حلال على أمريكا وأوكرانيا والكيان الصهيوني.. والغرب وحرام على روسيا

[سندباد علي بابا]

حلال على أمريكا وأوكرانيا والكيان الصهيوني.. والغرب وحرام على روسيا

ظلت منطقة الدونباس الأوكرانية والتي تتكون من مقاطعة: لوغانسك ودونتسيك تتعرض لقصف صاروخي أوكراني نازي طال كل مناحي الحياة في هذه الجهة الشرقية من أوكرانيا، وهي تتكون من أغلبية سكانية ناطقة بالروسية، منذ الثورة الملونة والانقلاب على السلطات الشرعية في هذا البلد سنة 2014 وحتى اللحظة أي بعد استقلال الجمهوريتين وانضمامها إلى الوطن الأم روسيا من خلال استفتاءات إضافة إلى مقاطعتي زبوروجيا وخيرسون، ورغم قصف الجيش الأوكراني النازي لسكان الدونباس للأوكرانيين من أصول روسية (الجنسية) بسبب تمسك هؤلاء السكان بثقافتهم ولغتهم الأصلية والحفاظ عليها ورغم ذلك لم تتحرك أمريكا والدول الغربية وأمم متحدة أنطونيو غوتريش، بل ظلت صامتة ومُتكتمة على جرائم النازيين التي ترقى إلى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لأن القتلة أوكران نازيون من أتباع بانديرا بينما الضحايا والمقتولين من الروس، وليس هناك أشد كراهية على قلب الأمريكي والغربي والصهيوني من الروسي.



وحتى مع بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في منطقة الدونباس لحماية سكانها لم يتواني الجيش الأوكراني النازي وبتشجيع من أمريكا والغرب في استهداف المدنيين والبنى التحتية من مدارس ومستشفيات ووسائل ومحطات نقل في منطقة الدونباس، وذلك تحت أنظار الأمم المتحدة وأمريكا والغرب وفي كل مكان يتواجد فيه الروس في أرض أوكرانيا وغير أرض أوكرانيا دون أن ينبسوا ببنت شفة كلمة بل عملوا على السكوت على تلك الجرائم والتغطية عليها ودعم الأوكرانيين بالإعلام والسلاح والمال وتسخير المنظمات الدولية لحمايتهم من المساءلة والمتابعة لتحقيق مزيد من قتل لأوكرانيين من أصول روسية. كان ذلك عقابا لهم لأنهم تشبثوا بانتمائهم وهويتهم وثقافتهم ولغتهم الروسية في عصر تدعو فيه أمريكا والغرب وأمم غوتيريش إلى احترام التنوع الثقافي واحترام الأقليات وضرورة حمايتها.

وعندما فجر الجيش الأوكراني النازي جسر القرم وهو مرفق مدني حيوي يربط بين القرم والوطن روسيا، والذي تمر عبره يوميا مئات الشاحنات والسيارات لمدنيين، وشريان حياة اقتصادي وتجاري تمر به مجموعة من القطارات مُحملة بالمواد الطاقوية والغذاء والدواء على جانبي الضفتين لم ينبس العالم الغربي ببنت شفة كلمة بل أن أمريكا وبريطانيا وبلدان البلطيق من الدول المستقلة عن الإتحاد السوفيتي ابتهجت أيما ابتهاج بالحادث وتغنت بدور أسلحتها الغربية المقدمة للجانب الأوكراني ودورها في هذا التدمير وهذا الهجوم الإرهابي، وقد خلف الحادث عدد من الضحايا من المدنيين الأبرياء فقد بينت صور المراقبة المعلقة على سواري الجسر أن التفجير حصل لحظة مرور أعداد من المدنين خلف سيارتهم من على الجسر.

لكن عندما تعرضت أوكرانيا إلى الرد الروسي على استهداف الجيش الأوكراني لجسر القرم قامت قيامة أمريكا والغرب وانهالت بالتنديد والاستنكار، وكأن الأوكرانيين بشرا والروس الأوكرانيين ليسوا من البشر وهم لا يختلفون عن الفلسطينيين والليبيين والسوريين وجدوا وخلقوا ليذبحهم ويقتلهم الغرب وأمريكا وحلفاء هؤلاء.

إن التنديد والاستنكار الأمريكي والغربي لتفجيرات مدن أوكرانيا وبالمقابل سكوتهم على جرائم الجيش الأوكراني النازي في حق سكان مناطق الدونباس ذات الأغلبية السكانية الروسية وقبلها ما حدث للفلسطينيين والليبيين واليمنيين والسوريين واللبنانيين والعراقيين... من طرف الكيان الصهيوني وأمريكا والغرب نفسه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الغرب يتعامل مع دول العالم بنوعين من الأخلاق:

الأولى، أخلاق حقوق الإنسان والحق في الحياة والسلام وهذه هي خصيصا حصرا للشعوب الغربية والشعب الأمريكي وبشكل أدنى للحلفاء أو الأصح الأتباع وذلك حسب درجة العلاقة والتبعية لحلفائه من دول العالم الثالث.

والثاني، أخلاق الغوييم (اليهودي) والعبيد والذين لا حقوق إنسانية لهم ولا حق لهم في الحياة إلا وفق حاجة هذا الغرب لهؤلاء وهو من يحدد زمن وفترة حياة هؤلاء، وهو من يحدد متى يُقتلون وتُنهى حياتهم بالحروب والحروب الأهلية والعقوبات الاقتصادية والانقلابات العسكرية الدموية والحروب الإثنية والعرقية والمذهبية ولا سلام لهم إلا في نطاق ضيق لما تكون هناك حاجة ما للغرب في هذه الدول أو تلك من مستوطنات الغوييم.
سلام
بقلم: سندباد علي بابا

[سندباد علي بابا]

قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن تصريح الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأن انتصار روسيا في أوكرانيا سيكون هزيمة للناتو يعد اعترافا بمشاركة الحلف في النزاع.