في أثناء الحملة الانتخابية ارتكب أنصار بن فليس الكثير من التجاوزات وبخاصة في حق أنصار المترشح الحر السيد عبد العزيز بوتفليقة ، لقد كانوا يدخلون التجمعات الجماهيرية لإفساد الأمر ، كما أن اللامبالاة وصلت بهم حد تحطيم الكراسي و نشر الفوضى وهذا ما صرح به أحد منشطي الحملة الانتخابية لصالح بوتفليقة ، لقد كانت الحكمة التي تمتع بها منشطو حملة بوتفليقة من الذكاء والحنكة الأمر الذي فوت الفرصة على الرجل في تعكير صفو الحملة ، غير أنالرجل بلغ من الاستهتار والعنجهية حدا كبيرا عندما وقع الرجل في ثلاث هفوات قاتلة ، أولا كلامه عن عودة أولئك الذين كانوا سببا في مأساة الشعب الجزائري للساحة السياسة والنشاط الحزبي ، وثانيها ما قام به أحد أنصاره و داعميه بن واري وهو مليادير كبير عندما بعث برسالة يستجد من خلالها بالرئيس الأمريكي وضرورة التدخل في الجزائر ، غير أن الشيء الذي أفقد الرجل شرعيته على الأقل أمام بعض الجزائريين هو تهديده الصريح عبر وسائل الإعلام إما أنا أو الجزائر وهو إرهاب بكل معنى للكلمة ، وهل يكب الناس إلا على وجوههم في النار إلا حصائد ألسنتهم ،لقد نطق الرجل بما يضمر في داخله نحو بلاده ونحو الشعب الجزائري فهل بعد هذا مازال هناك من يتمسك بهذا الرجل ؟
ملاحظة : معنى تلبيس أن ترى الموضوع من غير حقيقته .