|
قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
شخصيات الجزائر - مجموع من مختلف المنتديات
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
2009-04-25, 11:12 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
شخصيات الجزائر - مجموع من مختلف المنتديات
السلام عليكم و رحمة اللله و بركاته جمعت لكم اهم الشخصيات الجزائرية التي كان لها أثر كبير و صدى واسع على الجزائر للصعود بها نحو المجد و العلو أرجو ان لا اكون مقصرا في بعض الشخصيات الامير عبد القادر: الامير عبد القادرأعضم شخصية في الجزائر شهد له العالم باسره حتى الفرنسين انذاكحاز على العديد من الاوسمة من روسيا بريطانيا من نابليون الثالث و.......... الامير عبد القادر السيد الجليل العارف بالله والناسك والعالم والمقاتل ،الخطيب كان كلامه يشد العقول فاذهل العالم بحنكته أول من اسس الدولة الجزائرية واول من صك النقود ونضم الجيش والضرائب............و و و هوالامير عبد القادربن محي الدين بن مصطفى بن محمد بن أحمد بن المختار بن عبد القادر بن محمدبن عبد القوي بن خالد بن يوسف بن احمد بن بشار بن احمد بنمحمد بن مسعود بن طاووس بن يعقوب بن عبدالقوي بن احمد بن محمد بن ادريس الاصغربن ادريس الاكبر بن عبد الله بن الامام موسى الجوني بن الحسن المثني بن الامام الحسن السبط بن الامام علي بن ابي طالب وام الحسن فاطمة الزهراءبنت الرسول صلىالله عليه وسلم يقول الامير في النسب ابونا رسول الله خير الورى طرا *** فمن يبغي يطأ ولنا قدرا ولد الامير يوم23رجب1222الموافق ل1807 في قرية القيطنة بسهل غريس قرب مدينة معسكرالواقعة جنوب شرق وهران ،تربى في عائلة دينية متصوفة ، حفظ القران في سن مبكر ،حج وفي عمره 14سنة والتقى مع فطاحل العلم انذاك ،اتجه الىدمشق ومنها بغداد فاخذ الطريقة النبقشدية على يد العالم الجليل خالد المجددي والطريقة القادرية عن محمود الكيلاني ولما اشتدت الحاجة الى قائد فحل يخلص الجزائريين من لعنة المستعمر ،اتجهت الانضار الى محي الدين الى ان المرض والكبر حال دون ذالك ،فاشار لهم على ابنه عبد القادر ،وحظي اقتراحه بالقبول ،فاجتمع اعيان القبائل وتمت مبايعة الامير يوم 27نوفمبر 1832تحت شجرة الدردراة اقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم سميت بالمبايعة الاولى وبعدها قام بمكاتبة القبائل حيث قدم روساء القبائل من كل فج يباركون وسميت المبايعة الثانية يتبع قريبا انشاء الله الموضوع طويل جدا لكني انصح القراء بالعودة الى تاريخ الامة فالماضي يبني امجاد المستقبل المصادروالمراجع حياة الامير عبد القادر شارل هنري تشرشل الاميرعبد القادر ناصر الدين والوطن سليمة كبير واخرون امثال زكريا صيام وجواد مرابط وصالح فؤاد السيد.
|
||||
2009-04-25, 11:13 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
الشاعر مفدي زكرياء: |
|||
2009-04-25, 12:27 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
عبد الحميد بن باديس : هو عبد الحميد بن محمد المصطفى بن المكي بن محمد كحول بن الحاج علي النوري بن محمد بن محمد بن عبد الرحمان بن بركات بن عبد الرحمان بن باديس الصنهاجي. ولد بمدينة قسنطينة يوم الأربعاء 11 ربيع الثاني 1307 هـ الموافق لـ 4 من ديسمبر 1889 م على الساعة الرابعة بعد الظهر، وسجل يوم الخميس 12 ربيع الثاني 1307 هـ الموافق لـ 5 ديسمبر 1889 م في سجلات الحالة المدنية التي أصبحت منظمة وفي أرقى صورة بالنسبة لذلك العهد كون الفرنسيين أتموا ضبطها سنة 1886 م. كان عبد الحميد الابن الأكبر لوالديه، فأمه هي : السيدة زهيرة بنت محمد بن عبد الجليل بن جلول من أسرة مشهور بقسنطينة لمدة أربعة قرون على الأقل، وعائلة "ابن جلول من قبيلة "بني معاف" المشهورة في جبال الأوراس، انتقل أحد أفرادها إلى قسنطينة في عهد الأتراك العثمانيين وهناك تزوج أميرة تركية هي جدة الأسرة (ابن جلول) ولنسبها العريق تزوجها والده محمد بن مصطفى بن باديس (متوفى 1951 م) الذي شغل منصب مندوبا ماليا وعضوا في المجلس الأعلى وباش آغا شرفيا، ومستشارا بلديا بمدينة قسنطينة ووشحت فرنسا صدره بميدالية Chevalier de la légion la légion d’honneur، وقد احتل مكانة مرموقة بين جماعة الأشراف وكان ذوي الفضل والخلق الحميد ومن حفظة القرآن الكريم، ويعود إليه الفضل في إنقاذ سكان منطقة واد الزناتي من الإبادة الجماعية سنة 1945 م على إثر حوادث 8 ماي المشهورة، وقد اشتغل بالإضافة إلى ذلك بالفلاحة والتجارة، وأثرى فيهما. أما اخوته الستة : الزبير المدعو المولود، العربي، سليم، عبد المليك، محمود وعبد الحق، والأختين نفيسة والبتول، فقد كانوا جميعا يحسنون اللغة الفرنسية باستثناء الأختين، وكان أخوه الزبير محاميا وناشرا صحفيا في صحيفة "صدى الأهالي" L'Echo Indigéne ما بين 1933 – 1934 م. كما تتلمذ الأستاذ عبد الحق على يد أخيه الشيخ عبد الحميد بالجامع الأخضر وحصل على الشهادة الأهلية في شهر جوان سنة 1940 م على يد الشيخ مبارك الميلي بعد وفاة الشيخ بن باديس بحوالي شهرين. ومن أسلاف عبد الحميد المتأخرين جده لأبيه : الشيخ "المكي بن باديس" الذي كان قاضيا مشهورا بمدينة قسنطينة وعضوا في المجلس العام وفي اللجنة البلدية، وقد احتل مقاما محترما لدى السكان بعد المساعدات المالية التي قدمها لهم خاصة أثناء المجاعة التي حلت بالبلاد فيما بين 1862 – 1868 م ودعي إلى الاستشارة في الجزائر وباريس، وقد تقلد وساما من يد "نابليون الثالث" (تقلد رئاسة فرنسا من 1848-1852 م وإمبراطور من 1852-1870 م)، وعمه "حميدة بن باديس" النائب الشهير عن مدينة قسنطينة أواخر القرن التاسع عشر الذي اشترك مع ثلاثة من زملائه النواب في عام 1891 م في كتابة عريضة بأنواع المظالم والاضطهادات التي أصبح يعانيها الشعب الجزائري في أواخر القرن التاسع عشر الميلاد من الإدارة الاستعمارية والمستوطنين الأوروبيين الذي استحوذوا على الأراضي الخصبة من الجزائريين وتركوهم للفقر والجوع وقاموا بتقديمها إلى أحد أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي الذي حضر إلى الجزائر من أجل البحث وتقصي الأحوال فيها كي يقدمها بدوره إلى الحكومة الفرنسية وأعضاء البرلمان الفرنسي في باريس وذلك بتاريخ 10 أفريل سنة 1891 أي بعد ولادة عبد الحميد بن باديس بحوالي ثلاثة سنوات فقط. أما من قبلهم من الأسلاف الذين تنتمي إليهم الأسرة الباديسية فكان منهم العلماء والأمراء والسلاطين، ويكفي أن نشير إلى أنهم ينتمون إلى أسرة عريقة في النسب كما يقول مؤلفا كتاب أعيان المغاربة المستشرقان Marthe et Edmond Gouvion والمنشور بمطبعة فوناتانا في الجزائر 1920, بأن ابن باديس ينتمي إلى بيت عريق في العلم والسؤدد ينتهي نسبه في سلسلة كعمود الصبح إلى بني باديس الذين جدهم الأعلى هو مناد بن مكنس الذي ظهرت علامات شرفه وسيطرته في وسط قبيلته في حدود القرن الرابع الهجري, وأصل هذه القبيلة كما يقول المستشرقان من ملكانة أو تلكانة وهي فرع من أمجاد القبيلة الصنهاجية العظيمة "البربرية" المشهورة في الجزائر والمغرب الإسلامي. ومن رجالات هذه الأسرة المشهورين في التاريخ الذين كان الشيخ عبد الحميد بن باديس يفتخر بهم كثيرا "المعز لدين الله بن باديس" (حكم: 406-454 هـ/1016-1062 م) الذي قاوم البدعة ودحرها، ونصر السنة وأظهرها، وأعلن مذهب أهل السنة والجماعة مذهبًا للدولة، مؤسس الدولة الصنهاجية وابن الأمير "باديس بن منصور" والى إفريقيا والمغرب الأوسط (حكم: 373-386 هـ/984-996 م) سليل الأمير "بلكين بن زيري بن مناد المكنى بأبي الفتوح والملقب سيف العزيز بالله الذي تولى الإمارة (361-373 هـ/971-984 م) إبان حكم الفاطمين. وفي العهد العثماني برزت عدة شخصيات من بينها قاضي قسنطينة الشهير أبو العباس حميدة بن باديس (توفى سنة 969 هـ/1561 م) قال عنه شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون : "هو من بيتات قسنطينة وأشرافها وممن له الريّاسة والقضاء والإمامة بجامع قصبتها، وخَلَفُ سلف صالحين علماء حازوا قصب السبق في الدراية والمعرفة والولاية، وناهيك بهم من دار صلاح وعلم وعمل". وأبو زكرياء يحيى بن باديس بن الفقيه القاضي أو العباس "كان حييا ذا خلق حسن، كثير التواضع، سالم الصدر من نفاق أهل عصره، كثير القراءة لدلائل الخيرات ذا تلاوة لكتاب الله". وأبو الحسن علي بن باديس الذي اشتهر في مجال الأدب الصوفي بقسنطينة إبان القرن العاشر الهجري، السادس عشر الميلادي وهو صاحب القصيدة السينية التي نظمها في الشيخ "عبد القادر الجيلاني" مطلعها : ألا سر إلى بغداد فهي مني النفس وحدق لهمت عمن ثوى باطن الرمس والشيخ المفتي بركات بن باديس دفين مسجد سيدي قموش بقسنطينة في الفترة نفسها. وأبو عبد الله محمد بن باديس قال عنه الشيخ الفكون : "كان يقرأ معنا على الشيخ التواتي (محمد التواتي أصله من المغرب كانت شهرته بقسنطينة وبها انتشر علمه، كانت له بالنحو دراية ومعرفة حتى لقب بسيبويه زمانه، وله معرفة تامة بعلم القراءات) آخر أمره، وبعد ارتحاله استقل بالقراءة عليّا وهو من موثقي البلدة وممن يشار إليه". والشيخ أحمد بن باديس الذي كان إماما بقسنطينة أيام "الشيخ عبد الكريم الفكون" خلال القرن الحادي عشر الهجري، السابع عشر الميلادي. من هذه الأسرة العريقة انحدر عبد الحميد بن باديس، وكان والده بارًا به يحبه حبا جما ويعطف عليه ويتوسم النباهة وهو الذي سهر على تربيته وتوجيهه التوجيه الذي يتلاءم مع فطرته ومع تطلعات العائلة، كما كان الابن من جهته يجل آباه ويقدره و يبره. والحق أن "عبد الحميد" يعترف هو نفسه في آخر حياته بفضل والده عليه منذ أن بصر النور وذلك في حفل ختم تفسير القرآن سنة 1938 م، أمام حشد كبير من المدعوين ثم نشر في مجلة "الشهاب"، فيقول : "إن الفضل يرجع أولاً إلى والدي الذي ربّاني تربية صالحة ووجهني وجهة صالحة، ورضي لي العلم طريقة أتبعها ومشرباً أرده، وقاتني وأعاشني وبراني كالسهم وحماني من المكاره صغيراً وكبيراً، وكفاني كلف الحياة... فالأشكرنه بلسانه ولسانكم ما وسعني الشكر. ولأكلُ ما عجزت عنه من ذلك للَّه الذي لا يضيع أجر المحسنين. |
|||
2009-04-25, 12:28 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
العربي التبسي: المولد والنشأة: اسمه فرحاتي العربي أو العربي بن بلقاسم المعروف بالتبسي نسبة إلى مسقط رأسه مدينة تبسة التي ولد بأحد قراها " ولد بقريةاسطح " سنة 1891تلقى تعليمه الأول بزاوية نفطة بتونس، ثم انتقل إلى جامع الزيتونة و منه إلى مصر لمواصلة دراسته حيث نال شهادة العالمية من الأزهر، وبعد عودته إشتغل بالتدريس في الغرب الجزائري بمدينة سيق، ثم عاد إلى تبسة و أنشأ مدرسة حرة. نشاطه الإصلاحي: بعد استقراره بتبسة و تولّيه وظيفة التّعليم بالمدرسة الحرة بدأ الشيخ العربي التبسي نشاطه الإصلاحي و الدّعوى من المدرسة و المسجد و عند تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كان من بين ابرز أعضائها وأصبح كاتبا عاما لها سنة 1935، ثم نائبا لرئيسها البشيرالابراهيمي بعد وفاة ابن باديس تكفل التبسي بالتعليم المسجدي و الإشراف على شؤون الطلبة ممّا أكسبه تجربة سمحت له بتولي إدارة معهد عبد الحميد بن باديس بعد تأسيسه بقسنطينة سنة 1947م.
وكان للشيخ العربي التبسي منهجه في الدعوة للإصلاح و الذي يعتمد على الإسلام الحركي والتطور الاجتماعي، ويرى أن التغيير الحقيقي لن يكون دون نشر الثقافة والعلوم، وتهذيب النفس والفكر معا وان ّ السياسة وحدها لا تكفي للوقوف في وجه الاستعمار. ترأس الشيخ التبسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعد سفر البشير الابراهيمي إلى المشرق العربي، مما جعله عرضة لمضايقات السلطة الاستعمارية التي عملت كلّ ما في وسعها لإسكات صوته و لما فشلت قامت باختطافه بداية سنة 1957 واغتياله بعد ذلك في ظروف غامضة ولا يزال قبره مجهولا لحدّ الآن. |
|||
2009-04-25, 12:29 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
محمد ديب : عرف القراء العرب خصوصاً الفرنكوفونيين محمد ديب (1920 – 2003) روائياً أكثر منه شاعراً. ودمغ نتاجه النثري والسردي، في فترة شهدت الجزائر الإرهاصات الأولى لبداية احتضار الاستعمار الفرنسي، الأدب الجزائري ببصمات بارزة وعبر نصوص لم تفقد من راهنيتها مثل «الحريق» و «في المقهى» و «صيف إفريقي» و «من يتذكر البحر» أو «الطلسم»، أي ما مجموعه 43 نصاً نثرياً، نشرت لدى كبريات الدور الفرنسية مثل غاليمار وسوي وآكت سود. وهكذا تبوأ ديب بنتاجه الروائي مكانة مفضلة فيما لم يعرف عن شعره إلا ما عرفه الأصدقاء والدارسون لنتاجه لغايات أكاديمية أو جامعية. لكن هذا التصور تبدّد على اثر صدور الأعمال الشعرية الكاملة حديثاً عن منشورات لاديفيرانس في 536 صفحة. بعض من هذه الأشعار منشور، فيما الأكثرية تنشر هنا للمرة الأولى. وكان لا بد لشاعر من أن يقوم بعملية التجميع والقراءة والاختيار والتنقيح، كي يوفر منتوجاً شعرياً متناسقاً ومحكم القوام. وهذا ما أنجزه الشاعر والروائي حبيب طنغور الذي اشتغل مدة أربع سنوات لاستكمال مبنى المتن الشعري لمحمد ديب. وأن يقدم شاعر شاعراً آخر، بل ان يقدم التلميذ أستاذه فهو أمر يدل على الأثر الذي خلفه ديب في جيل بأكمله عاين البعض منه الاستعمار فيما اعتبر البعض الآخر جيل الاستقلال الخائب، مع العلم أن الشاعر -الروائي اجتاز عصره الموسوم بالحروب والانتكاسات التي ألهمته أسئلة عميقة عن ماهية العنف وقوته المدمرة.
ولد محمد ديب عام 1920 في مدينة تلمسان. قبل الحرب العالمية الثانية، عمل أستاذاً في مدرسة تقع على الحدود المغربية - الجزائرية. اشتغل مصمماً للسجاد ورساماً، قبل أن يعمل في الصحافة وتحديداً في «ألجيه ريبيبليكان»، التي غادرها عام 1951. في 1959 طردته السلطات الفرنسية من الجزائر، فاستقر في الجنوب الفرنسي، قبل أن يقيم في الجهة الغربية من باريس. قام بأسفار إلى المغرب وبلدان أخرى. عمل أستاذاً زائراً في كاليفورنيا ثم فنلندا عام 1975. حصل على جائزة الفرنكوفونية وجائزة مالارمي عام 1998. تتضمن الأعمال الشعرية الكاملة نصوصاً نشرها محمد ديب وهو على قيد الحياة إضافة إلى مجموعتين لم يسبق نشرهما لكنهما موزعتان في أعماله النثرية. عرف عن محمد ديب أنه الشاعر المغلق والمعقد. ولكن لا تتم مقاربة عالمه الشعري إن لم نعقد قرابته بالشاعر مالارمي. القول الشعري تجربة، امتحان ومحنة ولا يمكن التعاطي بالشعر كيفما اتفق. حرص ديب على نسج سلالته الشعرية مع شعراء «الجاهلية» ( الأسلاف) حتى أراغون وغيلفيك، اللذين كانت تربطه بهما صداقة قوية. يستحم شعر ديب في ضياء أرض الطفولة والأصول، ينهل من ينابيعها وشفافيتها. هذا الشعر الإروسي والمقاوم لكل تصنيف، يستكشف الجسد، يسائل الذاكرة، يبجل لحظات الطفولة الحاملة أحلام المستقبل. لهذا يستعصي شعر ديب عن أي مقاربة ذهنية فيما تجب قراءته في شكل مفتوح وعفوي من دون تكلف. ترك ديب القول الشعري يصدح ويفصح عن حثيثه وأصواته. البعد الصقيل لشعر ديب يتأتى أيضاً من كتابته الروائية. يدين الشعر للكتابة الروائية في انتقاء الكلمات المتقشفة، في تقاطع الظرفي بالعابر والأبدي... نداء الصحراء قوي، لكن الصحراء استعارة للمرآة، الجنون، التيه، المهجر... في هذا الترحال، يحتفظ الشاعر بلغته الأصل، لكنه يكتب ويعبر بلغة أخرى. ثمة غرابة يشعر بها الشاعر تجاه اللغة الفرنسية التي تبناها في لغته. الانزياح اللغوي هو ما يمكّن الشاعر من تسجيل أو نعت أو توصيف أشياء العالم. اختيار اللغة الفرنسية، التي يقول عنها محمد ديب، إنها تتضمن «شفافية مظلمة» تناسب طبعه، وفيها يتعرف إلى ذاته. عرف هذه الحالة كتّاب حلوا في ضيافة الفرنسية بعادات وقواعد عاثت في نسق اللغة المضيافة. ولنا في بيكيت، ميلان كونديرا، إسماعيل قدري وغيرهم أفضل مثال. وعلى رغم تهجمات الحركة الوطنية على الكتاب الفرنكوفونيين، فإن محمد ديب، فتح الطريق لجيل بكامله كي يكتب بالفرنسية من دون عقد. تركيبة القصيدة لدى محمد ديب تعطينا فكرة عن علاقته باللغة الفرنسية: كطفل في القسم لمّا يحاول المعلم تلقينه صحيح الآداب، ينطق بالحروف إما معكوسة وإما خاطئة. أثر الاستعمار هنا واضح وكان لا بد من التخلص من هذا الثقل. بيد أن تيه الطفل في فيافي وقفار مهجورة ما لبث أن أفضى إلى عالم جديد يثير اكتشافه الدهشة والغرابة. ينتمي محمد ديب إلى الشعراء الذين تتغذى كتابتهم من الأساطير ومن ماديتها الأوقيانوسية والعجائبية. يتجلى في نصه «هابيل» هذا البعد الأسطوري لما يعيد قص أو مسرحة أسطورة قابيل وهابيل. رافق محمد ديب الكتابة إلى حد الإنهاك والاستنزاف، إلى درجة إحساس الشاعر بالحرمان بل بالإحباط. «لم تجلب لي تجربة الكتابة سوى الحرمان، خيبات الأمل، الندم، إن على مستوى الشكل أو المضمون...». إنها تجربة الأقاصي التي جعل منها هنري ميشو لبّ الفعل الشعري. وفي هذا المشوار ومساربه الملتوية مشى محمد ديب. |
|||
2009-04-25, 12:33 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
أحمد باي:
ولد حوالي عام 1786 بقسنطينة تربى يتيم الأب، و (يكنَّى) باسم أمه ،فيقال له الحاج أحمد بن الحاجة الشريفة.بعد أن مات والده مخنوقًا وهو في سنّ مبكرة، وكان لزامًا على أمه وفي ظروف قاسية أن تفر به من قسنطينة إلى الصحراء بعيدا عن الدسائس، خوفًا من أن يلقى نفس المصير الذي لقيه أبوه. وجد أحمد باي كل الرعاية من طرف أخواله في الزيبان ، وحظي بتربية سليمة ، حفظ أحمد باي القرآن منذ طفولته وتعلم قواعد اللغة العربية، مما زاد لسانه فصاحة، وتكوينـــه سعة حيث أخذ خصال أهل الصحراء من كرم وجود وأخلاق، فشب على ركوب الخيل ،و تدرب على فنون القتال فانطبعت على شخصيته صفة الفارس المقدام. ومثل أقرانه، كما ازداد حبه للدين الحنيف وهو ما بدا واضـحا في بعض ما نسب إليه من كتابات و قصائد شعرية، سيما بعد أدائه فريضة الحج وهو في الثانية عشرة من عمره - ومنذ ذاك أصبح يلقب بالحاج أحمد - ثم مكوثه بمصر الذي اكتسب من خلاله المعارف و التجارب بما كان له الأثر البارز في صناعة مواقفه. توليه المناصب الإدارية تولى منصب قائد قبائل العواسي - والعواسي كلمة تطلق على القبائل التي كانت تقطن منطقة عين البيضاء وما جاورها - أما رتبة قائد فهي وظيفة حكومية لا تسند إلاّ للذين يحظون بثقة من الشخصيات المرموقة في المجتمع، ويخوّل له هذا المنصب لأن يضطلع برتبة أكبر ضابط قي القصر ، يتولى مهمة رقابة الجزء الشرفي لإقليم قسنطينة، وله حق الإشراف على قوة عسكرية قوامها 300 فارس بمساعدة أربعة مساعدين يعينهم الباي وهم الشاوش والخوجة والمكحالجي والسراج. وبعد تخليه عن هذا المنصب لمدة من الزمن ،استدعاه نعمان باي وعيّنه مرة أخرى قائدًا للعواسي لخبرته في الميدان. و لما زار أحمد باي مصر ، اجتمع بمحمد علي حاكم مصر ووقف على منجزاته، خاصة في جانبها العسكري وتعرف على أبنائه إبراهيم باشا وطوسون وعباس. ترقى الحاج أحمد إلى منصب خليفة على عهد الباي أحمد المملوك ، واستطاع المحافظة على هذا المنصب إلى أن نشب خلاف بينه بين الباي إبراهيم حاكم بايلك الشرق الجزائري ما بين 1820 و1821، مما أدى إلى عزل الحاج أحمد. وخوفا من المكائد والاغتيال غادر قسنطينة في اتجاه الجزائر خاصة وأن إبراهيم هو الذي دبّر لأحمد باي المكيدة واتهمه بتعامله مع باي تونس ضد الجزائر، إلا أن الداي حسين كشف الحقيقة وأمر بقتل إبراهيم باي عام 1821. بينما بقي الحاج أحمد في العاصمة ثم أبعد إلى مليانة ومنها انتقل إلى البليدة حيث عاصر الزلزال الذي خرب المدينة وهدّمها في 2 مارس 1825، لعب أثناءها دورا هاما في عملية الإنقاذ إلى درجة أن أعجب الآغا يحي- قائد الجيش - بخصاله الحميدة ونقل هذا الإعجاب إلى الداي حسين. تعينه بايا على بايليك الشرق الجزائري وبوساطة من الآغا يحي ، عينه الداي حسين بايا على بايلك الشرق في عام 1826حيث شهدت قسنطينة استقرارا كبيرا في عهده ابتداء من توليه منصب الباي إلى غاية عام 1837 تاريخ سقوط قسنطينة. تمكن خلالها من توحيد القبائل الكبيرة والقوية في الإقليم الشرقي عن طريق المصاهرة، فلقد تزوج هو شخصيًا من ابنة الباي بومزراق باي التيطري ومن ابنة الحاج عبد السلام المقراني، كما شجع كثيرا ربط الصلة بين شيوخ القبائل أنفسهم بالمصاهرة. مما جلب إليه أولاد مقرآن (مجانة)، وأولاد عزالدين (زواغة)، وأولاد عاشور(فرجيوة) …إلخ. أثبت الحاج أحمد باي كفاءاته العسكرية و السياسية، وحتى إن كان يؤمن بالتبعية الروحية للباب العالي ، إلا أنه لم يفكر في إعلان الاستقلال عنها، وذلك لم يمانعه من الإخلاص لوطنه الجزائر، فلم تثن الظروف التي آل إليها الوضع في الجزائر بعد الاحتلال من عزيمته ولم تنل منه تلك الإغراءات و العروض التي قدمتها له فرنسا قصد استمالته قاد معركة قسنطينة الأولى و معركة قسنطينة الثانية أكتوبر1837. لقد بقي مخلصا حتى بعد سقوط قسنطينة حيث فضل التنقل بين الصحاري والشعاب والوديان محرضا القبائل على المقاومة إلى أن وهن ساعده وعجز جسده ، فسلم نفســه في 5 جوان. 1848 فأحيل إلى الإقامة الجبرية في العاصمة إستراتيجية أحمد باي في المقاومة اعتمد أحمد باي إستراتيجية محكمة ،مكنته من تنظيم المقاومة ضد الفرنسيين، فاحاط نفسه برجال ذوي خبرة ونفوذ في الأوساط الشعبية من قبائل وأسر عريقة في تحصين عاصمته قسنطينة. وبناء الخنادق و الثكنات ،وأمر بتجنيد الرجال للمقاومة من جيش نظامي ثم أعاد تنظيم السلطة فنصب نفسه باشا خلفا للداي حسين ، ثم ضرب السكة باسمه وباسم السلطان العثماني ، محاولا بذلك توحيد السلطة التشريعة والتنفيذية خدمة للوحدة الوطنية و تمثل ذلك فيمايلي : -حاول الحاج أحمد باي أن يجعل من الشعب الجزائري والسلطان العثماني مرجعا لسلطته حيث انتهج مبدأ استشارة ديوانه المكون من الأعيان والشيوخ، ومراسلة السلطان العثماني واستثارته قبل اتخاذ أي موقف مصيري. -رفض كل العروض المقدمة له من قبل الحكام الفرنسيين في الجزائر. - محاصرة القوات الفرنسية داخل المدن الساحلية المحتلة مثل عنابة. - مجابهة خصومه في الداخل وإحباط مؤامراتهم . سياسة فرنسا في مجابهة أحمد باي انتهجت فرنسا في مجابهتها للحاج أحمد باي سياسة مبنية على المزج بين المناورات الدبلوماسية ، و القوة العسكرية منها. - اللجوء إلى التفاوض مع الحاج أحمد باي و محاولة الافتكاك منه الاعتراف بالسيادة الفرنسية مقابل ابقائه بايا على قسنطينة ،و قد تكررت هذه المساومة في عهد كل من الجنرالات دي بورمون ، كلوزيل ، الدوق رو فيقو و دامريمون ، إلا أن الباي أصر على رفض تلك العروض . - تآمر الجنرال كلوزيل مع باي تونس ضد الحاج أحمد باي . - التحالف مع خصوم أحمد باي من أمثال إبراهيم الكريتلي في عنابة ، فرحات بن سعيد في الزيبان . - تركيز القوات الفرنسية في جبهة واحدة ، بعد أن تلقّت ضربات موجعة على يد الأمير عبد القادر ، وفشلها في محاولتها الأولى في احتلال قسنطينة في نوفمبر 1836، مما دفعها إلى عقد معاهدة التافنة ،لتتفرغ إلى الجهة الشرقية . - شنت فرنسا سلسلة من الهجمات على المدن الساحلية لبايليك الشرق منذ 1830 تمكنت خلالها من الاستيلاء على مدينة عنابة سنة 1832 رغم استماتة قوات الحاج أحمد في الدفاع عنها. - الاستيلاء على بجاية سنة 1833 . - احتلال قالمة سنة 1837 . - قطع المدد على بايليك الشرق من الناحية البحرية و الحيلولة دون وصول الذخيرة و الأسلحة من السلطان العثماني إلى قسنطينة . - شن حملتين عسكريتين أسفرتا على على وقوع معركتين معركة قسنطينة الأولى نوفمبر1836 و معركة قسنطينة الثانية 1837 ، وفي هذه الأخيرة شن القائد الفرنسي دامريمون حملة لاحتلال قسنطينة و فيها لقي مصرعه ،فخلفه الجنرال فالي على رأس الجيش الفرنسي ، لكن عدم تكافؤ القوتين هذه المرة أضعف دفاعات المدينة و أدى إلى سقوطها وفاته بعد أن حوصر في حصن يقع بين بسكرة و جبال الأوراس استسلم بسبب استحالة المقاومة هذه المرة، بقي تحت الإقامة الجبرية إلى أن وافته المنية في ظروف غامضة حيث ترجح إحدى الروايات أنه تم تسميمه عام 1850، و يوجد قبره بسيدي عبد الرحمن الثعالبي بالجزائر العاصمة. |
|||
2009-04-25, 12:34 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
مصطفى بن بولعيد : تلقى كجل الأطفال الجزائريين آنذاك تكوينا تقليديا على أيدي مشايخ منطقته يتمثل في حفظ ما تيسر له من القرآن الكريم بعد هذا التحصيل تحول إلى عاصمة الولاية باتنة للإلتحاق بمدرسة الأهالي الإبتدائية لمواصلة دراسته، ثم انتقل إلى الطور الإعدادي. لكن طموح الفتى وإرادته في تحصيل المزيد من العلوم دفعه إلى الالتحاق بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في آريس وكان يشرف عليها آنذاك مسعود بلعقون والشيخ عمر دردور، وفي هذه في بداية 1939 استدعي بن بولعيد لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية وتم تسريحه في 1942 نتيجة الجروح التي أصيب بها ثم تم تجنبده ثانية ما بين 1943 –1944 بخنشلة. وفي هذه الأثناء انخرط بن بولعيد في صفوف حزب الشعب حركة انتصار الحريات الديموقراطية بأريس تحت قيادة مسعود بلعقود وقد عرف بالقدرة الكبيرة على التنظيم والنشاط يعتبر بن بولعيد من الطلائع الأولى التي انضمت إلى المنظمة السرية بمنطقة الأوراس كما كان من الرواد الأوائل الذين أنيطت بهم مهمة تكوين نواة هذه المنظمة في الأوراس التي ضمت آنذاك خمسة خلايا نشيطة واختيار العناصر القادرة على جمع الأسلحة والتدرب عليها والقيام بدوريات استطلاعية للتعرف على تضاريس الأرض من جهة ومن جهة ثانية تدبر امكانية إدخال الأسلحة عن طريق الصحراء. وفي هذا الشأن يقول عبد القادر العمودي أحد أعضاء مجموعة الـ22 في الحديث الذي أدلى به للمركز:" أصدر الحزب أمرا بشراء الأسلحة لغرضين: - شراء سلاح وذخيرة يوجه لتحضير انطلاق الثورة كاحتياط استراتيجي. - شراء سلاح يوجه لتدريب المناضلين. وقد كلف بن بولعيد في أكتوبر 1953 وبتدعيم من نشطاء l’os بالاتصال بزعيم الحزب مصالي الحاج الذي كان قد نفي في 14 ماي 1954 إلى فرنسا ووضع تحت الإقامة الجبرية، وذلك في محاولة لإيجاد حل وسطي يرضي المركزيين والمصاليين لكن تعنت مصالي وتمسكه بموقفه أفشل هذا المسعى. ومرة أخرى يحاول بن بولعيد في محاولة ثانية لإيجاد مخرج من الأزمة التي يتخبط فيها الحزب الإتصال بمصالي الحاج بنيور niort في الفترة من 23 إلى 26 فيفري 1954 غير أن جواب هذا الأخير كان بإعلان ميلاد "لجنة الإنقاذ العام" في الشهر الموالي (مارس). |
|||
2009-04-25, 12:35 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
الشيخ بوعمامة : هو محمد بن العربي بن ابراهيم الملقب بالشيخ بوعمامة ,وهي التسمية التي لازمته طول حياته ,لكونه كان يضع عمامة على رأسه شأنه في ذلك شأن كل العرب . ينتمي عائليا إلى أولاد سيدي التاج الإبن الثالث عشر لجد الأسرة الأول من زوجته الفقيقية ,وما عرف عنه أنه سليل فرع أولاد سيدي الشيخ الغرابة .ولد بوعمامة على الأرجح مابين 1838و1840 بقصر الحمام الفوقاني في منطقة فقيق المغربية ,وفي هذه الفترة الصعبة من تاريخ الجزائر أجبرت عائلته على الهجرة ومغادرة الأرض والاستقرار في الأراضي المغربية ,وواكب ذلك إبرام معاهدة لالة مغنية عام1845 بين السلطات الاستعمارية الفرنسية و السلطان المغربي عبد الرحمن .أبوه هو الشيخ العربي بن الحرمة الذي كان يزاول مهنة بيع البرانس و الحلي مابين منطقة فقيق و المقرار التحتانبي وقد وافته المنية في هذه المنطقة عام 1879 . ينتمي الشيخ بوعمامة عقائديا إلى الطريقة الطيبية التي حلت من المغرب الأقصى, وعن طريق الحدود وصلت الى الغرب الجزائري حيث انتشرت انتشارا واسعا ,كماأن انتماءه إلى الطريقة الطيبية لم يمنعه من التأثر بالطريقة السنوسية كذلك ومرد ذلك القرابة التي كانت بين الطريقة السنوسية وبين أولاد سيدي الشيخ ,على اعتبار أن هذه الطريقة كان منبعها الغرب الجزائري .
استطاع الشيخ بوعمامة تأسيس زاوية له في منطقة المقرار التحتاني مما زاد في شعبيته وكثر بذلك أتباعه ومريدوه في العديد من المناطق الصحراوية . دامت مقاومة الشيخ بوعمامة أكثر من ثلاثة وعشرين عاما,حتى أطلق عليه لقب الأمير عبد القادر الثاني ,وقد اشتهر بقدرته الفائقة في مواجهة قوات الاحتلال التي لم تنجح في القضاء عليه رغم محاولاتها سياسيا وعسكريا ,إلىأن وافته المنية في 17 أكتوبر 1908 بمنطقة وجدة المغربية. |
|||
2009-04-25, 12:53 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
مولود فرعون: ولد مولود فرعون 1913.03.08 في قرية تيزي هيبل بولاية تيزي وزو ب [الجزائر]من عائلة فقيرة اضطر فقرها أباه إلى الهجرة مرات عديدة بحثاً عن العمل, لكن هذا الفقر لم يصرف الطفل و لا أسرته عن تعليمه, فالتحق بالمدرسة الابتدائية في قرية تاوريرت موسى المجاورة, فكان يقطع مسافة طويلة يومياً بين منزله مدرسته سعياً على قدميه في ظروف صعبة, فتحدى '"مولود فرعون'" ظروفه القاسية و المصاعب المختلفة بمثابرته واجتهاده و صراعه مع واقعه القاتم الرازح تحت نير الاستعمار الفرنسي, و بهذا الصراع استطاع التغلب على كل المثبطات و الحواجز مما أهله للظفر بمنحة دراسية للثانوي بتيزي وزو أولا ً وفي مدرسة المعلمين ببوزريعة بالجزائر العاصمة بعد ذلك, ورغم وضعه البائس تمكن من التخرج من مدرسة المعلمين’ و اندفع للعمل بعد تخرجه, فاشتغل بالتعليم حيث عاد إلى قريته تيزي هيبل التي عين فيها مدرساً سنة 1935 ميلادي في الوقت الذي بدأ يتسع فيه عالمه الفكري و أخذت القضايا الوطنية تشغل اهتمامه. وكما أعطى من علمه لأطفال قريته أعطى مثيلا له في القرية التي احتضنته تلميذا ًقرب قرب مسقط رأسه بأقل من ثلاثة كيلومترات, وهي قرية تاوريرت موسى التي التحق بها معلما سنة 1946 في المدرسة نفسها التي استقبلته تلميذاً, و عين بعد ذلك سنة 1952 ميلادي في إطار العمل الإداري التربوي بالأربعاء ناث ايراثن أما في سنة 1957 ميلادي فقد التحق بالجزائر العاصمة مديراً لمدرسة (نادور) ( في المدنية حالياً) كما عين في 1960 ميلادية مفتشاً لمراكز اجتماعية كان قد أسسها أحد الفرنسيين في 1955 ميلادية وهي الوظيفة الأخيرة التي اشتغل فيها قبل أن يسقط برصاص الغدر والحقد الاستعماري في 15 مارس 1962 ميلادي, حيث كان في مقر عمله, مهموماً بقضاياً العمل و بواقع وطنه خاصة في المدن الكبرى في تلك الفترة الانتقالية حين أصبحت عصابة منظمة الجيش السري الفرنسية المعروفة ب(أويس) تمارس جرائم الاختطاف و القتل ليلا و نهاراً, حيث اقتحمت مجموعة منها على "'مولود فرعون"' و بعض زملائه في مقر عملهم, فيسقط برصاص العصابة و يكون واحداً من ضحاياها يوم 1962.03.15 الذين يعدون بالألوف, فتفقد الجزائر بذلك مناضلاً بفكره و قلمه. مؤلفاته لقد اختلفت أعمال "'مولود فرعون"' بين الرواية و التأليف كتابين أحدهما بعنوان ( أيام قبائلية) ويتكلم فيه عن عادات وتقاليد المنطقة, والآخر بعنوان (أشعار سي محند) أربع روايات: - (ابن الفقير) كتبها في شهر أفريل سنة1939م - (الذكرى) - (الدروب الوعرة) -(الأرض و الدم) و كلها تتكلم عن المعاناة الجزائرية تحت ظلام الاستعمار, و المحاولات العديدة لطمس هويته من تجهيل و نشر للمسيحية................. مجموعة رسائل و مقالات ذات الطابع الشخصي من أقواله: ( أكتب بالفرنسية, وأتكلم بالفرنسية, لأقول للفرنسيين, أني لست فرنسي). ) |
|||
2009-04-25, 13:40 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
الشيخ المقراني: وهو محمد ابن الحاج أحمد المقراني, ينتسب إلى عائلة عريقة من قلعة بني عباس وكانت عائلته غنية تمتلك العديد من الأراضي الزراعية و هذا المركز جعلها محل احتراما القبائل و شيوخها.عين أبوه الحاج أحمد المقراني خليفة على جميع السكان الذين بايعوه بعد صدور أمر ملكي مؤرخ بتاريخ سبتمبر 1938 30 ، لكنه توفي عند عودته من البقاع المقدسة في مرسيليا عام 1853 ، وهذه المستجدات سمحت لإبنه الأكبر الذي تربى تربية إسلامية سليمة على يد والده و في أحضان عائلة تميزت بالجاه و القوة . حفظ القرآن في صغره مثل أقرانه ، ويتعلم قواعد العربية، مما مكنه من خلافة أبيه فيما بعد ليصبح الشيخ محمد المقراني خليفة على سكان منطقته, غير أن الإدارة الإستعمارية استغنت عن هذا المنصب و عوضته بمنصب أقل منه قيمة و هو منصب باشا آغا.
اعتبر الشيخ محمد المقراني تصرف الإدارة الفرنسية إهانة له و لعائلته لذلك قدم استقالته والتحق بأملاكه في بن عكنون قرب العاصمة بعد مبادرة السلطات الإستعمارية إلى تعيين الضابط مارمي حاكما على منطقة برج بوعريج, و عين ضابطا آخر على مركز تازمالت الذي أسسه أخوه الأخضر المقراني ، و هذا العمل اعتبر في نظر الباشاغا المقراني حطا من قيمته وتقليصا فعليا لنفوذه و زيادة نفوذ فرنسا في المناطق التي كانت خاضعة له ، لذلك رأى من الضروري الإسراع إلى إعلان الجهاد معتمدا على قوته المحلية ,و كانت البداية في شهر فبراير عام 1871 عندما عقد اجتماعا كبيرا في سوق سيدي عيسى حضره شيوخ القبائل ، و قد حث فيه الشيخ محمد المقراني على تفجير الثورة و إعلان الجهاد الذي استمر فيه إلى أن استشهد في معركة واد سوفلات بتاريخ 05 ماي. 1871 . |
|||
2009-04-25, 13:41 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
محمد العربي بن مهيدي : ولد الشهيد محمد العربي بن مهيدي سنة 1923 بدوار الكواهي، ضواحي عين مليلة .
وفي مدينة بسكرة، تابع محمد العربي دراسته في القسم الإعدادي باللغة العربية،. وبعد افتتاح أول مدرسة للتربية والتعليم ببسكرة أوائل سنة 1943، التحق بها الشهيد انضم محمد العربي إلى صفوف الكشافة الإسلامية في سن مبكرة (سنة 1939)، بفرع "الرجاء" بمدينة بسكرة وأصبح قائدا لفوج الفتيان بفضل انضباطه التام. لينضم في 1942 إلى خلية حزب الشعب التي كان يترأسها آنذاك أحمد غريب، ومنذ هذا الوقت ازداد نشاطه وصلبت إرادته. في مطلع شهر مارس من نفس السنة (1944) تأسس حزب أصدقاء البيان والحرية الذي ضم في صفوفه جميع الحساسيات الموجودة في الساحة، فانضم إليه الشهيد عن قناعة وإيمان عميقين، وقبل حلول شهر ماي 1945 أصدر الحزب أوامر لمناضليه من أجل التحضير ليوم 8 ماي، وذلك بالمطالبة بتحرير زعيم الحزب "مصالي الحاج" واستقلال الجزائر. وبمقر نادي بسكرة الذي كان محمد العربي كاتبا عاما له، والموجود بنهج "بولفار" سابقا، تمت خياطة العلم الجزائري تحت رعايته هو، كما قاد المظاهرات العارمة في اليوم الموعود رفقة المناضل محمد عصامي، وهما العنصران النشيطان اللذان ألقت عليهما شرطة العدو القبض أسبوعا واحدا بعد ذلك، ودامت فترة احتجاز الشهيد 21 يوما، تعرض خلالها للبحث والاستنطاق تحت ألوان شتى من التعذيب غير أنه لم يكشف عن أي سر. اصبح في سنة 1949 مسؤولا عن ناحية سطيف حيث شغل منصب نائب لرئيس التنظيم السري. وفي سنة 1950 تم تحويل هذا الأخير لنفس المهمة بالجزائر العاصمة وضواحيها فتولى محمد العربي مسؤولية التنظيم لناحية قسنطينة، عنابة وتبسة. بعد حدوث أزمة 1953 قرر خمسة شبان وهم: مصطفى بن بولعيد، ديدوش مراد، محمد العربي بن مهيدي، محمد بوضياف ورابح بيطاط الإنتقال الفوري إلى الكفاح المسلح، وفي مارس 1954 تأسست "اللجنة الثورية للوحدة والعمل" على يد أولئك الرجال. وفي 23 جوان 1954 إجتمع 22 عضوا بارزا من المنظمة الخاصة في بيت المناضل إلياس دريش بأعالي العاصمة، ومنهم بن مهيدي، وهو الإجتماع الذي قال فيه كلمته الشهيرة "ارموا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"، شارك الشهيد في أشغال مؤتمر الصومام (20 أوت 1956) وفي نهايته أسندت له مهمة الإشراف على العمليات الفدائية في إطار لجنة التنسيق والتنفيذ. وعلى هذا تنقل الشهيد إلى قلب العاصمة في أكتوبر 1956 لتنظيم خلايا الفدى، حيث كان يردد "سأحول مدينة الجزائر إلى ديان بيان فو ثانية" في جانفي 1957 نظم إضراب الثمانية أيام الذي إنطلق يوم 27 جانفي ودام إلى غاية 4 فيفري من نفس السنة. ولكن بعدها بأيام قلائل (23 فيفري 1957) ألقي القبض على الشهيد بن مهيدي من طرف فرقة المظليين بالعاصمة، فتعرض للبحث والإستنطاق بوسائل تعذيب جهنمية غير أنه كان يردد أمام جلاديه "أمرت فكري بأن لا أقول لكم شيئا" وعندما سأله أحد الصحفيين لم تضعون القنابل في القفف لتنفجر في وجه الجيش الإستعماري أجابه الشهيد بذكاء:" إعطونا طائراتكم ومدافعكم نعطيكم قففنا." وهنا فقط قررت حكومة العدو تصفيته يوم 4 مارس 1957. قال عنه السفاح بيجار:" لو كانت لي ثلة من أمثال محمد العربي بن مهيدي لفتحت العالم ". |
|||
2009-04-25, 13:42 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
الشيخ محمد البشير الإبراهيمي: مولوده ونشأته منذ عشرات القرون والعالم العربي والإسلامي محط أطماع كثير من الدول الاستعمارية المتربصة به، والتي استهدفت دائما تفكيك أوصاله واستنزاف ثرواته، ونجحت أغلب تلك المحاولات الاستعمارية العديدة المنظمة في أن تفرض سيطرتها وتبسط نفوذها وهيمنتها على بعض أقطار الوطن العربي والإسلامي في فترات متفاوتة من تاريخ الأمة العربية والإسلامية عبر مسيرة تاريخها الطويل، ولكن إرادة التحرر وعزيمة أبناء تلك الأمة كانت دائما تنتصر على أطماع الغزاة والمستعمرين مهما طال الزمان، وكان الله يقيض لهذه الأمة روادا من بين أبنائها يبعثون فيها روح الجهاد، ويشعلون فيها إرادة المقاومة حتى تنتصر على أعدائها وتستعيد حريتها وكرامتها، وتملك زمام أمرها من جديد. وكان "محمد البشير الإبراهيمي" واحدا من هؤلاء الرواد والزعماء الذين أشعلوا تلك الجذوة في نفوس أبناء أمتهم، وساهموا في رفع راية الجهاد ضد الاستعمار في أوطانهم، وفي إيقاظ الوعي بين أبناء أمتهم حتى تحقق لها النصر وتحررت من أغلال الاستعمار البغيض. لقد كان "البشير الإبراهيمي" حلقة من حلقات الجهاد الطويل في الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي، وأحد الذين شكلوا وعي ووجدان الأمة العربية والإسلامية على امتداد أقطارها؛ حيث كان أحد رواد الحركة الإصلاحية في "الجزائر"، وأحد مؤسسي "جمعية العلماء المسلمين الجزائريين"، وكان زميلا للشيخ "عبد الحميد بن باديس" في قيادة الحركة الإصلاحية، ونائبه في رئاسة جمعية العلماء، ورفيق نضاله لتحرير عقل المسلم من الخرافات والبدع. ولد "محمدالبشيرالإبراهيمي" فيقرية (أولادإبراهيم) برأس الوادي قرب "سطيف"غربيمدينةقسنطينة مع بزوغ شمس (13من شوال 1306هـ= 14 منيوليو/جوان1889م)، وهي السنة التي ولد فيها كل من الشيخ عبد الحميد بن باديس والشيخ الطيب العقبي والدكتور طه حسين والأديب المفكر عباس محمود العقاد وغيرهم من العلماء والعباقرة الأفذاذ، ونشأ في بيتكريممنأعرق بيوتاتالجزائر؛حيث يعود بأصوله إلىالأدارسةالعلويين من أمراءالمغربفيأزهى عصوره. حفظ "البشير" القرآن الكريم وهو ابن تسع سنوات، ودرس علوم العربية على يد عمهالشيخ "محمد المكي الإبراهيمي"، وكان عالم الجزائر لوقته، انتهت إليه علوم النحووالصرفوالفقه في الجزائر، وصار مرجع الناس وطلاب العلم، وقد عني بابن أخيه عنايةًفائقةً،وفتح له أبوابًا كثيرةً في العلم، حتى إنه ليحفظ قدرًا كبيرًا من متوناللغة،وعددًا من دواوين فحول الشعراء، ويقف على علوم البلاغة والفقه والأصول، لماماتعمه تصدَّر هو لتدريس ما تلقاه عليه لزملائه في الدراسة، وكان عمره أربعة عشرعامًا.
ولمابلغ "البشير" الثاني والعشرين من عمره ولَّى وجهه نحو المدينةالمنورةسنة (1330هـ= 1911م)؛ ليلحق بأبيه الذي سبقه بالهجرة إليها منذ أربع سنواتفرارًامن الاحتلال الفرنسي، ونزل في طريقه إلى القاهرة، ومكث بها ثلاثة أشهر، حضرفيهادروس بعض علماء الأزهر الكبار، من أمثال "سليم البشرى"، و"محمد نجيب المطيعي"،ويوسفالدجوي، وزار دار الدعوة والإرشاد التي أسسها الشيخ "رشيد رضا"، والتقيبالشاعرينالكبيرين "أحمد شوقي" و"حافظ إبراهيم". وفيالمدينة المنورة استكمل "البشير" العلم في حلقات الحرمالنبوي،واتصل بعالمين كبيرين كان لهما أعظم الأثر في توجيهه وإرشاده، أما الأولفهوالشيخ "عبد العزيز" الوزير التونسي، وأخذ عنه (موطأ مالك)، ولزم دروسه في الفقهالمالكي،وأما الثاني فهو الشيخ "حسين أحمد الفيض آبادي الهندي"، وأخذ عنه شرح صحيحمسلم،واستثمر "البشير" وقته هناك، فطاف بمكتبات المدينة الشهيرة، مثل: مكتبة شيخالإسلامعارف حكمت، والسلطان محمود، ومكتبة آل المدني، ووجد في محفوظاتها الكثيرةماأشبع نهمه العلمي. وفيأثناء إقامته بالمدينة التقى بالشيخ "عبد الحميد بنباديس"، الذي كان قد قدم لأداء فريضة الحج، وقد ربطت بينهما المودة ووحدة الهدفبرباطوثيق، وأخذا يتطلعان لوضع خطة تبعث الحياة في الأمة الإسلامية بالجزائر،وانضمإليهما "الطيب العقبي"؛ وهو عالم جزائري سبقهما في الهجرة إلى المدينة،والتقىالثلاثة في أيام متصلة ومناقشات جادة حول وضع الجزائر وسبل النهوض بها،فوضعواالأسس الأولى لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. |
|||
2009-04-25, 13:43 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
عبدالرحمن ميرة: ولد الرائد عبد الرحمن ميرة في قرية تاغلاط بضواحي بني مليكش دائرة أقبو ولاية بجاية سنة 1922 في أسرة فقيرة كان أبوه ميرة محند أمزيان فلاحا صغيرا يشتغل لنفسه في قطعة أرض جبلية توفي بعدما ما خلف وراءه ثلاثة أولاد أصغرهم عبد الرحمن ميرة الذي لم يكتمل عامة الأول. قام عمهم ميرة أكلي بكفالتهم، وفي هذا الجو تربى وترعرع ولم تسمح له الظروف بالدخول إلى المدرسة أثناء بلوغه سن الدراسة.
كان لإحتكاكه بالمناضلين أثره الواضح في بلورة نشاطه السياسي إذ إنخرط في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية وأصبح مناضلا نشيطا وذلك 1947 وهي السنة التي تأسست فيها المنظمة الخاصة. إندلعت الثورة الجزائرية وإنظم الشباب إلى صفوفها فقام عبد الرحمن بتشكيل فرقة من المجاهدين في قريته وكانت أول معركة شارك فيها هي معركة "سيدي علي بوناب" في نوفمبر 1954 حيث أسفرت هذه المعركة عن خسائر مادية في العتاد والأرواح في صفوف الأعداء وكنتيجة لهذا الإنتصار أختير مع 5 أعضاء آخرين من بينهم عميروش كمسؤولين بالمنطقة وفي سنة 1955 رقي إلى رتبة ملازم. كان عبد الرحمن ميرة من القادة الذين لعبوا دورا كبيرا في تحضيرمؤتمر الصومام ، إذ كان إنعقاد المؤتمر في المنطقة التابعة لقيادته وإستطاع أن يحافظ على السرية التامة للمكان والزمان. ولما إنتهى المؤتمر تطوع عبد الرحمن ميرة للجهاد في الولاية السادسة ،لإعادة تنظيم الولاية وفي هذه الفترة رقي إلى رتبة نقيب وقاد الولاية الثالثة بعد إستشهاد العقيد عميروش في مارس 1959. في 7 نوفمبر 1959 إستشهد الرائد عبد الرحمن ميرة. |
|||
2009-04-25, 13:44 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
عيسات إيدير: ولد عيسات إيدير في قرية جمعة صهاريج قرب مدينة تيزي وزو عام 1919 من عائلة فلاحية متواضعة الحال . تلقى تعليمه الابتدائي بقريته ومنها انتقل إلى مدرسة تكوين الأساتذة ببوزريعة لمواصلة دراسته ومن هذه الأخيرة انتسب للمعهد الثانوي الفرنسي بتيزي وزو واستمر في هذا المعهد حتى حصوله على شهادة الطور الأول من التعليم الثانوي ، إلا أن الحالة الاقتصادية لأسرته حالت دون الاستمرار في الإنفاق عليه مما أرغمه على ترك مقاعد الدراسة . وفي سنة 1935 التحق بعمه بتونس حيث تابع دراسته العليا في الاقتصاد بالجامعة التونسية إلى غاية 1938 . في سنة 1944 دخل عيسات إيدير ورشة صناعة الطيران ولم يلبث حتى رقي إلى رتبة رئيس قسم المراقبة الإدارية مما دفع بإدارة الورشة لإرساله إلى المغرب ليقوم بنفس العمل في مطار الدار البيضاء. دوره في الحركة النقابية الجزائرية: في هذا الوسط العمالي بدأت تظهر ميوله النقابية واهتم بالدفاع عن مصالح العمال الجزائريين، مما دفع برفاقه إلى انتخابه عضوا في اللجنة التنفيذية لعمال الدولة، وهي لجنة تابعة للنقابات الشيوعية الفرنسية . خلال عمله النقابي ضمن هذه اللجنة شعر بأن النقابات الفرنسية حتى ولو كانت شيوعية الميول لا تهتم بالعامل الجزائري بقدر ما تهتم بقضايا و انشغالات العمال الأوربيين. وبعد عودته إلى الجزائر، بدأت تراوده فكرة تأسيس منظمة نقابية جزائرية . أثارت أفكار عيسات إيدير حفيظة النقابات الفرنسية فأخذت تسعى لإبعاده عن مناصب المسؤولية . وفي سنة 1951 داهمت الشرطة الفرنسية المصنع الذي كان يعمل به وألقت القبض عليه برفقة 10 عمال جزائريين ولم يطلق سراحه إلا بعد 10أيام . بعدها التحق بوظيفة أخرى في صندوق المنح العائلية التابع لقطاع البناء والأشغال العمومية ، وأصبح مسؤولا عن اللجنة المركزية للشؤون النقابية التابعة لحركة انتصار الحريات الديمقراطية من 1949-1954. كان نشاطه لبث العمل النقابي سببا لسجنه مرة أخرى من قبل السلطات الاستعمارية في 22 ديسمبر 1954.قبيل اندلاع الثورة المسلحة أطلق سراحه . قيادته للاتحاد العام للعمال الجزائريين: كان لجهود عيسات إيدير ومساعيه الأثر الكبير في تأسيس أول منظمة نقابية جزائرية متمثلة في الإتحاد العام للعمال الجزائريين في فيفري 1956 . وقد عين أمينا عاما . وقد مكنه هذا المنصب أن يشر ف على تنظيم فروع وخلايا الإتحاد وأستمر على هذا النحو حتى تاريخ توقيفه في 23 ماي 1956 بأمر من روبير لاكوست الوزير المفوض بالجزائر ظروف استشهاده وردود الفعل العالمية : ألقي عليه القبض من طرف السلطات الاستعمارية كما في يوم 23 ماي 1956 بسبب نشاطه النقابي وأدخل سجن البرواقية ، ومنه إلى عدة محتشدات سان لو ،آفلو، بوسوي ، ومن هذا الأخير نقل إلى العاصمة ليوضع بسجن برباروس . ومن التهم التي ألصقتها به السلطات الاستعمارية تهمة ؛ النيل من أمن الدولة الفرنسية الخارجي .وفي يوم 13 جانفي 1959 أصدرت المحكمة العسكرية حكمها ببراءته . ولكن بالرغم من تبرئته فإنه لم يطلق سراحه وإنما نقل من جديد إلى محتشد بئر تراريا حيث تعرض لأبشع أنواع التعذيب وأقساها مما أضطر بإدارة المحتشد إلى نقله إلى المستشفى العسكري .
توفي عيسات إيدير في 26 جويلية 1959 متأثرا بالتعذيب المسلط عليه. أثار اغتيال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين موجة واسعة من الاستنكار والسخط في أنحاء عدة من العالم . وقد وردت برقيات الاحتجاج والاستنكار من المنظمة العالمية للنقابات الحرة وجامعة النقابات العالمية والاتحاد العالمي للزراعيين والنقابيون العرب والنقابات الشيوعية الفرنسية . ولم تكتف هذه الهيئات بالاستنكار وإنما طالبت الحكومة الفرنسية بتسليط الضوء على الظروف الغامضة التي رافقت عملية استشهاده . |
|||
2009-04-25, 13:46 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
زيغود يوسف: ولد زيغود يوسف في 18 فيفري 1921 ، بقرية "سمندو" التي تحمل اليوم اسمه وتقع شمال قسنطينة ، زاول تعليمه في الكتاتيب لحفظ القرآن كما درس في المدرسة الإبتدائية ونال شهادة التعليم الإبتدائي. ولأسباب كثيرة توقف عن متابعة تعليمه.
نضاله: انخرط وعمره 17 عاما في حزب الشعب الجزائري ، وأصبح سنة 1938 المسؤول الأول للحزب بـ "سمندو". بعد انتخابه ممثلا للحركة من أجل الحريات الديمقراطية، انضم للمنظمة الخاصة التي أوكل إليها توفير الشروط الضرورية لاندلاع الكفاح المسلح. سنة 1950 ألقت الشرطة الاستعمارية القبض على زيغود يوسف بتهمة الإنتماء إلى المنظمة الخاصة إلى غاية أفريل 1954 تاريخ فراره من سجن عنابة. حرب التحرير الوطن في 1954 التحاق باللجنة الثورية للوحدة والعمل. في أول نوفمبر 1954 كان إلى جانب ديدوش مراد ، مسؤول الشمال القسنطيني الذي أصبح يُسمَّى الولاية الثانية حسب تقسيم جيش التحرير الوطني. بعد استشهاد البطل ديدوش مراد، تولى زيغود يوسف خلافته ومن موقع هذهالمسؤولية قام بتنظيم الهجوم الشهير ، هجوم 20 أوت 1955 الذي كان له أثر كبير في التجنيد الشعبي من أجل معركة التحرير ، بعد عام كامل وفي 20 أوت 1956 انعقد مؤتمر الصومام الذي وضع الهياكل التنظيمية للثورة وعُيِّن زيغود يوسف عضوا بالمجلس الوطني للثورة الجزائرية مع ترقيته إلى رتبة عقيد في جيش التحرير وتأكيده قائدا للولاية الثانية. استشهاده: بعد عودته إلى الولاية الثانية وشروعه في تنفيذ قرارات المؤتمر ، وخلال إحدى جولاته لتنظيم الوحدات العسكرية سقط زيغود يوسف شهيدا في كمين وضعه العدو يوم 25 سبتمبر 1956 وعمره لم يتجاوز 35 سنة. |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc