مرة أخرى الجيش الأمريكي يتدخل في السياسة إيلون ماسك نموذجا

[سندباد علي بابا]

مرة أخرى الجيش الأمريكي يتدخل في السياسة إيلون ماسك نموذجا

الكل يتذكر عندما تم تنصيب جو بايدن الرئيس 46 للولايات المتحدة كيف جرت العملية هناك تحت وقع أحداث الكابيتول وتدخل الجيش الأمريكي لحراسة تلك العملية وإتمامها بسلام، وغيرها من الأمثلة التي تدخل فيها الجيش الأمريكي غير مرة في الحياة السياسية بشكل سافر في بلد يدعي الديمقراطية وفصل السلطات والحريات الفردية وحرية الرأي والتعبير.

في آخر تصريحات للجيش الأمريكي يقول أن إيلون ماسك أحد أغنى رجال الأعمال الأمريكيين وصاحب شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية وأحد أكبر أثرياء العالم بثروة تقدر بنحو 300 مليار دولار ..، يقول هذا الجيش في تدخل سافر في الحياة السياسية وفي حياة الأفراد الشخصية بما يتعارض مع حرية التعبير والحريات الفردية أن إيلون ماسك يتبجح في أنه قام بمساعدة الجيش الأوكراني في حربه على الجيش الروسي في منطقة الدونباس وشرق أوكرانيا من خلال توفيره له للأقمار الصناعية للاتصالات ستارلينك... وأنه يطلب "ثمن" لتلك الخدمة.


يجب أن نتذكر هنا أن هذه التصريحات من الجيش الأمريكي نحو إيلون ماسك جاءت بعد:


1/ محاولة الدولة العميقة في أمريكا تعطيل صفقة إيلون ماسك لشراء الموقع الاجتماعي للتواصل تويتر، لسبب بسيط أن الرجل يؤمن بالحرية وقد وعد بفتح حساب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق، وهذا الذي ترفضه شلة بيلوشي وكلينتون...


2/ أن الدولة العميقة في أمريكا ورطت إيلون ماسك في حرب أوكرانيا على الأقل من الناحية المادية فالرجل يقول أنه قدم على مدى سبعة أشهر من انطلاق العملية العسكرية الروسية خدمة مجانية عبر أقماره الصناعية للاتصالات للجيش الأوكراني في بلد رأس المال فيه جبان والوقت فيه من مال والمال أثمن ما يمكن للإنسان أن يجاهد من أجل الحصول عليه فالمال إله في العالم الرأسمالي يعبد حد الجنون.


3/ إيليون ماسك صنع عطرا خاصا به وطرحه في السوق ودعا محبيه ومتابعيه لشراء هدا العطر حتى تتم صفقة شرائه لــموقع تويتر.


4/ إيلون ماسك حتى يخرج من الفخ الذي نُصب له من طرف الدولة العميقة لإعاقة صفقة تويتر صرح بإمكانية تسخير أقماره الصناعية للاتصالات مجددا والتي كانت في خدمة الجيش الأوكراني مجانا على مدى الشهور الماضية وطلب من وزارة الحرب الأمريكية "البنتاغون" التكفل بالعملية وتسديد أكثر من 300 مليون دولار .


الدولة العميقة في أمريكا والجيش الأمريكي حتى يُسكتان إيلون ماسك ويواصلان عملية ابتزازه لنهاية الانتخابات النصفية على الأقل قاموا بترويج علاقة ما للرجل بروسيا وأنه اتصل بموسكو، ولكن روسيا وعلى لسان الناطق الرسمي بالكرملين بيسكوف صرح بأن إيلون ماسك صحيح اتصل بموسكو كأي رجل أعمال كبير ومستثمر كبير ولكن الاتصال كان قبل عام من الآن أي قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة في شرق أوكرانيا.


جو بايدن يقول أن السلاح النووي الباكستاني (دولة مسلمة) دون سواه من الأسلحة النووية في العالم خطر على العالم.


في وقت أمريكا والكيان الصهيوني تضغطان فيه على إيران في ملفها النووي بثورة ملونة يقودها أكراد إيران واغتيالات لشخصيات إيرانية تقودها المعارضة أهمها "مجاهدي خلق" بتوجيه وبتخطيط وتأطير من جهاز الموساد وانطلاقا من أراضي أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.


وفي وقت العلاقة بين باكستان والصين من جهة وباكستان وروسيا من جهة أخرى جيدة فالأول (الصين) عدو استراتيجي لأمريكا على المدى البعيد والثاني (روسيا) عدو لأمريكا على المدى القريب.


وفي وقت خرجت فيه أمريكا من أفغانستان المحاذية لباكستان وبخروجها انتقل تنظيم داعش الإرهابي إلى أفغانستان ويراد من باكستان أن تلعب دور ما فيما يتعلق بأربعة أمور: الصين وروسيا وإيران وموضوع الإرهاب الدولي في أفغانستان ومرد ذلك طبيعة علاقة باكستان بالقادة الجدد (طالبان) في كابول وبالقبائل الأفغانية ومعرفتهم الجيدة بطبيعة تضاريس وأرض ونفسية الأفغانيين والفئات المسلحة الإرهابية من غير الأفغانيين المنتشرة في تلك البلاد.


أيهما أهم لأمريكا أوكرانيا أم الكيان الصهيوني؟


إذا كانت زيارة روسيا قد تغضب أمريكا نحو أي رئيس قد يفكر في السفر إليها


فعدم الانخراط في سلام أبراهام ومعادة الكيان الصهيوني هي الأخرى قد تغضب الجانب الأمريكي.


وأعتقد أن الثانية أخطر من الأولى فإذا كانت الشجاعة في الثانية الأخطر فلماذا لا تكون في الأولى الأقل خطرا.


سلام


بقلم: سندباد علي بابا