الحمد لله أما بعد:
"كان ابن عمر يقول: لا أقاتل في الفتنة وأصلي وراء من غلب"قال الألبانى: إسناده صحيح إلى سيف أما هو فأورده ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا..
◄((وأصلي وراء من غلب)) أي برا كان أو فاجرا لأن "من" لفظة عامة تعم البر و الفاجر ، ولا تقتضى بحال أن الغالب بر كريم أو على السُنة.
أصلي وراءه وإن لم أكن راضيا عنه الرضا الشرعي, أو الرضا القبول,لا رضا إسقاط فرض الإمامة, والشرع لا يرضىى عن الفاجر سواء كان فجره في الدين أو الدنيا لكن بوجوده في كرسي الحكم قد سد مسد الولاية التي لا بد منها للناس من أجل قيام مصالحهم فلا يستخدمن أحد تلك العبارة لكي يوردها مورد الرضا عن الحاكم الفاجر,والفجر في الأديان أشد من الفجر في الأبدان .
◄((أصلي وراء من غلب)): لا تختص بالمرضي عنهم شرعا, لأننا لا نرضى عما لا ترضى عنه السنة, وإن كنا نقبل بوجوده على سدة الحكم سدا لذريعة خلو الكرسي عن حاكم.
وذلك أن أهل السنة يرضون عن الفاجر لا رضا الشرع والقبول معاذ الله ، بل يرضون رضا إجزاء وإسقاط فرض الإمامة ، تدينًا لله بذلك والحمد لله على نعمة فهم سنة.