أهلاً بكم في هذه الإطلالة لتوضيح الفروق بين المدرب المؤقت والمدرب المستمر .
قد يستغرب البعض من العنوان ولكنها من الأشياء المنتشرة حالياً في عالم التدريب فقد تأتي فترة يستقيل فيها المدير الفني لأي فريق معين ويكون الفريق على أزمة معينة على الصعيد التقني فلا يكون الحل إلا تعيين أحد إداريي الفريق أو مدربي القطاعات الأخرى فيما قد تأتي إستقالة المدرب في وقت هدوء الإدارة فتفكر جيداً بالمدرب الذي سيتم تعيينه لإدارة الفريق ورؤية حاجة الفريق ونوع المدرب الذي يناسب توليفة اللاعب وبإختصار فلسفة الإدارة في إختيار المدرب ولكن المدرب المؤقت أو المستمر في النهاية خيار له إيجابيته وسلبياته وخواص كثيرة للغاية حيث يظهر للبعض أن المدرب المؤقت مدرب فاشل ولا إمكانية لنجاحه ولكن الواقع يشير إلى الآن المدرب المؤقت لا يقل شأناً عن المستمر وله خواص مميزة جداً لا يمتلكها الأخر إذا دعونا مع التفاصيل لتوضيح فكرة الموضوع .
نبذة عن المدرب المؤقت
تعيين المدرب المؤقت يأتي بأوقات الأزمة خصوصاً على صعيد الإدارة فقد تكون مالية أو تقنية أما إختيار المدرب المؤقت فيكون على صعيد الفئات السنية الأخرى للفريق أو الإداريين القريبين للنادي أي المدرب واللاعبين ويكون على أساس الأكثر جاهزية وقابلة منهم أما تكتيكياً فالمدرب المؤقت لا تكون له هوية تكتيكية محددة ويعتمد إعتماداً تاماً على عقلية اللاعبين في الملعب قبل الخوض في التفاصيل علينا أن نعلم أن المدرب المؤقت خيار من الممكن تحويله إلى إستمرارية في حال إكتشاف هوية تكتيكية للمدرب ونجاح على صعيد النتائج والتوجيهات بالملعب علماً أن هذا الإختيار لا تواجه به الإدارة أي صعوبة نظراً لانه سيكون مفيداً جداً من ناحية التأقلم مع اللاعبين والخروج نفسياً من الأزمة الحالية حيث أن المدرب سيكون على إرتباط سابق مع لاعبي الفريق مما سيعطي دفعة لتقديم الأداء المرموق والقيام بمجهود يرضي المدرب على عكس تعكر الأجواء الذي يجريه المدرب المستمر .
نبذة عن المدرب المستمر
تعيين المدرب المستمر يكون على بحث طويل وتفكير أو يكون خلال إختيار معين في فترة قصيرة مع إختلافه الإختلاف التام عن النوع الأخر من جميع النواحي حيث يختار من مدربين له مسيرة وغير مرتبطين حالياً أو يكون صاحب إنجازات حالية مع إختلاف الإمكانيات المادية بين الأندية لإختيار المدرب . يكون هذا النوع من المدربين ذو هوية خاصة وشخصية تكتيكية معينة ونظام مختلف وحرص شديد على التطبيق التكتيكي في الملعب كذلك تكون له الفرصة للتحدث مع الإدارة بشأن الخيارات التي يحتاجها والكثير جداً ولكن يختلف الأمر هنا يختلف من مدرب إلى أخر فهناك من ينسجم مع اللاعبين ويظهر هوية وتعليمات تكتيكية صحيحة فيخرج توليفة مميزة وهناك من يخطئ بالتوجيه والفرض التكتيكي ويكون مصيرة الفشل على عكس الأخر الذي يتحدد فشله بفشل اللاعبين في الملعب .
خواص المدرب المؤقت
المدرب المؤقت من الناحية التكتيكية فإعتماده التام على تكتيك وعقلية اللاعبين من خلال تجاربهم السابقة وإدخال بعض الأفكار التي لديه في التشكيلة ولا يكون هناك أي حزم في التطبيق لذلك لا يمكن إعتبار تدهور مستوى لاعب معين بسببه كما يفتقد نسق لعبه للإنتباه للأخطاء التكتيكية البسيطة وتفاديها وعدم خبرته الكبيرة قد تكون وسيلة للإستفادة منها عند مدرب الخصم ولكن من ناحية العمل الفني والتدريبات من الممكن أن تكون هناك أفضلية بالنسبة له لأنها تعتمد على رؤيته وخبرته السابقة كلاعب وليس خبرة التدريب في متواجدة بالملعب فقط ومن ناحية أخرى العلاقة مع اللاعبين تكون جيدة بأغلب الأحوال لأن النرفزة تأتي كثيراً من إلقاء الأوامر الكثير وهو ما يصدر من المدرب المستمر . في حال تحول هذا المدرب إلى مستمر في حال النجاح في الفترة القصيرة وإكتشاف هوية تكتيكية لديه سيتغير الأمر جذرياً ويصبح لديه وقت للإعداد والإستفادة من الأمثلة السابقة وطرح التكتيك والأفكار المرادة وبالتفاصيل على حسب شخصية المدرب .
+ إيجابيات >
- تواجد السلاسة والراحة في التعامل مع اللاعب
- الخبرة الفنية خارج الملعب التي من الممكن تواجدها في حال مسيرة مميزة كلاعب
- حرية للاعب لإظهار ما لديه بالملعب
< سلبيات -
- عدم وجود هوية تكتيكية وسهولة وضع خطة مضادة من مدرب الخصم
- عدم الخبرة بالتفاصيل الصغيرة والإعتماد على خبرة اللاعبين
- القلق والخشية من الفشل التي تسبب الإرتباك وهناك نسبة كبيرة لتواجدها عند المدرب
خواص المدرب المستمر
المدرب المستمر من الناحية التكتيكية تكون على حسب شخصية المدرب وتفضيلة إعتماداً على خبرته السابقة وأفكاره تكون واضحة في الملعب أي تواجد الهوية التكتيكية مع إمكانية ربط مشاكل اللاعبين التكتيكية بالمدرب أو التدهور العام بالمستوى ولكنه يمتاز بالإنتباه للتفاصيل الصغيرة حسب توجيه المدرب ومن ناحية العمل الفني خارج الملعب أي في التدريبات يعتمد على خبرة المدرب السابقة كلاعب نفس الشيء بالمؤقت أما العلاقة مع اللاعبين فتكون على حدين على حسب شخصية المدرب ومدى وطريقة إلقائه للأوامر وكيفية ترتيب إلقائها أما فشل أو نجاح المدرب يعتمد أولاً على سياسة النادي المادية وثانياً على حسب النتائج أو هل هناك رضى من عمل المدرب من قبل اللاعبين والطاقم الفني والتفاصيل الأخرى التي تبقي أو تقيل المدرب .
+ إيجابيات >
-وجود هوية تكتيكية في الفريق لا تكسر من الخصم
- الخبرة الفنية داخل الملعب وعدم الوقوع في الأخطاء التافهة بسهولة
- الإنتباه الجيد لتحركات اللاعبين وتصحيح الأخطاء
< سلبيات -
- إمكانية الفشل الكبيرة في حال عدم تناغم الخطة التكتيكية مع الرصيد البشري والمهاري للاعبين
- وجود المشاكل مع اللاعبين بسرعة في حال الخطأ في إلقاء الأوامر
- عدم الراحة في العمل والتعرض للنقد المباشر في حال إستمرار النتائج المخيبة بسبب المبالغ المدفوعة فيه
وأخيراً أكون قد إنتهيت من هذا الطرح الذي جعلته وسيلة لتوضيح
الفروق بين النوعين من المدربين ..
وأتمنى أن أكون قد وقعت بين صلبي أعجابكم ، أملاً أن لا تكون النهاية وأن الطريق
وبإذن الله - متجدد دائماً !
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2011-06-27, 12:48
,,المــدرب,المــؤقــت,والمــدرب,المــستــمر,
العرض العادي
