بسم الله الرحمن الرحيم
من على وجه الصغيرة
صغيرة تعد الدموع عند مدخل الأقصى , جدائلها أطلقت العنان تتساءل كم مضى لم يمسح الدمع إنسان , السمرة لها طابع ,لون شتائي في لوحة رسمها في العقود فنان , تراجع الدمع من على وجنتيها إلى المقل ظمآن , هل في النفوس عربي أحب القدس و أطلق اللسان , أحبك يا قبلتي الأولى و مكة سيان.
من على وجه الصغيرة سقطت قطرة دمع
فسقت حبة قمح لعلها تعطي حصيدة
لدموع الطفل قيمة حين تثمر بالسنابل
من على وجه الصغيرة سطعت شمس الظهيرة
و دموع الزهر تشدوا مثلها مثل البلابل
أرعد الجلاد يوما من بنا صاغ الهزيمة
ليس بعد يدري, أن نبلا عشق صوت القنابل
و اسر الطفل غيظا , و مضى يحي الطليعة
من على وجه الصغيرة رقص الجرح تمايل
و بدا الجرح وسيما بالحكايات القديمة
نفث الجلاد سما , وسط الأرض قلاقل
انتفض الحب مقاتل , بين قصر و حديقة
و رمى بالجهل جنبا و اكتفى بالعلم سائل
وقع الجلاد جوا تحت أكناف المدينة
ورياح الشرق قامت بين سرب و قوافل
و لما جنى الليل قطافه أدركه الفجر سائر الأيام , و فتحت صغيرتي الجرح القديم و أينع التين في البساتين و كذا الرمان , و بلعت مرارة في حلقي لما العصافير قصت لها الأجنحة و شنقت على الأغصان و الأفنان .
و صاحت أناملي من ثقل الحروف متى النصر يا فلسطين ؟ أم فر زماني و مات في حقل العروبة و غطته العواصف و النسيان