°~| مواقف لا تنسى |~°
حصلت مع كل منا... خلال التربص مواقف لم نستطع ازالتها من ذاكرتنا بعضها صعب وقاسي والبعض الاخر تتمنى لو تتوقف الحياة هنا واليكم واحدة مما اذكر
قسم جراحة الاطفال – الشتاء
طفلة في الخامسة على كرسي متحرك تدخل رفقة والدتها المصلحة لزيارة الروتينية للطبية القسم...بينما ننتظر الطبيب جلسنا نحاول اضحاكها لكن لا امل تقبلنا الهزيمة ببساطة ... فمعروف ان الأطفال يكرهون كل من يلبس مئزر ابيض لكننا لم نكن ندري ما تعانيه.
جاء بطلنا – الطبيب – على تاسعة كالعادة يمشي بخطوات المومياء التي لم تنم جيدا. ان الشيء الوحيد الذي يجعلنا نغفر له كل ذلك هو روحه المرحة في التعامل مع المرضى .
نادها من بعيد " شوفوا شكون جاء..اووه راكي تبالي ريحتي" لم تجبه ايضا. لابأس اذا عمت خفت
قال محدثا الممرضات "ساعدوها على خلع ملابسها سأغير ملابسي وأعود"...تمسكت الفتاة بيد والدتها بقوة وتجهمت .. وضعنها على طاولة العلاج و اجتمعنا حولها متحمسين ماذا سنرى اليوم خُلعت ملابسها جميعا الا سروالها القصير الذي كان عبارة عند ضمادات.
دخل الطبيب مشمرا على ذراعيه قائلا " ايواه ...واش عندنا اليوم" اقترب منها وارتدى قفازه المعقم وبدأ في نزع الضمادات, رأيت الصدمة على وجوه زملائي طبيعي فما شاهدوه لم يكن ليدرج في افلام الرعب (احدى مؤخرتيها لم تكن موجودة فقط العظام) البعض بكى و البعض خرج فيما استمر البقية بتظاهر بالشجاعة.
ما علمنا لاحقا هو الاتي :
اصيبت الفتاة بكسر في اعلى عظمة الفخذ ... وفي لحظة عبقرية قررت جدتها انها لا تحتاج الذهاب الى للمشفى واقترحت جبرها في المنزل على الطريقة التقليدية باستعمال الجبس ...طبعا تطبيقا لمقولة "سال مجرب ولا تسال طبيب" ...وفعلا بدأت في رص الجبس حول فخذ و خصر حفيدتها ..وعندما جف بداء في التضيق ...بكت الطفل لساعات لكنهم اجابوها " اسكتي علينا درك تبري ياك درنا لك الجبيرة*!"
وعندما زاد البكاء عن حده شكو في وجود خطبا ما في الجبس ...فقرروا كسره لكن لأوان قد فات عن التراجع فالنسيج غاب عنه الأكسجين لساعت فمات بالإضافة الى ان الكسر لم يجبر ..الامر الذي اضطر الاطباء للإزالة كل الجزء المعنى خوفا من تعفنه ..و تهديد حياة المريضة .
اليوم الفتاه مقعدة ولا تستطيع المشي بسبب جهل و كسل ناس اخرين*!
#قصة_تروى_للعبرة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2016-09-24, 00:26
°~| مواقف لا تنسى |~°
العرض العادي
