|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2011-11-29, 22:09 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
سؤال حول من يسمون بالقرأنيين
سمعت في نقاش عن وجود فرقة يسمون بالقرانيين فمن هم وما عقيدتهم ومن اشهر علمائهم
|
||||
2011-11-29, 22:15 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على حد علمي هم جماعة ينكرون مشروعية السنة زعما منهم أنّ احاديث موضوعة دُسَّت فيها ويعتبرون القرآن المصدر الوحيد للتشريع الاسلامي |
|||
2011-11-29, 22:22 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
|
|||
2011-11-29, 23:05 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
الحمد لله تسميتهم بالقرآنيين أخي الكريم خطأ. فاسمهم الصحيح هو : الكافرون بسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ذلك أنهم يكفرون بالسنة ويزعمون الاحتجاج بالقرآن فقط. ولو أنهم قرآنيون حقا لقرؤوا قول الله تعالى : (وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) ولقرؤوا قوله تعالى : (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى). فالقرآني الحقيقي [إن صحت العبارة] هم المسلمون أهل السنة والجماعة الذين يتبعون القرآن الكريم فيدلهم على وجوب اتباع سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. والله الموفق |
|||
2011-11-29, 23:17 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسلميا قال
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما : (( لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه أمر مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا أدري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه )) رواه أبو داوود و الترمذي .. عن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما قال : "" ألا أني أوتيت القرآن ومثله معه ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه ألا وإن ماحرم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم تسليما كما حرم الله )) رواه أبو داوود و التزمذي .. |
|||
2011-11-30, 00:13 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
القرآنيين او القرآنيون |
|||
2011-11-30, 00:34 | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
القرآنيون....اسم على غير مسمى
|
||||
2011-12-02, 21:11 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
من يسمون بالقرانيين
شكرا للاخ سفيان الثوري واريد معلومات اكثر خاصة من حيث تواجدهم في الجزائر علما انني سمعت انهم يقيمون مخيمات صيفية ظاهرها تحفيط القرأن وباطنها نشر افكارهم |
|||
2011-12-02, 21:34 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
أحد الصحابة الكرام يرد على القرآنيين الذين يسمون أنفسهم بـ( أهل القرآن ) ويردون سنة النبي –صلى الله عليه وسلم-!!.
من سماع سنن أبي داود : قال – رحمه الله تعالى - : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنَا صُرَدُ بْنُ أَبِي الْمَنَازِلِ قَالَ : سَمِعْتُ حَبِيبًا الْمَالِكِيَّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ : يَا أَبَا نُجَيْدٍ ، إِنَّكُمْ لَتُحَدِّثُونَنَا بِأَحَادِيثَ مَا نَجِدُ لَهَا أَصْلًا فِي الْقُرْآنِ!! فَغَضِبَ عِمْرَانُ ، وَقَالَ لِلرَّجُلِ : أَوَجَدْتُمْ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ ؟!! وَمِنْ كُلِّ كَذَا وَكَذَا شَاةً شَاةٌ؟!! وَمِنْ كُلِّ كَذَا وَكَذَا بَعِيرًا كَذَا وَكَذَا؟!! أَوَجَدْتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟! قَالَ: لَا. قَالَ: فَعَمَّنْ أَخَذْتُمْ هَذَا ؟!! أَخَذْتُمُوهُ عَنَّا ، وَأَخَذْنَاهُ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. وَذَكَرَ أَشْيَاءَ نَحْوَ هَذَا. وضعفه العلامة الألباني في (ضعيف سنن أبي داود). وفي معجم الطبراني احتج عليه بمسائل أكثر: عن صُرَدُ بن أَبِي الْمُبَارَكِ، قَالَ: سَمِعْتُ حَبِيبَ بن أَبِي فَضَالَةَ الْمَكِّيَّ، قَالَ: لَمَّا بُنيَ هَذَا الْمَسْجِدُ مَسْجِدُ الْجَامِعِ، قَالَ: وَعِمْرَانُ بن حُصَيْنٍ جَالِسٌ فَذَكَرُوا عِنْدَهُ الشَّفَاعَةَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: يَا أَبَا نُجَيْدٍ , لَتُحَدِّثُونَا بِأَحَادِيثَ مَا نَجِدُ لَهَا أَصْلا فِي الْقُرْآنِ، فَغَضِبَ عِمْرَانُ بن حُصَيْنٍ، وَقَالَ لِرَجُلٍ:"قَرَأْتَ الْقُرْآنَ؟". قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: وَجَدْتَ فِيهِ صَلاةَ الْمَغْرِبِ ثَلاثًا، وَصَلاةَ الْعِشَاءِ أَرْبَعًا، وَصَلاةَ الْغَدَاةِ رَكْعَتَيْنِ، وَالأُولَى أَرْبَعًا، وَالْعَصْرَ أَرْبَعًا؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَعَمَّنْ أَخَذْتُمْ هَذَا الشَّأْنَ؟ , أَلَسْتُمْ أَخَذْتُمُوهُ عَنَّا؟ وَأَخَذْنَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ أَوَجَدْتُمْ فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمًا؟ وَفِي كُلِّ كَذَا وَكَذَا شَاةً؟ وَفِي كُلِّ كَذَا وَكَذَا بَعِيرًا كَذَا؟ أَوَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: فَعَمَّن أَخَذْتُمْ هَذَا؟!! أَخَذْنَاهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَأَخَذْتُمُوهُ عَنَّا. قَالَ: فَهَلْ وَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ "وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ"[الحج آية 29] وَجَدْتُمْ هَذَا طُوفُوا سَبْعًا، وَارْكَعُوا رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ؟! أَوَجَدْتُمْ هَذَا فِي الْقُرْآنِ؟ عَمَّنْ أَخَذْتُمُوهُ؟! أَلَسْتُمْ أَخَذْتُمُوهُ عَنَّا، وَأَخَذْنَاهُ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟! أَوَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآنِ لا جَلَبَ وَلا جَنَبَ وَلا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: "لا جَلَبَ وَلا جَنَبَ وَلا شِغَارَ فِي الإِسْلامِ". أَسَمِعْتُمُ اللَّهَ يَقُولُ لأَقْوَامٍ فِي كِتَابِهِ: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرٍ، قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ -حَتَّى بَلَغَ- فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ). قَالَ حَبِيبٌ:"أَنَا سَمِعْتُ يَقُولُ الشَّفَاعَةَ". (القرآنيون الذين ينكرون السنة ينكرون العمل بالأحاديث ويقولون ما نعمل إلا بالقرآن ، هؤلاء كذبوا فإنهم لم يعملوا بالقرآن ، لأن الله قال في القرآن: { وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب }. وقال جل وعلا لنبيه: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }. فإذا ألغيت السنة كيف يبين القرآن؟ ما الذي يفسر القرآن ؟! سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فهي بيان للقرآن ومفسرة للقرآن ؛ والذين ينكرون السنة هؤلاء إن كانوا متعمدين لذلك هذا تكذيب للرسول -صلى الله عليه وسلم- فيكون هذا كفر وردة ؛ أما إذا كانوا جهالاً ومقلدين فيبين لهم ويشرح لهم هذا الأمر . جاءوا إلى عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- فقالوا له هذه المقالة ، فقال -رضي الله عنه- : " الله جل وعلا قال: (( وأقيموا الصلاة )) كم عدد الركعات؟ وما هي أوقات الصلاة؟ وكذلك الله قال: (( وآتوا الزكاة )) كم النصاب؟ وكم المقدار الذي يخرج فيه الزكاة؟" فاحتاروا عند ذلك ولم يستطيعوا الإجابة ، فأفحمهم -رحمه الله-. فدل هذا على أن القرآن لا بد معه من السنة ، والسنة هي الوحي الثاني بعد القرآن ، تفسر القرآن وتبينه وتوضحه وتدل عليه ، وقد يكون فيها أحكام ليست في القرآن أيضاً مثل : الجمع بين المرأة وعمتها ، والجمع بين المرأة وخالتها ، هذا ليس في القرآن وإنما هو في السنة . الرضاع قال الله جل وعلا: { وأمهاتكم اللآتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة }. كم عدد الرضعات؟ ومتى يكون الرضاع محرماً؟ هذا جاءت به السنة النبوية وبينه الرسول -صلى الله عليه وسلم- وقال: ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ). فصار الحديث أعم مما جاء في الآية، الآية في الأمهات والأخوات من الرضاع فقط ، الرسول عليه الصلاة والسلام قال: ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) ، العمة والخالة وبنت الأخ وبنت الأخت هذه ما جاءت في القرآن ، جاءت في السنة : ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب))اهـ. عضو اللجنة الدائمة للإفتاء د. صالح بن فوزان الفوزان الشيخ. سؤال: يوجد جماعة يسمون أنفسهم القرآنيين،وهم لايأخذون إلا بالقرآن فهل يحكم بكفرهم؟ الجواب: ( نعم،لاشك في كفرهم،ولأنهم كاذبون في قولهم ما نعمل إلا بالقرآن، فالقرآن أمرنا باتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ، ومن اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- العمل بسنته ، لأن الله جل وعلا يقول: (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون)(آل عمران:132) وقال تعالى: (وإن تطيعوه تهتدوا)(النور:54) وقال تعالىأطيعوا الله وأطيعوا الرسول)(النساء:59) وقال تعالى(وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)(الحشر:7). والقرآن فيه أشياء مجملة لا يفسرها إلا الرسول -صلى الله عليه وسلم- في سنته كالصلاة،فالله جل وعلا ذكر الصلاة في القرآن ، وحث عليها ولكن هل بين لنا عدد ركعات الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر؟ هل القرآن بين لنا هذا؟ هذا بُين في سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لقوله -صلى الله عليه وسلم- : (صلوا كما رأيتموني أصلي). أخرجه البخاري (631)من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه. وكذلك الزكاة جاء ذكرها في القرآن والأمر بإيتائها،ولكن هل بين القرآن نصاب الزكاة والمقدار الذي يؤخذ والأموال التي تزكى؟ هذا كله بينه الرسول صلى الله عليه وسلم،فالسنة مبينة للقرآن. فالذي لايعمل بالسنة لايكون عاملا بالقرآن. وهناك أشياء لم تذكر في القرآن جاء بها النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمر بها مثل: نهيه عن الجمع بين المرأة وخالتها، والمرأة وعمتها،هذا ليس بمذكور في القرآن والرسول -صلى الله عليه وسلم- زاد في السنة الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها. ويجب علينا العمل بالسنة كالعمل بالقرآن ، (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا). وهؤلاء-أي القرآنيون-أشار اليهم النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى بقوله: (يوشك رجل شبعان متكئ على أريكته يقول:بيننا وبينكم كتاب الله، نحل حلاله ونحرم حرامه.. -ثم قال صلى الله عليه وسلم- ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه). أخرجه أحمد(17174،17194) وأبوداود(4604) والترمذي(2664) وابن ماجه(12) من حديث المقداد بن معدي كرب -رضي الله عنه- وصححه الألباني -رحمه الله-. فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرنا عن هؤلاء وحذرنا منهم. (دروس في شرح" نواقض الاسلام"لمعالي الشيخ الدكتور/ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى). ((( (1)ولا يزال أعداء الدِّين يحرصون على النيل من دين الله تعالى بشتى الصور والأساليب ، وينشرون شبهاتهم وضلالاتهم بين عامة المسلمين ، فينساق وراءهم بعض ضعاف الإيمان ، والجهلة من المسلمين ، ولو أن واحداً من هؤلاء العامة فكَّر قليلاً لعلم أن شبههم خاوية ، وأن حجتهم داحضة . ومن أيسر ما يمكن أن يرد به العامي على هذه الشبهة المتهافتة أن يسأل نفسه : كم ركعة أصلي الظهر ؟ وكم هو نصاب الزكاة ؟ وهذا سؤالان يسيران ، ولا غنى بمسلم عنهما ، ولن يجد إجابتهما في كتاب الله تعالى ، وسيجد أن الله تعالى أمره بالصلاة ، وأمره بالزكاة ، فكيف سيطبق هذه الأوامر من غير أن ينظر في السنَّة النبوية ؟ إن هذا من المحال ، ولذا كانت حاجة القرآن للسنَّة أكثر من حاجة السنَّة للقرآن ! كما قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله - : " الكتاب أحوج إلى السنَّة من السنَّة إلى الكتاب " ، كما في " البحر المحيط " للزركشي ( 6 / 11 ) ، ونقله ابن مفلح الحنبلي في " الآداب الشرعية " ( 2 / 307 ) عن التابعي مكحول . ولا نظن بالأخ السائل إلا خيراً ، ونظن أنه سأل مستفهماً عن أوجه الرد على من يقول بمثل هذه الأقاويل زاعماً تعظيمه للقرآن الكريم . ثانياً : من أوجه الرد على من يزعم أنه لا حاجة للمسلمين للسنَّة المشرفة ، وأنه يُكتفى بالقرآن الكريم : أنه بهذا القول يرد كلام الله تعالى في كتابه الكريم ، حيث أمر في آيات كثيرة بالأخذ بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالانتهاء عما نهى عنه ، وبطاعته ، وقبول حكمه ، ومن ذلك : قال تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) الحشر:من الآية7 . وقال تعالى : ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) النور/54 . وقال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ) النساء/من الآية64 . وقال تعالى : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) النساء/65 . فماذا يصنع هذا الزاعم المدعي أنه يُكتفى بالقرآن ويُستغنى به عن السنَّة في هذه الآيات ؟ وكيف سيستجيب لأمر الله تعالى فيها ؟ . وهذا بالإضافة إلى ما قلناه أولاً باختصار ، وهو أنه كيف سيقيم الصلاة التي أمره الله تعالى بها في كتابه الكريم ؟ وما عددها ؟ وما أوقاتها ؟ وما شوطها ؟ وما مبطلاتها ؟ وقل مثل ذلك في الزكاة ، والصيام ، والحج ، وباقي شعائر الدين وشرائعه . وكيف سيطبق قول الله تعالى ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) المائدة/38 ؟ فكم هو نصاب السرقة ؟ ومن أين تُقطع اليد ؟ وهل هي اليمين أم الشمال ؟ وما هي الشروط في الشيء المسروق ؟ ، وقل مثل ذلك في حد الزنا والقذف واللعان وغيرها من الحدود . قال بدر الدين الزركشي – رحمه الله - : وقال الشافعي في " الرسالة " - في باب فرض طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم - : قال تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) وكل فريضة فرضها الله تعالى في كتابه : كالحج ، والصلاة ، والزكاة : لولا بيان الرسول ما كنا نعرف كيف نأتيها , ولا كان يمكننا أداء شيء من العبادات , وإذا كان الرسول من الشريعة بهذه المنزلة : كانت طاعته على الحقيقة طاعة لله . " البحر المحيط " ( 6 / 7 ، 8 ) . وكما يرى المسلم العاقل أن الزاعم أنه معظم لكتاب الله تعالى هو من أعظم المخالفين للقرآن ، ومن أعظم المنسلخين عن الدين ؛ حيث جعل القرآن كافيا لإقامة الدين والأحكام ، وهو بالضرورة إما أنه لا يفعل ما جاء بالسنة فيكفر ، أو أنه يفعلها فيتناقض ! ثالثاً : والله تعالى بعث نبيه صلى الله عليه وسلم بالإسلام ، وهذه النعمة العظيمة ليست القرآن وحده ، بل هي القرآن والسنَّة ، ولما امتنَّ الله على الأمة بإتمام الدين وإكمال النعمة لم يكن المقصود منه إنزال القرآن ، بل إتمام الأحكام في القرآن والسنَّة ، بدليل نزول آيات من القرآن الكريم بعد إخبار الله تعالى بمنته على عباده بإكمال الدين وإتمام النعمة . قال الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً ) المائدة/من الآية3 . قال بدر الدين الزركشي – رحمه الله - : قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم ) أي : أكملت لكم الأحكام ، لا القرآن ؛ فإنه نزل بعد ذلك منه آيات غير متعلقة بالأحكام . " المنثور في القواعد " ( 1 / 142 ) . وقال ابن القيم – رحمه الله - : فقد بيَّن الله - سبحانه - على لسان رسوله بكلامه وكلام رسوله جميع ما أمره به ، وجميع ما نهى عنه ، وجميع ما أحله ، وجميع ما حرمه ، وجميع ما عفا عنه , وبهذا يكون دينُه كاملا كما قال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) . " إعلام الموقعين " ( 1 / 250 ) . رابعاً : وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن السنَّة التي جاء بها هي مثل القرآن في كونها من الله تعالى ، وفي كونها حجة ، وفي كونها ملزمة للعباد ، وحذَّر من الاكتفاء بما في القرآن وحده للأخذ به والانتهاء عن نهيه ، وبيَّن مثالاً لحرامٍ ثبت في السنَّة ولم يأت له ذِكر في القرآن ، بل في القرآن إشارة لحلِّه ، وكل ذلك في حديث واحدٍ صحيح . عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ : عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ وَلَا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنْ السَّبُعِ ) . رواه أبو داود ( 4604 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود . وهذا الذي فهمه الصحابة رضي الله من دين الله تعالى : عن عبد الله قال : " لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب فجاءت فقالت : إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت ، فقال : ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هو في كتاب الله ؟ فقالت : لقد قرأتُ ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول ، قال : لئن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه ؛ أما قرأت : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر/7 ، قالت : بلى ، قال : فإنه قد نهى عنه ، قالت : فإني أرى أهلك يفعلونه ، قال : فاذهبي فانظري ، فذهبت فنظرت فلم تر من حاجتها شيئاً ، فقال : لو كانتْ كذلك ما جامعَتنا . رواه البخاري ( 4604 ) ، ومسلم ( 2125 ) . وهو الذي فهمه التابعون وأئمة الإسلام من دين الله تعالى ، ولا يعرفون غيره ، أنه لا فرق بين الكتاب والسنَّة في الاستدلال والإلزام ، وأن السنَّة مبينة ومفسرة لما في القرآن . قال الأوزاعي عن حسان بن عطية : كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسنَّة تفسر القرآن . وقال أيوب السختياني : إذا حدَّث الرجل بالسنَّة فقال : دعنا من هذا ، حدِّثنا من القرآن : فاعلم أنه ضال مضل . وقال الأوزاعي : قال الله تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ، وقال ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) .... . وقال الأوزاعي : قال القاسم بن مخيمرة : ما توفي عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حرام : فهو حرام إلى يوم القيامة , وما توفي عنه وهو حلال : فهو حلال إلى يوم القيامة . انظر : " الآداب الشرعية " ( 2 / 307 ) . قال بدر الدين الزركشي – رحمه الله - : قال الحافظ الدارمي : يقول : ( أوتيت القرآن , وأوتيت مثله ) : من السنن التي لم ينطق بها القرآن بنصه , وما هي إلا مفسرة لإرادة الله به , كتحريم لحم الحمار الأهلي , وكل ذي ناب من السباع , وليسا بمنصوصين في الكتاب . وأما الحديث المروي من طريق ثوبان في الأمر بعرض الأحاديث على القرآن , فقال الشافعي في " الرسالة " : " ما رواه أحد ثبت حديثه في شيء صغير ولا كبير " . وقد حكم إمام الحديث يحيى بن معين بأنه موضوع , وضعته الزنادقة . قال ابن عبد البر في كتاب " جامع بيان العلم " : " قال عبد الرحمن بن مهدي : الزنادقة والخوارج وضعوا حديث : ( ما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله , فإن وافق كتاب الله فأنا قلته , وإن خالف فلم أقله ) ، قال الحافظ : وهذا لا يصح , وقد عارضه قوم , وقالوا : نحن نعرضه على كتاب الله فوجدناه مخالفا للكتاب ; لأنا لم نجد فيه : لا يقبل من الحديث إلا ما وافق الكتاب , بل وجدنا فيه الأمر بطاعته , وتحذير المخالفة عن أمره حكم على كل حال ". انتهى . وقال ابن حبان في " صحيحه " في قوله صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ) : فيه دلالة على أن السنَّة يقال فيها : آي . " البحر المحيط " ( 6 / 7 ، 8 ) . خامساً : قد ذكر العلماء أوجهاً لبيان السنة للقرآن ، ومنها : أنها تأتي موافقة لما في القرآن ، وتأتي مقيدة لمطلقه ، ومخصصة لعمومه ، ومفسرة لمجمله ، وناسخة لحكمه ، ومنشئة لحكم جديد ، وبعض العلماء يجمع ذلك في ثلاث منازل . قال ابن القيم - رحمه الله - : والذي يجب على كل مسلم اعتقاده : أنه ليس في سنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - الصحيحة سنَّة واحدة تخالف كتاب الله ، بل السنن مع كتاب الله على ثلاث منازل : المنزلة الأولى : سنَّة موافقة شاهدة بنفس ما شهد به الكتاب المنزل . المنزلة الثانية : سنَّة تفسر الكتاب ، وتبين مراد الله منه ، وتقيد مطلقه . المنزلة الثالثة : سنَّة متضمنة لحكم سكت عنه الكتاب ، فتبيِّنه بياناً مبتدأً . ولا يجوز رد واحدة من هذه الأقسام الثلاثة ، وليس للسنة مع كتاب الله منزلة رابعة . وقد أنكر الإمام أحمد على من قال " السنة تقضي على الكتاب " فقال : بل السنَّة تفسر الكتاب وتبينه . والذي يشهد الله ورسوله به أنه لم تأت سنَّة صحيحة واحدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تناقض كتاب الله وتخالفه ألبتة ، كيف ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبين لكتاب الله ، وعليه أنزل ، وبه هداه الله ، وهو مأمور باتباعه ، وهو أعلم الخلق بتأويله ومراده ؟! . ولو ساغ رد سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فهمه الرجل من ظاهر الكتاب لردت بذلك أكثر السنن ، وبطلت بالكلية . وما من أحد يُحتج عليه بسنَّة صحيحة تخالف مذهبه ونحلته إلا ويمكنه أن يتشبث بعموم آية ، أو إطلاقها ، ويقول : هذه السنة مخالفة لهذا العموم والإطلاق فلا تقبل . حتى إن الرافضة قبحهم الله سلكوا هذا المسلك بعينه في رد السنن الثابتة المتواترة ، فردوا قوله صلى الله عليه وسلم ( لا نُورث ما تركنا صدقة ) وقالوا : هذا حديث يخالف كتاب الله ، قال تعالى ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) . وردت الجهمية ما شاء الله من الأحاديث الصحيحة في إثبات الصفات بظاهر قوله ( ليس كمثله شيء ) . وردت الخوارج من الأحاديث الدالة على الشفاعة ، وخروج أهل الكبائر من الموحدين من النار بما فهموه من ظاهر القرآن . وردت الجهمية أحاديث الرؤية مع كثرتها وصحتها بما فهموه من ظاهر القرآن في قوله تعالى ( لا تدركه الأبصار ) . وردت القدرية أحاديث القدر الثابتة بما فهموه من ظاهر القرآن . وردت كل طائفة ما ردته من السنة بما فهموه من ظاهر القرآن . فإما أن يطرد الباب في رد هذه السنن كلها ، وإما أن يطرد الباب في قبولها ، ولا يرد شيء منها لما يفهم من ظاهر القرآن ، أما أن يرد بعضها ويقبل بعضها - ونسبة المقبول إلى ظاهر القرآن كنسبة المردود - : فتناقض ظاهر . وما مِن أحد رد سنَّة بما فهمه من ظاهر القرآن إلا وقد قبل أضعافها مع كونها كذلك . وقد أنكر الإمام أحمد والشافعي وغيرهما على من ردَّ أحاديث تحريم كل ذي ناب من السباع بظاهر قوله تعالى ( قل لا أجد في ما أوحى إليَّ محرماً ) الآية . وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على من رد سنَّته التي لم تذكر في القرآن ، ولم يدَّعِ معارضة القرآن لها : فكيف يكون إنكاره على من ادعى أن سنَّته تخالف القرآن وتعارضه ؟ . " الطرق الحكمية " ( 65 – 67 ) . وللشيخ العلامة الألباني – رحمه الله - رسالة بعنوان " منزلة السنة في الإسلام ، وبيان أنه لا يستغنى عنها بالقرآن " ، وفيها : تعلمون جميعاً أن الله تبارك وتعالى اصطفى محمداً صلى الله عليه وسلم بنبوته ، واختصه برسالته ، فأنزل عليه كتابه القرآن الكريم ، وأمره فيه - في جملة ما أمره به - أن يبينه للناس ، فقال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ) النحل/44 ، والذي أراه أن هذا البيان المذكور في هذه الآية الكريمة يشتمل على نوعين من البيان : الأول : بيان اللفظ ونظمه ، وهو تبليغ القرآن ، وعدم كتمانه ، وأداؤه إلى الأمة ، كما أنزله الله تبارك وتعالى على قلبه صلى الله عليه وسلم ، وهو المراد بقوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك ) المائدة/67 ، وقد قالت السيدة عائشة - رضي الله عنها - في حديث لها " ومن حدثك أن محمداً كتم شيئاً أُمر بتبليغه : فقد أعظم على الله الفرية " ، ثم تلت الآية المذكورة " - أخرجه الشيخان - ، وفي رواية لمسلم : " لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً أُمر بتبليغه لكتم قوله تعالى : ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمتَ عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) الأحزاب/37 . والآخر : بيان معنى اللفظ ، أو الجملة ، أو الآية الذي تحتاج الأمة إلى بيانه ، وأكثر ما يكون ذلك في الآيات المجملة ، أو العامة ، أو المطلقة ، فتأتي السنَّة ، فتوضح المجمل ، وتُخصِّص العام ، وتقيِّد المطلق ، وذلك يكون بقوله صلى الله عليه وسلم ، كما يكون بفعله وإقراره . وقوله تعالى : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) المائدة/38 ، مثال صالح لذلك ، فإن السارق فيه مطلقٌ كاليد ، فبينتِ السنَّة القوليَّة الأول منهما ، وقيدته بالسارق الذي يسرق ربع دينارٍ بقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا قطع إلا في ربع دينار فصاعداً ) - أخرجه الشيخان - كما بينتِ الآخَرَ بفعله صلى الله عليه وسلم أو فعل أصحابه وإقراره ، فإنهم كانوا يقطعون يد السارق من عند المفصل ، كما هو معروف في كتب الحديث ، وبينت السنة القوليَّة اليد المذكورة في آية التيمم : ( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ) النساء/43 و المائدة /6 بأنها الكف أيضاً بقوله صلى الله عليه وسلم : ( التيمم ضربة للوجه والكفين ) أخرجه أحمد والشيخان وغيرهم من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما . وإليكم بعض الآيات الأخرى التي لم يمكن فهمها فهماً صحيحاً على مراد الله تعالى إلا من طريق السنة : 1. قوله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) الأنعام /82 ، فقد فهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوله( بظلم ) على عمومه الذي يشمل كل ظلم ولو كان صغيراً ، ولذلك استشكلوا الآية فقالوا : يا رسول الله أيُّنا لم يلبس أيمانه بظلم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( ليس بذلك ، إنما هو الشرك ؛ ألا تسمعوا إلى قول لقمان : ( إن الشرك لظلم عظيم ) لقمان/13 ؟ ) أخرجه الشيخان وغيرهما . 2. قوله تعالى : ( وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) النساء/101 ، فظاهر هذه الآية يقتضي أن قصر الصلاة في السفر مشروط له الخوف ، ولذلك سأل بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ما بالنا نقصر وقد أَمِنَّا ؟ قال : ( صدقة تصدَّق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته ) - رواه مسلم - . 3. قوله تعالى : ( حرمت عليكم الميتة والدم ) المائدة/3 ، فبينت السنة القولية أن ميتة الجراد والسمك ، والكبد والطحال ، من الدم حلال ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( أحلت لنا ميتتان ودمان : الجراد والحوت - أي : السمك بجميع أنواعه - ، والكبد والطحال ) - أخرجه البيهقي وغيره مرفوعاً وموقوفاً ، وإسناد الموقوف صحيح ، وهو في حكم المرفوع ؛ لأنه لا يقال من قِبَلِ الرأي - . 4. قوله تعالى : ( قل لا أجد في ما أوحي إلي مُحرَّماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً، أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقاً أهل لغير الله به ) الأنعام/145 ، ثم جاءت السنَّة فحرمت أشياء لم تُذكر في هذه الآية ، كقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل ذي ناب من السباع ، وكل ذي مخلب من الطير حرام ) ، وفي الباب أحاديث أخرى في النهي عن ذلك ، كقوله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر : ( إن الله ورسوله ينهيانكم عن الحمر الإنسية ؛ فإنها رجس ) - أخرجه الشيخان - . 5. قوله تعالى : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) الأعراف/32 ، فبينت السنة أيضاً أن من الزينة ما هو محرم ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوماً على أصحابه وفي إحدى يديه حرير ، وفي الأخرى ذهب ، فقال : ( هذان حرام على ذكور أمتي ، حلٌّ لإناثهم ) - أخرجه الحاكم وصححه - . والأحاديث في معناه كثيرة معروفة في " الصحيحين " وغيرهما ، إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة المعروفة لدى أهل العلم بالحديث والفقه . ومما تقدم يتبين لنا - أيها الإخوة - أهمية السنَّة في التشريع الإسلامي ، فإننا إذا أعدنا النظر في الأمثلة المذكورة - فضلا عن غيرها مما لم نذكر - نتيقن أنه لا سبيل إلى فهم القرآن الكريم فهماً إلا مقروناً بالسنَّة . " منزلة السنة في الإسلام " ( ص 4 – 12 ) . وننصح بالرجوع إلى رسالة الشيخ الألباني – رحمه الله – فهي في صلب موضوع السؤال . وبه يتبين : أنه لا يحل لأحدٍ أن يفصل القرآن عن السنَّة في إثبات الأحكام ولزومها للمكلَّف ، وأن من فعل ذلك فهو من أعظم المخالفين لما في القرآن من أوامر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والأخذ بسنَّته والانتهاء عن نهيه ، وأن السنَّة النبوية جاءت مؤيدة لما في القرآن وموضحة له ومقيدة لمطلقه ومخصصة لعمومه ، وجاءت كذلك مستقلة في إنشاء الأحكام ، وكل ذلك لازم للمسلم الأخذ به . وأمر أخير : هب أننا نعدُّ هذا تنازعاً بيننا وبين خصومنا الذين يرون الاكتفاء بالقرآن : فإننا نقول : إننا أُمرنا في القرآن الكريم عند التنازع أن نرجع إلى القرآن والسنَّة ! فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) النساء/59 ، فماذا هو صانعٌ خصمنا بهذه الحجة القرآنية ؟ إن قبلها : رجع إلى السنَّة فبطل قوله ، وإن لم يرجع : فقد خالف القرآن الذي يزعم أنه كافٍ عن السنَّة))) . والحمد لله رب العالمين منقول |
|||
2015-03-29, 20:43 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
بسم الله الرّحمن الرّحيم القرآنيون [الباطنيون الجدد ] الخطر القادم ... فاحذروهم يا ( أهل السنة والجماعة ) . ــــــــــــــــ زعيم القرآنيين لـ " العربية . نت " : عددنا 10 آلاف شخص " الكفار المسلمون " يعقدون مؤتمرهم الأول بأمريكا لإلغاء " السُنَّة " . دبي ـ فراج إسماعيل .. .. الثلاثاء 3 / 3 / 1429 هـ ـ 11 / 3 / 2008 تعتزم حركة القرآنيين تنظيم مؤتمر غير مسبوق هو الأول في أمريكا " للكفار المسلمين " حسب ما بثته وكالة ( أمريكا إن آرابيك ) بهدف إصلاح الإسلام وتقديم وجهات نظر بديلة للمفاهيم السائدة في العالم الإسلامي . واختارت المجموعة المنظمة للمؤتمر لنفسها اسم " المهرطقون المسلمون " أو " الكفار المسلمون " حسب الترجمة الحرفية . لكن د . أحمد صبحي منصور زعيم حركة القرآنيين قال لـ ( العربية نت ) إن المعنى الحقيقي المقصود من وراء الاسم هو " المتهمون بالهرطقة " ويحمل في طياته سخرية من اتهامات الكفر والخروج عن الإسلام وإنكار السنة والعلمانية الموجهة ضد من ســــــماهم " الإصلاحيين المسلمين " . واستطرد " نحن نسمي أنفسنا اصطلاحيون ، وهم يسموننا الكفار . وقدر عدد الذين يحملون فكر الحركة القرآنية التي تطالب باستبعاد الأحاديث النبوية والقدسية بعشرة آلاف باحث ودارس ، مشيرا إلى أن العدد يزداد باستمرار في ظل إمكانيات الانترنت واختراقه للحواجز . والمعروف أن للحركة موقعا الكترونيا تنشر فيه أبحاثها ودراساتها. ونشرت وكالة أنباء ( أمريكا ان ارابيك ) مضمون بيان أصدرته هذه المجموعة الاثنين 10 / 3 / 2008 ، يقول إن المؤتمر سيعقد في الفترة بين 28 و30 مارس في مدينة اتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية تحت اسم " الاحتفال بالكفر .. التفكير الناقد من أجل الإصلاح الإسلامي " . وتتناول جلسات المؤتمر العديد من القضايا حول الحديث والسُنّة والشريعة وحقوق المرأة ونقص الديمقراطية في معظم الدول الإسلامية . ووصف البيان منظمي المؤتمر بالمفكرين الإسلاميين، لكن الوكالة الأمريكية ذكـــرت أن " معظمهم من غير المعروفين أو ممن اشتهروا بمناهضة الإسلام " . تفكير طويل في العنوان ونقل البيان عن أديب يوكسل ، الكاتب التركي الأصل وأحد معتنقي مذهب القرآنيين وأحد المشاركين في المؤتمر ، حيث سيترأس حلقة مناقشة عن الفكر الناقد في الاسلام " في هذا الجو الحالي تعتبر أمريكا أفضل الأماكن لعقد مثل هذا المؤتمر ، إذ يمكن للمسلمين أن يعبروا بحرية عن آرائهم بدون الخوف من العقاب " . وقال البيان إن المنظمين قضوا وقتا طويلا من التفكير قبل الاستقرار على هذا العنوان غير المألوف . وأضاف قائلا : " قد يشعر بعض المسلمين بالإهانة بسبب هذا العنوان أو ربما يعتبروا ذلك سَبًا للإسلام . ليس ذلك غرضنا . لكن مع هذا ستعتبر هذه الردود وردود الأفعال مساعدة في إثبات وجهة نظرنا وهي انه على المسلمين أن يتخطوا تلك المشاعر من أجل أن يتمكنوا من مواجهة القضايا الحالية " . وفي حديثه لـ " العربية . نت " شرح د.أحمد صبحي منصور منهج الإصلاحيين بقوله " بدأت العمل في هذا الموضوع عام 1977 والآن توسعت حركة القرآنيين فترى فيها من هم من الهند وتركيا " . وأضاف " حركة القرآنيين توسعت كثيرا حاليا وتخطت الحواجز خاصة مع وجود الانترنت ، وأقدرهم حاليا بـ10 آلاف دارس وباحث وكاتب " . وأكد أن الحركة الإسلامية التركية " بدأت حاليا تأخذ وجهة نظر الحركة القرآنية بشأن الأحاديث ، حيث نقرأ أنهم يحاولون عمل نوع من التنقية لها ، وهذه المرحلة بدأتها شخصيا عام 1977 ولكني انتهيت الى استبعادها كلها " . وبرر ذلك بقوله " عندما تقوم بعملية التنقية فهذا معناه الطعن في قدسية البخاري لأنه يناقض نفسه في الصفحة الواحدة مرتين ، ومعنى أن تنزله من عليائه وتعامله كمؤلف فأنت إذن تحوله من دين إلى فكر ، فإذا دخلت فيه سترى تناقضات " . بدأنا قبل 31 سنة وقال د. منصور إن الحركة القرآنية " تعتمد على أن القرآن يشير إلى أنه لا حديث في الإسلام سواه ، ولذلك نرفض نسبة الأحاديث للنبي ونقول عنها إنها كلام أو سُنّة البخاري وأنها نصوص بشرية ، فما دام الله سبحانه وتعالي قال ( اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) فليس هنالك بعد ذلك أي إكمال ، كأن يأتي البخاري بعد مائتي سنة ليكمل نقصا ، ونرى في هذا اتهاما مبطنا منهم للرسول بأنه لم يبلغ جزءا من الدين وتركه لأبي هريرة وللبخاري ولغيرهم حتى عام 911 هجرية ، كل منهم يزيد فيه " . وتابع " هذا نراه لا يصح فلابد أن يكون هناك فاصل بين الإسلام كدين انتهى بتمام الوحي وموت الرسول ، وكل ما يحدث بعد ذلك هو فكر بشري يقوم به مسلمون ، والخطأ الأكبر عندما ينسب هذا الفكر إلى الله عن طريق الحديث القدسي وإلى النبي عن طريق الحديث النبوي " . وأضاف د. أحمد صبحي منصور " لقد بدأنا كحركة إصلاحية عام 1977 عندما كنت أقوم بالتدريس في جامعة الأزهر ، وبعد أن قبض علينا وتركت الأزهر عام 1987 أصبحنا مجموعة كبيرة من أساتذة جامعات ومحامين وغير ذلك ، وازداد التعاطف معنا ، وكنت قبلها أخطب في مساجد القاهرة وغيرها " . وتابع بقوله " الحركة القرآنية تتسع بعد كل اضطهاد يقع ضدي إلى أن جاء الاضطهاد الأخير وقبضوا على أقاربي في مصر في مايو 2007 وأفرج عنهم في اكتوبر من العام الماضي بعد سلسلة من التعذيب " . وقال " النظر للحركة الإسلامية يتم دائما على أساس أنها جسم واحد ، بحيث تتداخل فيها أطياف مختلفة مع أن كلا منها يرجع إلى ما أسميه دينا أرضيا أو ملة ونحلة مختلفة " . الجذور التاريخية للقرآنيين وأكد د. منصور الوجود التاريخي لحركة القرآنيين زاعما إنها " بدأت بالإمام الشيخ محمد عبده المتوفى عام 1905، لكن تلميذه الشيخ رشيد رضا خان مبادئه ، وتعاون مع السلفية وأحياها وهو أستاذ لحسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين " . واستطرد أن آثارا من مدرسة محمد عبده " ظلت باقية وآخر من كان فيها الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق الذي توفي في ستينات القرن الماضي وكنت لا أزال طالبا في التعليم الأزهري ، وقبله الشيخ مرتضى المراغي شيخ الأزهر في الأربعينات ، وكان شلتوت حينها مديرا لمكتبه " . وواصل د. منصور قائلا لـ ( العربية نت ) إن " الإمام محمد عبده خرج عن السُنّة وعن التّصوّف ، فقد انتقد البخاري وأنكر الشفاعة . عندنا ثلاثة اتجاهات أسميها أديانا أرضية وهي السُنّة والتّصوّف والتّشيّع " . وأضاف : التّصوّف يعترف بالآخر فهو قائم على طرق صوفية وعلى التسامح ، ومن ثم تجد الحركات السياسية الموجودة في كل من ماليزيا وتركيا وكوسوفو وبقية بلدان يوغسلافيا القديمة ذات جذور صوفية " . وشرح ذلك بقوله : " عندما تنتج حركة سياسية عن التّصوّف ، فمن الممكن أن تقبل الديمقراطية والتعدد ، ولذلك فان الربط خاطئ بين الحركة التركية وبين حركة الاخوان المسلمين التي لا ترى إلا نفسها ومن يخرج عنها تعتبره مرتدا وتعتبر الآخر دار حرب ، ولهذا فإنها لا تصلح للديمقراطية أساسا " . المشاركون في المؤتمر وقالت وكالة ( أمريكان ان ارابيك ) إنه يشارك في تنظيم المؤتمر : البروفيسور عبدالله نعيم ، أستاذ القانون في جامعة إيموري والسوداني الأصل والذي يعمل حاليا على بحث لاكتشاف طرق لفصل الإسلام عن الدولة في العالم الإسلامي . والكاتبة الأمريكية الإيرانية الأصل ميلودي معزي ، والتي ألفت كتابا عن حياة المسلمين الأمريكيين . ويحضره وفقا لبيان المنظمين ، المخرجة المصرية نادية كامل مخرجة فيلم " سلطة بلدي " الذي تحكي فيه عن قصص الإسلام في مصر ، ويعتبر فيلمها التسجيلي الأول . وعلياء هوجبن ، المديرة التنفيذية لمجلس النساء المسلمات في كندا . واحمد صبحي منصور . والكاتبة الأمريكية ساندرا ماكاين المعروفة بانتقاداتها للدول العربية . وأمينة ودود وهي التي قامت بإلقاء خطبة وإمامة صلاة الجمعة في نيويورك في داخل كاتدرائية سانت جون في مارس 2005 . ويقدم موقع المؤتمر روابط لعدد من المفكرين العرب والمسلمين المثيرين للجدل منهم : الكاتب المصري طارق حجي عضو مجلس استشاري لمعهد دراسة الإرهاب والعنف السياسي في واشنطن . وإرشاد مانجي ، الكندية ذات الأصول الباكستانية التي اعترفت بشذوذها الجنسي علنا وتطالب بإصلاح الإسلام في أمريكا الشمالية لتقبل الشواذ . ومنهم كذلك الناشطة إسراء نعماني التي تطالب بأن تعقد الصلوات الخمس بوجود الرجال والنساء في نفس الصفوف داخل المساجد . وأضافت وكالة ( أمريكا ان ارابيك ) إن المؤتمر يعتبر نقطة في سلسلة متواصلة من المؤتمرات والفعاليات المناهضة للإسلام في أمريكا التي تتم بدون معارضة الإدارة أو الهيئات الرسمية والشعبية الأمريكية ، ومنها مؤتمر انتقاد القرآن الذي قام برعايته كبار المحافظين الجدد في أمريكا العام الماضي وشارك فيه عدد من " الليبراليين الجدد " وبحث خلاله المنظمون " إعادة تفسير القرآن " و " علمنة الإسلام " . واستطردت " من الفعاليات الأخيرة المناهضة للإسلام كذلك " أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية " الذي نظمه الناشط الصهيوني ديفيد هورويتس والعضو البارز في معهد هدسون المعروف بتوجهاته المتشددة . https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=4091 |
|||
2015-03-30, 08:17 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
بارك الله في الجميع أفدتمونا بمعلومات قيمة |
|||
2015-03-30, 13:17 | رقم المشاركة : 12 | ||||
|
بسم الله الرّحمن الرّحيم اقتباس:
وفيكم بارك الرحمن ، أسأل الله أن يوفّقكم للعلم النافع والعمل الصّالح وأن يثبّتكم عليه. وللإضافة : سؤال 2: فضيلة الشيخ! يقول القرآنيون: قال تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} [الإسراء:12]وقال تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38] ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن هذا القرآن طرفه بيد الله، وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبداً"1. نرجو من فضيلتكم التعليق على ذلك. الجواب: أما قوله تعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} ]الأنعام: 38، فهذه الآية إنّما تعني الكتاب هُنا: اللّوح المحفوظ، ولا تعني: القرآن الكريم. أما قوله تعالى: {وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا} الإسراء:12، فإذا ضممتم إلى القرآن الكريم ما تقدّم بيانه آنفا، فحينئذٍ يتم أن الله عز وجل قد فصّل كل شيء تفضيلاً، لكن بضميمة أخرى، فإنّكم تعلمون أن التفصيل قد يكون تارة بالإجمال، بوضع قواعد عامة يدخل تحتها جزئيات لا يمكن حصرها لكثرتها، فبوضع الشارع الحكيم لتلك الجزئيات الكثيرة قواعد معروفة ظهر معنى الآية الكريمة، وتارة التفصيل وهو المتبادر من هذه الآية، كما قال عليه الصلاة والسلام: "ما تركتُ شيئاً ممّا أمركم الله به إلاّ وقد أمرتكم به، ولا تركتُ شيئاً ممّا نهاكم الله عنه إلاّ وقد نهيتكم عنه"2. فالتّفصيل إذاً تارة يكون بالقواعد التي لا تدخل تحتها جزئيات كثيرة، وتارة يكون بالتّفصيل لمفردات عبادات وأحكام تفصيلاً لا يحتاج إلى الرّجوع إلى قاعدة من تلك القواعد. ومن القواعد التي لا يدخل تحتها فرعيات كثيرة – وتظهر بها عظمة الإسلام وسعة دائرة الإسلام في التشريع – قوله صلى الله عليه وسلم على سبيل المثال: "لا ضرر ولا ضرار"3. وقوله عليه السلام: "كل مسكر خمر، وكل خمر حرام"4. وقوله عليه السلام: "كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار"5. هذه قواعد وكلّيّات لا يفوتها شيء ممّا يتعلّق بالضرر بالنفس أو الضرر بالمال في الحديث الأول، وما يتعلق بما يُسكر كما في الحديث الثاني، سواء كان المسكر مستنبطاً من العنب – كما هو المشهور - أو من الذرة، أو من أي مادة من المواد الأخرى، فما دام لأنّه مُسكر فهو حرام. كذلك في الحديث الثالث: لا يمكن حصر البدع لكثرتها، ولا يمكن تعدادها ومع ذلك فهذا الحديث – مع إيجازه - يقول بصراحة "وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار". هذه تفصيل لكن بقواعد. وأما الأحكام التي تعرفونها، فهي مفصّلة بمفردات جاء ذكرها في السُنّة على الغالب، وأحياناً كأحكام الإرث مثلاً فهي مذكورة في القرآن الكريم. أما الحديث الذي جاء ذكره، فهو حديث صحيح، فالعمل به هو الذي بإمكاننا أن نتمسّك به، وكما جاء في الحديث "تركت فيكم أمرين، لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما: كتاب الله، وسُنّة رسوله"6. فالتّمسّك بحبل الله – الذي هو بأيدينا - إنّما هو العمل بالسُنّة المُفصّلة للقرآن الكريم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1- صحيح الترغيب والترهيب" "1/93/35". 2 -"الصحيحة" "1803". 3 -"صحيح الجامع" "7517". 4 -"إرواء الغليل" "8/40/2373". 5- "صحيح الترغيب والترهيب" "1/92/34"، و "صلاة التراويح" "ص 75". 6- "مشكاة المصابيح" "1/66/186". المصدر: من الكتيّب: كيف يجب علينا أن نفسّر القرآن الكريم. https://www.alalbany.net/?wpfb_dl=1892 |
||||
2015-04-13, 11:09 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
معلومات قيمة |
|||
2015-04-13, 13:26 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
شكرا جزيلا لكم |
|||
2015-05-29, 13:16 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
هؤلاء لا يحق ان نسميهم قرآنيين فالقران اطهر مما تقول السنتهم و تصبوا اليه نواياهم الخبيثة انا أسميهم شيطانيين |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
بالقرأنيين, يصلون, سؤال |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc