تربية الابنأء في الاسلام - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات الادارية والنصوص التشريعية > قسم أولياء التلاميذ

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تربية الابنأء في الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-08-05, 20:23   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة10 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
كتاب تربية الاولاد في الاسلام لمؤلفه عبد الله ناصح علوان كتاب قيم من كل النواحي
وقد اعتمدت عليه في تربية اولادي من حيث تاديبهم
وانا عندي الجزء الاول منه وهو من دار الشهاب واشتريته عام1988


على فكرة كيف هي احوالك ام عاكف ؟
هل نجح ابنك في شهادة الباكالوريا؟
ابنتي نجحت هي واخوها الصغير

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته عودةميمونة اختي سميرة على سلامتك
الف مبروك لنجاتح اولادك والله فرحتلك و كنت طول الوقت اتفقد المنتدى علني اجد اخبارك والحمد لله اليوم سمعتها وسعدت بذلك
ابني نجح والحمد لله تحصل على معدل 13.14 تقني رياض وقد وجه حسب رغبته مدرسة تحضيرية للعلوم والتكنولوجيا لكن المشكل في الولاية التي وجه لها حيت تم تعيينه في ولاية تلمسان وهي بعيدة جدا ...هو فرح بها لكن انا شعرت بالقلق لانه سيبتعد عني لمدة طويلة ...ماذا افعل ساصبر عبلى فراقه وادعو له بالنجاح








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-08-06, 12:31   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
سميرة10
๑ஐ◄مُتألِّق ديكوري►ஐ๑
 
الصورة الرمزية سميرة10
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عاكف مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته عودةميمونة اختي سميرة على سلامتك
الف مبروك لنجاتح اولادك والله فرحتلك و كنت طول الوقت اتفقد المنتدى علني اجد اخبارك والحمد لله اليوم سمعتها وسعدت بذلك
ابني نجح والحمد لله تحصل على معدل 13.14 تقني رياض وقد وجه حسب رغبته مدرسة تحضيرية للعلوم والتكنولوجيا لكن المشكل في الولاية التي وجه لها حيت تم تعيينه في ولاية تلمسان وهي بعيدة جدا ...هو فرح بها لكن انا شعرت بالقلق لانه سيبتعد عني لمدة طويلة ...ماذا افعل ساصبر عبلى فراقه وادعو له بالنجاح
السلام عليكم
الله يسلمك اختي العزيزة
مبارك لك نجاح ابنك لقد سرني خبر نجاحه
لقد وعدتك انه اذا نجحت ابنتي سوف ادعو لك كل ما خطرت في بالي وها انا ادعو لك ربي يعطيك كل ما تتمنينه
ويفرحك بابنك
ودعيه يذهب لكي يدرس حتى وان كان في تلمسا ن
حتى يتعلم الاعتماد على نفسه فهو الان رجل
على فكرة ابنتي معدلها 11.65ادب عربي
ربي يوفقهما لما يحب ويرضى









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-06, 15:14   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة10 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
الله يسلمك اختي العزيزة
مبارك لك نجاح ابنك لقد سرني خبر نجاحه
لقد وعدتك انه اذا نجحت ابنتي سوف ادعو لك كل ما خطرت في بالي وها انا ادعو لك ربي يعطيك كل ما تتمنينه
ويفرحك بابنك
ودعيه يذهب لكي يدرس حتى وان كان في تلمسا ن
حتى يتعلم الاعتماد على نفسه فهو الان رجل
على فكرة ابنتي معدلها 11.65ادب عربي
ربي يوفقهما لما يحب ويرضى
شكرا لك سمارة على الدعاء وان شاء الله لك بالمثل ربي يفرحك باولادك ويحميهم من كل سوء ....وقد قلت لك سابقا ان ابنتك ناجحة باذنه الواحد الاحد وقد تحقق ذلك فالحمد لله
لقد تركته يذهب يا سميرة لان ما باليد حيلة خاصة انها رغبته في هذا التخصص..المهم النجاح والتوفيق
ربي يحفظك اختي سميرة انت واسرتك الكريمة









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-11, 09:24   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










Flower2 افضل الطرق لتاديب الطفل

هناك طرق تأديبية فعّالة غير العقاب البدني والضرب من شأنها تنمية شخصية الطفل، وتعزيز ثقته في نفسه. بحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال يؤتي الضرب نتائج سريعة، لكنه يفقد تأثيره بعد حين، كما أنه يزيد من عدوانية الطفل واستعداده للغضب، ويؤثر سلباً على نمو شخصية الصغير.
يمكنك تهديد الطفل بمنع بعض الأشياء عنه، شرط ألا تكون هذه الأشياء ضرورية للغاية مثل الطعام والشراب إليك أهم الطرق التأديبية الفعّالة حسب توصيات خبراء الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال :
التجربة
في بعض الأحيان يمكنك ترك طفلك يتعرف على الآثار الطبيعية لتصرفاته، ليتعلم من التجربة نفسها. إذا سقطت قطعة الكعك أو ال****ز لأنه لم يستمع إلى نصيحتك بوضعها في طبق ستكون النتيجة أنه يفقد الحلوى، وسيتعلم من التجربة.
النتائج المنطقية. في أحيان أخرى عليك توضيح العواقب المنطقية، كأن توضح لطفلك أنه إذا لم يرتب الدُّمى والألعاب الخاصة به لتكون أرضية الغرفة خالية من الأغراض ستقوم أنت بأخذ الدمى، وفي هذه الحالة لن يكون بمقدوره أن يلعب بها مرة أخرى حتى الغد، عليك في هذه الحالة أن تكون حازماً وهادئاً وأن تنفّذ تهديدك إذا لم يستجب الطفل.


منع الأشياء
يمكنك تهديد الطفل بمنع بعض الأشياء عنه، شرط ألا تكون هذه الأشياء ضرورية للغاية مثل الطعام والشراب، وأن تكون الأشياء التي سيُحرَم منها ذات صلة بالجانب التربوي إذا أمكن مثل الحرمان من مشاهدة التلفزيون.
الاستبعاد
يمكن عقاب الطفل على بعض السلوكيات بأسلوب الاستبعاد. يناسب هذا الأسلوب الطفل في عمر بين سنتين و5 سنوات. بحيث يتم استبعاده لعدد من الدقائق يتناسب مع عمره، فعندما يتصرف الطفل البالغ 4 سنوات خطأ يُعَاقَب بالاستبعاد لمدة 4 دقائق، يكون فيها جالساً على مقعد في جانب من الغرفة، ولا يُسمَح له باللعب أو ممارسة أي شيء خلال هذا الوقت.
بعد نهاية وقت الاستبعاد أخبر الطفل أنك تحبه، وأن سبب العقاب كان التصرف الخطأ.
عوامل مساعدة على التأديب:
* لا تستسلم لنوبات الغضب التي يقوم بها الطفل من أجل الحصول على قطعة حلوى، لأن الاستسلام يشجعه على ممارسة هذا السلوك للحصول على ما يريد.
* لا تؤلم مشاعر طفلك بتوجيه كلام سلبي عن شخصيته، أو إخباره أنك لا تحبه، أو إثارة
الغيرة من خلال مقارنته مع إخوته أو زملائه. * إذا أخطأت أو أسأت إلى طفلك سيطر على غضبك، ثم اعتذر له، سيلقنه ذلك درساً تربوياً لن ينساه عن ضرورة الاعتذار وتصحيح الخطأ.










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-15, 14:55   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي كيف أصنع طفلاً قارئًا مُحبًّا للكتاب

بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا أصنع طفلاً قارئًا؟

* ليستقيم لسانه، وتتحسن مهارته اللغوية، ويستطيع التعبير عمّا يريد.
* ليتمكن من التواصل مع الآخرين بشكل فعَّال ومؤثر، وتزداد علاقاته الاجتماعية متانة.
* زيادة حصيلته العلمية والمعرفية، وهذا يُقوي إدراكه ويجعله يتعلم بشكل أسرع.
* القراءة الواسعة للطفل تعطيه قدرة على التخيل وبُعد النظر ورؤية الأشياء من زوايا مختلفة.
* تنمية التفكير السليم، حيث تشكل المعلومات أفكارًا تُحرِّك العقل، وتعوده على المناقشة والحوار الفعَّال الذي يثري عقله وإدراكه.
* التعرف على تجارب الآخرين وأسرار الأشياء، فتنمو خبرته وتزيد ثقافته.
* إكسابه المهارات التعليمية، وزيادة حبه للمعرفة والاستزادة منها.
* تنمية حِس البحث العلمي لديه، والوصول إلى الحقائق، وجعله دومًا في المقدمة.
* المساهمة في غرس القيم الحسنة، فالطفل لا يحب النصائح المباشرة غالبًا، لكن بإرشاده لكتب نافعة تغرس في نفسه بعض القيم الإيجابية التي لها أثر على سلوكه في الحياة.
* قراءة القصص النافعة والهادفة تهذِّب نفس الطفل، وتسمو بمشاعره وعواطفه.
* القراءة تملأ وقت الطفل، وتصرفه عن الجلوس الطويل أمام التلفاز والألعاب الإلكترونية.

وسائل وأساليب لتشجيع الطفل على القراءة

القراءة مع الطفل:

مشاركة الطفل والقراءة معه هي نوع من الحميمية بين الآباء وأطفالهم، وفيها تشجيع للطفل على مواصلة القراءة والاستمتاع بها، وللقراءة مع الطفل عدة طرق منها:


- القراءة الجماعية بصوت عالٍ، فالأطفال يحبون القراءة بشكل جماعي، وهي فرصة لتعديل أخطاء القراءة بطريقة لبقة.

- القراءة المتبادلة، يقرأ الطفل بعض الجمل، ثم تقرأ أنت بعده أو العكس، وهذه الطريقة يحبها الطفل؛ لأنها تشعره بنوع من الأهمية والتقدير.

مكتبة الطفل:

المكتبة أداة مهمة في تعويد الطفل على القراءة، ولمكتبة الطفل شروط، منها ما يلي:


- أن توضع في مكان واسع ومريح يستوعب مجموعة من الأطفال، وأن تصمم بشكل جذاب ومحبب للطفل.

- أن يتم تجديد الكتب أولاً بأول، ويتطلب ذلك زيارات دورية للمكتبات.

- توفير أقلام ووسائل وسبورة وأوراق ومراسم وكروت وبطاقات، وطاولة وكراسي، وسماعات للأذن وغيرها من التجهيزات.

- مشاركة الطفل سواء في أخذ رأيه في التأثيث، أو التصميم لأن هذه المكتبة له شخصيًا وليست لأحد غيره. [الطفل القارئ: ص 62]

جعل القراءة متعة لا التزامًا:



يجب أن يتذكر الوالدان دائمًا أن القراءة ينبغي أن تكون تجربة ممتعة بالنسبة للطفل، وليست فرضًا أو التزامًا روتينيًّا.

القدوة في القراءة:

من المهم أن يكون الوالدان قدوة جيدة لطفلهما، حيث سيدرك الطفل أن القراءة شيء مهم في حياة الإنسان عندما يرى أباه وأمه يقرآن بشكل مستمر في المنزل، وعلى الوالدين أن يقترحا القراءة كنشاط يمكن أن يقوم به الطفل أثناء وقت فراغه.

إنشاء مجموعة القراءة للصغار:

يمكن أن يقوم المربي باختيار مجموعة من الأطفال المتقاربين سنًّا من أبناء حيّه، ويختار لهم كتبًا مصورة مشوقة، ويقوم بتوزيعها عليهم، وليس شرطًا أن يقوموا بقراءة الكتاب بتعمق، بل يكفي أن يتصفَّحوه بقراءة سريعة، ثم يكون اللقاء بعدها حيث يتولى مدير الجلسة سرد القصة بشكل عام، ومناقشة الصغار حول شخصياتها، وحول المواقف المختلفة فيها ودلالاتها، وسؤالهم عما أعجبهم وما لم يعجبهم، وعن كيفية الاستفادة من القصة في حياتهم الشخصية.

ويستحسن في مجموعة القراءة للصغار، أن يخصص وقتًا للألعاب والمسابقات على هامش الكتاب، وذلك لإمتاع الأطفال وزيادة تعلقهم بعالم الكتب والقراءة، وكذلك يستحسن أن تقترن الجلسة بتوزيع الحلوى أو اللُعب، بحسب الفئة العمرية للمشاركين. [اقرأ: 113- 114]



اصطحاب الطفل للمكتبة:

مهما كانت أشغال الأب وارتباطاته فينبغي أن يحدد يومًا أو يومين في الشهر للذهاب إلى المكتبة، والذي ينبغي التنبيه عليه: أن يكون الذهاب إلى المكتبة رحلة ممتعة للطفل، وأن يجعل في طريق الذهاب أو العودة ارتباطًا شرطيًّا محببًا للطفل، كأن يشتري (الآيس كريم) المفضل للعائلة، أو يذهب إلى أماكن ترفيه محببة للطفل.

تشجيع أي بادرة نحو القراءة:

البدايات دائمًا صعبة، فإذا وجدت الطفل يقترب من الكتاب، ويحاول أن يقرأ، فأظهر ابتهاجك بذلك، واحتفل به، واستمع إليه وهو يقرأ، وإذا رأيته يخطئ فلا تصحح له أخطاءه، حتى يشعر بمتعة القراءة أيًّا كانت، ولكي يحس أن من حوله يستحسنون أي جهد يبذله من أجل القراءة.

القراءة للطفل ومعه بحب وعطف وحنان:

إن ابن الثالثة يشعر بالدفء والأمان حين تضعه والدته في حجرها، وتبدأ بالقراءة له.

وما أجمل ما قاله الشاعر الإنجليزي مفتخرًا بأمه:

قد تكون لديك ثروة حقيقية مخفية، ،

علب جواهر وصناديق وذهب، ،

لكنك لن تكون أبدًا أغنى مني، ،

لأن لي أمًّا تعلمني، وتقرأ لي، ،











رد مع اقتباس
قديم 2015-08-15, 15:00   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي كيف نربي أبناءنا على حب الصلاة؟


ليلى الناجي

إلى كل أب وأم فهما قول الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}1 أهدي هذا المقال .

مقدمة :

قال الأحنف بن قيس يعظ معاوية في فضل الولد : " يا أمير المؤمنين هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة وبهم نصول على كل جليلة.فان طلبوا فأعطهم وان غضبوا فأرضهم يمنحوك ودهم ويحبوك جهدهم" 2.
ولأن أبناءنا هم رياحين الحياة وفلذات الأكباد فقد أوصى الله تعالى الأبوين بهم خيرا ، وأمرالنبي صلى الله عليه وسلم بحسن رعايتهم وتأديبهم ورحمتهم فقال صلى الله عليه وسلم مبينا من هو خير الناس :" خيركم خيركم لأهله "3 وأعظم ألوان الخير لأفراد الأسرة حسن الرعاية والتأديب.

وإن أعظم صور تأديب الأبناء تعليمهم الصلاة وغرس محبتها في قلوبهم ليقوموا بحقوقها خير قيام .


فهي الشعيرة العظيمة التي سماها الرسول صلى الله عليه وسلم نورا وجعلها للدين عمادا وهي الصلة التي تربط بين العبد وخالقه في اليوم الواحد خمس مرات ، هي محطات للخلوة بالإله العظيم ومناجاته وذكره وتعظيمه سبحانه...

فيها يقف العبد موليا وجهه نحو ربه.فييمم رب العزة وجهه الكريم نحو عبده ويقول جل من قائل:{ حمدني عبدي...مجدني عبدي...فلعبدي ما سأل}
وهي مفتاح الجنة والحصن الحصين من الذنوب والمعاصي.قال تعالى:{ إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر}4.

وقد نبه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الأبوين إلى ضرورة ربط صلة الأبناء بالله تعالى في سن الطفولة المبكرة – عند سن السابعة־ لأن ذلك أدعى أن يشب الأولاد على محبة الله والحرص على الصلاة.وإدراك أسرارها وفضائلها الكثيرة فقال صلى الله عليه وسلم :" مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم
عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع
." 5.

وتطبيقا لحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم أضع بين يدي إخواني الآباء وأخواتي الأمهات هذه الطرق والخطوات العملية التي تساعد على تحبيب الصغار ( بنين وبنات ) في الصلاة والحرص عليها وهي حصيلة اجتهادات بعض أهل الدعوة والتربية .

أ – التربية الإيمانية هي الأساس الأول :


فلا يتوقع الأبوان التزاما تاما من الأبناء بأداء الصلوات وقلوبهم فارغة من معاني العقيدة؛ لأن الطفل في مراحله المبكرة لا يستطيع إدراك الغيبيات فيكون دور الأبوين هنا
تقريب معاني العقيدة كحقيقة الله الواحد ومعنى النبوة, وحقيقة اليوم الآخر, ونسبة الدنيا إلى الآخرة.
ولنا في ذلك القدوة الحسنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اعتنى في السنوات الأولى من الدعوة بتثبيت عقيدة الإيمان بالله الواحد في نفوس أصحابه حتى إذا استقرت, لم يجد أصحابه غضاضة في طاعة أوامر الله .والعمل بأحكام الشريعة.

فيعلم الطفل منذ نعومة أظفاره أن الله هو خالق كل الناس والأشياء المحيطة به.
وأنه هو الذي يعطي للإنسان كل النعم فهو الرزاق لخلقه والحريص على هدايتهم للخير وهو
يحب الأخيار من الناس ويبغض الأشرار لذلك بعث للأخيار رجالا صالحين يعلمونهم ما فيه صلاح حياتهم ووعد من اتبعهم ببساتين وقصور نعيم لا ينفذ.بينما توعد من يعصيهم بعذاب شديد...هذه صور تقريبية لمعاني العقيدة يسهل على الطفل فهمها.

ب – أن يقدم الأبوان القدوة الصالحة لأبنائهم :


في الحرص على الصلاة في أول الوقت, والعناية بالسنن والنوافل بعد الفرائض, لأن الأطفال مولعون في الصغر بتقليد الآباء, إذن فليستغل الآباء هذه الملكة في غرس محبة الصلاة لدى أبنائهم.

فإذا اعتاد الأبناء رؤية الآباء يسارعون إلى ترك أي عمل على أهميته والمسارعة إليها بعد كل أذان فستترسخ في قلوبهم الصغيرة أهمية الصلاة وإدراك فضلها.

ويستحب كذلك أن ترتبط مواعيد الأسرة بمواقيت الصلاة كالخروج لسفر, أو زيارة قريب فيقول الأب مثلا سنزور جدتكم بعد صلاة العصر إن شاء الله فترتبط حياة الطفل فيما بعد بالصلاة حتى في شقها الدنيوي.

فإذا تراخى الأبوان أو فرطا في المحافظة على الصلاة فلا مجال للوم الأبناء إذا تركوا الصلاة أو أعرضوا عنها فيما بعد.

ويتعلق كذلك بمجال القدوة تعليم الأبناء كيفية الوضوء والصلاة بأسلوب عملي إما بأدائها وهم ينظرون أو بمراقبتهم أثناء الوضوء والصلاة وتعديل بعض أخطائهم .
أما الخوض النظري في أحكام الطهارة والصلاة فيمكن تركه للمدرسة, أو تعليمه للطفل عند بلوغ سن المراهقة فهو أجدى.

ج- الاستعانة بالقصص والمواعظ المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أو قصص الصالحين ليدرك الطفل فضل الصلاة وسر تعلق الكبار بها.



لأن استغلال الخطاب المباشر قد لا يستوعبه الطفل في المراحل المبكرة فقد يعتبر الصلاة عبأ ثقيلا لأنها تمنعه اللعب.أو باعتبارها من شؤون الكبار التي لا علاقة له بها.

لكن عندما نرسم في مخيلته صورة المؤمنين الصالحين الذين ارتبطت قلوبهم بالله فوجدوا في الصلاة قرة عين لمناجاة الخالق العظيم فسيصل الطفل بفطرته ونقاء قلبه إلى محبتهم ومحبة الصلاة.

وجدير أن يعلم الطفل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل حتى تفطرت قدماه شكرا لله على نعمه.
وأن من الصالحين رجلا قطعت إحدى أطرافه المريضة وهو في صلاة ولم يكد يشعر بما حصل له حتى أتم صلاته.
وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة سمع لصدره أزيز من البكاء
بين يدي الله...6

د – مصاحبة الأطفال إلى المسجد لأن بيوت الله هي مواطن إنشاء الرجال العظماء المتشبعين بمحبة الله والحرص على طاعته حتى تتعلق قلوبهم الصغيرة بمحبة بيوت الله, وحيث سيجدون دروس العلم والإرشاد والرفقة الصالحة ويتربون على معاني الإيمان كلما كبرت أعمارهم وازداد وعيهم.


كما أن في زيارة المساجد تسلية للأطفال لأن أكثر ما يسعدهم هو الخروج مع الآباء ومرافقتهم إلى الأماكن العامة ومشاركتهم بعض اهتماماتهم.

ولدعم دور المسجد فليجتهد الأبوان في تنظيم دروس تعليمية للأبناء تناسب مستوياتهم وتساهم في إدراكهم لفضل الصلاة ومحبتها والحرص على أدائها, وكلما كبر الأبناء احتاجوا لوجود مكتبة إسلامية تفيدهم في توسيع معارفهم وتثبيت أهمية العبادة في قلوبهم.

ه – الاعتماد على مكافأة الأبناء كلما حافظوا على صلواتهم:

إن كل طفل يكتسب معالم شخصيته وثقته بنفسه أولا من قبل والديه فكل طفل يحتاج إلى التحفيز والمكافأة على كل عمل إيجابي يقوم به- وهو أمر أساسي في موضوع التربية عموما- فكيف إذا تعلق الأمر بالصلاة .

وطرق مكافأة الطفل تكون :

بالثناء عليه أمام أفراد العائلة, أو تخصيص هدية يحبها الطفل لأن قيمة الهدية ستجعله يدرك قيمة الصلاة وأهميتها.
علما أن علماء التربية ينصحون بالتدرج مع الطفل في أداء الصلاة فيكفي في اليوم الأول المحافظة على صلاة واحدة وفي اليوم الثاني على صلاتين...إلى أن يصل إلى مستوى المحافظة على الصلوات الخمس بنجاح.



وأخيرا إن مما يكلل تجربة الآباء بالنجاح في تربية الأبناء عموما, أو غرس محبة الصلاة والمحافظة عليها في قلوبهم نجاح الآباء في الوصول إلى قلوب الأبناء بالتعبير لهم عن معاني المحبة الدائمة لهم واستغلال جميع الأساليب المناسبة لذلك بتخصيص الوقت الكافي لهم ومشاركتهم اهتماماتهم وألعابهم والرفق والرحمة بهم.

لأن هذه المحبة هي التي ستجعل الأبناء طوعا في يد الآباء كصفحات بيضاء نقية يسطرون عليها معاني الإيمان والخير والصفاء والعبودية التامة لله تعالى .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-15, 20:40   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 2008-11-15

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين، اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم، ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
الحوار بين الآباء و الأبناء:
أيها الأخوة الكرام، مع درس جديد من دروس تربية الأولاد في الإسلام، والموضوع اليوم موضوع يمكن أن تلحقه بشتى الموضوعات السابقة واللاحقة، موضوع الحوار بين الأب وابنه، ذلك لأن معظم الآباء إما لغفلة، أو لعدم تقدير، أو لضعف في خبراته التربوية، يعطي الأوامر لأولاده ويعنفهم، وهذا شأنه في أكثر أوقات حياته مع أولاده.
ولكن لو كشف الأب أو الأم قيمة الحوار مع الأبناء، لوجدوا أن القائد الناجح لا الذي يأمر، بل الذي يُقنع، إنك إن أقنعت أولادك بشيء تبنوا هذا الشيء، وطبقوه نصاً وروحاً، أما إذا أمليته عليهم، وكنت قاسياً طبقوه شكلاً في وجودك، فإذا غبت عنهم لا يطبقوه أبداً.
شقاء الأولاد شقاء حكمي لآبائهم وأمهاتهم:
لذلك أول نقطة، اجلس مع ابنك، أي أنا أتمنى على كل أب وعلى كل أم أن يخصصا وقتاً للجلوس مع أولادهم، عندك مواعيد، عندك لقاءات، عندك محاضرة، في مهمة، أن تجلس مع أولادك هي أكبر مهمة، لأنهم جزء منك، لأن شقاءهم يشقيك، ولأن سلامتهم تسعدك، فالوقت الذي تجلس به مع أولادك هو وقت ثمين، وقت موظف لمستقبلك ومستقبلهم.
وقد أكدت لكم كثيراً أن الله عز وجل حينما قال:
﴿ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى ﴾

( سورة طه )
ولم يقل فتشقيا، مع أن الصياغة اللغوية تقتضي أن تكون فتشقيا، لكن العلماء قالوا: شقاء الأزواج شقاء حكمي لزوجاتهم، ويقاس على ذلك أن شقاء الأولاد شقاء حكمي لآبائهم وأمهاتهم.
لذلك لو أن الإنسان خصص وقتاً في أسبوع جلسة، كل بضعة أيام جلسة، على الطعام ما في مانع، لابدّ من أن تجلس مع أولادك كي تحاورهم، وأنت لا تعلم كم يسعد الابن حينما يرى أباه الإنسان العظيم، يسأله عن دراسته، عن أحواله، من أصدقاؤه ؟ كيف يمضي الوقت معهم ؟ بماذا يشعر في المدرسة ؟ أي أستاذ تأثرت به يا بني ؟ ماذا قال لك ؟ هذا الحوار موضوع هذا اللقاء الطيب.
الجلوس مع أولادك هي أكبر مهمة لأنهم جزء منك:
أول شيء اجلس معه، لكن لا ينبغي أن تكون واقفاً، وهو دون بكثير، تملي عليه الأوامر، ولا أن يكون هو واقفاً وأنت مضطجع، ينبغي أن تجلس معه، أن يكون إلى جانبك، أو أن يكون تجاهك، نوع الجلسة يختلف، لا تكون أعلى منه، ولا أعلى منك، اجلس معه إما إلى جانبك، أو باتجاهك.
الجلسة الودية أهم شيء أن لا تكون سريعة، قبل الدوام بعشر دقائق، قبل الطعام، قبل اللقاء، قبل مجيء الضيوف، الجلسة السريعة لا تثمر، اجلس معه وأنت تشعر أن الوقت بعد هذا اللقاء ممتد، لعل الحديث يكون ذا شجون، لعلك ترى ابنك قد تأثر تأثراً بالغاً، اجلس معه في جلسة مفتوحة، مفتوحة لساعة مثلاً، أما لدقائق، قبل المغرب، قبل الصلاة، قبل الطعام، قبل الموعد، قبل مجيء الضيوف، لا، اجلس معه في وقت مفتوح وحاول أن تحاوره، وحاول أن تأخذ منه، وأن تعطيه، وأقول لك بكل دقة حاول أن تجعله صديقك.
أعرف آباء كثيرين أُلهموا هذه الطريقة بالمعاملة، فكان أبناؤهم أقرب الناس إليهم وكانوا معهم، وكانوا ظلهم.
الشروط الواجب تحقيقها أثناء جلوسك مع ابنك للحوار:
أين تجلس معه ؟ المكان، الهيئة، لا تكن أنت واقفاً، أو هو واقف، اجلس معه وجهاً لوجه، أو جنباً إلى جنب، لكن أين تجلس في مكان مألوف، مثلاً غرفة الجلوس فيها صخب، الأولاد صغار يضحكون، يتراكضون، هذا الجو ليس جواً صالحاً للحوار، اجلس معه في غرفته، أو في غرفتك، أو في غرفة خاصة، لعله أراد أن يقول لك شيئاً، لن يقوله أمام أمه، لعله أراد أن يقول شيئاً لن يقوله أمام إخوته، هيئ مكاناً على انفراد بينك وبينه، دائماً وأبداً النصيحة من الأب على انفراد مقبولة، النصيحة من الأب ولو مع التأديب على انفراد مقبولة، أما أمام إخوته الإناث تثور كرامته، أمام أصدقائه، لا، حاول أن يكون هذا اللقاء بينك وبينه، وفي غرفة مريحة، والوقت مفتوح، وإذا أمكن أفضل مكان خارج البيت، في مكان جميل، في جلسة مريحة، لا أقول نزهة لكن شبه نزهة، أحياناً في مكان منضبط لا يوجد ولا مشكلة، قد يكون مطعم مثلاً خذه، يشعر له شأن كبير عندك، هو غالٍ عليك، أنت حريص على أن تجلس معه، أنت لا تعلم كم هي الثمرة حينما تجلس مع ابنك، ويعلم ابنك علم اليقين أنك مشغول، وعندك مهمات، لكن هناك عتب دائماً أنه: يا أبتِ أنت لنا، عملياً الأب ليس لأولاده للغريب، يتألمون، ويعتبون، نحن الأصل، غيرنا أنت لهم وغيرك لهم، أما نحن من لنا غيرك ؟ أنت تظن أنه أنا أمنت الطعام والشراب، أمنت الكساء، هذا شيء لابدّ منه، لكن هناك حاجة عند الطفل، أو عند الشاب إلى اهتمامك، كيف أن الابن بحاجة إلى الغذاء هو بحاجة إلى عطف أبيه، إلى اهتمام أبيه، إلى مودة أبيه، إلى وقت يجلسه مع أبيه، دائماً تسبه وتلعنه، دائماً تشهر به، وبين أن يكون كظلك، معك دائماً، بخدمتك، يدك اليمنى، فرق كبير، تتخذه صديقاً ولابدّ من جلسة حوار معه.
لابد من أن تجالسه على هيئة معينة، وفي مكان مريح، والوقت مفتوح، ولابدّ من أن تجالسه في وقت ليس هو مشغول فيه.
أحياناً تُدعى إلى نزهة، وعندك عمل مهم جداً، لابدّ من أن تنجزه، لن تسر بهذه النزهة ما دام في عمل، حينما تختار وقتاً مناسباً، مكاناً مناسباً، هيئة مناسبة، وقتاً مفتوحاً وتحاوره، تكون قد قطعت معه مراحل كثيرة.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-15, 20:43   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

أسلوب الزجر والشتيمة والنقد من أخطر أساليب الحوار بين الآباء و الأبناء:
هناك ملاحظة أحياناً أعد أخاً في الصباح، صباحاً الإنسان نشيط، استيقظ من النوم جسمه نشيط، أحياناً الموعد عقب يوم مليء بالمتاعب، تجد ما عندك إمكانية أن تحاور، ما عندك إمكانية أن تتابع الأمر متابعة دقيقة، ما عندك إمكانية التركيز، طبعاً الموضوع عام، إن أردت أن تلتقي بإنسان، والإنسان مهم طبق هذه الشروط نفسها، الحوار له شروط.
أولاً:
(( علموا ولا تعنفوا ))
[أخرجه البيهقي عن أبي هريرة ]
أي أسلوب الزجر، والشتيمة، والنقد، هذا مع الأسف الشديد أكثر الاتصالات الهاتفية تؤكد هذا الموقف من الأب، ما عنده إلا السُباب، ما عنده إلا التشدد، ما عنده إلا اللوم، ما عنده إلا الدعاء على أولاده، البيت مكروه صار عند الابن، تجد الابن دائماً خارج البيت مع أصدقائه، لا يحتمل النقد، والتعنيف، والسُباب، والتجريح، إضعاف الثقة بالنفس، من لم يعرف الله عز وجل يكن أسوأ أب. بطولة الإنسان لا أن يكون محترماً من أولاده فقط بل أن يكون محبوباً عندهم أيضاً:
أخوانا الكرام، هناك حقيقة سأقولها لكم ولكن مع التأكيد عليها، ثقافة الشرق أوسطية إن صحّ التعبير، الثقافة الإسلامية الآن محترمة، لكن ما كل أب محترم محبوب أنا أخاطب الآباء أحياناً، بطولتك أيها الأب لا أن تكون محترماً من أولادك، أن تكون محبوباً عندهم، فالحب يحتاج إلى بذل جهد، يحتاج إلى وقت، يحتاج إلى مال، يحتاج إلى أن يرى هذا الشاب أن أباه شيء مهم جداً بالنسبة إليه.
انطلاقاً من هذه الحقيقة أقول لكم: العمل عبادة، أنت حينما تتقن عملك، وتكسب مالاً معقولاً، وتنفقه على أولادك تشدهم إليك، الأب الذي ينفق على أولاده بالمعقول محترم جداً و محبوب، أولاده له، أما مقصر في عمله مع التقصير يوجد دخل ضعيف، مع الدخل الضعيف كل شيء طلبه ابني ما معي إياه، دائماً ما معك ؟ يقول لك: لماذا أنجبتنا إذاً يوجد سؤال كبير.
العمل عبادة:
فأنا من هذا المنطلق أرى أن العمل عبادة، أنت بالعمل الزوجة والأولاد إليك، أجمل كلمة قالها صحابي جليل: حبذا المال أصون به عرضي، وأتقرب به إلى ربي، حينما أقول حبذا المال لا أقصد به البذخ، لا أقصد الإتراف، التبذير، إطلاقاً، لكن جاء الشتاء الابن عنده معطف ؟ عنده كومبيوتر صغير ؟ يوجد أشياء بسيطة مؤمنة، حاجاته الأساسية مؤمنة، إذاً الابن مشدود إلى أمه وأبيه، إذاً لا تزجره.
(( علموا ولا تعنفوا فإن المعلم خير من المعنف ))
[أخرجه البيهقي عن أبي هريرة ]
أنا أذكر مُدرسة قالت لطالبة عندها: أنت غبية، هذه الكلمة سارت معها عشرين عاماً، عقدتها، يقسم بالله شاب، أو طفل أصح، دخل إلى المسجد وصلى بالصف الأول، هم كانوا سبعة، لكن الذي كان إلى جانب الطفل ما انتبه أنهم سبعة أشخاص، فدفعه نحو الخلف، هذا الطفل الذي دُفع نحو الخلف ترك المساجد لخمسة و خمسين سنة، يقول: من هذا الدفع لم أتجه إلى المسجد، طفل، الأطفال أحباب الله.
أولادنا الورقة الرابحة الوحيدة في أيدينا:
والله أيها الأخوة، أقول وقلبي يعتصر: لم يبقَ في أيدي المسلمين من ورقة رابحة إلا أولادهم، والأولاد يعني المستقبل، لا تعنف، لا تسب، لا تزجر، لا تضرب، هذه كلها أساليب لا تجدي، هذه الأساليب تجعل شرخاً كبيراً بينك وبين ابنك، هذه الأساليب تجعل ابنك ينافق لك، يقول لك ما يرضيك، وله أفكار أخرى، أما حينما يحبك يصارحك، هكذا قال لي صديقي، بابا ما قولك ؟ حينما تفلح أن يكون ابنك صديقك فأنت أب مثالي، أحياناً يكون نبرة صوت حادة، كلام لطيف، كلام رقيق، يعني الكلمة الطيبة صدقة، الابتسامة صدقة، أن تربت على كتفه شيء مسعد، حديث لطيف مع ود، الوقت مفتوح، مرتاح أنت وهو، هذا اللقاء قد يكون له آثار كبيرة جداً.
الله عز وجل أوامره مشفوعة بالتعليل فعلى كل أب أن يعطي ابنه الأمر مع التعليل: احتراماً
مثلاً هذا الإله العظيم الذي خلقنا له أن يأمرنا، طبعاً، أن يأمرنا وكفى، من دون تعليق، من دون تعليل، من دون حكمة، قال لنا:
﴿ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ﴾
( سورة التوبة الآية: 103 )
إله، يأتي الأمر مشفوعاً بالتعليل، بالحكمة، أراد أن يقنعك بهذا الأمر لا أن يأمرك. مثل آخر:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾
( سورة البقرة )
﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ ﴾
( سورة العنكبوت الآية: 45 ).
﴿ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ﴾
إله، كن فيكون، زل فيزول، أعطاك الأمر، أعطاك التعليل، فإذا أنت كلما أمرت ابنك أمراً قل له يا بني هذا الأمر لصالحك، من أجل مستقبلك، من أجل مكانتك، من أجل سمعتك، من أجل نجاحك في العمل، إله كن فيكون، زل فيزول، أعطانا الأمر مع التعليل، فأنت من باب أولى أنت أب أن تعطي الأمر مع التعليل، لأن التعليل احترام له.
أنا مرة كنت بمنصب قيادي، مدير ثانوية، عندي مئة و ثلاثة عشر مدرساً، وعندي موجهون، وعندي أمين سر، وعندي، فأجمع كل فئة على حدة، أقول لهم: نحن جميعاً فريق عمل، في موضوع، في عندنا مشكلة، ما الحلول عندكم ؟ إما أن أقنعكم بما عندي من حلّ، أو أن تقنعوني، هذا الحوار يعمل وداً، يعمل تألقاً، يعمل انتماءً، يعمل تطبيقاً.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-15, 20:45   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

الشدة تعلم الأولاد النفاق و الكذب:
أخوانا الكرام، هناك نقطة مهمة، لما غلط ضربته، أي خطأ جاءه الكف، انتهى، لا يأمنك أبداً، بدأ يكذب عليك بكل شيء، صار في موقفين، أنت بشدتك علمته النفاق، بشدتك علمته الكذب، بشدتك علمته أن يكون هو بوادٍ وأنت في وادٍ، أما بالود والحوار تجعله صديقك، أنا أعرف أمهات كثيرات من قريباتي، البنات صديقاتها، ما الذي حدث في المدرسة يُبلغ للأم، والأم توجه، ماذا قيل لك ؟ أين ذهبت ؟ ما الذي حصل معك؟.
أيها الأخوة، أنا أحياناً ألتقي بأخ كريم، في ود بالغ، في سلام بمنتهى الأدب، في ابتسامة، ومع ذلك يحضر عندي عشر سنوات أقول لا أعرفه، لماذا لا أعرفه ؟ ما سمعت منه كلمة، لما يتكلم أعرف مستوى وعيه، مستوى إدراكه، لغته، نصوصه، محاكمته، مهما إنسان داوم بجامع لسنوات تلوى السنوات ما دام ما تكلم ما احتككت فيه، أحياناً اُسأل عن أخ من أجل الزواج، أقول والله لا أعرف شيئاً، عندي من ثمان سنوات لكن ولا مرة زارني بالبيت، ولا مرة جلست معه وحدثته، ولا حدثني، لا أعرف شيئاً عنه، إلا أنه لطيف، وسلامه حار، ومبتسم فقط.
عدم معرفة طريقة التفكير عند ابنك و ملاحظته و لغته إلا عند محاورته:
عندما ابنك يحكي لك، ترى لغته، تفكيره، قيمه، مبادئه، ما الشيء الذي لفت نظره ؟ لماذا حفظ هذه القصة ولم يحفظ تلك ؟ لما يحكي الابن تكشف كل شيء، دائماً الابن يتلقى تعليمات منك، وساكت، تعليمات وساكت، لا تعرف شيئاً عنه، لما تعطيه مجال يحكي، يشرح، يبين، يؤكد لك بعض الأشياء تنتبه أنت.
إذاً لن تعرف ابنك إلا إذا حاورته، طريقة تفكيره، ملاحظته، ذاكرته، لغته، نصوصه، مثلاً ممكن يكون موضوع الحوار مشكلة، أحياناً يكون كلاماً مفتوحاً، لا يوجد قاعدة، لا يوجد محور، لا يوجد بنود، لقاء عفوي، من قصة إلى قصة إلى قصة.
مرة قال لي أخ كريم: حضرت خطبة عند إنسان فتح 28 موضوعاً، ما أغلق ولا واحد، خواطر، خواطر، خواطر.
الحوار بين الأب و ابنه يقوم على النهوض بالابن و الاستماع إليه:
أحياناً اللقاء إذا لم يكن مُعَداً، خواطر عشوائية، أما لو فرضنا أنا جلست معه أحاوره في موضوع دراسته، موضوع الدراسة، هل هناك مواد صعبة عليك ؟ هل هناك مواد تحتاج إلى مدرس خاص ؟ أي مادة تعلقت بها ؟ تعرف أن هناك مواد تفوق بها، مواد لم يتفوق بها، أما أنه لا أعرف شيئاً عنه، اجعل باللقاء موضوع واحد، موضوع محدد، أو في مشكلة في البيت التأخر مثلاً صباحاً، كيف تعالج هذه المشكلة ؟ يعني دائماً المدرسة تشكو لأولياء الصغار تأخرهم عن المدرسة، هذه مشكلة كيف تعالج ؟.
أنا أقدم لكم موضوعاً عن الحوار بشكل عام، ممكن تحاور زوجتك، أولادك أصدقاءك.
إذاً حبذا لو كان في موضوع محدد للحوار، ودائماً الموضوع عرض المشكلة، طرح حلول، مناقشة هذه الحلول، أو عرض البديل لهذه الحلول، أحياناً هناك إنسان دون أن يشعر عنده رغبة بتصيد الأخطاء، هذا نموذج موجود، إذا الأب هدفه الأول يتصيد أخطاء أولاده هذه مشكلة كبيرة، الحوار لا ينجح، ممكن يغلط بكلمة، ممكن يعطي رقماً غير صحيح، أنت تناسى سبعة ثمانية أخطاء، وحاسبه على واحدة، أما هذه غلط، هذه غلط، قام أسكته، انتهى، أنا أقول: الحوار قضية أن أنهض به لا أن أحاسبه.
الإصغاء للآخر بطولة وذكاء وأخلاق عالية:
سيد الخلق وحبيب الحق، هذا الإنسان العظيم كان مستمعاً من الطراز الأول، أكثر الأشخاص المثقفين اللسان طليق، لكن بطولتك كإنسان أن تتقن فن الاستماع، وتراه يصغي للحديث بسمعه وبقلبه، ولعله أدرى به، كان عليه الصلاة والسلام حينما يأتي إلى البيت قد تحدثه السيدة عائشة حديثاً طويلاً، مرة حدثته عن أبي زرع وأم زرع، قصة طويلة، ووقت طويل استغرق لروايتها، وهو يصغي لها، حدثته عن شجاعته، وعن كرمه، وعن محبته لزوجته، ثم إنها في النهاية قالت له: غير أنه طلقها، النبي علق على هذه القصة قال: وأنا كأبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلقك.
أنت قد تكون عالماً كبيراً، مثقفاً ثقافة واسعة، الإصغاء للآخر بطولة وذكاء وأخلاق عالية.
آداب الحوار:
إذاً ابتعد عن تصيد الأخطاء، وابتعد عن المقاطعة، كن مستمعاً لبقاً له، أحياناً أخطأت، ارتكبت خطأ كبيراً، أنا أسأله ما قولك بهذا العمل يا بني ؟ هل تعتقد أنه صواب أم خطأ ؟ اجعله هو ينطق أنه خطأ، القصة كلها ممن يملي على الآخرين، أو ممن يحاورهم ليصل معهم إلى النتائج، يوجد بالقرآن أساليب كثيرة، فيها حوار مع الطرف الآخر كي يوصلهم ربهم إلى نتيجة كان من الممكن أن تفرض عليهم، هذه القواعد في الحوار تصلح مع كل الأطراف، مع زوجتك، حتى مع رئيسك في الدائرة، عود نفسك النفس الطويل بالحوار.
أحياناً في نظر حاد، وفي نظر لطيف، لا تشد نظرك إلى الآخر، نظر رفيق، أحياناً العين تنتقل يمنة ويسرة، علواً، وسفلاً، أما أحياناً التحديق المستمر بشخص هذا شيء يبتعد عن اللباقة في اللقاء، يجب أن يشعر وأنت تحاوره أنه في أمان، وأنه بالإمكان أن يدلي بآرائه، ولو أنها لا تعجبك، يعني أحياناً في مدرس ديانة في سؤال من طالب ما عنده جواب له، لكن محرج مثلاً، يصب عليه نقمته، وغضبه، ويتهمه بالكفر ؟ لا.
قال له: ائذن لي بالزنا (والله لا يوجد أوقح من هذا السؤال) شاب قال للنبي الكريم ائذن لي بالزنا، الصحابة ضجروا، قال لهم: دعوه، تعال يا عبد الله، اقترب اِقترب، قال له: أتحبه لأمك ؟ قال: لا، قال: ولا الناس يحبونهم لأمهاتهم، لأختك ؟ لخالتك ؟ لعمتك ؟ لابنتك ؟ يقول هذا الشاب: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وما من شيء أحب إليّ من الزنا، وخرجت من عنده وما من شيء أبغض إلي من الزنا.
هذا حوار أيضاً.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-15, 20:46   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

تنمية الفكر عند الأبناء و تعليمهم الانضباط:
لو أن هناك مشكلة لها مجموعة طرق (حلول عديدة)، حاول أن تعينه أن يميز بين الحلول، ما قولك في الحل الأول ؟ الثاني ؟ الثالث ؟ أيهما أفضل ؟ أنت تنمي له فكره، تعلمه أنه قد يكون للمشكلة حلّ، وقد يكون لها أكثر من حل، فالآن المهمة أن توازن بين الحلول، هذا أيضاً شيء مهم في الحوار.
هناك ثانوية، في بكل صف قائمة بالأخطاء المألوفة، التأخر، عدم إحضار الكتاب، التكلم من دون إذن فرضاً......، فكل خطأ إلى جانبه رقم 10، وباليسار التفوق، حصل على علامة تامة بمادة الرياضيات مثلاً، مذاكرته الشفهية كانت بعلامة تامة، إلى جانب هذا البند 20، ففي بطاقة فيها مئة نقطة فكلما أصاب يضاف إلى هذه النقط نقاط، وكلما أخطأ يحذف منها نقاط، فتجد الانضباط بهذه المدرسة شيء لا يصدق، أن هذه البطاقة في آخر العام جمع ألف نقطة، أو ألفي نقطة، يستطيع أن يأخذ مقابل الألفي نقطة كومبيوتر محمول، صار الخطأ محسوب، الخطأ يخسره نقاطاً، والصواب يضيف له نقاطاً، في أساليب لا تضطر تضرب، ولا تزعج صوتك، ولا تبلغ أهله.
التربية علم قائم بذاته:
دائماً التربية علم قائم بذاته، التربية علم، حبذا لو أتقن الآباء والأمهات قواعد التربية، تجد البيت انتظم بلطف، وبلا صخب، وبلا ضجيج، وبلا رفع أصوات، في بيوت فيها اضطراب شديد، في بيوت من حكمة الأب والأم وإتقانهما لقواعد التربية تجد البيت الحركة فيه تتم بسلاسة.
بعد ذلك دائماً وأبداً إذا كل عمل مكافأة، وكل عمل سيء له ثمن، لا أقول ضرباً لكن هناك ثمن، مادام الأعمال مقيّمة ومبرمجة، مكافآت، وفي عمل آخر له عقوبات، صار في انضباط، إذا أنت مدرس أعطيت وظيفة تفقدت من كتب أو من لم يكتب، اليوم الثالث لا أحد يكتب الوظيفة، ما دام في متابعة، عود نفسك المتابعة، إذا ابنك وعدك بشيء سجلها عندك، بعد يومين هل فعلت هذا ؟ أبي لا ينسى، إذا وعدك بشيء سجله عندك، حاول أن تتابع الأمر، المتابعة جزء من التربية، بنهاية الحوار وعدك بشيء، أنت نسيت تسأله أول مرة نسيت تسأله، والمرة الثانية نسيت تسأله، يقول أبي لا يتذكر شيء، التغى الحوار، إذا اتفقت مع ابنك على خطوة يفعلها وسجلتها عندك، وبعد يومين طالبته بها على عدة مرات يقول لك: أبي لا ينسى أبداً، هذه نقطة مهمة تعينك بعملك مع الموظفين، مع أي إنسان لو تعطي أمراً ولا تتابعه تلتغى مكانة أمرك كلياً.
الأب العاقل يعطي ابنه فرصة ثانية إذا أخطأ ليعود إلى الصواب و يترك الخطأ:
أحياناً يكون العقاب أن تحرمه من شيء تحبه كثيراً، يعني في نزهة يوم الجمعة فرضاً، فإذا في خطأ تقول له أنت محروم من النزهة، ليس هناك داعٍ للتعنيف، الشيء المحبب له ممكن أن يكون وسيلة لتأديبه، له مبلغ كل يوم، إذا أخطأ، ليس هناك داع لأن تضربه، أو ترفع صوتك، اليوم القادم ما في مبلغ مقابل الخطأ الذي ارتكبته، أصبح الخطأ له ثمن، الأب الناجح يعطي فرصة لابنه أن يتوب، فإذا تاب كأنه لم يفعل هذا الذنب إطلاقاً، عندما يشعر الابن أن كل خطأ ارتكبه وتركه انتهى لم يعد يحاسب عليه سيشعر بالراحة.
أعطِ فرصة للتائب أن يتوب، بلغني ببعض البلاد المتقدمة طبعاً مادياً، لكل مواطن صحيفة اجتماعية، فإذا أخطأ ولو مخالفة سير تسجل، إذا مضى سنتان دون أن تكرر تمحى المخالفة آلياً.
أعطِ فرصة لابنك إذا أخطأ أعطيه فرصة، يقول لك: أنا لم أعد أعيدها، وإذا ما عادها ارجع معه تماماً كما كنت من قبل، هذه نقطة مهمة جداً، في مجتمعات لا ترحم إذا إنسان أخطأ هذا الخطأ دائماً يُذكر به، أما إذا في خطأ وفي عودة إلى الصواب ينبغي ألا يذكره بخطئه إطلاقاً.
أحياناً الأب يدعو لأولاده، الله يوفقك يا بني، إن شاء الله أراك في المستقبل من ألمع الأشخاص، كلمات لها أثر كبير، أنت لن تصبح إنساناً، كل يوم، كل يوم، يتحطم يكون الابن ذكياً لكن الأب عصبي، كل كلمتين أنت مالك مصير، بعد ذلك سيصدق.
من زاد في تعنيف ابنه أضعف ثقته بنفسه:
الآن نحن كمسلمين من كثرة ما قالوا عنا إرهابيين، إرهابيين، صدقنا، اتهامات يومية، صار الواحد يشك بنفسه، كمثل، لكن مثل كبير جداً.
فكلما كان تعنيفك للابن كثيراً، أضعفت ثقته بنفسه، أنا أحياناً أجد طالباً ضعيفاً في مادة، أنا أعطيه سؤالاً سهلاً جداً، يجيب عنه إجابة تامة أثني عليه، هذا الثناء يعمل له معنوية عالية، رأساً يذهب للبيت يكتب الوظيفة، يحاول أن يتابع، فإذا وجدت من ابنك تفوقاً بسيطاً أثني عليه، وتكلم لأمه أمامه، اليوم هكذا فعل فلان، لأخوته، دعه يشعر أنه تفوق، هناك شخص همه أن يحطم أولاده عن غير قصد، لكن تربية سيئة جداً يحطمهم، يحطمهم، أنا أرى أن الابن قدم شيئاً جيداً أثني عليه، وأذكر هذا الشيء مرات عديدة لأخوته، لأقاربه، جاء أقرباؤه ذكر لهم هذا الشيء، فيشعر بالاعتزاز.
الحقيقة التربية فن، والتربية بطولة، وأرجو الله سبحانه وتعالى أن نطبق هذا الموضوع في الحوار مع من نحب.
والآن الحديث في العالم كله عن الحوار، والأولى الحوار مع الأولاد، مع الزوجة، مع الأقارب، مع الأصحاب.
والحمد لله رب العالمين










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-06, 09:36   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

الآباء الآمهات هناك بعض النقاط فى التربية يجب علينا ان نعلمها ونلتزم بها
فى تربية الاطفال دون سن السادسة وهى
1- عدم لطم وجه الطفل فى هذه المرحلة بتاتا ( فهذا يسبب له جبن وشخصية ضعيفة فى المستقبل وينشأ أنسان جبانا يخاف من أى انسان يلوح بيده فى وجهه )
2- عدم الصياح أى التحدث بصوت مرتفع جدا فى وجوههم بمجرد فعل اى شىء خاطىء من وجهة نظر الوالدين ( فهذا الاسلوب يجعل الطفل يتبع نفس الاسلوب فى التعبير عن آرائه )
3- عدم التعصب أمام الاطفال فى أى موقف وعدم تكسير اى شىء بعصبيه بحجة الانفعال فهذا السلوك أيضا ينتقل الى الطفل ويشعر ان تكسير الاشياء فى الانفعال هو السبيل لهدوء الاعصاب )
4- عدم تدخين الاب أمام الاطفال وهذا بصرف النظر عن البيئة غير الصحية فان الطفل يبدأ فى وضع اى شىء بفمه لتقليد الوالدين فى التدخين ...
5- عدم الظهور بدون ملابس امام الاطفال ( عرايا ) حيث يعتقد كثير من الاباء والامهات ان الاطفال فى هذا السن لا ينتبهون الى مثل هذه الامور ولكنى أوكد ان الاطفال من عمر سنه ونصف ينتبهون لكل شىء ويحفر بذاكرتهم ...
6- حذارى جدا من ان يرى الطفل والديه فى اوضاع جماع فان هذا الوضع لن يذهب من ذهن الاطفال وهذا يحدث للاطفال فى عمر الرضاعة حيث يكون الطفل فى غرفة الوالدين ويعتقد الوالدين ان الطفل راقد ( نائم ) وفى بعض الاوقات يكون الطفل صاحى ويعتقد الاباء ان الطفل لا ينتبه لهم لكنه عندما يكبر بعض الشىء يبدأ فى تقليد هذه الحركات ويسبب مواقف محرجة جدا لوالديه امام الناس ...
7- لا يرى الاطفال فى هذه المرحلة الوالدين وهم يتشاجرون فهذا يؤدى الى أنكسار الاحساس الامنى لديه حيث يرى ان احب الناس الى قلبه وهو يعانى ويبكى فيشعر بالكره لوالده مما سببه لوالدته ...
8- يجب ان تعهد بطفلك فى عمر السنتين ونصف الى من يحفظه القرآن فهو قادر على حفظ كميه كبيرة جدا فى هذا السن وبدلا من توجيه هذه الذاكرة الى حفظ الاغانى نوجهها لحفظ القرأن ففى سن السادسة والخامسة يستطيع الطفل حفظ اكثر من صفحة من القران بعد قرائتها لمرتين او ثلاثة ...
9- الطفل فى هذه المرحلة يجب الاهتمام بتنمية الذاكرة عنده وهذا بالطلب منه ان يحكى قصة قد سبق واستمع لها ....
10- لا يجب اجهاد عضلة الكتابة فى اليد قبل 5 سنوات وهذا هو السن الذى تكتمل فيه نموها
أى لا يستعجل الوالدين الطفل فى الكتابة قبل اكتمال هذه العضلات حتى لا تجهد ولكن يسمح للطفل بالتلوين والشخبطة والرسم ولكن لا يمكنه التحكم فى الخطوط واظهارها بمظهر المبدعين حيث انه لن يستطيع التحكم بعد...

11- لابد من اعطاء الطفل فرصه ليجرب ان يأكل بنفسه حتى لو احدث مشاكل فى المرات الاولى ولكن بتوجيهات بسيطة بدون انفعال وبتوفير الادوات التى لا تكسر وعوامل الامان له ...
12- لا ننسى العادات الصحية السليمة منها غسيل الاسنان الاكل باليد اليمنى الاهتمام بشعرها والعناية به الافطار ضرورى جدا ان يعتاد عليه الاطفال غسيل اليدين قبل الاكل وهذا الى جانب عادات النظام مثل الاهتمام بالملابس وتنظيمها المكتب وتنظيمه السرير وتنظيمه الخ
13- اكساب الاطفال طرق التعامل مع اقرانهم سواء فى الاسرة او الحضانه وهذا موضوع كبير بعض اشىء المهم به هو تعويد الطفل على الكرم مع اقرانه وعدم استعمال اسلوب الضرب كاسلوب للتفاهم بينهم ...
14- الحرص على الحكايات قبل النوم وتختار بعناية باللغة ويستبعدل القصص التى تعتمد على الثعلب المكار ومايفعله لان هذا يسبب خوف للاطفال من البيئة المحيطة بل يجب ان تكون القصص مغزاها حب الناس للناس ومساعدتهم والرفق بالحيوان والطاعة لله والتعريف بالانبياء والصحابة الخ
15- يعطى الطفل فرصة لتكوين شخصيته فى بعض الامور مثل شراء بعض ما يختار من احتياجاته من الملابس او الحلوى وهذا تحت أشراف الوالدين كما يكون شخصيته ايضا عند اصطحاب والديه له فى زياراتهم للاقارب واعطاءه فرصه للتحدث وعدم الحجر على تصرفاته بل توجيهه بمفرده بدون تعنيفه
منقول للفائده













رد مع اقتباس
قديم 2015-11-06, 10:47   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
Sara aber
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-07, 21:42   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara aber مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خيرا
بارك الله فيك
شكرا على المرور الطيب









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-10, 07:19   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

علموهم الصلاة في سبع

أتم محمود عامه السابع.. انتظر حفلاً ليوم ميلاده ككل عام، لكن الأمر اختلف، أخبرته أمه أنه لن يكون هناك حفلاً من اليوم ليوم الميلاد، لكنها أقامت له حفلاً أخيراً، حضر إليه كل الأهل والأقارب والأصدقاء، وصنعت كعكة لذيذة رسمت عليها طفلاً يصلي، أخبرت الجميع أن ابنها أتم السبع سنوات وسوف يبدأ في المواظبة على الخمس صلوات، وأخبرت الأصدقاء - الذين أتموا سبع سنوات - أن سباقاً سيبدأ بينهم، بأن يروا خلال هذا العام من سيحرز التزاما أكبر في الصلاة، ليكون هو نجم الحفل العام القادم.
التعود على الصلاة بداية الالتزام
قال عز وجل: "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا"، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "مُرُوا أولادَكم بالصلاة وهم أَبناءُ سبع، واضربوهم عليها وهم أبناءُ عشْر، وفرِّقُوا بينهم في المضاجع".
فتعويد الطفل على الصلاة له شأن كبير في مستقبله الإيماني، والطفولة هي مرحلة إعداد وتعويد، وصولاً إلى مرحلة التكليف بعد البلوغ لتصبح الصلاة جزءاً من كيانه.
منذ أن يتم الطفل سبع سنوات يجب التركيز الشديد معه على الالتزام بالخمس صلوات، وتكرار حثه ومتابعته يومياً، وفي هذا الفترة نستطيع غرس حب الله في قلب الطفل من خلال النعم الموجودة، وقد تكون من خلال القصص فهي أسلوب تربوي رائع.
ولا يجب ضرب الطفل وهو دون العاشرة أبداً حتى لا يكره الصلاة، أو يسرق فيها! فالطفل إذا لم يتعود على الصلاة والانتظام عليها في سن العاشرة سيكون من الصعب تعويده عليها بعد ذلك، فإما أن يكرمه الله بصحبة صالحة يفعل ما فشل والديه في تعويده عليه، أو أن يظل بدون العماد الأساسي للإسلام.
ودائما ارتبطت الصلاة بالصبر في القرآن الكريم، فالفترة من عمر 7 - 10 سنوات فيها 5700 أمر بالصلاة، لذلك يجب الصبر مع الطفل خلال سنوات التعود، ويجب أن تكون المتابعة بدون عصبية، لأننا في مرحلة تحبيب الطفل في الصلاة، وغرس أنها عبادة أساسية فيها من المتعة والراحة ما لا يجدها في غيرها، وهذا لن يغرس إذا أمر الطفل بعنف أو اجبر عليها، كما يجب تعاون الأب والأم بهذا الشأن، ومراعاة الأب والأم عدم تأخرهم عن الصلاة.
الرابط بين الصلاة والأخلاق
ويجب أن يرى الطفل تأثير الصلاة على سلوكيات وأخلاقيات الوالدين، حتى يقتنع بأهمية الصلاة في تهذيب السلوك والراحة والسعادة وغيرها من الأمور التي يجب أن يلاحظها على أبويه نتيجة صلاتهم، فلا تكون الأم أو الأب في صراخ وشجار ويقولون ألفاظ سيئة طوال اليوم، ويحاولون إقناعه أن الصلاة تهذب النفس، فأين أثر صلاتهم عليهم إذاً!!
قلوب الأطفال نقيه بيضاء كالأرض الخصبة، فإذا زرعت به شوك سينبت شوك، وإذا زرعت به ورد سينبت ورد، ولذلك كثير من الأبناء يكون الحاجز الرئيسي في استمرارهم في الصلاة وقربهم من الله عز وجل وتكيفهم على الصلاة هو الشخص الذي كان يعلمه الصلاة، ذلك الشخص الذي كان ينبغي عليه أن يحببه في الصلاة لكن لم يكن على المستوى المطلوب فأصبح حائل بينه وبين الصلاة، ولذلك عليك مراقبة نفسك وتصرفاتك وأخلاقياتك وأصلح منها.
وللتدرج أهمية كبيرة حيث لا يجب معاملة الطفل بقسوة، أو تذكيره دائماً بالنار والعذاب لتارك الصلاة، فهذه الأمور نحدثه فيها في سن التكليف عند البلوغ، كما يجب تتسم الوسائل والقوانين والأساليب المتخذة لتحبيب الطفل في الصلاة بالثبات، ولا يجب أن تتغير، حتى لا يشعر الطفل أن للصلاة مواسم وأوقات في السنة، ولهذا نجد من يقدسون صلاة الجمعة مثلاً ولا يصلي الصلوات الخمس! أو من يصلي أربع صلوات في اليوم، ولا يعتبر صلاة الفجر قائمة.
وسائل للتشجيع
ومن الوسائل التي تعين على تثبيت الصلوات الخمس، ربط كل وجبة بما قبلها من صلوات، فلا يجلس الطفل لتناول الفطور قبل أن يصلى الفجر، وإن فاته فيصلي صلاة الصبح لتعويضها، ولا يجلس لتناول الغداء قبل أن يصلى صلاة الظهر، ولا يتناول الشاي مع الحلوى قبل صلاة العصر، ولا يتناول العشاء قبل صلاة المغرب والعشاء.
كذلك يمكن أن نشجع الطفل على الصلاة بأن يكون له هدية في نهاية الأسبوع، لا يأخذها إلا عند إتمام الصلوات كاملة طوال الأسبوع من خلال المتابعة اليومية في شجرة الصلاة التي تستطيع الأم أن ترسمها مع الطفل سوياً، أو أن تطبعها من على الإنترنت، كما يرتبط عقاب ترك الصلاة بأن لا يشاهد التلفاز، أو يلعب على الحاسب إلا بعد أداء الصلاة وهكذا، وليس مهم التركيز على صلاته بشكل متقن، وليس مهم أيضاً توصيل الجانب الروحاني من الصلاة في هذا السن ويكون ذلك عند سن العاشرة.
كما يمكن شراء سجادة صلاة خاصة للطفل، وجعل الطفل أماماً في بعض الصلوات، وبعد ذلك يعيد من صلى خلفه صلاته، وشراء منبه هديه للطفل لتذكيره بمواعيد الصلاة، وإعطاء الطفل مهمة تذكير أهل البيت بالصلاة وغيرها من الأمور المبتكرة.










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-15, 16:16   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
أيمن شبيطة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أيمن شبيطة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الابنأء, الاسلام, تربية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc