عاملو اولادكم برفق فانهم خلقوا لزمان غير زماننا - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عاملو اولادكم برفق فانهم خلقوا لزمان غير زماننا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-07-26, 17:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sousou24
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية sousou24
 

 

 
إحصائية العضو










B9 عاملو اولادكم برفق فانهم خلقوا لزمان غير زماننا


تعد القيم فى كل مجتمع معايير للسلوك الإنساني ، والمجتمع المتوازن هو ذلك المجتمع الذى ينتشر فيه الوعى بالقيم ، ومن ثم الالتزام بها ، ويرتبط بازدياد الوعى بالقيم والإحساس بها مفاهيم التقدم والتفاؤل والنظام والترابط .
والأمر الذى لا جدال فيه أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش فى مجتمع دون قيم تحكم سلوكه على المستوى الفردى والاجتماعي ، بل وتحكم سلوكه إزاء الكائنات جميعها ، وهذا يؤكد أن الإنسان يعد كائناً أخلاقياً لديه بالفطرة ضمير يلزمه بالسلوك الأخلاقى ، باستثناء من فسدت فطرتهم وصموا آذانهم وعقولهم عن صوت الضمير . فهؤلاء من الشواذ الذين لا يمثلون النوع الإنسانى ولا يؤثر وجودهم فى جعلنا نفقد ثقتنا فى الإنسان الذى خلقه الله فى أحسن تقويم من الناحيتين المادية والمعنوية .
ومن الحقائق الواضحة أن منظومة القيم الأخلاقية لها جذورها الضاربة فى أعماق النفس البشرية لدى الشعوب المختلفة منذ آدم حتى يومنا هذا وإلى أن تقوم الساعة فلا خلاف على أن الصدق والأمانة والعدل والإحسان إى الوالدين من الفضائل التى ينبغى على الإنسان أن يلتزم بها ، وأن ما يقابلها من الكذب والخيانة والظلم وعقوق الوالدين من الرذائل التى ينبغى على الإنسان أن ينأى بنفسه عنها .
وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على ثبات القيم رغم اختلاف تصورات الأجيال فى النظر إليها ، ولكن هناك بجانب القيم الثابتة المطلقة قيماً أخرى متغيرة ، وهى القيم التى تكون وسيلة لغاية وراءها .. فقيمة السيارة مثلاً مرهونة بما تؤديه من خدمات ، والمال لا تكون له قيمة إلا من حيث هو وسيلة لكثير من الأمور المرغوب فيها فى الحياة ، ومن هنا ينبغى التفريق بين القيم المطلقة والقيم النسبية أو الوسيلية حتى لا تختلط الأمور وتضيع منا معالم الطريق وينقلب هرم الأولويات .
وقد طرأت على المجتمعات البشرية المعاصرة تغيرات كثيرة ومستجدات عديدة فى كل المجالات كان لها تأثيرها المباشر وغير المباشر على سلوك الأفراد والجماعات سلباً أو إيجاباً . ولا شك فى أن الكثير من هذه المتغيرات قد أحدث الكثير من الاهتزاز فى القيم . فقد تغيرت النظرة إلى القيم وبخاصة من جانب الأجيال الجديدة التى تبدى تمرداً على الكثير من عادات المجتمع وتقاليده وقيمه . وهذه ظاهرة عامة لا تقتصر على مجتمع دون آخر ، وعادة ما ينظر الجيل الجديد إلى أفكار الجيل القديم وتصوراته على أنها تصورات قديمة متخلفة لم تعد تلائم العصر ، ولا تتفق مع المتغيرات الجديدة والمستجدات التى طرأت على حياة الأفراد والجماعات .
ومن هنا تنطلق الشكوى من جانب الجيل القديم ـ حتى فى أكثر المجتمعات تقدماً ـ من اهتزاز القيم ، وحاجة الإنسان المعاصر إلى الإحساس بالقيم وافتقار الأجيال الجديدة إلى العمق والجدية فى نظرتها إلى الحياة والأحياء مما أدى إلى افتقاد القدرة لديها على إدراك القيم الحقيقية للناس والأشياء . ويرتبط بقلة الإحساس بالقيم ظواهر اليأس والإحباط والتشاؤم والتحلل من القيود الاجتماعية .
ولكن لا ينبغى أن نضيق ذرعاً بما يبدو من مظاهر التمرد لدى الأجيال الجديدة فى نظرتها إلى القيم ، فهى فى حاجة إلى أن ترى القيم التى يتحدث عنها الجيل القديم تتجاوز مرحلة الكلام إلى مرحلة العمل . فالجيل الجديد فى حاجة إلى نماذج يسترشد بها وقدوة يتأسى بها وما يجعله يتمرد على دروس الخلاق من الجيل القديم وهو الانفصام بين القول والفعل ، فلا يجوز مثلاً أن أحذر ابن من مضار التدخين وأنا أدخن ، ولا يجوز أن أطلب منه الصدق وهو يرى أننى لست صادقاً فى كل الأحوال فيما أقول وأفعل وهكذا فى بقية القيم .
والاهتزاز فى القيم التى طرأت على مجتمعاتنا يرجع من ناحية إلى المتغيرات التى طرأت على حياة المجتمع ، ولكنه فى جانب كبير منه يرجع إلى افتقاد الجيل الجديد للقدوة والنموذج فى البيت والمدرسة والعمل والنادى ... الخ ، ونحن فى أشد الحاجة إلى فهم المتغيرات الاجتماعية ، وطموحات واهتمامات الأجيال الجديدة حتى نكون أكثر قرباً منها ، وبالتالى نكون أقدر على مساعدتها .
لقد درجنا فى جيلنا القديم ـ على سبيل المثال ـ على تقبيل يد والدينا كل صباح ، وعدم الجلوس أمامهما إلا إذا سمحا لنا بذلك ، وعدم السهر خارج البيت ، وعدم الخروج على اوامرهما ونواهيهما ، وغير ذلك من عادات لم تعد قائمة فى حياتنا ، ومن الصعب أن نقف فى وجه هذه المتغيرات . ولكن الذى ينبغى التأكيد عليه هو قيمة الاحترام للإنسان من حيث هو إنسان ، وهذا الاحترام يجب أن يكون متبادلاً وليس من جانب واحد وإلا كان خضوعاً وخنوعاً من جانب طرف لحساب الطرف الآخر وهذا لا يليق بكرامة الإنسان
إننا فى حاجة إلى غرس قيم الاحترام والثقة بالنفس والاعتزاز بالكرامة الإنسانية فى الجيل الجديد ، فقد خلق أبناؤه لزمان غير زماننا وهذا ما ينبغى أن ندركه جيداً وإلا أخطأنا الطريق فى تربية الجيل الجديد ، وهذا خطأ إن وقع ستتحمل الأجيال الجديدة وزره وسنكون نحن مسئولين عن ذلك ومن هنا فإن واجبنا أن نرشدهم إلى الطريق الصحيح ، ونبين لهم مخاطر الطريق وعليهم أن يشقوا طريقهم بأنفسهم ، وقد يتعثرون ولكنهم حتماً سينهضون مرة أخرى ليواصلوا السير على الدرب وهكذا تتواصل الأجيال وتستمر الحياة إلى حيث أراد الله









 


قديم 2009-07-26, 18:16   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
sousou24
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية sousou24
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





كثيرا ما يبحث هذا الانسان عن زاوية يرتمي فوقها


ليبحر في دموعه الحارقة

كثيرة هي تلك اللحظات حين نمسك ايدينا لنمسح بها


قطرات ندى تجرعتها قلوبنا


من ظلم ألم بها ... من حزن زارها ... من ألم أرهق روحها


وكثيرة هي تلك الدموع المنهمرة


والاجمل منها حين تكون دموع تتجه لرب السماوات والارض


نحتاج الى البكاء .. نحتاج ان نضم دموعنا في حضن


السماء ورحمة خالقها


نحتاج كثيرا الى تلك اللحظة الضعيفة التي نشعر ان لا احد


يسمع نداءنا المحترق .. من أجسادنا


الا ربٍ سميعٍ عليمٍ .. بعباده ارحم الراحمين





قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

( عينان لا تمسهما النار أبداً : عينٌ بكت من خشية الله

وعين باتت تحرس في سبيل الله )


( سبعةٌ يظلهم الله في ظله يوم لا ظلّ إلا ظلّه )

وذكر منهم ( ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه )





( ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة دموع من

خشية الله ، وقطرة دم تراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر

في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله )





وقال ايضا رسولنا الكريم:

(‏ قال الله سبحانه وتعالى ‏:‏ وعزتي لا أجمع على عبدي

خوفين ولا أجمع له أمنين إن أمنني في الدنيا أخفته

يوم القيامة‏ وإن خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة ‏)


******دمتن بحفظ الرحمن*******










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc