العقيدة الإسلامية
العقيدة: العقيدة في اللغة: من "عَقَدَ" والعين والقاف والدال أصل واحد.. يدل على شدٍ وشِدَةِ وُثُوق.. وإليه ترجع فروع الباب كلها.. ومن ذلك: العقد وهو نقيض الحل، نقول عقد الحبل وعقد البيع وعقد الصلح، فالعقد هو العهد، والعقود هي أوثق العهود، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} .. وقال جل في علاه: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} .. وعقد فلان قلبه على الشيء أي لزمه ولم يفارقه، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ" ، أي ملازم لها لا يفارقها.
العقيدة في الاصطلاح: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، فهذه الأمور الستة هي أصول العقيدة الصحيحة التي نزل بها كتاب الله العزيز، وبعث الله بها رسوله محمداً - عليه الصلاة والسلام. أو هي: "التصديق الجازم بأركان الإيمان الستة". وهي ما يعقد المرء عليه قلبه ويدين به.. مأخوذة من العقد وهو الربط.. نقول اعتقدت كذا: إذا عقدت عليه القلب والضمير.. والعقيدة: ما يدين به المرء، يقال: عقيدة حسنة.. أي: سالمةٌ من الشك.. والعقيدةُ عمل قلبي.. وهي إيمانُ القلب بالشيء وتصديقه به .. أما علم العقائد: فهو علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية بإيراد الحجج ودفع الشبه .