بإسم الله الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أفضل الأنبياء و المرسلين و على آله و صحبه إلى يوم الدين أما بعد :
إنه من المعلوم أن الصراع القائم في هذه الحياة الدنيا هو صراع بين حزب الله و حزب الشيطان و حزب الله هم أتباع الأنبياء و المرسلين من أهل التوحيد و حزب الشيطان هم أهل الشرك و البغي و الطغيان .
و لطالما إجتهد أهل الشرك بمحاربة أهل التوحيد إنتصارا لمعبوداتهم الباطلة التي يعظمونها فكان همهم كل همهم محاربة أهل التوحيد تارة بتشويه صورتهم و تارة بتلقيبهم بألقاب سيئة و تارة بالتضييق عليهم و غيرها من الأساليب المعروفة التي لم يسلم منها الأنبياء و المرسلون .
لقد إطلعت على مقال في أحد المواقع لمشركي هذا العصر يردون فيه بزعمهم على أهل التوحيد في مسألة إقرار المشركين بتوحيد الربوبية و لأن هؤلاء لا يتبعون إلا اهواءهم فقد كتبوا مقالا غير ممنهج و بعيد كل البعد عن المنهج العلمي و ملؤوه بالحشو و الهراء و تحريف الكلام عن مواضعه بل و بالإستدلال على أنفسهم بإلإقرار بأن صرف العبادة لغير الله شرك و سأحاول أن ألخص شبههم في شبهتين :
الشبهة الأولى : أن المشركون الأولون كان سبب شركهم هو إنكارهم للربوبية .
الشبهة الثانية : أن العبادة لا تكون عبادة إلا إذا صاحبها إعتقاد النفع و الضر إستقلالا أو إعتقاد معاني الربوبية .
يتبع .......