حكومة صنعاء التابعة لحركة أنصار الله الحوثية، التي تعاديها الأعراب المطبعة والقريبة من التطبيع، وترميها بأنها تابعة للنظام الملالي الشيعي بجمهورية إيران الإسلامية، ومن أدواتها على غرار حزب الله وحماس والحشد الشعبي، التي تنفذ أجندتها في المنطقة.
ولأجل ذلك أعلنت عليها الحرب من طرف التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وبمباركة من الأمريكيين ولا نقول الإسرائيليين.
لكن هذه الحرب القذرة فشلت فشلا ذريعا في هزيمة الحوثيين وإحتواء اليمن.
وقبلت السعودية على مضض والتحالف التابع لها بما فيه ما يسمى بالحكومة الشرعية والمجلس الإنتقالي الجنوبي المنضويين حاليا تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي، بالهدنة التي تم التوقيع عليها برعاية الأمم المتحدة بتاريخ 02 أبريل 2022 بين الحكومة المعترف بها دوليا والحوثيين.
وتنفرد حكومة صنعاء إضافة إلى حزب الله من العرب والمسلمين، من تقف بحق وتتضامن مع غزة العزة التي تتعرض إلى عدوان همجي ووحشي ومحرقة من العصابات الصهيونية النازية.
وبهدف الضغط على الكيان الصهيوني إلى وقف العدوان، تشن حركة أنصار الله هجمات بقصف الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ الباليستية والمسيرات وبذلك يكون اليمن الدولة الثانية بعد عراق صدام حسين المجيد من تقصف إسرائيل، كما أعلنت منع السفن الإسرائيلية من الإبحار عبر باب المندب والبحر الأحمر وبحر العرب، بشن هجمات على السفن الإسرائيلية بإستخدام الصواريخ البحرية والمسيرات وأنها إستولت على سفينة إسرائيلية.
وبعد تنصل إسرائيل عن الهدنة الإنسانية، شدد الحوثيين لهجتهم وذلك بمنع جميع السفن التجارية المتجهة من وإلى الموانيء الإسرائيلية إذا لم تدخل المواد الإغاثية من غذاء ودواء قطاع غزة، ولهذا الغرض إستهدفت عدة سفن بالصواريخ البحرية والمسيرات.
ويبدو أن التهديدات اليمنية أخذت بجدية من الأمريكيين والإسرائيليين، إذ تم فتح معبر كرم أبو سالم بين مصر وإسرائيل أمام الشاحنات الحاملة بمختلف المواد الإغثاية المصطفة منذ أيام بطول المسافة بين مطار العريش ومعبر رفح.
وبذلك فإن حركة أنصار الله الحوثية تهب لنجدة غزة العزة بقوة العزيمة وقوة السلاح، ولا تهاب لا من الأمريكيين ولا من الإسرائيليين.
بقلم الأستاذ محند زكريني