أنا الذي نظر الأعمى إلى... كذبي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أنا الذي نظر الأعمى إلى... كذبي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-07-07, 10:14   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي أنا الذي نظر الأعمى إلى... كذبي


بسم الله الرحمن الرحيم
القسم الاول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما كنت فتًى غريرًا؛ بل مراهقًا في أواخر القرن الماضي، كان أبي وأمي ــــ رحمهما الله ــــ كثيرًا ما يتناقشانِ معًا في أمورٍ تكاد تكون مبهمةً بالنسبة لي آنذاك، حيث كانا يخوضانِ في أمورٍ فكريّة وتحاليل سياسية. وهذا عند تناولهما شاي المساء بعد عودتِهما من عملِهما الطبي والجامعي.
وكم ما كان أبي يردّد:
إنّ التخاذلَ السياسيَّ العربيَّ سينتهي به المطاف إلى مُساءلة المجاهدين و المقاومين؛ لماذا قاوموا وحاربوا المستعمر؟
وكنت حينئذٍ لا أصدّق كلام أبي، وأرى أنّ فيه بعض المبالغة، لأنّني ببساطةٍ كنتُ لا استطيع أن أتخيّلَ أمّةً تنحدر إلى نقطة الصفر، وهي نقطة اللاجهاد واللامقاومة، بل يبلغ بانظمتها الإنحطاط لتوعز إلى "إعلاميها وحتى دراوشيها" إلى إدخال مصطلح " الإرهاب " في مقالاتهم، وتخرّصاتهم، بل وتغوصُ تلك الأنظمة حتى تحت نقطة الصفر حين تلوم مجاهديها على حروب التحرير، أو المقاومة.
ولكن ها هي قد تعدّت ذلك بعد أن وصلت اليوم الى وصم مجاهديها بالإرهاب. وذلك كـ"فرمان" مكافأة لمستعمريها بالامس وأعداء هذه الأمة اليوم.
فإن كلّ أشكال المقاومة قد اختفت بما في ذلك الخطب والاشعار وبيانات الاستنكار، وصار الجهاد " بالمعجزات " تقليعةً أو موضةً سياسية.
ولم يبقَ من الشهامة العربية إلا بعض وميضٍ خافتٍ من تهيّجات الشارع العربي ببعض المسيرات والمظاهرات المحسوبة لمضاعفاتها المحدودة ــ بل أن بعض " فقهاء بيزنطة" هناك من حرّمهاــ والتي لا ترقى إلى مصاف صناعةِ أو اتخاذِ رأيٍّ عامٍّ محليّ، إضافة إلى منفذ إعلامي وسياسي هنا، وآخر هناك، للتظاهر أنهم يلعبون ورقة التشويش على أمريكا وسياستها وكذلك الغرب كله، من قبيل الحبكة الدرامية لمسلسلٍ دمويٍّ صارت معروفة نهاياته.
لكن حين يصيرُ الوميض الخافت الذي كان العرب يظنّوه، على محدودية تأثيره مستقلاّ وغير خاضعٍ للأخطبوط الأمريكي ـــــ مجرد لعبة في يد هذا الأخير، يكتشِف الفرد من العرب ـــــ حجم الأكذوبة العربية بسياساتها وأدبياتها
عندها تشكّ للحظة أن ذلك الهيجان الوقتي واللحظي للشعوبِ، كما يسميه علماء النفس، هو هيجانٌ لامتصاص الغضب بأقل التكاليف الممكنة،
إن لم أقل بالمجان.
إنه سلاحٌ امريكيٌّ لامتصاص الغضب العربي وإظهاره بمظهر الجهاد المزعوم الذي لا يتعدى الصراخ مع الصارخين.
إن أولَ من يشجع العرب على "إطلاق النار" على أمريكا باستعمال زناد اللسان فقط، هي أمريكا ذاتها .
فهي من تدفع بعض العرب لأن يتوهّم البعض أن بصراخهم قد يجعلونها تتخلى عن كل مصالحها، أو تتنازل عن كل ما ستُجنيه من مكاسب تاريخية واقتصادية، أو ترتدع عن فرض هيبتها على كل مناوئيها في العالم الغربي قبل العربي.
ولا محالة أن العربَ سيستفيقون يومًا ليس فقط على حقيقة أن "شتائمهم وسبابهم" لأمريكا لن يزيد أو ينقص منها شيئًا، بل بالعكس أن تلك " الشتائم والسباب" قد ينفعونها.
وبعد مرور الزمن ستدرك الشعوب العربية أن تلك "الشتائم" صاغها المكلفون بالسياسة الإعلامية والدعائية بالبيت الأبيض والبنتاغون وكتابة الدولة، وأنّ من يتواطئ مع أمريكا في هذه اللعبة، هم صناع الرأي العام من العرب ليضحكوا على ذقونِ شعوبهم
... يتبع








 


آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-07-07 في 22:28.
رد مع اقتباس
قديم 2019-07-07, 22:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

...
رغم ان جلّ الحكام والقادة العسكريين العرب ــــ إلاّ من رحِم ربي ـــــ يحملون رتبًا عسكرية عالية تعادل رتبة الفيلد ماريشال "Montgomery " وعلى صدورهم نياشين عسكرية لم يحلم بها " Hitler " نفسه.
إلاّ أنهم لم يقدّموا للمجهود الحربي العربي في مختلف أوقاته شيئًا.
والرعيّة ـــ كشعوب عربية ـــ لا تطالب هؤلاء بشيءٍ.
وما تتمناه.. أي. الرعيّة ألاّ يكونَ ـــ هؤلاء حملة النياشين والرتب العسكرية ـــ نكبةً علي المجهود الحربي والسياسي وحتي الدعائي العربي . لكن يبدو أنّهم قرّروا غير ذلك، وبعض الامثلة تتحدث عن نفسها.
ومع ذلك تجد بعض " الرعية " بـ " بطولة " هؤلاء الحكام يمجدون، و"وسائل الإعلام" يتصايحون، ألا ترى أنهم في كل وادٍ يهيمون!
ولكن هذه المواقف ليست غريبة عن الاعلام في الوطن العربي، ولا تثير دهشة المتتبع للشأن العربي.
ومع ذلك يأتيك من يبرر لك كل ذلك ليشكك في أمورٍ ناصعة البياض على خنوع وخضوع البعض لأمريكا، وكأنه قدرٌ محتومٌ على ـــ العربي ـــ إمّا أن يكون خانعًا، أو يوصف بالإرهاب.
أمّا أن يصلَ الشكَّ إلى ما لا شكّ فيه فذلك ما لم يكن وصفه..
بل لَهو الطامة الكبرى..
ويجعل كل عربي يتساءل إلى أي مدى وصلت العمالة أو الخوف عند البعض.
تبقى بعض التساؤلات لابد من قولها رغم معرفة بعض الأجوبة منها .
لماذا أنّ العربَ على هذه الشاكلة من عدم الالتزام بأيةِ قضيةٍ، أو أي مبدإٍ، أو أيّةِ قيمةٍ من القيّم؟
فهل المواقف الظاهرة والمستترة والتي عادةً ما تخدم الغرب بما فيه أمريكا ومصالحهم نابعة حقّا من اقتناعهم بالقناعات الامريكية القائلة أنها ترسل علوجها الى بلاد العرب لتحمي العرب؟ أو لتقتل بعض العرب، مثلما حدث ويحدث..
و لكن تحميهم مِمَن؟
وإذا كان كتب على العرب ألا يقاتلون، ولا يدافعون عن أوطانهم، فلماذا شراء كل هذه الأسلحة التي لن تستخدم مرة في قضيةٍ عادلة، و سيتلفها الصدأ، ثم تستبدل بأسلحة أخرى.
عمّ الفساد واستشرى في كل مرافق أجهزة الحكم ، ووصلت البلاد العربية إلى حالةٍ اقتصاديةٍ مزريةٍ من الفقر المدقع.
ولو نطقت كراسي الحكم لاشتكت كل الحكام الى مجلس الامن لكثرة جلوس وتربع هؤلاء على تلك الكراسي.
ولن أكونَ مخطئًا إذا قلتُ : أنّه لو تيسر لأحدهم أن يكتبَ عن البطولات العربية والآخر عن الخيانات العربية ــــ سواء أنظمة أو معارضة ــــ فإن الأخير سيكتب أضعاف ما سيكتبه الاول، الذي لا يجد أمامه سوى البطولات الزائفة والكاذبة والتي تجعله يقول:
(( أنا الذي نظر الأعمى إلى... كذبي ))
ومعذرة للمتنبي الشاعر العربي الفحل.
وإلى اللقاء .. مع خلاصة الموضوع، لاستخلاص العبر.









رد مع اقتباس
قديم 2019-07-09, 09:24   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي

للإجابة عن هذا السؤال.. على الأنظمة العربية ألاّ يفقدوا الثقة في شعوبهم.. لأنها ولدت من رحم ِالألم.
ومن يعرف معنى الألم يدرك معنى التحدي.
ومن أراد أن يطوّر وطنه عليه أن يقدم مصلحة رعيّته، ويجعلها فوق أي اعتبار ومن يريد الاحتماء فما عليه سوى أن يحتمي بشعبه.
وكما قيل: من يرتدي برداء غيره عريان.
الصدق كل الصدق .. أنظمة ورعية.
ولابد على العرب أن يبحثوا بصدق عن مكانتهم بين مصاف الأمم.
ثم يقرؤون تاريخهم على الوجه الأكمل.
أنّ التاريخَ هو ذاكرة الأمة .
لِأنّ للأمة ذاكرة كما للفرد
بتلك الذاكرة تعي الأمة ماضيها وتعيش لتفسّر حاضرها، وتستشرف مستقبلها..أو ما يعرف بالصيرورة التاريخية. فالإنسان الذي يفقد ذاكرته ، يصير طفلاً غراً لايعي شيئاً مما حوله، عاجزًا أن يتطلّع إلى غده.
وكذلك حال الأمة حين يضيع منها تاريخها، وتطاله يد التزوير، أو إخفاء الحقائق عنها.
ويقين المجتمعات العربية الاكبر أنّ التاريخ نُقِل وهو مليء بالمغالطات.. فوقعت تلك المجتمعات في هذا التشردم.
لأن فلاسفة التاريخ قالوا:
إنّ الأمة التي يحّور تاريخ ماضيها، فلا محالة أن صيرورتها التاريخية يصيبها بعض الفتور. وتبقى أمة تتحرك ولا تتقدم.
وختامًا ..
على العرب أن يعملوا على نبذ خلافاتهم.
يقول الشاعر العربي:
كونوا جميعاً يابني إذا اعترى ** خطب ولا تتفرقوا آحـــادا.
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً ** وإذا افترقن تكسرت أفرادا.
وإلا سوف يحدث لهم ما حدث للثور الأسود، وقوله : أُكلتُ عندما أُكِل الثور الأبيض.
تحياتي.









رد مع اقتباس
قديم 2019-07-10, 11:06   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
علي قسورة الإبراهيمي
مشرف الخيمة والمنتديات الأدبيّة
 
الصورة الرمزية علي قسورة الإبراهيمي
 

 

 
إحصائية العضو









افتراضي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنّ الطغاة العرب في كل المضارب والأمصار همُ الذين سرقوا كل ثورات الجماهير" الرعيّة "، بل هم غزاة التاريخ.
ولأنهم جبناء، فهم يحقدون على الأبطال الشجعان.
وما حدث من التصفيات الجسدية لبعض أسود الثورة التحريرية أمثال: عبان رمضان، والعقيد محمد شعباني وغيرهم في الجزائر ممن أصبحوا فيما بعد حكّامًا للجزائر لخير مثال.. وقيس ذلك على كل طغاة بني يعربِ.
واللوم كل اللوم يقع على مثقفي الشعوب العربية، حين رضوا، بل ساهم بعض منهم في تزوير تاريخ هذه الأمة ، فأصبحوا " شهود زورٍ"، وكتموا الشهادة. وكأنهم لم يمر عليهم قوله جلّ في علاهُ
" ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم "
إن الامة العربية تملقت بسكوتها وقبولها بالضيم لهولاء الطغاة، وأهضمت حقوق هؤلاء الأبطال بنسيانها إياهم.
حقّا لقد أجحفت هذه الامة في حق هؤلاء.
تحياتي











آخر تعديل علي قسورة الإبراهيمي 2019-08-05 في 09:19.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأعمى، كذبي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:11

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc