يدفع البعض بمرشح بكل قوة ، جاعلين منه كبش فداء ، فلا قدر الله غدا تسير الأمور في ما لا يحمد عقباه سوف يكون هذا الشخص هو كبش الفداء ، هذه الأطراف التي تضحك اليوم على هذا الشخص ليس بالترشح ، فالترشح من حقه ومن حق أي جزائري توفرت فيه الشروط اللازمة ، ولكن بزلات لسانه هذا اللسان الذي سوف يدينه في الغد إذا ما حدث مكروه ، لقد استطاع هؤلاء ببراعة أن يضحكوا على الرجل ويوهموه تارة بأنه المنافس القادر على نيل منصب الرئاسة رغم أن الرجل لا يملك في رصيده أي شيء يمكنه أن يقدمه للجزائريين بل هو نفسه كان مجرد واحد من عديدين استطاع بوتفليقة أن يختاره في وقت ما ليكون ضمن كثيرين لصناعة انجازاته قبل أن ينقلب صاحبنا على مرشحنا ، ومن جهة أخرى الزعم وإيهامه أنه لا يمكن تغطية الخسارة إلامن خلال أكذوبة التزوير وهو لعب بالنار في لغة السياسة ، فإذا كان الشعب كله مع بوتفليقة بكل شرائحه فلماذا يزور بوتفليقة ؟ إذا كانت كل التحليلات المستقلة تؤكد على أن الاحتمال الأكبر في النجاح سيكون لهذا الرجل ، فلماذا الحديث عن التزوير ؟ الحديث عن التزوير هو ما سوله له هؤلاء ممن يقفون خلف هذا المرشح ولكن من بعيد جدا وهم معرفون وإن كان في الظاهر هم من المقاطعين ، حتى يبتز ويضغط هذا الرجل على المنافسين الأخرين وبخاصة المنافس الأكثر حظا ، لكن المشكلة التي وقع فيها رجل القانون أنه أوقع نفسه في مطب وهو أن أي عمل خارج القانون بعد الانتخابات وبخاصة إذا ما تبينت خسارته ، سوف يتحمل وزره هذا الشخص وحده ، أما الأخرون فسوف يكونون بعيدا عن مسرح الأحداث والإدانة ، كمواطن أعتبر هذا الشخص ابنا للجزائر وأخ لنا مع أننا اخترنا الأب وفضلناه عليه ، فعلى هذا الإبن والأخ أن يعدل من تصريحاته قبل فوات الآوان ، وأن يترك الانتخابات الديمقراطية الحرة تختار ، فإن اخترته فمبروك للأخ والإبن وإن أختارت غيره فمبروك له ، وإن اختارت الأب فمبروك لوالدنا .