دمع غيم و بوح وطن

[زَيْنَب ♥●٠·˙]

هل ستبقى تبكي الليالي
و قد بكيت دهرا ,أما قد كفاك
ألا يا مهيب فاعذر سؤالي
فإني قد شجاني بكاك
فإن كان يُبكيك قطع الوِصال
فكم فوق أرضي من غافِِ قُطِّعَت وِصاله سِواك
أم تراه يا غيم قد أبكاك حالي
قلي بالذي سوَّاك
أيبلغك نحيبي و أنت مرفوع في الأعالي
أم أن صوت قهري قد علا فعلاك


♫♪♥•▬-********-▬•♥♪♫

أما أنا يا غيم فقد ضَيَعَتني أحزاني
في سبل البكاء
هل أبكي ذِله قومي و عزهم الذي رحل
أم أبكي رحيل حسني و أنهارا تجري فيها
بدل الماء دماء



♫♪♥•▬-********-▬•♥♪♫

و أي بحر من دموع تذرفه عيني
و قد عظُمت أسباب الرثاء
و أي عين تُسيل دمعا و كل أعيني بُلِيت بالعماء
و ماذا عساي أن أبكي و كل ما حولي يرمي في القلب علة
و ما كان سَيل الدمع يوما لعِلل القلوب خير دواء



♫♪♥•▬-********-▬•♥♪♫


فلن أبكي إذاً فعلى هوان قومي
فبين ترابي لا يزال بعض من إباء
فيا أيها المرفوع حــتي دمعي مفقود و غالي
فهل تبكي أنت محبوبا جَـــــــــفاك
هل أبكي أبناءا هاموا في البلاد بحثا عن وطن بدالي
بعدا لهم , رحلو و ظنوا أن أينما تكون لقمتهم
كانت كرامتهم حتما هناك

و ها أنت تبكيني و أنت في السما عالي
و أبناء بطني لما اسغثتهم ما جادوا حتي بالحِراك
و لما هز غيضي منهم جبالي
فما اهتزوا و ما قالو اسكني يا أرض رفقا
بنصف رجالنا التي في حَشاك




♫♪♥•▬-********-▬•♥♪♫


فَمَن لي سواك رَبِي يَا ذَا الجلال
ما خاب مظلومُُ دَعَاك
فيا عليم رفقا بحالي
و يا لطيف لُطفا في قَضَاك