التعلم الذاتي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > منتدى السنة الخامسة ابتدائي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التعلم الذاتي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-01-06, 20:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Mohammed1803
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي التعلم الذاتي

طرق التعلم الذاتي:
.
مما يجب أن يُعلم أن التعلم الذاتي ظهر منذ أن وُجد الإنسان على ظهر الأرض، واستمر على مرّ العصور من خلال محاولات الإنسان البحث عن المعرفة والمعلومات والإبداعات بنفسه وبجهده الذاتي.. واليوم عادت الأصوات تنادي بتفعيل التعلم الذاتي.. فقد اكتشف المسؤولون عن التربية والتعليم أن التعلم الأمثل والمحفّز للإبداع هو الذي يجعل المتعلم فاعلًا نشيطًا باحثًا عن العلم والمعرفة بنفسه، واكتشف المعلمون في المدارس أن عليهم تعديل طرق تعليمهم، وإشراك الطلبة في عملية التعلم.
.
هناك دور فاعل للمعلم والوالدين والمحيطين بالطالب في توجيههم، كأن يُوفِّر المعلم لطلبته في الصف والوالدان لأطفالهم في البيت الألعاب الهادفة، والأنشطة التعليمية، والمواقف والمشاكل التي عليهم التفكير فيها والتفاعل معها، والتعلم الذاتي من خلالها، وكذلك توفير المواد والأدوات اللازمة والوقت الكافي للتفكير، آخذين في الاعتبار مقومات وخصائص المتعلم العقلية والشخصية والنفسيّة والسلوكيّة والاجتماعية والعمريّة، كما أنه يتطلب توفير دافع وأسلوب وبيئة تُحفّز التعلم الذاتي.. كتقديم التعزيز المادي والمعنوي عند النجاح في المهام التعلمية، خاصة للأطفال الصغار، ولذا لابد من إحداث تغيرات جذرية في طرق التعليم والتفكير، بحيث تتسم بالمرونة والفاعليّة والجاذبية للأفراد، ما يعني أساليب تعلم أكثر متعة وفائدة للمتعلمين.
.
أشهر طرق التعلم الذاتي، والتي يمكن للمتعلمين والمعلمين استخدامها.. ومع جميع الأعمار:
.
أولًا: التعلم المبرمج، والذي تقوم فكرته على أن يحدد المعلم أو المشرف على عملية التعليم مهمة معينة للطالب، ويقوم بتكليفه للقيام بهذه المهمة بالطريقة التي أعدها له مسبقًا، والتي تراعي قدرات ومستوى المتعلم، بحيث يُقسّم المعلمُ المهمةَ الكلية إلى مهام جزئية تُيسّر على المتعلم عملية التعلم خطوةً بخطوة، وصولًا إلى النهاية، فلا يستطيع المتعلم الانتقال إلى المهمة التالية ما لم ينفذ المهمة التي قبلها وفقًا لخبراته ومستواه، كما في حل المسائل الرياضية والفيزيائية، أو كالتعلم المبرمج بالحاسوب لمهام تعليمية معينة، كأن يقوم الطفل باللعب بألعاب حاسوب (كمبيوتر) معدة مسبقًا من المعلم، وتحقق أهدافًا تربوية محددة.
.
ومن ميزات هذا التعلم أنه يراعي الفروق الفردية وسرعة المتعلم الخاصة في التعلم، وفقا لقدراته وذكائه ومعلوماته.
.
ثانيًا: استخدام مصادر الانترنت والوسائل التكنولوجية، وهذا التعلم الإلكتروني والتكنولوجي يتضمن البحث عن المعلومة عبر شبكة الإنترنت في أكثر من موقع، وكتابتها بلغة المتعلم، مع توثيق مصدر المعلومة، ولا يشمل ذلك فقط حصول المتعلم على المعلومات اللفظية المكتوبة، كالمعلومات المتفرقة والمقالات والحوارات والدراسات والأبحاث.. بل يشمل أيضًا حصولَه على البرامج السمعية والبصرية، كأفلام الفيديو والسمعيات المدعّمة للموضوع، أو التعلم من خلال إجرائه محادثات عبر الشبكة العنكبوتية مع أشخاص متخصصين حول الموضوع المراد تعلمه، ويشمل هذا النوع من التعلم ما يشاهد الشخص ويسمع عبر التلفاز والمذياع.
.
ثالثًا: استخدام أوراق العمل وصحائف الأعمال، وتتم عملية التعلم هنا من خلال إعداد المعلم- أو المعني بعملية التعلم- لأوراق تدعم عملية التعلم للموضوع، ومحاولة الفرد حلها بنفسه أو بمشاركة زملائه، وتتميّز صحائف الأعمال عن أوراق العمل بوجود الحلول لأسئلة الصحيفة في نهايتها؛ من أجل أن يتأكد المتعلم من الإجابات بنفسه دون الرجوع إلى المعلم، بينما أوراق العمل يمكن مناقشتها مع المعلم لاحقًا، بعد محاولة المتعلم الإجابة عنها بنفسه أولًا، ما يعين على التعلم الذاتي، وتصلح أوراق العمل كتعلم ذاتي مع الكبار والصغار باختلاف أعمارهم، كالتي تُستخدم في ورش العمل.
.
رابعًا: التعلم في مجموعات، حيث يعتبر التعلم التعاوني في مجموعات نوعًا من أنواع التعلم الذاتي؛ لأن الطلبة يتوصلون إلى المعلومة بأنفسهم من خلال تبادل الآراء والأفكار والحلول للمشكلات، وذلك ممكن في كل الموضوعات والمواد الدراسيّة.
.
فالتعلم في مجموعات لا يتعارض مع التعلم الذاتي بل هو داعم له، بدلًا من الاعتماد على المعلم في إيصال أفكار وأهداف الدرس بالطريقة التقليدية، ويمكن استخدام التعلم في مجموعات مع الكبار في ورش عمل كأسلوب مهم للتعلم الذاتي.
.
خامسًا: التعلم بالاستقصاء والاكتشاف، وهو البحث عن المعلومة من خلال استقصاء الطالب بنفسه عن المعلومة المراد تعلمها، فيمكن أن يبحث في الكتب والمجلات والصحف ووسائل الإعلام المختلفة، أو بسؤال الآخرين، أو من خلال التجريب، كأن يقوم المتعلم نفسه بإجراء التجارب الشخصية والمخبرية والحياتيّة، فالتعلم بالاستقصاء هو وسيلة رائعة للتعلم لا تتعارض مع إشراف المعلم أو الكبار، في حين يتميز الأطفال بحبّ الاكتشاف والمغامرة والتعلم عن طريق هذا الأسلوب الذي جُبلوا عليه.
.
سادسًا: الحقائب التعليمية: وهي برامج محكمة التنظيم ومهيأة من قبل المعلم مسبقًا، وتتميز هذه الحقائب بوضوح أهدافها وجاهزيتها من حيث الأنشطة التعليمية والمواد والأدوات اللازمة للتعلّم الفردي، كجاهزية أوراق العمل والأدوات المختبرية أو الأشرطة السمعية والبصرية، والنصوص اللازم قراءتها، والأسئلة والمهام والأهداف المراد تحقيقها، مع توضيحها الاستراتيجيات اللازمة للتعلم، بالإضافة إلى تقديمها لوسائل تقويمية مناسبة لمدى تحقق التعلم.
.
فالحقيبة التعليمية تعتبر وسيلة فعّالة في تحقيق عملية التعلّم الذاتي للفرد، تُسهم في إتقان التعلم، لأنه لا ينتقل إلى هدف تالٍ ما لم يحقق الهدف الذي قبله؛ لأن التعلم من خلالها متسلسل بأهدافه.
.
سابعًا: استخدام غرف مصادر التعلم، فتلك الغرف- أو ما يُعرف بمصادر التعلّم- تعمل على توفير مناخ تعليميّ مناسب للتعلم الذاتيّ يوفر للمتعلم الحرية والديموقراطية وآفاق التعلم الذاتي، فغرف المصادر توفّر بيئة مناسبة للتعلم بالاعتماد على الذات، من خلال ما توفره من وسائل تعليمية كالصور والرسومات والبطاقات والمجسمات والعينات والخرائط والحواسيب والكتب والمجلات والأشرطة السمعية والبصرية، وأجهزة مختلفة، واتصال عبر شبكة الإنترنت، ومكان مفتوح لإنجاز المشاريع، وذلك مع توجيه من المعلم أحيانًا، أو من مسؤول الغرفة، مع تقديمه التغذية الراجعة للمتعلم.
.
ثامنًا: استخدام أسلوب حل المشكلات، وهو أسلوب رائع لتنمية التفكير الإبداعي والذاتي، وهنا يقوم المعلم أو الوالدان بتقديم مشكلة للمتعلم من واقعه، أو افتراضية تتناسب مع عمره ومعارفه والأهداف المرجوة، ويُطلب من الشخص بدايةً جمع المعلومات حول المشكلة من مصادر مختلفة، ومن ثم التفكير في المعلومات المتاحة وبالأفكار الرئيسية والفرعية ذات العلاقة بالمشكلة؛ من أجل فهمها بشكل عميق، ومن ثم التوصل إلى حلول مقترحة للمشكلة، سواء أكان التفكير بشكل فردي أو جماعي، فالتعلم الذاتي يحدث سواء حاول الشخص حل المشكلة وحده.. أو بمشاركة زملائه في جلسات العصف الذهني لحل المشكلة، والتي تُنتج أفكارًا وحلولًا أكثر وأفضل.
.
تاسعًا: القيام بالرحلات والزيارات الميدانية، كزيارة المتاحف والآثار والمؤسسات المختلفة والحدائق والغابات.. وهذا أسلوب رائع في التعلم الذاتي، حيث يكتشف المتعلم المعلومة ويخبرها بذاته، حيث يشاهد الأمور والمواد المراد تعلمها ويسمعها ويتلمسها على أرض الواقع من خلال البيئة التي تتوافر بها المعلومة بتقريب الواقع له، وليس مجرد الحديث الغيبي عنها، ما يجعل التعلم أفعل وأبقى في الذاكرة طويلة المدى، وهذا الأسلوب لا يعتمد على المعلم فقط بل على الوالدين أيضًا لتنمية معلومات أبنائهم.
.
عاشرًا: التمثيل والدراما، وهذا أسلوب جذّاب في التعلم الذاتي، حيث يُطلب من المتعلّم تمثيل نص مسرحيّ أو مقطع تمثيليّ للمادة المراد تعلمها من تأليف المتعلم نفسه، أو بمشاركة مجموعة من المتعلمين، كما يمكن أن يكون من تأليف المعلم أو أحد الوالديْن، فهذه استراتيجية تعمل على تحقيق أهداف التعلم بطريقة ممتعة، حيث لا يحتاج المعلم لأن يقف أمام الطلبة ويسرد عليهم معلومات الدرس بطريقة تقليدية، فالتمثيل والدراما تجعل المتعلم فاعلًا نشيطا مبدعًا في تعلمه، وبالتالي فإنّ الخبرات المتعلمة بهذه الاستراتيجية لا يمكن أن تُنسى بسهولة.
.
الحادي عشر: القيام بمشاريع ذاتية، يطلب من المتعلم أن يقوم بمشروع بحث أو مشروع ذي علاقة بمادة التعلم، فيقوم المتعلم بإعداد خطة لعمله، وكيفية اختيار الموضوع وجمع المعلومات حوله، ومصادر البحث المناسبة، ومن ثم الأدوات اللازمة والتكلفة التي يحتاجها، ثم تنفيذ مشروعه. وقد تكون المشاريع فردية أو جماعية بمشاركة مجموعة من الطلبة، ويعتبر هذا من الأساليب الناجحة في التعلم الذاتي والإبداعي؛ لأن المتعلم يبذل جهدا بذاته لاكتشاف المعلومات والتفاعل معها، والبحث عن الطرق المناسبة لعرضها وإخراجها على أرض الواقع أمام الزملاء أحيانًا، كما يحدث في مشاريع التخرج للكثير من الجامعات، والتي تهدف إلى تنمية قدرات الطالب الجامعي على التعلم الذاتي المستقل والذي هو أساس العلم والإنتاج.
.
الثاني عشر: التعلم من خلال اللعب، وذلك بأن يوفر الوالدان أو المعلم في المدرسة ألعابًا تربوية فردية أو جماعية، وألعابًا منظمة تهدف إلى تحقيق نتاجات معينة، حيث اللعب طريقة ممتعة فاعلة تساعد الطفل على التعلم الذاتي الحر.
#منقول









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc