جلست وحيدا أفكر في مطالب عمال التربية و نقاباتها في المستقبل في بلدي ، وفجأة ، ركبت بفكري آلة نقلتني غلى المستقبل ، ورحت أقرأ الصحف الصادرة ذات يوم من أيام سنة 2050 ، و دهشت لفرط ما قرأت في أحد أعمدة جريدة الشروق الغراء ، و التي بلغ عدد قرائها 20 مليون قارئ بفضل مصداقيتها و خدمتها للتربية جلهم من عمال التربية حيث أشار الصحفي في مقال مطول إلى جملة مطالب نقابة المربين الجزائريين و هي أكبر نقابة في الجزائر من حيث عدد المنخرطين و ألخص لكم هذه المطالب في النقاط التالية :
* استقلال الذمة المالية للمدارس الابتدائية
* تدعيم إدارة المدارس الابتدائية بطاقم إداري بالإضافة إلى مساعدين تربويين
* طبيب نفساني و طبيب لكل مدرسة
* حافلة لكل مدرسة ابتدائية
* إعادة النظر في المناهج عن طريق تشكيل ورشات عمل في القاعدة
* حماية التلاميذ من العنف في الوسط المدرسي
* تكوين الاساتذة أثناء الخدمة تكوينا فعالا
* ملعب أو قاعة متعددة الرياضات في كل مدرسة
* تفعيل التعليم الافتراضي إلى جانب التعليم الكلاسيكي
و فجأة كالمرة الاولى رجعت إلى هذا الزمن ، الزمن الذي صرنا نفكر فيه في أنفسنا أكثر مما نفكر في المدرسة الجزائرية ، ونخجل أن نطرح على أنفسنا هذا السؤال : ماذا أنتجنا؟
و قلت لم لا نستبق الزمن و نربح خمسين سنة من التأخر....................