|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2009-10-11, 20:19 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
التّعريف بفنّ القصّة
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للتّعريف أكثـر بهذا الفنّ الأدبي، اخترتُ لكُم هذه الفُسحة التي تحتوي على معلوماتٍ قيّمة.. لـلأمانة: هذا الموضوع بِقلم الأديب والقاصّ: "روان علي الشّريف" أرجو الاستِفادة للجميع. ،،،،، القـصة عمل أدبي: يصور حادثة من حوادث الحياة أو عدة حوادث مترابطة، يتعمق القاص في تقصيها والنظر إليها من جوانب متعددة ليكسبها قيمة إنسانية خاصة مع الارتباط بزمانها ومكانها وتسلسل الفكرة فيها وعرض ما يتخللها من صراع مادي أو نفسي وما يكتنفها من مصاعب وعقبات على أن يكون ذلك بطريقة مشوقة تنتهي إلى غاية معينة. تعريفها: يعرفها بعض النقاد بأنها: حكاية مصطنعة مكتوبة نثرا تستهدف استثارة الاهتمام سواء أكان ذلك بتطور حوادثها أو بتصويرها للعادات والأخلاق أو بغرابة أحداثها. الأنواع القصصية: 1- الرواية: هي أكبر الأنواع القصصية حجما. 2- الحكاية : وهي وقائع حقيقية أو خيالية لا يلتزم فيها الحاكي قواعد الفن الدقيقة. 3- القصة القصيرة: تمثل حدثا واحدا، في وقت واحد وزمان واحد، يكون غالبا أقل من ساعة ( وهي حديثة العهد في الظهور). 4- الأقصوصة: وهي أقصر من القصة القصيرة وتقوم على رسم منظر. 5- القصة: وتتوسط بين الأقصوصة والرواية ويحصر كاتب الأقصوصة اتجاهه في ناحية ويسلط عليها خياله، ويركز فيها جهده، ويصورها في إيجاز. عناصر القصة: الموضوع ..*.. الفكرة ..*.. الحدث ..*.. الحبكة..*.. البيئتان الزمانية والمكانية..*.. الشخصيات ..*.. الأسلوب واللغة..*.. الصراع ..*.. العقدة والحل 1- الموضوع: يختار القاص موضوعه من : أ- تجاربه . متناولا النفس البشرية وسلوكها وأهوائها ، ب- تجارب الآخرين : متناولا المجتمع بالنقد والتحليل . ج- ثقافته : متناولا موضوعات فكرية وفلسفية . د - من التاريخ : متناولا نضال الشعوب والأحداث الوطنية والسياسية . هـ - من الوثائق . 2- الفكرة ( فكرة القصة): هي وجهة نظر القاص في الحياة ومشكلاتها التي يستخلصها القارئ في نهاية القصة . وعلى القاص أن يتجنب الطرح المباشر؛ لئلا يسقط في هاوية الوعظ والإرشاد . 3- الحدث: هو مجموعة الأعمال التي يقوم بها أبطال القصة ويعانونها ، وتكون في الحياة مضطربة ثم يرتبها القاص في قصته بنظام منسق لتغدو قريبة من الواقع . تصميمات عرض الحوادث : تتم تصميمات عرض الحوادث بواحدة من الطرق الثلاثة الآتية: 1- .النوع التقليدي : وفيه ترتب الأحداث من البداية ثم تتطور ضمن ترتيب زمني سببي . 2.الطريقة التي تنطلق من النهاية ثم تعود بالقارئ إلى البداية والظروف والملابسات التي أدت إلى النهاية . 3. الطريقة التي يبدأ الكاتب الحوادث من منتصفها ثم يرد كل حادثة إلى الأسباب التي أدت إليها 4-الحبكة: هي فن ترتيب الحوادث وسردها وتطويرها.والحبكة تأتي على نوعين هما: 1.الحبكة المحكمة : وتقوم على حوادث مترابطة متلاحمة تتشابك حتى تبلغ الذروة ثم تنحدر نحو الحل. 2. الحبكة المفككة : وهنا يورد القاص أحداثا متعددة غير مترابطة برابط السببية ، وإنما هي حوادث ومواقف وشخصيات لا يجمع بينها سوى أنها تجري في زمان أو مكان واحد. 5- البيئتان الزمانية والمكانية: البيئة المكانية :هي الطبيعة الجغرافية التي تجري فيها الأحداث ، والمجتمع والمحيط وما فيه من ظروف وأحداث تؤثر في الشخصيات . البيئة الزمانية :هي المرحلة التاريخية التي تصورها الأحداث . 6- الشخصيات: 1.شخصيات رئيسية : تلعب الأدوار ذات الأهمية الكبرى في القصة . 2. شخصيات ثانوية : دورها مقتصر على مساعدة الشخصيات الرئيسة أو ربط الأحداث. أنواع الشخصيات بحسب الثبات والظهور 1.شخصيات نامية : تتطور مع الأحداث . 2.شخصيات ثابتة : لا يحدث في تكوينها أي تغيير ، وتبقى تصرفاتها ذات طابع واحد لا يتغير . الطرق التي يعرض بها القاص شخصياته: 1.الطريقة التحليلية : وفيها يرسم القاص شخصيته وعواطفها ويعقب على تصرفاتها . 2. الطريقة التمثيلية : وفيها ينحّي القاص ذاته ، ويترك الشخصية تعبر عن طبيعتها من خلال تصرفاتها . 7- الأسلوب واللغة: 1.السرد : وهو نقل الأحداث من صورتها المتخيلة إلى صورة لغوية . وله ثلاث طرق : -الطريقة المباشرة : ويكون الكاتب فيها مؤرخا. - طريقة السرد الذاتي : وفيها يجعل الكاتب من نفسه إحدى شخصيات القصة ، ويسرد الحوادث بضمير المتكلم . - طريقة الوثائق : وفيها يسرد الكاتب الحوادث بواسطة الرسائل أو المذكرات . وهي الوسيلة التي يرسم بها الكاتب جوانب البيئة والشخصيات . 8-الصراع: هو التصادم بين إرادتين بشريتين نوعا الصراع 1.خارجي : بين الشخصيات . 2.داخلي : في الشخصية نفسها. 9- العقدة والحل: تأزم الأحداث وتشابكها قبيل الوصول إلى الحل هل من الضروري أن يكون لكل عقدة حل؟ ليس من الضروري ذلك ، فيمكن أن تكون نهاية القصة مفتوحة، تستدعي القارئ أن يضع النهاية بنفسه وبخياله. ــــ بِقلم/ روان علي شريف
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-05-24 في 21:25.
|
||||
2009-10-12, 11:46 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
شكرا على إتاحة هذا الحيز للتعبير الصادق والحر والذي يحول بالفعل بين الأدب القصصي والخواطر ، ويسمح بالتعبير والإبداع دون قيد او شرط ........ |
|||
2009-10-12, 20:35 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
دوما تتحفينا بأفكارك النيرة |
|||
2009-10-12, 20:39 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
قصة قصيرة : دموع وقضبان
دمـــــــــــوع و قضبــــــــــــان أه ,, أه,, يتهالك على الأرض , يتطحلب على أديمها , أنفاسه تتردد بسرعة , عينان تبحثان عن مكان للاستقرار , تتداخل الجدران , تضيع أطر اللوحات الزيتية التي زينت جدران القاعة -أنا بريء ,, أنا بريء ...- ينظر في وجه امرأة عجوز يغرق الدمع و جنتيها , يصرخ بأعلى صوته, صراخه يمزق صمت المكان , إرتعاشة قوية تهز أعماقه , شيء ما يدعوه للتقيء ليفرغ كل شحنته الملتهبة , قوى خفية تدعوه للبكاء ,, وحيد الآن و لا سند له , أعاد تأمل القاعة من جديد , كل الوجوه أعتاد رؤيتها , حتى في مثل هذا الموقف يبتسمون :/ يالها من ابتسامات صفراء فقدت الحياة !! / , صوت يقرع مسامعه , يمزق نياط القلب :/ أنت مجرم خطير , لابد أن تعاقب .../ تضيق القضبان , تنقبض شرايين القلب عنوة , فيصرخ :/ أنابريء ../, ينظر ثانية في الجموع الحاشدة التي جاءت تتسلى بمأساته ,,/ أنتم السبب , كم ضحكتم على ضعفي ,, و دفعتموني إلى هذا المصير المشؤوم !! / . صمت رهيب يلف المكان , دافع غريب يحثه على فرض كيانه على بلاط القاعة , يتشبث بالقضبان الحديدية التي أحاطت به , لم يعد قادرا على مقاومة الضعف, تموت الصرخة بداخله , كم من صرخة كتمها طوال السنوات الماضية ؟! , ينفتح الباب الخارجي , تغادر الجموع القاعة في سرعة عادية , يقوده شرطيان إلى الخارج ,, ريح باردة ينفد إلى أعماقه عنوة ,, مد أليا يده فأغلق أزرار سترته التي جمعها إلى صدره ,, سار يجر قدميه جَرًا، دفعه الشرطيان ليستقر جالسا داخل – سيارة الشرطة - , تتناثر الأتربة وراء عجلات السيارة المنطلقة ،، إلى أين يحمل هذا الجسد المنهوك القوى ؟! ينظر في الوجوه الفضولية التي ودعها مرغما ،، تزاحمه الذكرى فيترك لها العنان لتعود به إلى أرشيف الحياة .... / كانت الحياة فتاة حسناء ضحكت من ضعفي و انقيادي لقوانينها دون روية وبعد نظر، خضعت لنواميسها التي لا ترْحم فرمتني في دواليبها كما ترمى فضلات السادة ، فعشت أقتات من جسدي و أنهش من كبريائي الجريح ، و لكن لنبدأ من الأول : عرفت – الحرز – و أنا صغير ، كانت له نكهة خاصة عندي ، وضعوه في ثيابي وتحت وسادتي ، علّقوه في قطعة قماش مطرزة و ألصقوه في الجهة اليمنى من صدري ، فانتقل تأثيره مع دفعات الدم القاني إلى كل خلايا جسدي لتبني كيانا جديدا يقدس – الحرز – و لا يرى منه فكاكا ، علموني أن الغول سيأكلني إن فكرت – مجرد التفكير – في نزعه ، و صدقت كل كلمة سمعتها ، عبثوا بمشاعري ورموني في أتون الحياة مكسور الجناح منهوك القوى فقدت اتصالي بالعالم الخارجي، عشت في غرفتي غالقا على نفسي الأبواب ، كنت أخاف حتى من النسمة الباردة التي تزورني من النافذة ، أتخيلها شيطانا يأخذني إلى بلاد الموت الأحمر أو إلى جزر –الواق واق- أو على اقل تقدير إلى الدنيا التي وصفوها لي بأنها تمتص دماء البشر ثم ترميهم جيفا فارقتها الحياة .. بكيت كثيرا , و ما عساني أن افعل ؟! ندبت حظي العاثر ، لعنت مولدي، حاولت الانتحار ولـكن كيف .... ؟! و كل الأبواب مغلقة دوني ؟!. و كان إن غافلت زوج أمي و فررت إلى الخارج ، إلى – قتّالة الأرواح – كما سمعت عائلتي تسميها ، و اقتربت من جسر المدينة ، تشبثت بأحد أعمدته ، حركة الموج العنيفة تهز كياني المكدود هزا ، صورة الحرز تتراقص أمام ناظري ، يقهقه من غبائي وخجلي ، تعلقت بأعلى السور ، علّي أن أقفز و سينتهي كل شيء و يطوى الفصل الأخير من هذه المأساة .. لكني في لحظة أبصرت من خلال الموج صورة والدتي طريحة الفراش فأشفقت عليها من الصدمة التي ستقضي لا محالة على ما تبقى من عمرها ، أشفقت على جسدي المظلوم الذي لم يذق طعم الحياة بعد .../ جسدي ،، مسكين أنت ستسكن بعد حين أعماق الماء ، عزائي الوحيد إني قدمتك هدية للحياة ..مسكين أنت بعد حين تفارقك الروح المتمردة و تبقى وحيدا فريسة سهلة للأسماك! !.../ ولم أدرك موقفي إلا و الناس تحيط بي ،، ترجوني أن أحجم عن هذا الفعل ، ورضخت لإلحاحهم و أنا أحمل بين أضلعي جرحا غائرا، و أسماك النهر تضحك من ضعفي و انخذالي ،، و روحي تزمجر : / لا أريد العودة إلى ظلام الغرفة و سيطرة الحروز ، لا أريد ،، أريد أن أبقى في النور ،، أريد ../ وعدت إلى المنزل متخفيا كما خرجت ، و بقيت في غرفتي أياما حسبتها أعواما ، و في كل يوم يمر أزداد إصرارا على التحدي و ليكن ما قدر الله وشاء... و تعلمت كيف أتسلل من الغرفة و كيف أعود دون علم أحد من أفراد عائلتي .. وواصلت على نفس الوتيرة و رأيت الحياة على عكس ما وصفوها لي ،، جميلة حسناء ، بحثت عن الغول في الأزقة الضيقة بل كنت أتعمد العودة ليلا ووحيدا لعليّ أعثر على أحد – العفاريت – لأوقع معه صلحا ،، و بحثت عن ضالتي فلم أعثر على شيء ، فعاد الاطمئنان إلى قلبي ، وفقدت – الحروز – ذلك التأثير العجيب على كياني رغم بقائها معلقة في كل مكان من غرفتي .. وهكذا تمر الحياة تنهب الأرض نهبا ،، وكوّنت صداقات متنوعة في غفلة عن أهلي ،، وكان إن التقيت بأحد الشبان ، كان جريئا و حيويا، تعلمت منه الشجاعة وعدم الخوف والرهبة من أحد ، وكذلك تعلمت منه كيف أكسب – الدرهم و الدينار – دون تعب ونصب ، ترددت في الأول ، رأيت – الحرز – وظلام الغرفة خيرا لي من هذا المصير !! . وكما يقولون – الحاجة أم الاختراع – كنت محتاجا لبعض – الدينارات – ثمنا للسجائر وقطع الحلوى ،، فمددت لي لأول جيب ثم الثاني والثالث وهكذا ... ووجدت نفسي وصديقي في قبضة الشرطة ، فاعترفت بكل ما بدر مني و...../ اهتز كيانه مع توقف – سيارة الشرطة – فعاد إلى واقعه ،، مسح عينيه ، عدل من وضع سترته ، تقدم مع الشرطيين إلى – مركز إعادة التربية – واحتواهم المكان . |
|||
2009-10-12, 20:48 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
يسعدني ان اكون اول من اتطلع على قصتك |
|||
2009-10-12, 22:02 | رقم المشاركة : 6 | ||||
|
اقتباس:
بارك الله فيك غاليتي ساجدة الرّوح
سررتُ بإضافتِك القيّمة، فكلّ حرفٍ من حروفِكم يزيدُنا ثراء.. فقط أختي العزيزة، أتمنّى أن يحاول الأعضاء الخروج من روتين القراءة الجافّة.. (و أقصِد بها القراءة التي يكتسِبون من خِلالها ما يُفيدُهم ويُضاعِفُ رصيدَهُم الثّقافي). أريدهم أن يقتحموا هذا النّوع من النّصوص، ولا بأس إن تقدّموا بطرحِ أسئِلةٍ لصاحِبِ النصّ، في حالِ وجود غموضٍ في المعنى.. نرجو أن نسعى جميعاً لأجلِ الهدف المُسطّر، وهو التّثقيف النّظيف. ــــ شـكرا لتواجدك هنا.. حـفظكِ الله |
||||
2009-10-12, 22:09 | رقم المشاركة : 7 | ||||
|
اقتباس:
سنترك المجال للأعضاء،
علّهم يدخلون الى هذا العالم الذي يستحقّ اكتشاف خفاياه سأعودُ لأنّ رغبتي ستعيدُني إن شاءَ الله للوقوف على كلِماتِك.. أرجو أن أجِدَ لك أخطاءً كثيرة موفّق أخي محرز آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2013-07-25 في 05:11.
|
||||
2009-10-13, 08:39 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
يسعدني مرور الجميع .. ويسعدني اكتشاف الأخطاء .. ذلك ما أصبو إليه في نشر محاولاتي القصصية ، ويشرفني إختيي ساجدة الروح و العمر سراب مروركما وانتظر بشغف قراءتكما لما اكتب ، وإني على اتم الاستعداد للإجابة عن الاستفسارات .... ودمتما |
|||
2009-10-15, 17:03 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
اخي الفاضل هذا قسم خاص باللغة العربية ولا لغة غيرها وهو يهتم بكل فنون هاته اللغة العريقة |
|||
2009-10-19, 20:47 | رقم المشاركة : 10 | ||||
|
اقتباس:
كانت الحياة فتاة حسناء ضحكت من ضعفي و انقيادي لقوانينها دون روية وبعد نظر، فلنبدأ من هذه الحسناءِ بِثوبِها و ملامِحها المُغرية، الدّنيا: بسطت يديها على عنقِ هذا الطّفل.. فشلّت أنفاسه و استعبدت تفكيره.. و أخيرا يعترِفُ بانهِزامهِ بِدليلِ ضحكتِها المستهزئة، ماكِرةٌ هي، وهذا ما أراد أن يوصله إلينا، كـخُلاصةِ مآله. ليعودَ خطوة بِخطوة حتّى يحمِلنا عبرَ أروِقةِ الذّكرى فنعيشَ وضعه، فكأنّه ينتظِرُ حُكمنا قبلَ حُكمِ القاضي.. فهل سنُبرئه أم سنحكمُ عليه بالإعدام؟؟ وذكر الحرز، الذي يعني حسبَ ما هو متعارفٌ عليه في مجتمعِنا، الحِجاب (ولا اخصّ الحِجاب بثوب المرأة المسلِمة) وهو الذي يخدِمُ المعنى الذي أرادَ إيصاله إلينا، حيثُ أنّه يعني الحرز الذي يفعله السّحرة، وهو شركٌ باللّه، حيث أنّه يدخل في المعتقدات التي توحي بضُعفِ النّفوس وجهلها. قاب قوسين و للإثراء، (فمعناهُ اصطِلاحاً، ما يُبعد الخطر عن حامله، حيث يوضعُ لحفظه من المرض والعين وغيرها.. حيث ذُكِر مصطلحُ الحرز في الشّريعة الإسلامية، وهو الحِصنُ من الشّيطان) وعودةً لمفهومِ النصّ، يقول هذا الطّفل: وضعوه، علّقوه، ألصقوه.. ليوصِل لنا فِكرةَ إحاطته من طرف هؤلاء، فهو يتكلّم بصيغة الجمع، و كأنّما يخصّ بذلك كلّ العائلة.. هذا الأخير الذي قُيِّدت كلّ حركةٍ منه بهذا الحرز، ومن جانب آخر، هي دلالة على المعتقدات التي تسيطِر على البعض، ممّن يُنشؤونَ أولادهم على هذه الأنواع من الأفكار، فيسعوا جاهدين لترسيخ فِكرة بعض الطّقوس التي تحفظُ أبناءهُم.. ،،، تحدّث أيضاً عن خوفه، هذا الخوف الذي ترعرع بداخله، خوفٌ من الأشباح والظّلام، ومن الدُّنيا، التي رسموها له في هيئةِ مصّاص للدّماء.. ألا تُراودكم بعض الأسئلة؟!!! بلى، ما سببُ هذه الأفعال؟؟ أهي خوفٌ على الطّفل..؟؟ أهي مجرّدُ قيودٍ لِكبحِ حركته التي قد تجلِبُ لهم المشاكل، خصوصا في حال اتّصاله بغيره؟؟ أهو نقصٌ في طريقةِ فهمِهم، وامتِدادٌ لما تلقّوهُ وهم صِغار؟؟ هل باحتِجازِنا لأطفالِنا داخِل البيت.. واحتِجازِ عقولِهم البريئة داخل دوّامةِ أفكارٍ متخلّفة، نكونُ قد حقّقنا لهم الأمن؟؟ بالطّبع لااا !! فهذا احتِكارٌ لبراءتِهم و دفعٌ لِتراكُم شحنةِ أفكارٍ متضاربة، قد يأتي يومٌ تنفجِرُ بعد كبتٍ طويل.. مثل ما حدث في حالةِ هذا الطّفل، الذي لم يستطِع حتّى الحرز أن يكبحَ حريّته أو أن يحفظه، بدليلِ أنّه فكّر في الانتِحار.. (وهي حالةٌ كثيرا ما تُصيبُ الأطفال الذين يملّون حياتهم ويشعرون بضغطِ أهاليهم عليهم) حيثُ أنّه، وبمجرّدِ أن لمح شعاعاً أغراه، تتبّع خطاهُ على غفلةٍ من والدته وزوجها..(زوج الأم) أين التحق بالعالمِ الخارجيّ، و تعرّف على رِفاق السّوء، و بدأ يتذوّقُ طعم الحريّة، التي كشفتِ اللّثام عن أكاذيبَ كانت تلفّقُ من طرفِ عائلته، ( فبنظره، رأى عكس ما قيلَ عن الدّنيا التي تمتصّ الدّماء، والظّلام الذي يحتضنُ الأشباح) ليزيدَ الطّين بلّة ذالك الشّعور الأخّاذ الذي اكتشفه، كلّما امتدّت يده لجيوبِ غيره. وللأسف هذا الطّفل الذي حوصِر بكلّ أنواع الحرز، كانت نهايته أن توضعَ قيودُ السّجنِ الثّاني بعد بيته، في يديه اللتينِ قادتاهُ للتعدّي على حرمةِ غيره، ومن يسرق غيره فقد تعدّى على حرمته هي نهايةٌ مؤلمة لهذا الطّفل، وللكثيرِ أمثاله وهي نِتاجُ سوءِ التّربية والتي تندرِجُ فيها كلّ النّقاط التي ذُكرت خِلالَ جولتِنا البسيطة بين معاني الكلمات. ،،،، ونصيحتي بصفة عامّة للوالدين، هي الحذر ثمّ الحذر من الضّغطِ على أبنائِهم، بطريقةٍ تولِّدُ انفعالاً يقودهم لِمصيرٍ مُظلِم، الطّفلُ تماما كالعجينة مثلما أراد الوالدينِ شكّلاه.. ومنه فعليهما حفظه بِتربيته وفقَ منهجٍ أخلاقيّ في جوٍّ تسودهُ الرّأفة والحنان، لا الضّربُ والغصب.. ولا بأسَ أن نسلّمه حريّته، لكن أن تكون محدودة ويكون رباطها بين أعيُننا، فلا نغفل عليه ونتتبّع تطوّر سلوكاته وتغيّرها، لنتمكّن من الإصلاح وقت اللّزوم،فالوقاية خيرٌ من العِلاج، والتّربية وفق أسسٍ دينيّة أفضل من الطّرق الملتوية، كالشّعوذة والعياذُ باللّه ،،،، وخلاصةُ القول: أنّه من أحسنَ البذر جنا زرعاً صالِحاً و اكتسبَ كلّ خير ــــــــــ أخي محرز، قصّةٌ قيّمة تستحقُّ تعمّقا أوسع، فاعذُر مروري هذا.. لأنّي تمنّيتُ لو وقفتُ على كلِّ نُقطة. تقبّل إعجابي وتقديري
آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2009-10-19 في 22:04.
|
||||
2009-10-20, 13:17 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
دمـــــــــــوع و قضبــــــــــــان أه ,, أه,, يتهالك على الأرض , يتطحلب على أديمها مامعنى هتاه الكلمة, أنفاسه تتردد بسرعة , عينان تبحثان عن مكان للاستقرار , تتداخل الجدران , تضيع أطر اللوحات الزيتية التي زينت جدران القاعة الاحسن ان تستغني عن الجدران الثانية حتى تتفادى التكرار -أنا بريء ,, أنا بريء ...- ينظر في وجه امرأة عجوز يغرق الدمع و جنتيها , يصرخ بأعلى صوته, صراخه صراخا يمزق صمت المكان , إرتعاشة قوية تهز أعماقه , شيء ما يدعوه للتقيء ليفرغ حتى يفرغ كل شحنته الملتهبة , قوى خفية تدعوه للبكاء ,, وحيد الآن و لا سند له , أعاد تأمل القاعة من جديد , كل الوجوه أعتاد رؤيتها , حتى في مثل هذا الموقف يبتسمون :/ يالها من ابتسامات صفراء فقدت الحياة !! / , صوت يقرع مسامعه , يمزق نياط القلب قلبه:/ أنت مجرم خطير , لابد أن تعاقب .../ تضيق القضبان , تنقبض شرايين القلب عنوة , فيصرخ :/ أنابريء ../, ينظر ثانية في الجموع الحاشدة التي جاءت تتسلى بمأساته ,,/ أنتم السبب , كم ضحكتم على ضعفي ,, و دفعتموني إلى هذا المصير المشؤوم !! / . صمت رهيب يلف المكان , دافع غريب يحثه على فرض كيانه على بلاط القاعة , يتشبث بالقضبان الحديدية التي أحاطت به , لم يعد قادرا على مقاومة الضعف, تموت الصرخة بداخله , كم من صرخة التي كتمها كتمها طوال السنوات الماضية ؟! , ينفتح الباب الخارجي , تغادر الجموع القاعة في سرعة عادية , يقوده شرطيان إلى الخارج ,, ريح باردة ينفد إلى أعماقه عنوة ,, مد أليا يده جملة غير واضحة فأغلق أزرار سترته التي جمعها إلى صدره ,, سار يجر قدميه جَرًا، دفعه الشرطيان ليستقر جالسا داخل – سيارة الشرطة - , تتناثر الأتربة وراء عجلات السيارة المنطلقة ،، إلى أين يحمل هذا الجسد المنهوك القوى ؟! ينظر في الوجوه الفضولية التي ودعها مرغما ،، تزاحمه الذكرى فيترك لها العنان لتعود به إلى أرشيف الحياة .... حاولت اخذ الفقرة الاولى والتطرق الى بعض الاخطاء التي تستحوذ الشكل |
|||
2009-10-22, 19:14 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
أشكر مروركما الكريم الذي يزيدني عزما وإرادة على تحسين الأداء القصصي ... |
|||
2009-10-22, 20:02 | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي محرز، أولا شكرا على طيبِ كلِماتك المشجّعة فقط أردت أن أشير إلى أنّ كلمة " أديـم" تعني الجـلد، و يختلِف معناها بربطِها مع كلِماتٍ أخرى.. فحينما نقول أديم الأرض، نقصِدُ جلدتها وهي ما ظهر منها للعيان وقد يكونُ بِساطُها العُشبيّ مثلا.. ونقول أديم البشر: أي جلده و أديم النّهارِ، بياضه، وهو ما يظهر لنا من النّهار والله أعلـم ـــــــــــــــ دام حرفُك يملأ لنا هذا الفضاء عبرا تنير القلوب وتثري العقول |
||||
2009-10-22, 21:04 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
قصة قصيرة : إفرازات على الدرب
إفــــــــــــرازات عــــلى الــــــــــــدرب |
|||
2009-10-23, 15:54 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
احيي فيك رحابة صدرك |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
القصّة))((¤¤))°°, بفنّ, خاصّ, °°((¤¤))((قِسم |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc