الله جل جلاله - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الله جل جلاله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-01-19, 17:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة الله جل جلاله

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

يا صفوة الطيبين
جعلكم ربي من المكرمين
ونظر إليكم نظرة رضا يوم الدين

.



روى الإمامان البُخاريّ ومسلم من حديث أبي هُرَيرة - رضِي الله عنْه -

أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -

قال: ((إنَّ لله تسعةً وتسعين اسمًا، مائةً إلاَّ واحدًا، مَنْ أحصاها دخل الجنَّة))

ص 526 برقم 2736

وصحيح مسلم 1076 برقم 2677.


اخوة الاسلام

تقدم شرح الاسماء التالية


معنى اسم الله : العزيز

معنى اسم الله تعالى. الحكيم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأحد"

كيف نعمل بمقتضى اسم الله تعالى : "الأكرم"

معني اسم الله تعالى الكريم

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأول

كيف نعمل بمقتضى اسم الله الأعلى

معنى اسم الله عز وجل المقيت

معنى اسم الله عز وجل القدوس

معنى اسم الله عز وجل الواسع

معنى اسم الله عز وجل الوكيل

معنى اسم الله عز وجل الشهيد

معنى اسم الله عز وجل الملك

معنى اسم الله تعالى الجبار

معنى اسم الله تعالى السلام

معنى اسم الله عز وجل المؤمن

معنى اسم الله تعالى المهيمن

معنى اسم الله تعالى المتكبر والكبير

معنى اسم الله عز وجل الخالق

معني اسم الله تعالي البارئ

معني اسم الله عز وجل المصور

معنى اسم الله عز وجل الغفار

معني اسم الله تعالى القهار

معني اسم الله عز وجل الوهاب

معنى اسم الله تعالى الرزاق

معنى اسم الله تعالى الفتاح

معني اسم الله عز وجل العليم

معنى اسم الله تعالى الخافض و الرافع

معني اسم الله تعالى القابض و الباسط

اسم الله تعالي المعز و المذل

معني اسم الله تعالى الرحمن و الرحيم

معني اسم الله عز وجل السميع

معني اسم الله عز وجل البصير

معني اسم الله تعالى الحكم و الحكيم

هل العدل من أسماء االله تعالى

معني اسم الله تعالى اللطيف

معنى اسم الله تعالى الخبير

معنى اسم الله عز وجل الحليم

معنى اسم الله تعالى العظيم

معنى اسم الله تعالى الشكور

معني اسم الله تعالى الْعَلِيُّ

معني اسم الله تعالى الكبير و المتكبر

معنى اسم الله تعالى الحفيظ

معني اسم الله تعالى الحسيب

معني اسم الله تعالى الرقيب

معنى اسم الله تعالى المجيب

معني اسم الله تعالى الودود

معني اسم الله تعالى المجيد

معني اسم الله تعالى الحق

معني اسم الله تعالى القوي المتين

معني اسم الله تعالى الولي و المولى

معني اسم الله تعالى الحميد

معني اسم الله تعالى السيد

معني اسم الله تعالى المحصي

معني اسم الله تعالى الباعث

معني اسم الله تعالى المبدئ والمعيد

معني اسم الله تعالى الحيّ

معني اسم الله تعالى القيوم

معني اسم الله تعالى الدَّيَّان

معني اسم الله تعالى سُبُّوح قدُّوس

معني اسم الله تعالى الرب

معني اسم الله تعالى البَرُّ

معني اسم الله تعالى الجميل

معني اسم الله تعالى الشافي

معني اسم الله تعالى الرَّؤوف

معني اسم الله تعالى الرفيق

معني اسم الله تعالى الصمد





.








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-01-19, 17:54   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18

الله جل جلاله

قال تعالى: وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ [الأنعام:3]

فالله مشتق من أله يأله إلهة,

فأصل الاسم الإله فحذفت الهمزة وأدغمت اللام الأولى في الثانية وجوبا فقيل: الله,

ومن أقوى الأدلة عليه قوله تعالى: وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ [الأنعام: 3]

مع قوله تعالى: وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ [الزخرف: 84]

ومعناه: ذو الألوهية التي لا تنبغي إلا له

ومعنى أله يأله إلهة عبد يعبد عبادة

فالله المألوه أي المعبود

ولهذا الاسم خصائص لا يحصيها إلا الله عز وجل,

وقيل إنه هو الاسم الأعظم


المصدر:

::معارج القبول بشرح

سلم الوصول إلى علم الأصول

لحافظ بن أحمد الحكمي - ص77


وهو علم على ذاته تبارك وتعالى وكل الأسماء الحسنى تضاف إليه

كما قال تعالى: وَلِلّهِ الأَسْمَآءُ الْحُسْنَى [الأعراف:180]

وقال تعالى: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى [طه:8]

ألا ترى أنك تقول الرحمن من أسماء الله تعالى والرحيم من أسماء الله ونحو ذلك,

ولا تقول الله من أسماء الرحمن,

وقال النبي: ((إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة))


رواه البخاري (2736)

ومسلم (2677).

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


واختلفوا في كونه مشتقا أو لا, ذهب الخليل وسيبويه وجماعة من أئمة اللغة

والشافعي والخطابي وإمام الحرمين ومن وافقهم إلى عدم اشتقاقه

لأن الألف واللام فيه لازمة فتقول يا الله ولا تقول يا الرحمن,

فلولا أنه من أصل الكلمة لما جاز إدخال حرف النداء على الألف واللام

وقال آخرون إنه مشتق


المصدر:

::معارج القبول بشرح

سلم الوصول إلى علم الأصول

لحافظ بن أحمد الحكمي - ص77


وقال السعدي:

الإله هو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال

فقد دخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى

ولهذا كان القول الصحيح إن الله أصله الإله

وأن اسم الله هو الجامع لجميع الأسماء الحسنى والصفات العلى


المصدر:

::الحق الواضح المبين

لعبد الرحمن السعدي – ص 104









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-19, 17:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B18


الله

عباد الله:

ما أحوج الأمة في هذه الأزمان إلى معرفة الله الواحد الأحد

الذي خلق فسوى

وقدر فهدى

وأخرج المرعى

باسط الرزق

ومغدق العطاء

ومسبل الغطاء

ومرسل النعم

ودافع النقم -سبحانه وتعالى-.

أيها المؤمنون:

إن من روائع ودقائق لفظ الجلالة -الله- أنه هو الذي لا يسكن العبد إلا إليه

فبه تسكن القلوب

وتفرح العقول

لأنه -سبحانه- الكامل على الإطلاق دون غيره

وهو الذي لا يفزع العبد ولا يلجأ إلا إليه؛ لأنه لا مجير حقيقة إلا هو

وهو الذي يلجأ إليه العبد بكل ذرة في كيانه

التجاء شوق ومحبة

فهو الكامل في ذاته وصفاته.

أيها المؤمنون:

لفظ الجلالة مأخوذ من الإله

وهو أعرف المعارف عَلَم على ذات الله

لم يُطلق على أحد غيره

فلا يوجد أحد اسمه الله سواه

قال -سبحانه-: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [طه: 65]

وقال: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الإسراء 110]

فهو أعظم الأسماء

لأنه يدل على كمال الرحمة

وكمال القهر والغلبة

وكمال العظمة والعزة.

قال القرطبي -رحمه الله-:

“وهذا الاسم هو أكبر أسمائه وأجمعها

حتى قال بعض العلماء: إنه اسم الله الأعظم

ولم يتسمَّ به غيره

ولذلك لم يُثنَّ، ولم يُجمع

وهو أحد تأويلي قوله -تعالى-: (هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [مريم: 65]

أي: هل تعلم من تسمَّى باسمه الذي هو (الله)

(فالله) اسم للموجود الحق الجامع لصفات الألوهية

المنعوت بنعوت الربوبية، المنفرد الحقيقي، لا إله إلا هو سبحانه“.

والإله هو المألوه وحده

المحبوب المطاع، المستحق أن يُفرد بالعبادة

وأن يُؤلهَ ويُعبد ويُحَبّ لأجلها

لأنَّ له أوصافَ العظمة والكبرياء

والمتفرِّد بالقيُّومية، والربوبية

والمُلك والسلطان

ويؤله لأنَّه المتفرد بالرحمة، وإيصال النِعم الظاهرة والباطنة إلى جميع خلقه

ويؤله ويُحَبّ لأنَّه المحيط بكلِّ شيء علمًا وحُكْمًا، وحكمةً، وإحسانًا ورحم

، ويؤله لأنَّه المتفرّد بالغنى المطلق التام من جميع الوجوه؛ فلا غنى لأحد عن كرمه طرفة عين

(وَهُوَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [القصص: 70].

والله -سبحانه- هو النور، وحجابه النور

احتجب عن العقول بشدة ظهوره

واختفى عنها بكمال نوره.

روى مسلم (178) عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ

وروى أيضا (178) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتَ لِأَبِي ذرٍّ، لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَسَأَلْتُهُ ؟

فَقَالَ: عَنْ أيِّ شيْءٍ كُنْتَ تَسْأَلُهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُهُ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟

قَالَ أَبُو ذَرٍّ: قَدْ سَأَلْتُ، فَقَالَ: رَأَيْتُ نُورًا

وهذا النور هو نور الحجاب.

والله -سبحانه- هو المألوه المعبود المحبوب

والعباد مولعون بالتضرع إليه في جميع الأحوال

فإذا وقع العبد في بلاء عظيم فإنه ينسى كل شيء إلا الله، فيتوجه إليه.

والله -سبحانه- هو المألوه الذي تألهه القلوب محبةً وإجلالاً

وتعظيمًا ورغبةً ورهبةً؛ ولهذا

قال ابن عباس -رحمه الله-: “الله ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين“. فالله -عزَّ وجلَّ- هو المعبود المستحق لإفراده بالعبادة؛ لما اتصف به من صفات الكمال والجلال والجمال.

والله -عزَّ وجلَّ- هو المحسن إلى عباده في جميع الأحوال، والمحسن محبوب مرجوع إليه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ

* الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 21-22]

فسبحان من تفزع إليه الخلائق عند النوائب، المنعم عليهم بصنوف النعم

وصدق -سبحانه- إذ يقول: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) [النحل: 53].

وقد قامت كلمة التوحيد في الإسلام على معنى الألوهية

قال ابن القيم رحمه الله:

" وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ قال: (نور أنى أراه) .

فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: معناه كان ثَمَّ نور، أو : حال دون رؤيته نور ؛ فأنى أراه؟!

قال: ويدل عليه أن في بعض ألفاظ الصحيح : هل رأيت ربك؟ فقال: رأيت نورا .

وقد أعضل أمر هذا الحديث على كثير من الناس ، حتى صحفه بعضهم فقال: نورانيّ أراه ، على أنها ياء النسب، والكلمة كلمة واحدة .

وهذا خطأ ، لفظا ومعنى، وإنما أوجب لهم هذا الإشكال والخطأ : أنهم لما اعتقدوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ربه ، وكان قوله: أنى أراه

كالإنكار للرؤية ، حاروا في الحديث ، ورده بعضهم باضطراب لفظه .

وكل هذا عدول عن موجب الدليل.

وقد حكى عثمان بن سعيد الدارمي، في كتاب " الرد " له، إجماع الصحابة على أنه لم ير ربه ليلة المعراج .

وبعضهم استثنى ابن عباس من ذلك .

وشيخنا يقول: ليس ذلك بخلاف في الحقيقة ؛ فإن ابن عباس لم يقل: رآه بعيني رأسه، وعليه اعتمد أحمد في إحدى الروايتين ، حيث قال: " إنه رآه عز وجل " ، ولم يقل بعيني رأسه

ولفظ أحمد ، كلفظ ابن عباس رضي الله عنهما .

ويدل على صحة ما قاله شيخنا في " معنى " حديث أبي ذر رضي الله عنه ، قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: (حجابه النور).

فهذا النور هو - والله أعلم - النور المذكور في حديث أبي ذر " رضي الله عنه : " رأيت نورا " انتهى من اجتماع الجيوش الإسلامية (2/ 47).

وينظر : "التبيان في أقسام القرآن"

، لابن القيم (382) ط عالم الفوائد .

عباد الله:

إن اسم (الله) جامع لمعاني الألوهية كلها، وهي جميع أوصاف الكمال

مثل: (الحميد المجيد)، فإن (الحميد) الاسم الذي دل على جميع المحامد والكمالات لله، و(المجيد) الذي دلَّ على أوصاف العظمة والجلال

ومثل: (الحي القيوم)، فإن (الحي) من له الحياة الكاملة العظيمة الجامعة لجميع معاني الذات، و(القيوم) الذي قام بنفسه، واستغنى عن جميع خلقه

وقام بجميع الموجودات، فهو الاسم الذي تدخل فيه صفات الأفعال كلها.

عباد الله:

لقد أثنى الله -تبارك وتعالى- على ذاته العلية، فوصف نفسه بأنه الله والإله، وقد ذُكر اسم (الله) في القرآن في ألفين وسبعمائة وأربعة وعشرين موضعًا

وهو اللفظ الذي تضاف إليه كل الأسماء الحسنى، ولا يُضاف هو إلى غيره،

ولذلك قال -تعالى-: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأعراف: 180]

وقال -سبحانه- يمجد ذاته العلية: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ

* هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [الحشر:22- 24].

روى البخاري (6306) عن شَدَّاد بْن أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

قال : ( سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي فَإِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ )

وعلّم النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابه الالتجاء إلى الله، والاحتماء به عند الشدائد، والإلحاح عليه بأسمائه الحسنى

ما روى أحمد (3528) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ

وَابْنُ عَبْدِكَ ، وَابْنُ أَمَتِكَ ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ

أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وَجِلاءَ حُزْنِي ، وَذَهَابَ هَمِّي ، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا . فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا ؟

فَقَالَ : بَلَى ، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا.

صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (199) .

واعلموا -أيها الناس

- أن الله -سبحانه- هو المتفرد بالنعم، وكشف النقم، وإعطاء الحسنات، ومغفرة السيئات، وكشف الكربات، وستر الزلات

كما قال -سبحانه-: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [يونس: 107]

فهو الإله الحق الذي سكنت إليه العقول، واطمأنت بذكره القلوب

(الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].

فيا سعادة من وصل إلى ساحل بحر معرفته، ورأى عظمة ذاته، وأسمائه وصفاته

وأبصر جماله وجلاله وكماله، وشاهد آلاءه وإحسانه وأفعاله، فمجَّده بلسانه، وعظَّمه في قلبه، وشكره بجوارحه، وتلذَّذ بعبادته وطاعته.

اللهم عرّفنا بك فلا ننساك، وارزقنا حبك، والشوق إلى لقاك.

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم..

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2020-01-19, 17:56   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


الآثار الإيمانية لاسم الله

فاتقوا الله -عباد الله-

ولا تغفلوا عن سؤال ربكم ودعائه باسمه (الله)

فإنه أكثر ما يُدعى به، سوا

بلفظ: يا الله

أو بلفظ: (اللَّهم)

ومعنى: اللَّهم، يا الله

يا من لك كل كمال وكل جلال

ولهذا لا تُستعمل إلا في الطلب

فلا يقال: اللَّهم غفور رحيم، بل يقال: اللَّهم اغفر لي وارحمني

وقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يدعو ربه به كثيرًا بقوله: “اللَّهم”.

وعن رافع بن خديج -رضي الله عنه- أن النبي-صلى الله عليه وسلم

- قال: “اللَّهُمَّ اكْشِفِ البَاسْ رَبَّ النَّاسْ، إِلَهَ النَّاسْ“(ابن ماجه)

. وعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: “اللهمَّ أَنْتَ المَلِكُ، لاَ إِلَهَ لِي إِلاَّ أَنْتَ” (مسلم).

وقد ثبت دعاء الله باسميه الله والإله، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَة الأَسْلَمِيِّ،

عَنْ أَبِيه قَالَ: سَمِعَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاً يَدْعُو وَهُوَ يَقُولُ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ

فَقَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى” (الترمذي).

عباد الله:

إذا عرف المؤمن معنى هذا الاسم العظيم، فإنه يطبع في القلب معاني عظيمة وآثارًا جليلة من أهمها:

محبة الله -عز وجل- محبة عظيمة تتقدم على محبة النفس، والأهل، والولد، والدنيا جميعًا؛ لأنه المألوه المعبود وحده.

ومنها: تعظيم الله وإجلاله، وإخلاص العبودية له وحده، والشعور بالاعتزاز به والتعلق به وحده، وسقوط الخوف والهيبة من الخلق والتعلق بهم.

ومن أعظم آثار الإيمان بالله رب العالمين: طمأنينة القلب وسعادته، وأنسه بالله -عز وجل-

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: “فإن اللذة والفرحة، وطيب الوقت، والنعيم الذي لا يمكن التعبير عنه

إنما هو في معرفة الله -سبحانه وتعالى- وتوحيده والإيمان به، وانفتاح الحقائق الإيمانية والمعارف القرآنية.

وختامًا -أيها المسلمون-

إن الله هو الإله الحق الذي تألهه القلوب: محبةً وإنابةً

وإجلالاً وإكرامًا وتعظيمًا، وذلاً وخضوعًا

وهو الذي يربّي عبده، فيعطيه خَلْقَه

ثم يهديه إلى مصالحه،

فلا إله إلا هو، ولا رب غيره.

اللهم املأ قلوبنا ثقة بك

وطمأنينة بك

وتوكلاً عليك

وحبك لك.

الشيخ محمد صالح المنجد









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-01-19 في 17:58.
رد مع اقتباس
قديم 2020-01-29, 07:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
alraiah
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

كتب الله لك الأجر










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc