اليوم الأسود في تاريخ الكرة الإيطالية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى عالم الرياضة > منتدى الرياضة العربية و العالمية

منتدى الرياضة العربية و العالمية منتدى يختص بجميع أنواع الرياضة العربية و العالمية... من بطولات و كؤوس و غيرها من الأحداث الرياضية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اليوم الأسود في تاريخ الكرة الإيطالية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-03-29, 13:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
zain ahmed
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي اليوم الأسود في تاريخ الكرة الإيطالية

23 مارس من عام 1980، لم يكن يومًا عاديًا مثل بقية أيام الموسم في الدوري الإيطالي. كان اليوم الأول لسقوط الكالتشيو.
هناك مباريات تُلعب في الدرجة الأولى والثانية الإيطالي. لكن، لم يكن يعلم اللاعبون والمدربون أن من كان في إنتظارهم بعد نهاية المباراة هم رجال الشرطة، وليس الصحافين والاعلامين.
في روما عام 1980، كان هناك رجل يُدعى ألفارو ترينكا وهو صاحب مطعم. ويوجد أيضا ماسيمو كروتشياني وهو بائع للفاكهة والخضار. كانوا أصدقاء للكثير من اللاعبين، خصوصا لنادي لاتسيو، الذين كانوا يأكلون هناك بمطعم ترينكا المسمى "LA MPARA".
حتى رئيس لاتسيو كان يأكل من ذلك المطعم في روما، فقد كان يظن أن تناول الطعام في ذلك المطعم يجلب الحظ السعيد لفريقه، لكن الأيام أثبتت له العكس.
كان كل من ترينكا وكروتشياني يراهنون بطريقة غير شرعية على نتائج المباريات، ويكسبون أموال طائلة وغير قانونية. لكن، بين عامي 1979 و 1980، خسرا الكثير من الأموال، وتم النصب عليهما، رغم أنه كان هناك اتفاق بينهم وبين اللاعبين الذين كانوا يراهنون بطريقة غير شرعية.
في وقت لاحق، انتشر موضوع المرهانات غير الشرعية والتي سميت بال"توتونيرو" في إيطاليا بشكل واسع. ثم قام والد كروتشياني، صاحب محل الخضار والفواكه، بالذهاب إلى الشرطة، حيث قام بتسجيل جميع المكالمات ونسخ الشيكات المصروفة للاعبين.
بعد خسارة الكثير من الأموال، غرق ترينكا وكروتشياني بالديون. حتى المحامي الذي تم تعينه، لا يستطيع أن ينقذهما. مسؤولو الكرة الإيطالية حاولوا اخماد النيران واخفاء هذه الفضيحة. لكن، لا يوجد أي طريق آخر ليسلكوه سوى طريق المحاكم.
القضية كانت معقدة جدًا. شهر مارس كان شهر الحسم وكشف كل ما كان مستورًا. حاول كل من ترينكا وكروتشياني الهروب من العدالة، لكن الأول تم إلقاء القبض عليه والثاني سلم نفسه. بعد ذلك، اعترفا بكل ما حدث، وأخبرا الحكومة كل ما يجب أن تسمعه.
بعد أن تم الكشف عن أسماء اللاعبين المتورطين، بدأت الحكومة في التخطيط لعملية سرية من أجل إلقاء القبض على اللاعبين في الوقت نفسه.
المهمة طالت ستة مدن بجميع أنحاء إيطاليا. أرادوا القبض على جميع اللاعبين في الوقت نفسه بينما تُلعب المباريات، حتى لا يتسنى لهم فرصة الاجتماع والاتفاق على رواية كاذبة ومحاولة الهروب من العدالة.
23 مارس من عام 1980، في مثل هذا اليوم من 41 عاماً، كان اليوم الموعود. تم إلقاء القبض على جميع المتهمين والمتورطين. جميع المعتقلين تم اخذهم الى سجن ريجينا سيولي في روما، حينها بدأ اللاعبون بالإعتراف.
الصحافة زادت الطين بلة بعد أن كشفت كل التفاصيل من الألف إلى الياء، حيث كانت تُحضر لهذا الحدث. في ذلك اليوم، وبعد أن تم إلقاء القبض على رئيس نادي ميلان وأكثر من لاعب بالفريق، عنوان لخبر صحيفة لاغازيتا أثار ضجة واسعة: "كولومبو (رئيس ميلان حينها) يعترف، ميلان في ورطة." .. بعد قراءة هذا الخبر أدرك الجميع أن اصدار عقوبات قاسية بحق ميلان مجرد مسألة وقت.
بعد شهر كامل من التحقيق، تبين تورط العديد من الأندية بفضيحة "التوتونيرو"، مثل ميلان، لاتسيو، يوفنتوس، ليتشي، نابولي، جنوى، بيسكارا، باليرمو، وبولونيا. المحكمة كان لها عقاب خاص، أما الإتحاد الإيطالي، فقد كانت عقوباته قاسية بحق أكثر من نادي.
لاحقًا، تم اتخاذ قرارات صارمة بحق الكثير من الأندية وبعض اللاعبين. ثم قرر الاتحاد الايطالي لكرة القدم بناء على فضيحة "التوتونيرو" معاقبة ناديي ميلان و لاتسيو بالهبوط إلى الدرجة الثانية، ليكون أول هبوط في تاريخ الروسونيري.
من أشهر الشخصيات التي أوقفت، هو رئيس نادي ميلان في ذلك الوقت "فيليس كولومبو"، الذي تم حرمانه من مزاولة أي عمل رياضي مدى الحياة. ومن الأسماء المعروفة التي أوقفت، هو اللاعب باولو روسي، النجم الشهير الذي توفي مؤخرًا. روسي تم تخفيض عقوبته حينها من 3 سنوات إلى عامين، قبل أن يقود منتخب إيطاليا للتتويج في بطولة كأس العالم 1982.
رغم فضيحة "التوتونيرو" وكل ما تبعها من قرارات وقوانين، لم يتغير شيء في إيطاليا. المرهانات غير الشرعية استمرت بالإنتشار، وكان هناك قضايا أخرى شهيرة ظهرت بعد فضيحة "التوتونيرو"، مثل فضيحة "كالتشيو بولي" في عام 2006، وفضيحة "كالتشيو سكوميسي" في عام 2011.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc