بارك الله فيكي اختي بشرى على هذا الموضوع القيم و القبر لابد من دخوله يوما مهما طال عمر الانسان و لهذا على كل واحد منا العمل على ان يجعله روضا من رياض الجنة و قد ارتايت ذكر بعض الاعمال المنجياة عسى ان ينفعنا الله بها
و منهاما رواه ابن حبان في صحيحه وغيره عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« إن الميت إذا وضع في قبره، إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه، فإن كان مؤمناً كانت الصلاة عند رأسه، وكان الصيام عن يمينه، وكانت الزكاة عن شماله، وكان فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه، فيؤتي من قبل رأسه،
فتقول الصلاة: ما قبلي مدخل،
ثم يؤتى عن يمينه، فيقول الصيام: ما قبلي مدخل،
ثم يؤتى عن يساره، فتقول الزكاة: ما قبلي مدخل،
ثم يؤتى من قبل رجليه، فتقول فعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس: ما قبلي مدخل.
فيقال له: اجلس، فجلس، وقد مثلت له الشمس وقد أدنيت للغروب،
فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه؟
وماذا تشهد به عليه؟
فيقول: دعوني حتى أصلي،
فيقولون: إنك ستفعل، أخبرنا عما نسألك عنه، أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم، ما تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟
قال:
فيقول: محمّد، أشهد أنه رسول الله، وأنه جاء بالحق من عند الله،
فيقال له: على ذلك حييت، وعلى ذلك مت، وعلى ذلك تُبعث إن شاء الله،
ثم يُفتح له باب من أبواب الجنة،
فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها، فيزداد غبطة وسروراً،
ثم يُفتح له باب من أبواب النار،
فيقال له: هذا مقعدك منها، وما أعد الله لك فيها لو عصيته،
فيزداد غبطة وسروراً،
ثم يُفسح له في قبره سبعون ذراعاً، وينور له فيه، ويعاد الجسد لما بدأ منه، فتجعل نسمته في النسيم الطيب، وهي طير يعلق في شجرة الجنة، قال:
فذلك قوله تعالى:
{ يُثبّتُ اللهُ الذينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ } إلى آخر الآية [إبراهيم: 27]
وقد دل على ذلك أن تلك الأعمال من الصلاة والزكاة والصيام وفعل الخيرات من الصدقة والصلة والمعروف والإحسان إلى الناس من أسباب النجاة من عذاب القبر وكربه وفتنه.
اللهُمّ اجعل قبورنا وإخواننا المسلمين رياضاً من رياض الجنة، وقنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، يا كريم، وصل اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.