انطباعات عابر سطور : - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > ممّا راقـــنـي > قسم فن النقد الأدبي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

انطباعات عابر سطور :

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-04-03, 11:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
في قلب الليل
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي انطباعات عابر سطور :

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

إتُهم ناقدوا الكاتبة أحلام مستغانمي بأنهم حاسدون , وأن الغيرة تتآكلهم
كونها تحقق شهرة كبيرة ومبيعات معتبرة
حتى ذهب الاديب عزالدين ميهوبي الى القول أن هؤلاء النقاد بذاكرة حسد بحذف النقطة عن الجيم
وما كنا ننتظر أن يصف أديب نقادا يعاصرونه بصفة الحسد .

كثير من الاصدقاء يلومنني على الحديث عن هذه المغتربة التي تتحدث عن وطن لا تعرفه ,وعن نساء لا تمثلهن
لا من قريب ولا من بعيد
.

وهذا مقال أجده تعبير عما يجول في خاطر أي غيور على اللغة والوطن

الأسود يليق بكِ / لاحلام مستغانمي /
انطباعات عابر سطور :
الاستاذ السعيد بخليلي
أولا / دفاعا عن شرف الضاد
ثانيا / دفاعا عن شرف مروانة (الجزائر)

قبل البدء :
لم أكن متلهفا في البدء لقراءة هذا المولود الجديد لأديبتنا الأنيقة أحلام، رغم أني كنت التهمت ثلاثيتها زمن صدورها تباعا في ظرف قياسي، بقراءة الاشتهاء حسب تعبيرها لتقفي شعرية الجملة وجمالية الصورة ليس إلا ،،
لم أ
كن أدرك شيئا من جريمة سبق الإصرار والترصد ليبادر السرد أو الشعر ، فانا غِرٌّ جهول بنواميس حرفة خلناها مقدسة عصية ،، لا يجرؤ ابن أنثى - إ لا إذا كان من طينة عمالقة النقد والكتابة - على رصد عيوب ومحاسن من طوعوا اليراع والحرف ،,,, فقلة حياء وأدب أو عربدة وتمرد منك أنت أيها المجهول أن تجرؤ على السادة الذين استوطنوا نوادي الشعر والنقد ، بعد أن أهدت إليهم اللغة ناصيتها عن طوع وغنج!!! كان الحق- حصرا- في قرارة نفسي أن أتذوق فقط ما أقرا,,, أختار منه, ما استفزني بجماله،،، أحاول جهدا أن أقاسمه مع تلاميذي الصبيان وأحاول غرس بعض الأزاهير منها بينهم وتكفيني بعد ذلك الحماسة والزهو إن أسمعت -أنا- من كان به وقر من سماع صدح الشعر ينشد بيتا للمتنبي أو امرئ القيس ؟
فترف السرد الذي لا يغريني كثيرا (خلافا لضنك الشعر) يجعلك تتخيل-أحيانا نهاية مفتوحة وانتهى الأمر وتسقط عن نفسك –كمنتسب للأدب- تهمة الجهل وعدم المواكبة لإصدارات العمالقة .
بيد أن صخب الولادة الذي صحب الأسود اللائق, وما استُتبِعه من دق الطبول كأنه فتح جلل عاد به قائد عظيم من إحدى معارك الدفاع عن شرف الدولة أو القبيلة؟؟ ، زرع في نفسي فضول العودة للعادة السيئة التي كدت أنساها ، مذ غرقت وحل البحث الأكاديمي ,المفروض,, ورحت استطلع محياه ، بسُمت هذه المرة وبتدقيق في ملامح خلقته الجديدة حتى حملْت -خبثا من نفسي الأمارة - مكبرا للصورة بيدي حتى لا يفلت مني حرف أو كلمة ، لم أحسن فهم الدافع لذلك ولكنني فعلت ،،، ويا حبذا لو أنني ما قد فعلت... ما قد فعلت!!!
أولا: شرف الضاد أكبر من أي كاتب ومن أية رواية !!

أ- رواية المليون نسخة واسم بحجم الأحلام وماذا بعد؟
بأية لغة تكــــــــــــــــــــتتب الروائية؟
منذ مدة ليست بالقصيرة قمعت نفسي إحياء عيار ثقيل للقدماء، تناساه البعض ليمر بتملص من تحت مقصلته استصعابا أو جهلا آو غدرا- آليتُ عليها (بعد أن صادفت قوما ينتسبون للغة -تخصصا - يلوون جيدها الممشوق أمام ناظري دون أن يحاسبه أحد من جرم ، وهم الطاعمون الكاسون من عناقيدها ) آليت: ألا تغفر لأي كان مهما علا شانه وذاع صيته ، أو أن تسمح له ليعلو في ميزان عينها ، إذا شرب شُرِب الهوام بمشفره الآسن من نبع صاحبة النعمة والفضل والجلال ، أو نزل بسقف التأدّب في حضرتها إلى مستوًى أحمر يمكن أن يزكم أسنُها أنوفَ سادتنا من أصحاب المعايير الثقيلة ، تحت مسميات التبسيط ولغة الإبداع !!! ، قلا يستقيم أن تكون الأداة ، خدن جمال وقبح في آن واحد؟
فأي أدب مهما كان جنسُه يمكنه أن يرقى أو أن يتجمل ، وجاء يختال بأفخر الموضات ، متعطرا بأريج أفخم العطور الكيمايوية المستوردة، إن كان مولده مشوه السحنة مضطرب الخِلقة .
مولود خديج مشوه برباعية مَعيقةٍ دون الزحف على البطن، رغم حمله لمدة 12 سنة!!! لا يسمو-أمام هذا المحك – سوى عرف المراهقين وتجار الشنطة الأدبية ، ومهربي الأقراص المخدرة من سمفونيات غريبة عن عزفنا الأصيل!!! والذين يمقتون صهيل الخيل ويحاولون استبداله بصوت أنكر الأصوات !!!

أدركت اليوم أن الشهرة الفنية اسم وكفى، بالمقدور الاشتغال على استهدافه زمنا طويلا، ويمكن أن يكلف أثمانا باهظة ـ لتمد رجلك بعدها ، ولن ينبس لك الخلق بعدها بأخت صَهْ ، وإن قالوها ستذهب جفاء وسْط حشود العالقين بتلابيب الإغراء ، وسكروا -حتى الثمالة - من وقع تتابع الدغدغة من أماكن حساسة، يندر الوصول إليها من لدن من لا يملك الحظ كمحيا الأميرة النائمة وعطور شانيل، وزيارة قصور النمسا وباريس ....
ربما يقرأني الجميع دون استثناء ، مجهولا استطمع !! أو نكرة يتطاول !! أو حاسدا تنكَّر و أبْهّت.. ! هي كلمة مقولة (ديدن الناس ، ولا غرو )- ولن تزيد شأوا من شأني ولن تحط قدرا من صاحبة الجلالة ، ومن تكون النكرة حتى تنسلخ من بُرْد عبودية المقروئية ,في أحسن الأحوال، والصعود بسفر الكتابة عن الآلهة ... غطرسة العبيد ليس زمانها ، وفي أسوء الأحوال لست أبالي بقَدر الموت في الفيافي العطشى، فأنا ميت أصلا كما في نبوءة الطاهر جاووت رحمه الله- ان تكلمت ستموت ، وإن لم تتكلم ،ستموت ، تكلم ومت!!زيادة : إن الموت في حضرة الآلهة شرف رائع لا أطمع نيله !!
ب- اية لغة؟ أي حوار؟
فما ذنب لغة الضاد ؟ وما اقترفته من حرام في تاريخها حتى ينسب لها هذا المولود الجديد للسيدة أحلام؟ بأي حق نبتز لغة، أكرمها عظيم الكتاب وعظماؤها الألى جلوها بعز وسؤدد، فنسند لها –عنوة- فعلا يوصف بها في الأخير ويقرن؟ بل ويقرن بها ويوصف الفاعل مدافعا عنها مبدعا بها؟
قد تتساءلون : لم كل هذه الهجمة؟
إنها انتفاضة عاشق ولهان رأى معشوقته تداس وتهان!!
ليس الجهل باللغة (الفصيحة) قدرا محتوما على المرء، وليس مَطلبا ممن لا مآرب له من طلبها أن يطلبها! لكن أن تتخذها وسيلة كسب ترفعك إلى السماء ، فتهرد أمها وأختها وكل من له قرابة بها من أحرف وأفعال وتركيب وصيغ وتصريف وإعراب ... فهذا الأمر أشنع -في ديدن المقدرين – من الفعل المخل بالحياء ؟؟
لن أضع لكم جدولا في الأخطاء، لنصححها كما اعتدت الفعل مع التلاميذ في حصة التعبير ، لأن العد يكون على قلة ، وفي الأسود كل صفحة من خلقته تحتاج إلى زبر وقص وتجميل عسى أن يُفلح في تسويق فجيعته؟
ج- بل لنقل فيم أجادت مستغانمي لغة؟!!
هي أجادت مطلقا في:
- تشتيت وتشريد مقولات جميلة وأقوال مأثورة وأمثال وعبارات أنيقة ، استجمعتها من مصادر متنوعة ، عبر مسافات ، ومن ثقافات مختلفة ، عبرت بها القارات وسافرت لأجلها أزمنة وترجمتها من لغات العالم المقروءة (أمر جميل ورائع ) ، ثم تنزاح بها لتشتيل حوارات سياقية موائمة لكل موقف في الحدوتة المحكية ، فنتوهم جمالية اللغة الساردة. ولو تأملناها بشفط الذواكر مليا ، لمر الكثير من تلك الأيقونات على شريط الثقافة المكسوبة .
صحيح أنها ألفت باقات أنيقة من العبارات والجمل من وحي ما تم استجماعه ..
ولكن رصها في قوالب بشعة كاللغة المعيارية التي احتوتها دمرت بداخل العارف
بخبايا العربية أي إطراء يمكن أن ينمو، وهتكت ستر حجب ضادنا المقدس الذي نريد أن نصهل به ، لا أن.. ن .... ن ... هـ....ق.؟
- اجترار أسلوب الحكي والسرد واللغة والحوار، بل حتى الموضوع مجتر بحركة سحرية عندما يتبادل شخوصها الأدوار بين ذاكرة الجسد والأسود، مع تقاطع مفاجئ مع رواية قرأتها مطلع الألفيات ( a quoi rêvent les loups ) تلك الرواية : لياسمينة خضرة ، كانت في وقتها ، وأرخت لمرحلة حساسة جدا من الأحداث التي عاشها الوطن ، ففعلا فتحت نقاط ظل من أذهاننا كانت مغلقة ، أما الأسود جاء متأخرا جدا جدا لمثل تلك الأطروحات!! (أطروحات كثيرة عفا عليها الزمن وعافها، وطويناها منذ 10 سنوات) وهي تشبه في هذه الرواية – فعلا- الحسناء النائمة ، فقد سبتت ، واستيقظت فجأة لتختزل عشر سنوات كاملة ، من عمرها ، بل من عمر الوطن ، فهل هي تدري أن روايتها كان المفترض من أحداثها أن تطلقها 2003، ونحن 2013 يا صاحبة الجلالة . والجزائر تغيرت.
- د- كوني مطمئنة
لكن اطمئني ، مُدّي رجلَك كما شئت ، واستغبي القراء كيفما وأنَّى نزوت !! فالقليل من نصيبك (قراء الجزائر) سيدرك الأمر ، فحال جامعيينا ورومانسيينا ومخاصينا لا يرقى لفهم مجزرة اللغة التي تم ارتكابها في حق العربية!!!
- تبدو الأنيقة مستغانمي أسيرة قاموس واحد مستوحد فهي ، ولغة الرواية أشبه بترحمة رديئة من لغة فولتير!!!! فهل تكون الكاتبة (لا أعرف شيئا عن حياتها) تفكر بلغة وتكتب بأخرى؟!!
وحتى لا يجانبي الصواب وأُرمى بالبهتان والحيف، سأزودكم بأنموذج وحيد، أخذته من صفحة صدفة وبطريقة (شادي مادي- قسماغليظا-) لنصحح ما ورد فيه للاستدلال على سبيل التمثيل لا العد والتصحيح :
فهناك يعمل الناس كما لو كانوا عبيدا , من يملك دولارا يحتفي به كما لو كان مليارا,,فالدولار عندهم لا يغدو ثروة إلا إذا حولوه إلى حياة .. بينما يكتنز غيرهم الحياة، بتحويلها إلى أوراق مصرفية يعمل صاحبها بدوام كامل حارسا لها،.. منهم تعلّم أن يعيش كاحتفالية كبيرة, كما لو كان في كل موعد معها ينفق أخر دولار من جيبه، كي لا يتفوق عليه سعادة من ليس في جيبه دولاراً
فهل تعلمين صاحبة الجلالة كم خطأ هنا ذبح سيبويه وأتباعه ؟!!!! للقراء عدها في الأسطر المعدودة ويمكن تحصيل القياس بعدها بسهولة!!!
سؤال بريء :
أديبة لا تتقن وضع حروف الجر مكانها ولا تعرف كيف تجزم المضارع المسند لياء المخاطبة ، ولا اشتقاق أمر من ماضِ ، ولا تحسن تركيب الإضافة السليم ، و و .. بحق السماء_ماذا كانت تفعل طيلة سنوات تكوينها اللغوي، لتكتري معلما بائسا يعلمها أبجديات النحو والصرف والإملاء والجمل التركيبية ؟ أم أنها كانت تطير الفراشات ,,على قول الفقيد نزار قباني .
لماذا لم تحفظ ماء وجه اللغة، وتفلت من جلد الحاقدين للغة ، بلفتة يسيرة ،اعتادها الكثير من المحترمين للغة فعلها وهي اختيار ثقة لتجميل القبح اللغوي وكفاها عناء الإحراج ؟. أم أنها راهنت على جياد أخرى لا نفهمها ، الله أعلم !!

ثانيا : شرف مروانة الجزائر فوق الأسود ، وهالة باعت مروانة :
أ —لا يصان شرف القبيلة الرفيع حتى يراق على جوانبه الدم؟
(هي لم تسمع بعيد الحب إلا ما قد أصبحت بالشام... في مروانة كان الحب يقيم في بلاد أخرى ، لهذا ما اعتادت أن تعايده، ، أو تتنتظر هداياه ،، كان موجودا في أغاني أبيها .. ص... )

الحمية و الغيرة الإنسانيتان لا تختلفان بين زمنين متباعدين ، والمراهنة على عذر الرمز الفني الإبداعي حصان خاسر أمام سطوة الشرف عند- رجل القبيلة- فليس في خلده تجزيء الخيانة : صغرى وأخرى متوسطة وثالثة عظمى ، قد يقيسها بمجرد رفع البصر من أنثاه لمخيال غريب عن دربزان القبيلة، والتمرد منذ البداية على السطوة لا يعذر بالتوبة ولو كانت التوبة بقلب ألف متعبد ـ
عند أولاد سلطان أو أولاد فاطمة، أو غيرهم من أعراش وأحراش كل شبر من هذا الوطن ، لا تسامح مع الخيانة ، خطوة واحدة يعني الخروج من الجنة نهائيا، أو من النار كما قد يحلو للمبتدعين تسميته، ويكون الجرم مسا بالرجولة مضاعفا إذا كان الغادر من خارج أسوار القبيلة!! فلم يجدر بنا أن نرمي قمحنا وشعيرنا؟ لنستورد أشجارا من حديقة بولونيا حتى نلحق بصاحب السيادة الحب، مضبوطا على الطراز العالي في قصور جان دارك ، أليس دفء أكواخنا ما تمناه أندري جيد وجان بول سارتر والبير كامو وغيرهم,,,؟؟
أي قدر يسوق الروائية لتختار بطلتها المتمردة من قوم، يعرف الجميع أنهم يجلون البندقية كما يجلون أمهاتهمم تماما ، ويحبونها أكثر من زوجاتهم وهن يعرفن ويستسلمن لهذا الموروث ::لا يعيدون زناد البندقية حين يرفعوه ولو كان الضحية اقرب الناس ، هكذا نسمع؟؟
هل هو استفزاز لمعاقل الرجولة؟ أم ابتلاء لجراح الماضي وتحسس بؤرة التوتر عندها ، استشعارا لما تبقى من فحولتنا بعد كل هذه المصائب الدخيلة ،؟؟
لا مصالحة أو مساومة أو مجاورة مع التماهي والتغاضي عن معصية الضمير الجمعي، رغم أننا ( نرتكب كل المعاصي التي زينها الشيطان لنا رجالا ونساء .., قدر المخلوق أنه يعصي خالقه منذ أن جاوره إبليس، لكن إن عصينا ربنا عصيناه بفحولة )

(لو قالتها لربما كانت في معسكرات الاعتقال العاطفي ، وبدل أن ترزق بألبوم لكانت هناك تخدم أمه وتربي أولاده ص.... )
لا استسيغ أن يكون مشروع ( الحدوته المحكية في الأسود يليق بكِ ، مستلهما من مروانة ، حتى تزور الكاتبة المكان ذاته ، كما يفعل الفاعل بجرمه عادة ليتحسس تأثيره وستقرئ أخباره عن قرب : ومن ألمؤكد أخيرا أن وجدت هالات مروانة (فحلات) يربين أولادهن ويسعدهن أزواجهن ويقمن صلب حمواتهن، ولا يلدن ألبومات ، وإنما يعرُسن على أنغامها متى زفت –مسرورة- إحداهن لابن البلد، وتكون أسعد لو كان ابن العم، بالورثة :فينا طبع، أن القريب من العين قريب من القلب، ولا نرفس النعمة لنقبض الريح ؟؟؟!!!
نعم نقيم في معسكرات ، هي معسكرات لصقل رجال صمموا للوطن دماء من تضاريس وأخاديد التضحية والرجولة حتى تجد الكاتبة أحلام ومثيلاتها من الرجالات متسعا من الحيز لنفث نسائم باريس التي اقتلعت نسوة مروانة أعاصيرها منذ نصف قرن بقوافل الأبناء من الشهداء!!
ومن المؤكد أنها تحسست أن الرجال لم يقرأوها في مروانة كما قرأوها في قسنطينة لما عرتها كامرأة عاهر؟ وإلا كانت احتاجت إلى قافلة عسكرية من الدرك لدك حصونها !! ذلك أن الفحول عاجزة فكيف بذات الصدار ؟ !!
أشعر بها- وأنا ابن المنطقة بالانتماء الأمازيغي- عادت تجر أذيال الخيبة ، لأنها لم تصادف هالة الوافي هناك، فكلمة (هناك ) الواردة في الحدوتة وما تلاها في السطر المذكور تحمل بعمق وتجريح دلالة الاستخفاف بالمكان ... مروانة وما أدراك مروانة (يكفيها الحاج لخضر رحمة الله عليه وحده ليدفع عنها كل ما يمكن أن يكون الأبناء قد جرحوا من تاريخها وهو أمي لم يقرأ )
في المدينة لم تصادف من يقرع لها الدف أو يعزف لها الناي على ترانيم العشق المفضوح في دمنا، المطرود من سلالتنا منذ القديم بالدم والنار ، وكانت ديهية - ولالا تاسكالة ( أسطورة احمر خدو - ,, للكاتبة أن تعدها مشروع كتاب،، سيجلسها على عرش الرواية الانثروبولوجية من جديد ويسقط كيليوباترا من السماء مع اسمها المتلألئ ) قد كرستا الأسطورة رغم محاولة من زيف التاريخ أن يلصق بهما تهمة عشق جلف من الرومان أو تائه من الصحراء قدم مع الفاتحين !!!
و لعل الحبكة الفنية التي أعادت الكاتبة -من بعيد- لمرابع القبيلة وحفاظها على تلك الخيوط الرفيعة من أخوات شقائق النعمان، قد استغفلت بها عقدة الذنب من الفعل الموارب للحقيقة في ذاتها، أو ما تبقى منها ربما من وخز الضمير...
(إن امرأة لا تخشى القتلة تخاف مخبرا يتكلم، حماة الشرف في رقابه غدا إرهابا يفوق جرائم الإرهابيين)
نعشق القصبة والناي حد الجنون ويرقص الصبيان والصبايا عندنا على وقع محرك (الدراكتور) ،، لكن لن نقبل أحدا أن يضرب لنا القصْبة من خارج السرب؟؟؟!!!
لم نعرف كم قتل المروانيون بالضبط من امرأة في عداد جرائمهم العاطفية ، وكم مروانية خنق صوتها من أن تقول (نشتيك) ,, وكم مرة أنزلت بقار حدة أ أو فاطمة الأوراسية أو جمعة الأريسية أو أختها حدة، وغيرهن من على المنصة ليُجلدن بوحشية من طرف الإرهابيين الذين كانوا يجلدون أنفسهم أيضا لأنهم سمحوا لهن بالصعود للمنصة ،
أما كان الأوراسيون يعشقون عيسى الجرموني ويقدسون علي الخنشلي وبقار حدة قبل أن يسمعوا بفيروز والشحرورة وسميرة توفيق ، أليس الأوراس أعتق قصص الحب وأسبق في مزاوجة المرأة للفن ؟
المرأة الشاوية والجزائرية عامة ، تمتهن الفن وتحبه،،، ولا تحترف بيع الهوى أو تهادي الورد الأقحواني والبنفسجي وما شابه تلك من ألوان في الصالونات بعد انتهاء الحفل ، لأن لهن أزواجا وأولادا بحاجة للرعاية ,,
ب - تخنث الرجولة واسترجال الأنوثة ،أية مفارقة مبتذلة !!؟؟؟
أية رومانسية ؟ أم أي تسام ومكابرة تبقى من امرأة تنام بين أحضان رجل غريب ثمل متغطرس ـ ثم تخرج لنا بصك العذرية الممجد ولو كان الغريب فاقد الرجولة ومخصيا من عقله قبل عضوه الذكوري؟
ليس من الإبداع الفني استغفال الحيوانية البشرية حتى يكون فيه الإخراج سليما لمعنى الرومانسية - من حيث المنطق- ونرضى بمقولة: داوني بالتي كانت هي الداء!!
عقد كاتبتنا وأمراضها -من الوطن لا نشكّل عليها –كقراء - رقيبا إنسانيا أو ضميرا أخلاقيا آو أطباء نفسانيين ، هو ديدن الحرية وقواعد اللعبة التي تلزم النخبة احترام مشروعيتها ، ومن حق المرضى المواساة والتمني لهم بالشفاء ...
يحق لها أن تصرخ بشدة من الألم ، أننا أُكلنا يوم أكل الثور الأبيض ، ولتكن هي مرجعية الثور الأبيض ، ونحن الثيران السود الذين ذبحوا أو سيذبحون .. لا يعقل أن نقايض لحظات المتعة من شعرية اللغة وجمالية التعبير داخل ذبذبات عواطفها-الكاتبة- ونتنازل بعدها عن كل ما تبقى من هشاشتنا لزرع الورد في مكان أعتدنا أن يكون قمحا أو شعيرا ا أو حتى ميدانا نذبح فيه بعضنا بعضا ...
لا يعقل أن نستقبل هالة الوافي –مهما كان- بالورود لأنها أنقذت شرفنا الهجين من براثن ماكر جالت معه في مدن العهر,, ونامت معه على سرير ثم قلبت عليه طاولة الانتصار ؟
لا يكفي أن يولد الحلم من يدي الذي أهدانا الجمر وحصد بنا الرماد، أن يكون الجزائري رجلا كعز الدين ،) كرم خرافي ويصدر من شفاه أنثى جميلة، سمعناها يوما وغيرها من مطاردات السراب بيروت (لن انكح جزائريا ولو يبقي الوحيد على البسيطة) حتى نبتلع بسهولة تامة كرم الكاتبة ، بأن أعادت لنا رجولتنا وصفدت نفسها مع قدرنا رغم الغيبة الطويلة؟؟
أهي ردة معاكسة والعودة بخفي حنين من بيروت ؟ أم الجزائر أصبحت اليوم تهدي الحب والحياة فجأة بعد كانت تهدي الموت والحقد ؟ هل الموت في بيروت تحت قنابل المرتزقة وأباطرة الحرب والمتاجرين بالتوابيت أجمل واعتق من أن يذبح المرء بسكين أو أن يموت برصاصة طائشة في وطنه؟؟
(ثم ماذا لو كان الجيش هو الذي يقتل الأبرياء ثم يقدم نفسه كطوق نجاة ، فيفضل الناس الطاعون أو الكوليرا ... ص)
أيمكن أن نقول أنه موسم الهجرة باتجاه معاكس بعد أن أكل أبناءنا الحوتُ في عرض البحر ، وبعنا لهم أحلاما وردية للوصول إلى مدريد وباريس وروما، فعادوا إلينا حطاما في توابيت سوداء تليق بمقام الموت أو بقايا كائنات ثملت من عطر باريس ؟؟
فمزج الدم (المرواني) باللبن الحلبي هي محاولة يائسة بل بائسة لاستغباء قدرنا وتعويم الجرم بأعيننا وإلصاقه بالروم، ربما بالسركش لانهم سكنوا حلب والشام ,,,\
فلمَ يكون اختيار مروانة نبض الأوراس وقلبها وضميرها الجمعي الفضاء الافتراضي لإحداث وشخوص الحدوتة؟؟!!!
منحنى الإحداثيات كان ساذجا بما فيه الابتذال، كافيا في رحلة العودة بعيدا عن الإقناع ، هل كانت زجاجة خمر معتقة بكؤوسها الستة وبقعرها كافية أيضا لتدحرج بداية النهاية ..
هل شخوص الرواية جرد أصنام تُنحت من عجين (باريسي أيضا) لتقتل فيها الروح بتلك الفجائعية ، كمن يحملك بين ذراعيه مدللِّا للحظات ثم يرميك من الشرفة من دون رحمة ؟؟؟
الرواية قارورة عطر فولتيرية مستوردة لكنها بكيمياء مغشوشة وبغلاف مزركش من تايوان؟؟ هذا وصف مؤقت !!
في الجزائر أيضا لسنا خشبا مسندة ، نعرف كيف نحب، ومن نحب ، نتقن فن الهدية ولغة الحب ويتبادل بعضنا الهدايا في عيد الزنديق فالنتينو، اقتبسنا الذكرى ورجمنا صاحبها لأنه قس غادر،،، ولا تستقطبنا الثرثرة البرجوازية الطللية ولا المثالية الهالية في ممارسة طقوس الحب ، ما تصلح الشفتان- في حضرة جلاله- إلا لمقطوعة قصيرة كرسول نتلوها على شغف ، ثم نتوكل على الله ، ولم تصنع الأسرّة مذ كانت ليتجاور فيها عاشقان لإحصاء الأنفاس أو (الفساء ) ثم ينهضان لاحتساء القهوة، هذه لعبة كنا نلعبها ومن زمن البراءة (العريس والعروسة) رغم ذلك كنا نأتي أفعالا خادشة دون أن ندرك كنهها، فما بال الجنتلمانات المحنطة مصابة بالقمع الأثنوي أو النشاز الذكوري .. (لا أدري بالضبط بم أدعوه) وتدعي التصبر وعدم الاستعجال والتذرع بالطهو على نار هادئة!!! ماذا لو لم يكن له ما لا يطهوه أصلا!!؟؟
(نشتيك ) بدل: نحبك ، هي أكثر حميمية وارتباطا بين النفس والجسد ، تعبر بصدق عن مكنون نفسي جسدي بما تترجمه العربية ببساطة (أشتهيك,, وتعيرنا الكاتبة الجزائرية أننا لا نعرف كلمة أحبك ؟؟ ( وبالشاوية لا نترجمها وإنما نرسمها بالحركات بدلا من الكلمات)
أليست هذه أكثر دقة وصراحة ، حتى نستعيضها بسياق تعبيري دخيل علينا ، وإلا اعتبرنا جاهلين للغة الحب (الحب ممارسة، وليس ثقافة ثرثرة كما في بيروت وباريس وفيينا ,,,)
لن تكون الحياة سهلة من دون حب كذلك في الجزائر، دونها كانت استحالت لجهنم ، فكيف اقتلعنا إذا - في لمح الزمن- جذور الحقد والغدر، وتعانق القاتل والمقتول ، وكيف لم نتوقف عن التناسل كذلك ، أم أن تناسلنا كان حيوانيا في عرف من يرى الحب: يجب أن يكون خلسة من الرقيب وفي فنادق خمسة نجوم/ أو يسقط الحب دونه في فخ الابتذال،
كان المفترض أن تستلهم الكاتبة هذا الفعل (نشتيك) ضمن لغتها العامية وكان بمقدورها ان تزلزل به عرش العاشقين في كل الوطن العربي ، فلا ينتظر احد أن يعلمنا بعدها لغة الحب وخريطة الجسد، فنحن نعرف أدق التفاصيل من منعرجات الجسد ولدينا شفاه كالمعاول ومدافع كروش أوراسي متينة أسالت عبر الأزمان لعاب الشقراوات وحاولن إدخالها متحف فرساي دون جدوى ، لم تكن قابلة لا للإعارة ولا للبيع ،،، هي فقط مدخرة للفحلات تحت سقف ترعاه عين الله، وليس أنفاسا من قنينة نبيذ !!
ج - أخطاء في الحساب:
أو فقدان محور النظام (ثنائية اللواحق والسوابق)
( لقد عاشت أمها الفاجعة في سنة 1982 يوم غادرت وهي صبية مع والدتها وإخوتها حماه ,لتقيم لدى أخوالها في حلب ، ما استطاعوا العيش في بيت ذبح فيه والدهم وهم مختبئون تحت الأسرة ... هي عقدت هدنة مع الذاكرة ، كانت ىلذاكرة تعود كالامواج تقذف بها مرة اخرى على الشاطئ نفسه الذي غادرته قبل ثلاثين سنة عندما تزوجت ذلك الجزائري هربا إلى أبعد مكان .. ص194)

قد أعدت قراءة الممر مرات ومرات دون مقدرة لفك شبكية زمنية مستعصية ، وأحجمت في لحظة عجز على عدم الخوض في محور النظام الزمني لتسسلسل السرد لأن الحيلة أعوزتني ، غير أن الأمر يمكن أن تعصبوه بجبيني خطا فادحا في فهم الزمن والشخصية المقصودين لكن فرز الضمائر بين المسند والمسند إليه في الجملة واستلهام الشخصية المقصودة لا أتحمل مسؤولية التركيب البنيوي للسرد فيه ..
كيف تكون أمها صبية سنة 1982 (عندما رأت أباها يذبح وهم مختفون تحت الأسرة ) ثم تكون قد تزوجت ذلك الجزائري منذ ثلاثين سنة في حلب وعادت معه للجزائر لتعيش نفس الفاجعة في شخصي زوجها وابنها قبل تاريخ الاستفتاء على المصالحة 2001 "؟؟؟
أيمتد الزمن وتلد السنة سنتين مثلا في فن الرواية وأنا لا أدري / كيف كانت صبية ثم كبرت وتزوجت الجزائري وأنجبت طفلة تقارب 27 سنة عند آخر أحداثها ...
ما زلت أعصب بنفسي خطأ الفهم والربط ، وأكون أنا الوحيد المغدور به (وهو وارد ، إذ لا يعقل ألا ينتبه مليون قارئ لما انتبهت إليه) خير من أن تكون رواية المليون نسخة بهذا الخطأ في الحساب ،وإني لأرجو ذلك بصدق..
مرة أخرى معضلة الأرقام تعود بنا في حياة البطل ، فتارة قضى نصف قرن بالبرازيل ، وتارة 30 سنة وتارة ثالثة 25 سنة ، لم اتكئ جيدا على رقم صحيح ، لما قضاه ببيروت والبرازيل وكيف جمع ثروته في أربع سنوات ، يتضح بأن الكاتبة لا تلملم جيدا السوابق باللواحق أو طال بها الأمد في زحفها نحو النهاية في الحركات الأربع فكانت أبطء حركات في التاريخ بمعدل حركة كل ثلاث سنوات ، ربما غنج البرجوازية وصالونات بيروت الفكرية والأدبية والحوارات النقدية قد سرقت الكثير من زمن الروائية الشهيرة ؟
أن أبني وطنا من زجاج، لست ملاكا
أن أعاتب القدر ، أنا من يصنع قدري
أن أقتل بأي حادث كان من زمني ،
فالمهم أن أموت فوق ثرى وطني

السعيد بخليلي
بسكرة 22/03/13










 


آخر تعديل الأستـ كريم ــاذ 2013-06-17 في 11:58.
رد مع اقتباس
قديم 2013-06-17, 12:01   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الأستـ كريم ــاذ
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأستـ كريم ــاذ
 

 

 
إحصائية العضو










17




السلام عليكم أخي


ما نقلت كان في قمة الروعة
نقد حداثي للأدب الجزائري
ولو أنه ركز على الأشخاص أكثر من النصوص
إلا أنه كان جامعا



وكان الأجدر بك أن تفيدنا بالمرجع المنقول منه




لك سلامي واحترامي









رد مع اقتباس
قديم 2013-08-07, 10:28   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ابراهيم سوفي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ابراهيم سوفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2018-03-27, 21:07   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الأصيــل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الأصيــل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نقد لاذع لصاحبة الذاكرة ...أحتاج قراءته ثانية حتى أستوعبه









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
انطباعات, سطور, عابر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc