ضرب بعض الأساتذة والمعلمين بتعليمات وزيرة التربية عرض الحائط، بعد ما طالبوا التلاميذ بجلب الكتب المدرسية حتى يتمكنوا من مباشرة البرنامج الدراسي بداية من اليوم الثالث من الدخول، وهو ما جعل أولياءهم يعلنون حالة الطوارئ بالتنقل لنقاط بيع الديوان الوطني للكتب المدرسية لتأمين ما يحتاجه أبناءهم وإنقاذهم من شبح العقوبات أو الطرد من القسم.
وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، قد أكدت خلال افتتاحها لمعرض الكتاب المدرسي برياض الفتح، عشية الدخول المدرسي، شروع الأساتذة والمعلمين في العمل بالكتاب بعد 15 يوم من بدء الدراسة، فالفترة الحالية لتشخيص المكتسبات ومعلومات التلميذ، وقد تم طبع أزيد من 65 مليون كتاب مما يعني الوفرة على حد قولها وسيتمكن الجميع من الحصول على كتبهم.
هذه التطمينات شجعت الأولياء على البحث بهدوء عن كتب لأبنائهم المتمدرسين، لكن الفرحة لم تدم طويلا بعد ما طالبهم الأساتذة بجلب الكتب بداية من أول أمس الأحد، واعتبروا الأمر ضروري حتى يباشروا البرنامج خصوصا بالنسبة لأقسام شهادات البكالوريا، التعليم الأساسي، الابتدائي.
ودفعت طلبات الأساتذة الأولياء لخوض رحلة ماراطونية للعثور على الكتاب المدرسي، وهو ما دفعنا للتنقل لنقطة البيع التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بشارع زيغود يوسف، وهناك قدم الأولياء مبكرا قبيل الساعة السابعة صباحا، لحجز دورهم في الطابور الطويل، بانتظار أن يفتح أبوابه وبمرور الوقت كانت الأعداد تتزايد، ومن خلال دردشتنا معهم علمنا أن بعض الأولياء قد تغيبوا خصيصا كي يتمكنوا من شراء الكتب لأبنائهم.