|
قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2013-09-03, 22:05 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
العشرة المبشرون بالجنة
العشرة المبشرون بالجنة
عثمان بن عفان "ذا النورين" عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بنعبد مناف الأموي. ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة. أسلم في أولالإسلام على يد أبى بكر، تزوج ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم رقية، ثم لما ماتتزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأختها أم كلثوم فسمي ذا النورين. هاجر هجرتيالحبشة، ثم هاجر إلى المدينة، وكان ثريا كثير النفقات فقد جهز وحده نصف جيش العسرة،واشترى بئر رومة التي في المدينة بماله وجعلها لابن السبيل، وكان حييا تستحي منهالملائكة، بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وببيت في الجنة. ولى الخلافة بعدمقتل عمر سنة أربع وعشرين للهجرة، وخرج عليه في آخر حياته بعض أهل مصر والبصرةوالكوفة والمدينة، فحاصروه، وأبى أن يقاتلهم ـ مع قدرته على ذلك ـ حقنا لدماءالمسلمين، حتى تسور عليه بعضهم البيت فقتلوه وهو يقرأ القرآن، وكان مقتله رضي اللهعنه وأرضاه فاجعة عظيمة روعت المؤمنين، وفتحت عليهم أبواب الفتنة زمنا طويلا، وكانذلك سنة خمس وثلاثين للهجرة، وعمره آنئذ بضعا وثمانين، رحمه الله رحمة واسعة،وأسكنه فسيح جناته، ولا غفر لقاتليه. وعرف هذا اليوم الأسود بيوم الدار. علي بن أبي طالب هو علي بن أبي طالب، وأبو طالب هو عبد مناف بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي. ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوجابنته فاطمة سيدة نساء العالمين، وأبو السبطين الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة. وعلى هو أول من أسلم من الصبيان أسلم بعد خديجة وأبي بكر، وقيل بل قبل أبي بكر،وعمره عشر سنين أوخمس عشرة سنة، وهو من العشرة المبشرين بالجنة، تآخى النبي صلىالله عليه وسلم معه عندما آخى بين المسلمين، وقال أنت أخي في الدنيا والآخرة. نامفي فراش النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج مهاجرا، وتغطى ببردته ليعمى على المشركينالمرابضين أمام بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره أن يؤدي ما كان عنده منالأمانات إلى أهلها. ثم هاجر متخفيا ماشيا فتورمت قدماه من كثرة المشي حتى قدمالمدينة، وشهد بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا، وشهد أحدا وأصيب فيها بست عشرة إصابة،وكان حامل اللواء بعد استشهاد مصعب بن عمير، وشهد المشاهد كلها إلا يوم تبوك، فإنالنبي صلى الله عليه وسلم رده إلى المدينة واستخلفه على أهله وقال له: "ألا ترضى أنتكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي". وفي يوم خيبر، أعطى النبيصلى الله عليه وسلم الراية في أول يوم لأبي بكر، فلم يفتح له، فأعطاها لعمر فياليوم الثاني فلم يفتح له، فقال: "لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبهالله ورسوله يفتح الله على يديه"، فأعطاها عليا، وفتح الله على يديه. وكان عليعالما يسأله الناس ولا يسألون بعده أحدا، وكان عمر يستعيذ من معضلة ولا أبا الحسنلها، وقد ولاه النبي صلى الله عليه وسلم قضاء اليمن، وعلى هو الذي قتل عمرو بن عبدود فارس العرب. بايع أبا بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وعاونه، وبايع عمرمن بعده وعاونه، وبايع عثمان وعاونه، وآزره في فتنته مؤازرة شديدة، فقد عرض عليه أنيأتيه بأبنائه فيقاتلوا دونه، ويفكوا حصاره، ولكن عثمان رفض حقنا للدماء، فلما قتلعثمان أجمع الناس على مبايعة علي بالخلافة، فبايعوه واختلف عليه بعض الناس، فتخلفمعاوية في أهل الشام، وامتنعوا عن بيعته، وحاربه معاوية مطالبا بدم عثمان، وكانتفتنة شديدة على المسلمين، وقعت فيها موقعتان شهيرتان هما الجمل وصفين، وبعدهما اتفقعلي ومعاوية على التحكيم حقنا لدماء المسلمين، فخرج على علىّ فريق من أصحابه رفضالقبوله التحكيم بينه وبين معاوية، وهؤلاء الذين خرجوا على علي هم الخوارج، وقدقاتلهم علي رضي الله عنه، وقتل كثيرا منهم، محققا بذلك نبوءة رسول الله صلى اللهعليه وسلم له. وقرر ثلاثة من الخوارج قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص، وتوجه كلواحد إلى الرجل الذي اختار أن يقتله، فلم يفلح منهم في هدفه غير قاتل علىّ وهو عبدالرحمن بن ملجم، ضربه غيلة وغدرا بسيف مسموم وهو في طريقه لصلاة الصبح في رمضان سنةأربعين للهجرة. كان على بن أبي طالب رضي الله عنه واسع العلم، يسأله كثير منالصحابة، حتى قال ابن عباس: لقد أعطي علي تسعة أعشار العلم، وايم الله لقد شاركهمفي العشر العاشر. الزبير بن العوام "حواري الرسول " هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزىبن قصي بن كلاب، كنيته أبو عبد الله، حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمتهصفية. أسلم وهو ابن خمس عشرة سنة وقيل ابن اثنتي عشرة سنة وهو من السبعة السابقينإلى الإسلام. وزوج أسماء بنت أبي بكر "ذات النطاقين" هو أول من سل سيفه في الإسلاموذلك بمكة حين أشيع أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قتل، فسل الزبير سيفه وأقبل علىالرسول صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة، فقال: "مالك يا زبير"، قال: أخبرت أنكأخذت،فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له ولسيفه. وهاجر إلى الحبشة ثم إلىالمدينة، شهد بدرا والمواقع كلها وكان من أعظم الفرسان وأشجعهم قال عنه عمر: الزبيرركن من أركان الدين. اشتهر بالجود والكرم، وروي عنه أنه كان له ألف مملوك يؤدونإليه خراج أرضه، فما يدخل بيته منها درهما واحدا، بل يتصدق بذلك كله. هو أحد العشرةالمبشرين بالجنة، وأحد الستة الذين اختارهم عمر للخلافة من بعده، وسمى أبناءهبأسماء شهداء الصحابة. شهد الجمل محاربا لعلي، فاختلى به علي يومها وكلمه فرجع وتركالقتال، ولكن عبد الله بن جرموذ تبعه فقتله غدرا، وحمل رأسه وسيفه إلى على، فبكاهعلى وقبل سيفه ولم يأذن لقاتله بالدخول عليه وبشره بالنار. وكان ذلك في سنة 36 وكانعمر الزبير وقتها 67 سنة. سعد بن أبي وقاص هو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشيالزهري، من أوائل المسلمين، أسلم وسنه سبع عشرة سنة، وهو أحد العشرة المبشرينبالجنة، وأحد أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر عند وفاته، لاختيار خليفة منهم. وهو أول من أراق دما في سبيل الله، وذلك حين اعترض المشركون سبيل المسلمين، عندماأرادوا الصلاة في أحد شعاب مكة، فضرب سعد رجلا من المشركين بعظم جمل فشجه، فكان أولدم أريق في الإسلام. وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله أيضا. ودعا له رسول الله صلىالله عليه وسلم فقال: "اللهم استجب لسعد إذا دعاك" ، فكان لا يدعو إلا استجيب له. شهد جميع الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبلى بلاء حسنا يوم أحد، فقالله رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارم فداك أبي وأمي. وروي أنه رمى يومها ألف سهم. أمره عمر على الجيوش التي سيرها لقتال الفرس، فكان قائدا للجيش الذي هزم الفرسبالقادسية، وهو الذي فتح مدائن كسرى، وهو الذي بنى الكوفة. ولاه عمر على العراق،وكذلك ولاه عثمان على الكوفة. وفي زمن الفتنة اعتزل سعد الفريقين. وتوفي سعد رضيالله عنه سنة خمس وخمسين تقريبا، ودفن بالمدينة، وكان آخر المهاجرين وفاة. أبو عبيدة بن الجراح "أمين هذه الأمة" هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن ضبة بنالحارث بن فهر، من كنانة وكنيته أبو عبيدة. من السابقين الأولين إلى الإسلام، وهوأمين هذه الأمة، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، هاجر إلى الحبشة، ثم عاد إلى مكة،وهاجر إلى المدينة. شهد بدرا، والمشاهد كلها، ويوم بدر قتل أبو عبيدة أباه، فقد كانكافرا يلاحق أبا عبيدة ليقتله. ولاه عمر قيادة الجيوش. ومات أبو عبيدة في طاعونعمواس سنة ثمان عشرة للهجرة . طلحة بن عبيدالله "طلحة الخير " هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بنسعد القرشي التميمي. من السابقين إلى الإسلام، وممن عذبوا في الله عذابا شديدا، وهوأحد العشرة المبشرين بالجنة. لم يشهد بدرا لأنه كان يتحسس أخبار المشركين بالشام،سماه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد طلحة الخير، ويوم حنين طلحة الجود، ويومالعسرة طلحة الفياض، أبلى يوم أحد بلاء حسنا، وحمل الرسول على كتفيه، وأصيب بضعاوسبعين إصابة، وقطعت إصبعه. كان ثريا كثير الأموال، كثير الصدقات. اختاره عمر بنالخطاب عند وفاته ضمن ستة، هم أصحاب الشورى؛ ليختاروا خليفة للمسلمين من بينهم. وقدكان شديدا على عثمان في فتنته، ولكنه لم يرض بقتله، وكان يقول: "اللهم خذ منيلعثمان حتى ترضى". اشترك في حرب الجمل ضد علي، ولكن عليا كلمه وكلم الزبير فرجعا عنقتاله، ولكنهما قتلا والذي قتل طلحة هو مروان بن الحكم. وجمعه وكتبه الفقير الى عفو ربه تعالى… د/ السيد العربى بن كمال
|
||||
2013-09-03, 22:10 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
العشرة المبشرون بالجنة
عبد الرحمن بن عوف عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الىالإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الىالرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ،هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـنوشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما فيساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه000 التجارة كان -رضيالله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال لقد رأيتني لو رفعت حجرالوجدت تحته فضة وذهبا )000وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف عملاً وسعياً لالجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبدالرحمن أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ،فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتتزوجها )000فقال عبد الرحمن بارك الله لك فيأهلك ومالك ، دُلوني على السوق )000وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح000 حق اللهكانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها ، فقدسمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنكستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك )000ومنذ ذاك الحين وهو يقرض اللهقرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينارفرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّمخمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة ، وعند موته أوصىبخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتىوصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ،وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة )000وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل أهلالمدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ،وثلث يصِلَهم ويُعطيهم )000وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيديالرجال000 قافلة الإيمان في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليهاحسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرةالأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟)000وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت منالشام تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين قافلة تحدث كل هذه الرجّة؟)000فقالوا لها أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )000وهزّت أم المؤمنينرأسها وتذكرت أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول رأيت عبدالرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا )000ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ،فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاهالى السيدة عائشة وقال لها لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه )000ثم قال أما إنيأشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله )000ووزِّعَتحُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها000 الخوف وثراء عبد الرحمن -رضيالله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما بطعام الإفطار وكان صائما ،فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال استشهد مصعب بن عمير وهو خير منيفكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزةوهو خير مني ، فلم يوجد له ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنياما بُسـط ، وأعطينا منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا )000كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه ما يبكيك يا أبامحمد ؟)000 قال لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو وأهل بيته منخبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا )000 وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف لهطريقا ، فقد قيل أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أنيميزه من بينهم )000 الهروب من السلطة كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورىالذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض )000وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال والله لأن تُؤخذمُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك )000وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذيأعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم وقالله علي -كرم الله وجهه- لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصفَك بأنكأمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض )000فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بنعفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره000 وفاته في العام الثاني والثلاثينللهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ بهسواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحىأن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوماأيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه000وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال )000ولكن سرعان ما غشته السكينةواشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعدهالرسول -صلى الله عليه وسلم- عبد الرحمن بن عوف في الجنة ) ... سعيد بن زيد القرشي سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبوالأعور ، من خيار الصحابة ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبلالهجرة ) وهاجر الى المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبرالعير ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجتهأم جميل ( فاطمة بنت الخطـاب )000 والده وأبوه -رضي الله عنه- ( زيـد بن عمرو ) اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سألسعيـد بن زيـد الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسـول الله ، إن أبـي زيـدبن عمرو بن نفيل كان كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟)000قال نعم )000واستغفر له000وقال إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ )000المبشرين بالجنة روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشرة من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ،وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بن زيد بن عمرو بننُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح )000رضي الله عنهم أجمعين000 الدعوة المجابة كان -رضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد شكته الى مروانبن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال اللهم إن كانت كاذبةفاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها )000فعميت ثم تردّت في بئر دارها ، فكانتمنيّتُها000 الولاية كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّافتح أبو عبيدة بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتبإليه سعيد أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى مايُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب إليه مني، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام )000 البيعة كتب معاوية إلى مروانبالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام لمروان ما يحبسُك ؟)000قالمروان حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس )000قال أفلا أذهب فآتيك به ؟)000وجاء الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال انطلق فبايع )000قال انطلق فسأجيء فأبايع )000فقال لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك )000قال تضرب عنقي ؟ فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام )000فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان اسكت )000وماتت أم المؤمنين ( أظنّهازينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان ما يحبسُك أن تصليعلى أم المؤمنيـن ؟)000قال مروان أنتظر الذي أردت أن تضرب عنقـه ، فإنها أوصت أنيُصلي عليها )000فقال الشامي أستغفر الله )000 وفاته توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين- وجمعه وكتبه الفقير الى عفو ربه تعالى… د/ السيد العربى بن كمال |
|||
2013-09-04, 21:00 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
شكراجزيــــــــــــــــــــــــــــــــرا |
|||
2013-09-11, 14:27 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
بـــــــــــــــــــــــارك الله فيك |
|||
2013-09-24, 21:45 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
شكرا جزيلا وجزاك الله خيرا ... |
|||
2013-11-15, 16:14 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
بارك الله فيك على الموضوع الرائع |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المبشرون, العشرة, بالجنة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc