|
|
|
|||||||
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-01-19, 23:30
|
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
حدث مأساوي في مثل هذا اليوم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لست أدري في أي خانة من حياتي يُصنّف يوم الخميس 19 يناير أهو يوم انتهاء حياة ؟ أم هو يوم ولادة حياة جديدة ؟ الحُكم سيكون للقارئ بعد المتابعة .. بعد أن وصل التّعليم إلى طريق مسدود بعد انضمام أغلب المُتخرّجين حديثا إلى جيش المعطّلين وبعد الزّيادة الصاروخية التي عرفتها المواد الأساسية في حياة المواطن ، وسياسة القبضة الحديدية التي انتهجتها الدولة لقمع أي احتجاج سلمي ، انفجرت الأوضاع وعمّت المظاهرات أغلب المدن أصيب النظام بالتّوجس وحالة الرّهاب من النتائج غير المحسوبة مما جعله يستدعي الجيش بدل الإعتماد على قوات حفظ النظام ، وأصدر أوامره باستعمال أقصى درجات القوة ضد المحتجّين .. بصفتي مواطن وتلميذ في الإعداية خرجت في مظاهرة مع جموع الطلبة والتلاميذ احتجاجا على الوضع المزري للتعليم وعلى الأوضاع المعيشية الصّعبة التي أصبحت لا تُطاق بالنسبة للمواطن العادي .. طوّقت قوات الجيش المدينة من كل الجهات ، اصطفّت الشاحنات العسكرية والمدرّعات على جوانب الطرقات الرئيسية ، اتخذت فرق المشاة وضعا قتاليا وبدأت في إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ، على بُعد حوالي مئة متر لمحتُ جنديا يصوّب بندقته تجاهي ، ولأتوارى عن أنظاره عدوتُ بأقصى سرعتي نحو أقرب طريق فرعي ، وفي لحظة خاطفة أحسست بجسدي يرتفع إلى الأعلى ثم يندفع بقوة إلى الأمام ، وبين الإرتفاع والسقوط على الأرض رأيت شريط حياتي بتفاصيله من الولادة إلى السقوط على الأرض مضرّجا بدماء جرح غائر على مستوى الورك أدخلت قبضة يدي كاملة في الجرح لأوقف النزيف الحاد انتظارا للمصير المجهول وبمجرد ما وصل الجندي الذي أصابني نزع ساعتي من يدي وفتّش جيوبي ثم بدأ بضربي بعقب بندقيته وهو يسب ويلعن صارخا : ( يا ولد الشيخة انتما كتغطّاو بالأغطية دسبانيول في ديوركم وحنا حاضينكم فالبرد ناكلو الخبز والزيتون وو ...) في انتظار المصير المجهول .. تقبلوا تحياتي
|
||||
|
2015-01-20, 00:32
|
رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
|
2015-01-20, 20:56
|
رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
الله يسعد أيامك أخي شهاب هي حقا أيام سوداء .. لكن .. تولّد منها أعظم العبر وأجمل الأشياء سأتابع السّرد متى ما سمح الظرف .. كن بالقرب تحيتي |
||||
|
2015-01-20, 21:44
|
رقم المشاركة : 4 | |||
|
السلام عليكم |
|||
|
2015-01-20, 21:57
|
رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام والرحمة هو ذاك أختاه وليته طلق ناري عادي ، أصبت بنوع محرّم دوليا استعماله ضد البشر يسمى - الفال - صناعة بلجيكية ويبلغ مداه الأقصى 3200 متر ، وإصابتي كانت على بعد 50 متر ومع كل هذا ها أنا أكتب وأمشي وأعيش .. إرادة الله أقوى من جبروت البشر شكرا على المتابعة أختي الصابرة تحيتي |
||||
|
2015-01-20, 22:25
|
رقم المشاركة : 6 | |||
|
الحمد لله على السلامة |
|||
|
2015-01-20, 23:00
|
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم - أم مهدي -
الله يسلمك وينجيك من مصائب الدنيا والآخرة الحمد لله الذي نجاني من القوم الظالمين ، وعسى أن أعمل صالحا في العمر الجديد كوني متابعة .. ففي القصة دروس وعبر تحيتي |
||||
|
2015-01-21, 21:13
|
رقم المشاركة : 8 | |||
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بما انتهيتُ سابقا .. سأتابع الحكاية بعد أن انهال علي العسكري ضربا وسبا عاد إلى موقعه الأول ، وفي الأثناء مرّت سيارة على مقربة مني وتوسّلتُ إليه أن يوصلني إلى أهلي ، سمع السائق صراخ الجندي وهو يأمره بالمجيء إليه مهددا إياه بقنصه إن لم يستجب لأمره ، وبعد حوار قصير بينهما سلمه السائق أوراقه الثبوتية ثم عاد إلي وحملني في سيارته ، أمره الجندي بركن السيارة قرب مربض الشاحنات العسكرية رغم خسارة جسمي لكمية كبيرة من الدماء إلا أنني كنت على وعي تام لما يجري حولي تقدّم عسكري نحونا وهو يتوسّط عسكريان آخران وأول ما نطق به هو طلبه لبطاقتي التعريفية أخبرته بأنني لم أصل بعد للعمر القانوني الذي يخوّلني الحصول عليها ، في تلك اللحظات بدأتُ أحس بضعف شديد وبرودة تسري في كامل جسدي وبمشقّة أجيب العسكري على أسئلته كنت في حالة بين الوعي واللاوعي ، بعد أن سألني عن إسم أبي وأمي أجبته بأنني لا أعرف وبغضب شديد التفت إلى العسكريين الآخرين وصرخ في وجهيهما : واش كتسناو آ لحمير ؟ بالفعل ، كالحمير انهالا علي ضربا بأعقاب بنادقهما وكانا يُركزّان الضربات على منطقة الجرح انهارت قواي كليا ولم أعد أرى إلا بياضا على شكل ضباب كثيف ، توقّفت كل حواسي عن العمل إلا حاسة السمع بقيت على حالها ، أسمع ولا أرى ، حتى الألم فقدت الإحساس به ، الضّرب ووجوه العسكر وأعقاب بنادقهما هو آخر مشهد رأته عيناي ، أما آخر ما سمعت فكان صوت جندي وهو يأمر السائق بإيصال الجثة إلى مستودع الأموات بالمستشفى .. استيقضتُ في غرفة العمليات وأنا أهذي بكلمات : ( واحد زوج ثلاثة .. لي مجاش اشماتة ) ابتسم الطبيب الجرّاح وقال لي : أهذه الكلمات كانت شعارك في المظاهرات ؟ أجبته بأنه يتوجّب علي مغادرة المستشفى حالا لأنني لم أخبر امي بخروجي من المنزل وأنها قلقة الآن على غيابي عنها ، أخبرني بأن حالتي الصحية لا تسمح لي بالمغادرة وتستوجب قضاء بعض الوقت في المستشفى ، هممتُ بالنهوض من مكاني لكن دون جدوى لم استطع تحريك سوى يدي اليمنى ، وعندما لمست بها يدي اليسرى ورجليّ عرفت أني مشلول وأن حياتي بعد اليوم لن تكون أبدا كما كانت .... في انتظار الآتي .. تقبلوا تحيتي |
|||
|
2015-01-21, 21:23
|
رقم المشاركة : 9 | |||
|
السلام عليكم اخي |
|||
|
2015-01-21, 21:47
|
رقم المشاركة : 11 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام والرحمة
الله يسلمك أختي الصابرة مريم أتدري أختي ما الهدف من سرد معاناتي هنا ؟ السبب هوإحساسي بمعاناة بعض الإخوة والأخوات هنا وأنت أختي على رأس القائمة عسى الله أن يصبّركم ويسليكم بمعاناة من هم في مثل حالكم ثم رزقهم الفرج ممتن لمتابعتك مع التحية والتقدير |
||||
|
2015-01-21, 21:51
|
رقم المشاركة : 12 | ||||
|
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم نعم أختي شاهندا ، هي كذلك .. ونِعم الولادة هي في القصة مواقف إنسانية وأخرى مجرّدة منها فكوني متابعة ولك كل التقدير والإحترام |
||||
|
2015-01-21, 21:56
|
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
سوف اكون داءمةم تابعة لقصتك لانها كما قلت تجعلني انا وغيري ناخذ العبرة منها كما اخذتم العبرة من قصتي شكرا لك |
||||
|
2015-01-21, 22:02
|
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله
أحيانا وفي حالة يأس يعتقد الإنسان أن لا مخرج ولا حلّ له مما هو فيه لكنه ينسى أن إرادة الله فوق كل شيء .. كن فيكون أشكرك على وفائك بالمتابعة أختي الفاضلة تقديري واحترامي لك |
||||
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مظاهرات،القمع،السجن |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc
العرض العادي
