الكثير من الشباب والشابات يعانون من مشكلة الزواج المكره والرفض المكره لقرارات تخص تقرير مصيرهم مما يجعلهم يعيشون في حالة من القلق والاكتئاب والحزن والمعانات بسبب هذه الظروف لارتباطها بالجانب العاطفي والوجداني والقريب الى القلب ومن جهة أخرى يقعون في صراع أو ضغط بين قوتين مضادتين ومتعاكستين :
الأولى:أكراه الولدين أو أحدهما على الزواج من الفتاة التي يرون انها الأفضل لولدهم بغض النظر على أنه يحبها أو لايحبها.
والثانية:رفضهم للفتاة التي يحبها ويعتقد أنها الفتاة التي يتمنى ويحلم بأن تكون له زوجة على سنة الله ورسوله مستقبلا .
أيها الشاب ان الحياة الزوجية ليست صفقة تجارية بين عائلتين بل هي تقرير مصير بني بعقد الله ورسوله وتذكر ولا تنسى أن:
1-إن الحياة الزوجية بمثابة صرخ طويل او ناطحة سحاب يعتمد طولها وشموخها على قوة الأساس فالأساس هو الذي يحدد طول الناطحة او الصرخ.فالحياة الزوجية كلما كانت مبنية على أسس قوية(الحب+الثقة) كلما طالت مدتها وحياتها والعكس صحيح.
2-أن من يفرض الزواج بالقوة تفكيره اقرب الى العاطفة منه الى العقل والعاطفة غالبا ما تؤدي الى نتائج وخيمة.
3- أن من يفرض الزواج بالقوة لايعرف او ينكر معنى الحب الذي هو جوهر الحياة الزوجية وانه قد يرى الناس على شكل اناس آليين فقط خالين من المشاعر الحب أو أشبه بالتيس المستعار لتلقيح الماشية والذي لا يشترط وجود الحب.
4- أنهم يسعون لتحقيق رغباتهم لا رغبات أبنائهم.
5- لا تخافوا يا شباب من دعوة الشر مادمتم مدركين أن ما تفعلوه هو الصواب والصواب.
6- عليك أن تسامح والديك إذا ماقررت ان تخضع لقراراتهم. لآنه تعدي على حريتك الشخصية رغم أنهم والديك من جهة وظلم في حق الفتاة التي لاتحبها من جهة اخرى وستفتقر حياتك الزوجية لأغلى عنصر وهو الحب المتبادل والصادق بين الطرفين
قال عمر بن الخطابمتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهتم أحرار)
مــــاذا تفعـــــل إذن؟
ترقب الإجابة في العدد القادم إن شاء الله تعالى