عاجل و هام ليك يا استاذ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عاجل و هام ليك يا استاذ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-09, 19:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
azzed63
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية azzed63
 

 

 
إحصائية العضو










B10 عاجل و هام ليك يا استاذ

***وداعا لتقاعد اسلاك التدريس برتبة قاعدية بل باعلى رتبة ممكنة ***









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 17:39   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
boulekhloukh
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

حسب هذه الوثيقة لا توجد زحلقة في الدرجات . ما رأيكم ؟










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 18:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
fatima17
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

في مقرر لاستاذ مكون في المتوسط توجد زحلقة هنا في المنتدى










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 19:04   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
السيد المدرس
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

مبارك للجميع
إلا للمنافيقن فلا بارك الله لهم










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 19:13   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
bade
عضو فضي
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيد المدرس مشاهدة المشاركة
مبارك للجميع
إلا للمنافيقن فلا بارك الله لهم
وهل استطعت معرفة وتحديد من هو منافق ومن هو غير ذلك .
اكتف بالمباركة للجميع وانتهي عن مثل هذه الكتابات









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 19:20   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
12salim
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اين الصادق دزيري الذي كان يعلو المنابر التلفزية و يقول المكون بمسابقة و اين اتباعه الذين دافعوا عن مقترحاته هههههههههههههه انكشف كل شىء و اصبح الحلم حقيقة موتو بغيضكم و تحيا نساء و رجال نقابة الاسود كناباست
الف مبروك للجميع دون استثناء حتى الذين لم يشاركوا في اضرابتنا










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 19:23   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
صاحب حق أصيل.
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية صاحب حق أصيل.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيد المدرس مشاهدة المشاركة
مبارك للجميع
إلا للمنافيقن فلا بارك الله لهم

ومن تقصد بالمنافقين يا أخي ؟؟؟
أأَفْصِحْ أَبِنْ وَضِحْ











رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 19:28   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
S-KISHK-B
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحب حق أصيل. مشاهدة المشاركة

ومن تقصد بالمنافقين يا أخي ؟؟؟
أأَفْصِحْ أَبِنْ وَضِحْ


علامات المنافق أربعة فمن يمتلكها في جعبته فهو هو ولا يسأل بحجة الغباب ...أما اذا كانت فيه خصلة فبستطاعته أن يدعها









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 19:36   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
azzed63
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية azzed63
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 12salim مشاهدة المشاركة
اين الصادق دزيري الذي كان يعلو المنابر التلفزية و يقول المكون بمسابقة و اين اتباعه الذين دافعوا عن مقترحاته هههههههههههههه انكشف كل شىء و اصبح الحلم حقيقة موتو بغيضكم و تحيا نساء و رجال نقابة الاسود كناباست
الف مبروك للجميع دون استثناء حتى الذين لم يشاركوا في اضرابتنا
ما تلومهمش وقع الصدمات المتتالية اثر فيهم من رئيسى للجميع و مكون بالمسابقة الى تحريك الخلايا النائمة لتعطيل تنفيذ تعليمة خلاص اسلاك التدريس من البزنسة النهابية









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 19:40   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
صاحب حق أصيل.
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية صاحب حق أصيل.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة azzed63 مشاهدة المشاركة
ما تلومهمش وقع الصدمات المتتالية اثر فيهم من رئيسى للجميع و مكون بالمسابقة الى تحريك الخلايا النائمة لتعطيل تنفيذ تعليمة خلاص اسلاك التدريس من البزنسة النهابية















رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 19:54   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ulacc
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ulacc
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السيد المدرس مشاهدة المشاركة
مبارك للجميع
إلا للمنافيقن فلا بارك الله لهم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحب حق أصيل. مشاهدة المشاركة

ومن تقصد بالمنافقين يا أخي ؟؟؟
أأَفْصِحْ أَبِنْ وَضِحْ


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحب حق أصيل. مشاهدة المشاركة







{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }


{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *
وَمِن شَرِّ النَّفَّـثَـتِ فِى الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}.

صدق الله العظيم









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 19:57   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
صاحب حق أصيل.
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية صاحب حق أصيل.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ulacc مشاهدة المشاركة









{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ }


{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِن شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ *
وَمِن شَرِّ النَّفَّـثَـتِ فِى الْعُقَدِ * وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}.

صدق الله العظيم
ما شاء الله ....
تستعملون القرآن للدفاع عن الكذاب الأشر ؟؟؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله.....لا حول ولا قوة إلا بالله









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 20:22   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
ابن الجزائر 65
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية ابن الجزائر 65
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحبيب على الجفرى:
"وقولوا للنَّاسِ حُسْناً (١-٢)"
الحمد لله على نعمة الإسلام.. وفى هذه الخاطرة تأملتُ قول الله تعالى: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً»، متسائلاً: 1- من هُم الناس؟ هل هم من يتفقون معنا من المسلمين فقط، أم عموم المسلمين، أم الناس، كل الناس؟ 2- ما المقصود بالحُسْنِ فى القول هنا؟ أهو الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، أم عرض الإسلام، أم أنه مُطلق الحُسْن؟ 3- ما صلة هذا الأمر ببقية التعاليم التى فى نفس الآية؟ 4- هل هذه التعاليم متوجهة إلينا، أم أنها خاصة ببنى إسرائيل؟ وهل الأمر بحُسْن القول للناس باقٍ، أم أنه منسوخ بآية السيف؟ ثم أبحرت فى كتب المفسرين لأنظر فى صحة نتاج هذا التأمل.. وقد يتساءل البعض: لماذا كل هذا؟ أليس حُسْن الخلق أمراً فطرياً لا يحتاج إلى بحث أو استدلال؟ والجواب: بالتأكيد هو كذلك، لكن ما نعانيه اليوم من تدهور أخلاقى واختلال فى الاتزان النفسى، مع تسارعٍ فى تتابع الأحداث، وحدّة فى التصادم على مستوى الأفكار والقيم والأفراد والجماعات على مُختلف الصُعُد الثقافية والمجتمعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية.. كل هذا مع ما نعانيه من تصدر فجّ لمشهد الخطاب الإسلامى فى هذا التصادم، وارتفاع أصوات من لم يكتمل لديهم الحد الأدنى من التأهل الشرعى والنفسى، وانحراف بعض نبرات خطابهم عن الهدى النبوى، بل ومحاولة إعطاء هذا الانحراف نوعاً من المشروعية بالاستناد إلى بعض النصوص على نحو مُحرّف لسياقها وفاقد لاستيعاب دلالاتها اللغوية الأدبية فى ذات السياق.. وذلك كلّه لتبرير هذا الانحراف دون تنبُّه أو التفات إلى ما يسببه هذا العبثُ من اهتزاز ثقة الجيل بدينه العظيم وتعطيله عن الارتقاء فى معارج قيمه السامية.. لكل هذه الأسباب، أجدنى بحاجة إلى التعامل مع معضلة توضيح الواضحات، وهى من أعظم المُشكلات كما يُقال.. فلنمضِ إلى خوض غمار إيضاح المعضلة بالإجابة عن هذه الأسئلة: السؤال الأول: من هم الناس؟ هل هم مَن يتفقون معنا من المسلمين فقط، أم عموم المسلمين، أم الناس، كل الناس؟ والجواب: الآية جاءت مخبرة عن ميثاق أخذه الله على بنى إسرائيل، وقد سبق أن أنكر الله على طائفة منهم حين جعلوا الالتزام بالقيم مشوباً بالعنصرية، فيكون الالتزام بالقيم واجباً حين يكون التعامل مع بنى جنسهم ويُبرَّر عندهم انتهاكُها عند التعامل مع الآخرين من غيرهم «ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِى الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ»، فكيف يُستساغ أن يأخذ الله عليهم ميثاقاً يمكن أن يُفهم منه قبول هذا النوع من التحيُّز فى القيم؟ يتضح من هذا أن المقصود هنا هو عموم الناس؛ لأن المبادئ لا تتجزأ.. وعند النظر فى كتب التفسير وجدتُ نقلاً لبعض الأقوال التى وقعت فى فخ التجزئة للمبادئ، غير أن الترجيح كان لتأكيد أنّ المبادئ ثابتة.. وهنا ينبغى أن نفهم عند قراءة كتب المفسرين أن الكثير منهم التزموا نقل الأقوال المتعددة، احتراماً لأمانة النقل ورعاية لقيمة التنوع وفتحاً لأبواب النظر والتحليل، وهذا منهجٌ راقٍ.. لكن، وللأسف، جرى تشويه هذا المنهج فى ظل فوضى الخوض فى الخطاب الإسلامى دون احترام المنهجية والتخصص، وعشوائيةِ بناء المفاهيم الشرعية لتسكين الأفكار المنفعلة فى ثنايا هذه العشوائيات، وإعطائها صفة الوجود المجتمعى عبر انتشارها بقوة فرض الواقع وقانون وضع اليد.. والقائلون بأن الأمر الإلهى هنا يشمل جميع الناس هم: الإمام على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، والإمام محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين، وعطاء بن رباح، كما نقل ذلك عنهم الحافظ السيوطى فى الدر المنثور، وهو ما ذهب إليه كل من شيخ المفسرين ابن جرير، والإمام الفخر الرازى، والإمام الجيلانى، والحافظ ابن كثير، والإمام ابن حيان الأندلسى، والإمام القرطبى، والإمام الماوردى، والإمام الصاوى، والإمام البروسوى، والإمام البقاعى، والطاهر ابن عاشور، فى تفسيرهم للقرآن العظيم. وما أحوجنا إلى تأمل عبارة الإمام القرطبى فى تفسيره للآية؛ حيث قال: «فينبغى للإنسان أن يكون قوله للناس لَيناً ووجهه منبسطاً طَلْقاً مع البَرّ والفاجر، والسُّنى والمبتدع، من غير مداهنة». إذن.. «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً» تشمل عموم الناس.. السؤال الثانى: ما المقصود بالحُسْن فى القول هنا؟ أهو مُطلق الحُسْن، أم أنه مقصور على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وعرض الإسلام؟ الواضح من السياق هنا عموم الحُسن وشموله لكل ما يمكن أن يكون حسناً، دون تخصيصه بجزء دون آخر؛ لأن ما سبق هذا الأمر كان به تخصيص لأنواع من المعاملة الحسنة التى تشمل القول والفعل كالإحسان إلى الوالدين وذوى القربى واليتامى والمساكين، فلا يستقيم أن يأتى بعد ذلك أمر عام يُقصد به أمر خاص، وقد ورد النص بقراءتين: «حُسناً» و«حَسناً»، لتأكيد الأمر والمبالغة فيه، كما قال الإمامان البغوى والبيضاوى فى تفسيريهما. وعلى الرغم من وجود روايات منسوبة إلى ابن عباس، رضى الله عنهما، تشير إلى ارتباط المعنى بالإفصاح عن صدق رسالة سيدنا محمد، غير أن الحافظ ابن كثير، فى تفسيره، نبَّه إلى أن تفسير البعض معنى «الحُسن» هنا بتفسيرات خاصة لا يُلغى عموم المعنى، بل يندرج ضمنه، فقال: «أى كلموهم طيباً، ولينوا لهم جانباً»، ويدخل فى ذلك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالمعروف، كما قال الحسن البصرى فى قوله تعالى: «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً»، فالحُسْن من القول يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحلم ويعفو ويصفح ويقول للناس حسناً؛ كما قال الله، وهو كل خلق حسن رضيه الله. وصرح الإمام الشوكانى فى تفسيره بتأكيد أنه المعنى العام، بقوله: «والظاهر أن هذا القول الذى أمرهم الله به لا يختص بنوع معين، بل كل ما صدق عليه أنه حسن شرعاً كان من جملة ما يصدق عليه هذا الأمر». كما نقل الحافظ ابن الجوزى فى تفسيره عن الإمام محمد الباقر ما يفيد تأكيد ارتباط المعنى بمفهوم عدالة المبادئ؛ حيث يقول الإمام الباقر: «كلموهم بما تحبون أن يقولوا لكم». بل لقد استدل بعض السلف بالآية على جواز إلقاء السلام على اليهود والنصارى، كما ذكر الحافظ ابن كثير فى تفسيره: عن أسد بن وداعة أنه كان يخرج من منزله، فلا يلقى يهودياً ولا نصرانياً إلا سلَّم عليه، فقيل له: ما شأنك تسلم على اليهودى والنصرانى؟ فقال: إن الله تعالى يقول: «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً» وهو السلام. ورُوى عن عطاء الخراسانى نحوه. إذن.. «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً» تشمل عموم القول الحسن وليست مقصورة على نوع منه كما يزعم البعض.. وللحديث بقية فى الجزء الثانى من الخاطرة إن شاء الله.

منقول للأفادة، هدانا الله جميعا.










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 20:27   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
azzed63
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية azzed63
 

 

 
إحصائية العضو










B10

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tontonetla مشاهدة المشاركة
الحبيب على الجفرى:
"وقولوا للنَّاسِ حُسْناً (١-٢)"
الحمد لله على نعمة الإسلام.. وفى هذه الخاطرة تأملتُ قول الله تعالى: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً»، متسائلاً: 1- من هُم الناس؟ هل هم من يتفقون معنا من المسلمين فقط، أم عموم المسلمين، أم الناس، كل الناس؟ 2- ما المقصود بالحُسْنِ فى القول هنا؟ أهو الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، أم عرض الإسلام، أم أنه مُطلق الحُسْن؟ 3- ما صلة هذا الأمر ببقية التعاليم التى فى نفس الآية؟ 4- هل هذه التعاليم متوجهة إلينا، أم أنها خاصة ببنى إسرائيل؟ وهل الأمر بحُسْن القول للناس باقٍ، أم أنه منسوخ بآية السيف؟ ثم أبحرت فى كتب المفسرين لأنظر فى صحة نتاج هذا التأمل.. وقد يتساءل البعض: لماذا كل هذا؟ أليس حُسْن الخلق أمراً فطرياً لا يحتاج إلى بحث أو استدلال؟ والجواب: بالتأكيد هو كذلك، لكن ما نعانيه اليوم من تدهور أخلاقى واختلال فى الاتزان النفسى، مع تسارعٍ فى تتابع الأحداث، وحدّة فى التصادم على مستوى الأفكار والقيم والأفراد والجماعات على مُختلف الصُعُد الثقافية والمجتمعية والسياسية والاقتصادية والإعلامية.. كل هذا مع ما نعانيه من تصدر فجّ لمشهد الخطاب الإسلامى فى هذا التصادم، وارتفاع أصوات من لم يكتمل لديهم الحد الأدنى من التأهل الشرعى والنفسى، وانحراف بعض نبرات خطابهم عن الهدى النبوى، بل ومحاولة إعطاء هذا الانحراف نوعاً من المشروعية بالاستناد إلى بعض النصوص على نحو مُحرّف لسياقها وفاقد لاستيعاب دلالاتها اللغوية الأدبية فى ذات السياق.. وذلك كلّه لتبرير هذا الانحراف دون تنبُّه أو التفات إلى ما يسببه هذا العبثُ من اهتزاز ثقة الجيل بدينه العظيم وتعطيله عن الارتقاء فى معارج قيمه السامية.. لكل هذه الأسباب، أجدنى بحاجة إلى التعامل مع معضلة توضيح الواضحات، وهى من أعظم المُشكلات كما يُقال.. فلنمضِ إلى خوض غمار إيضاح المعضلة بالإجابة عن هذه الأسئلة: السؤال الأول: من هم الناس؟ هل هم مَن يتفقون معنا من المسلمين فقط، أم عموم المسلمين، أم الناس، كل الناس؟ والجواب: الآية جاءت مخبرة عن ميثاق أخذه الله على بنى إسرائيل، وقد سبق أن أنكر الله على طائفة منهم حين جعلوا الالتزام بالقيم مشوباً بالعنصرية، فيكون الالتزام بالقيم واجباً حين يكون التعامل مع بنى جنسهم ويُبرَّر عندهم انتهاكُها عند التعامل مع الآخرين من غيرهم «ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِى الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ»، فكيف يُستساغ أن يأخذ الله عليهم ميثاقاً يمكن أن يُفهم منه قبول هذا النوع من التحيُّز فى القيم؟ يتضح من هذا أن المقصود هنا هو عموم الناس؛ لأن المبادئ لا تتجزأ.. وعند النظر فى كتب التفسير وجدتُ نقلاً لبعض الأقوال التى وقعت فى فخ التجزئة للمبادئ، غير أن الترجيح كان لتأكيد أنّ المبادئ ثابتة.. وهنا ينبغى أن نفهم عند قراءة كتب المفسرين أن الكثير منهم التزموا نقل الأقوال المتعددة، احتراماً لأمانة النقل ورعاية لقيمة التنوع وفتحاً لأبواب النظر والتحليل، وهذا منهجٌ راقٍ.. لكن، وللأسف، جرى تشويه هذا المنهج فى ظل فوضى الخوض فى الخطاب الإسلامى دون احترام المنهجية والتخصص، وعشوائيةِ بناء المفاهيم الشرعية لتسكين الأفكار المنفعلة فى ثنايا هذه العشوائيات، وإعطائها صفة الوجود المجتمعى عبر انتشارها بقوة فرض الواقع وقانون وضع اليد.. والقائلون بأن الأمر الإلهى هنا يشمل جميع الناس هم: الإمام على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، والإمام محمد الباقر بن على زين العابدين بن الحسين، وعطاء بن رباح، كما نقل ذلك عنهم الحافظ السيوطى فى الدر المنثور، وهو ما ذهب إليه كل من شيخ المفسرين ابن جرير، والإمام الفخر الرازى، والإمام الجيلانى، والحافظ ابن كثير، والإمام ابن حيان الأندلسى، والإمام القرطبى، والإمام الماوردى، والإمام الصاوى، والإمام البروسوى، والإمام البقاعى، والطاهر ابن عاشور، فى تفسيرهم للقرآن العظيم. وما أحوجنا إلى تأمل عبارة الإمام القرطبى فى تفسيره للآية؛ حيث قال: «فينبغى للإنسان أن يكون قوله للناس لَيناً ووجهه منبسطاً طَلْقاً مع البَرّ والفاجر، والسُّنى والمبتدع، من غير مداهنة». إذن.. «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً» تشمل عموم الناس.. السؤال الثانى: ما المقصود بالحُسْن فى القول هنا؟ أهو مُطلق الحُسْن، أم أنه مقصور على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وعرض الإسلام؟ الواضح من السياق هنا عموم الحُسن وشموله لكل ما يمكن أن يكون حسناً، دون تخصيصه بجزء دون آخر؛ لأن ما سبق هذا الأمر كان به تخصيص لأنواع من المعاملة الحسنة التى تشمل القول والفعل كالإحسان إلى الوالدين وذوى القربى واليتامى والمساكين، فلا يستقيم أن يأتى بعد ذلك أمر عام يُقصد به أمر خاص، وقد ورد النص بقراءتين: «حُسناً» و«حَسناً»، لتأكيد الأمر والمبالغة فيه، كما قال الإمامان البغوى والبيضاوى فى تفسيريهما. وعلى الرغم من وجود روايات منسوبة إلى ابن عباس، رضى الله عنهما، تشير إلى ارتباط المعنى بالإفصاح عن صدق رسالة سيدنا محمد، غير أن الحافظ ابن كثير، فى تفسيره، نبَّه إلى أن تفسير البعض معنى «الحُسن» هنا بتفسيرات خاصة لا يُلغى عموم المعنى، بل يندرج ضمنه، فقال: «أى كلموهم طيباً، ولينوا لهم جانباً»، ويدخل فى ذلك الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالمعروف، كما قال الحسن البصرى فى قوله تعالى: «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً»، فالحُسْن من القول يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحلم ويعفو ويصفح ويقول للناس حسناً؛ كما قال الله، وهو كل خلق حسن رضيه الله. وصرح الإمام الشوكانى فى تفسيره بتأكيد أنه المعنى العام، بقوله: «والظاهر أن هذا القول الذى أمرهم الله به لا يختص بنوع معين، بل كل ما صدق عليه أنه حسن شرعاً كان من جملة ما يصدق عليه هذا الأمر». كما نقل الحافظ ابن الجوزى فى تفسيره عن الإمام محمد الباقر ما يفيد تأكيد ارتباط المعنى بمفهوم عدالة المبادئ؛ حيث يقول الإمام الباقر: «كلموهم بما تحبون أن يقولوا لكم». بل لقد استدل بعض السلف بالآية على جواز إلقاء السلام على اليهود والنصارى، كما ذكر الحافظ ابن كثير فى تفسيره: عن أسد بن وداعة أنه كان يخرج من منزله، فلا يلقى يهودياً ولا نصرانياً إلا سلَّم عليه، فقيل له: ما شأنك تسلم على اليهودى والنصرانى؟ فقال: إن الله تعالى يقول: «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً» وهو السلام. ورُوى عن عطاء الخراسانى نحوه. إذن.. «وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً» تشمل عموم القول الحسن وليست مقصورة على نوع منه كما يزعم البعض.. وللحديث بقية فى الجزء الثانى من الخاطرة إن شاء الله.

منقول للأفادة، هدانا الله جميعا.
راه فات فيهم الحال بالقذارة ما عادش ينفع فيهم والوا راهم تعروا قدام الناس الكل و سرحوا فيها









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-10, 20:30   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
azzed63
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية azzed63
 

 

 
إحصائية العضو










17

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحب حق أصيل. مشاهدة المشاركة
ما شاء الله ....
تستعملون القرآن للدفاع عن الكذاب الأشر ؟؟؟؟
لا حول ولا قوة إلا بالله.....لا حول ولا قوة إلا بالله
بينت مستواك انك تحب تقعد تحت المدير اقعد مليح عندك لا تنوض









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
استاذ, عاجل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc