال عقب أزمة 1963 لنجدة اخوانه المجاهدين في حرب الرمال بعد أن سولت للمغرب نفسه الإستيلاء على تندوف.
إن جرجرة الأسطورة ستبقى الى الأبد القلعة التي تحرس هذه الجزائر مشكلة مع الأوراس الأشم الحصن الحصين الذي يصون ويذود عن الجزائر.
وعليه فنحن القبائل لا ولن نرضى إلا بالجزائر كل الجزائر ولا ولن نقبل بغير ذلك بديلا.
غير أن سياسة الإستئصال التي تنتهجها السلطة في محاربتها لحركة الماك الإنفصالية قد تزج بأبرياء، مما يسبب أذى وألام وسط العائلات المفجوعة وجروحا غائرة لن تندمل وقد تستعمل لأغراض شتى.
الأستاذ/ محند زكريني