لــغة الأمــة هي الهدف الأول للـمسـتـعـمـريــن

[اسماعيل 03]

قال الرافعي رحمه الله :
" وإذا كانت اللغة بهذه المنزلة، وكانت أمتها حريصة عليها، ناهضة بها، متسعة فيها، مكبرة شأنها، فما يأتي ذلك إلا من روح التسلط في شعبها والمطابقة بين طبيعته وعمل طبيعته، وكونه سيد أمره؛ ومحقق وجوده، ومستعمل قوته، والآخذ بحقه، فأما إذا كان منه التراخي والإهمال وترك اللغة للطبيعة السوقية، وإصغار أمرها، وتهوين خطرها، وإيثار غيرها بالحب والإكبار؛ فهذا شعب خادم لا مخدوم، تابع لا متبوع، ضعيف عن تكاليف السيادة، لا يطيق أن يحمل عظمة ميراثه، مجتزئ ببعض حقه، مكتفٍ بضرورات العيش، يوضع لحكمه القانون الذي أكثره للحرمان وأقله للفائدة التي هي كالحرمان.
لا جرم كانت لغة الأمة هي الهدف الأول للمستعمرين؛ فلن يتحول الشعب أول ما يتحول إلا من لغته؛ إذ يكون منشأ التحول من أفكاره وعواطفه وآماله، وهو إذا انقطع من نسب لغته انقطع من نسب ماضيه، ورجعت قوميته صورة محفوظة في التاريخ، لا صورة محققة في وجوده؛ فليس كاللغة نسب للعاطفة والكفرة حتى أن أبناء الأب الواحد لو اختلفت ألسنتهم فنشأ منهم ناشئ على لغة، ونشأ الثاني على أخرى، والثالث على لغة ثالثة، لكانوا في العاطفة كأبناء ثلاثة آباء.

وما ذلت لغة شعب إلا ذل، ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار؛ ومن هذا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضًا على الأمة المستعمرة، ويركبهم بها، ويشعرهم عظمته فيها، ويستلحقهم من ناحيتها؛ فيحكم عليهم أحكامًا ثلاثة في عمل واحد: أما الأول فحبس لغتهم في لغته سجنًا مؤبدًا؛ وأما الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محوًا ونسيانًا؛ وأما الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها؛ فأمرهم من بعدها لأمره تبع."

وحي القلم (3-27)

[غصن البآن]

إن مصطفى صادق الرافعي نجح في تأسيس مدرسة الأصالة؛ التي أخذت على عاتقها الدفاع عن اللغة العربية باعتبارها مقومًا من مقومات الإسلام.

وأوضح كساب أن الرافعي أديب له حجمه وثقله، ومتعدد المشارب؛ مفكرًا، وأديبًا، وشاعرًا، ومسرحيًّا، ولغويًا.

منقول عن رأي الاديب المصري كساب في رأيه عن الرافعي رحمه الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

وشخصيا اعتبر الرافعي و المنفلوطي من ابلغ أدباء عصرهم والذين يحملون راية الدفاع عن لغة الضاد
. كما أقرأ للرافعي بالمقام الاول ...ولكتاباته وقع قوي بقلبي

راق لي كثيرا ان اجد ان لب الموضوع يحمل اقتباسا من كتاب وحي القلم احسنتم الانتقاء

[اسماعيل 03]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة .. أم أسـيـــــل ..

إن مصطفى صادق الرافعي نجح في تأسيس مدرسة الأصالة؛ التي أخذت على عاتقها الدفاع عن اللغة العربية باعتبارها مقومًا من مقومات الإسلام.

وأوضح كساب أن الرافعي أديب له حجمه وثقله، ومتعدد المشارب؛ مفكرًا، وأديبًا، وشاعرًا، ومسرحيًّا، ولغويًا.

منقول عن رأي الاديب المصري كساب في رأيه عن الرافعي رحمه الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

وشخصيا اعتبر الرافعي و المنفلوطي من ابلغ أدباء عصرهم والذين يحملون راية الدفاع عن لغة الضاد
. كما أقرأ للرافعي بالمقام الاول ...ولكتاباته وقع قوي بقلبي

راق لي كثيرا ان اجد ان لب الموضوع يحمل اقتباسا من كتاب وحي القلم احسنتم الانتقاء

رحمه الله وجزاكم خيرا

[صـالـح]

جزاك الله خيرا
كثير من أبناء اليوم لا يعرفون أن اللغة العربية داخلة في العلوم الشرعية
وذاك أن فهم الكتاب والسنة متوقفان على معرفة وإتقان اللغة

وتعلمها فرض كفاية ويتعين فرض عين على كل طالب علم
ومن يحارب اللغة العربية فهو أحد رجلين جاهل أحمق بليد أو عدو لله ورسوله

[اسماعيل 03]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح الجزائري

جزاك الله خيرا
كثير من أبناء اليوم لا يعرفون أن اللغة العربية داخلة في العلوم الشرعية
وذاك أن فهم الكتاب والسنة متوقفان على معرفة وإتقان اللغة

وتعلمها فرض كفاية ويتعين فرض عين على كل طالب علم
ومن يحارب اللغة العربية فهو أحد رجلين جاهل أحمق بليد أو عدو لله ورسوله

فعلا بارك الله فيك أخي صالح

[كسرة الخبز]

حفظ الله لغتنا العربية، وكنا في الكلية يخبروننا دائما أننا حراس اللغة، ويقولون إن مستقبلها نصنعه نحن، وإنها مهمة شاقة وعظيمة.

[اسماعيل 03]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كسرة الخبز

حفظ الله لغتنا العربية، وكنا في الكلية يخبروننا دائما أننا حراس اللغة، ويقولون إن مستقبلها نصنعه نحن، وإنها مهمة شاقة وعظيمة.

فعلا ... وهو كذلك