ماهي أسباب الصراع بين الدول العظمى في إفريقيا؟ من بدأ بها؟ ماهي أسبابها؟ وماهي أهدافها؟ وكيف ستكون نتائجها؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ماهي أسباب الصراع بين الدول العظمى في إفريقيا؟ من بدأ بها؟ ماهي أسبابها؟ وماهي أهدافها؟ وكيف ستكون نتائجها؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-10-28, 10:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 ماهي أسباب الصراع بين الدول العظمى في إفريقيا؟ من بدأ بها؟ ماهي أسبابها؟ وماهي أهدافها؟ وكيف ستكون نتائجها؟

ماهي أسباب الصراع بين الدول العظمى في إفريقيا؟ من بدأ بها؟ ماهي أسبابها؟ وماهي أهدافها؟ وكيف ستكون نتائجها؟
.
يجب أن نعترف ومن مُنطلق تاريخي أن ليبيا وسوريا والجزائر (العراق، اليمن، مصر) هي بلدان تابعة لفضاء ما بعد الإتحاد السوفياتي، والجميع يعلم أن الوريث الشرعي والوحيد اليوم لهذا الفضاء هو بلا شك روسيا الإتحادية.



من بدأ بالعدوان أولاً على الآخر؟
يجب أن نعترف أن هناك معطيات اقتصادية وسياسية وجيوسياسية وتكنولوجيا دفعت بهذه الحركية أو الصراع المُحتدم في العالم بين القوى العظمى الخمسة، ولذلك فيه عمل حثيث على تغيير رُقعة الشطرانج التي كرستها أمريكا بعد انهيار الإتحاد السوفياتي والمنظمومة الشرقية، ولكن الجديد الذي أدى إلى هذه التوترات في العالم وتغيُر قواعد اللعبة واتخاذها مسالك مُذهلة وتقلبات وانقلابات عجيبة هو:




أولاً، دخول لاعبين جدد يكونون قد امتلكوا عوامل القوة العسكرية والعلمية والاقتصادية مثل: الصين، الهند، تركيا، إيران، الكيان الصهيوني.


ثانياً، وهو الأهم في رأينا وهو عدم احترام الدول العظمى التي كانت تتربع على مُقدرات العالم بعد الحرب العالمية الثانية وبعد انهيار المعسكر الشرقي للمجالات الحيوية لكل دولة، أو بعبارة أخرى للفضاءات الجيوسياسية لكل دولة.




الحقيقة أن من حاول كسر هذه القواعد في البداية هو الولايات المتحدة الأمريكية، بغزوها للعراق سنة 2003 والمحسوب على الكتلة الشرقية أو على فضاء ما بعد الإتحاد السوفياتي والذي تضطلع فيه روسيا بشكل كبير وواسع، وقبله حشر أمريكا لأنفها في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى بغزوها أفغانستان سنة 2002، وشكل ذلك الغزو تهديداً واضحاً لروسيا والصين معاً لأنه جعل أمريكا والغرب وحلف "الناتو" على بعد أمتار من الحدود الروسية، قبل الخروج من هذا البلد بعد ذلك في سنة 2021.




الدولة الثانية التي حاولت كسر قواعد اللعبة و"استغفال" الطرف الروسي هي فرنسا، وظهرت شطحات الساسة الفرنسيين ربما بايعاز من حليفهم الأمريكي عندما دخلوا في الحرب على ليبيا سنة 2011، واسقاط نظامه السياسي، وظهر هذا التدخل السافر في فضاء ما بعد الإتحاد السوفياتي المحسوب على روسيا وريثة الإتحاد السوفياتي، عندما دفع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بقواته العسكرية إلى جانب حلف "الناتو" الذراع العسكرية للمعسكر الغربي بعد حظر الطيران الأممي الذي وقفت عليه الولايات المتحدة في مجلس الأمن لقصف ليبيا، ومُشاركة ثوار أردوغان حليف أمريكا وأوروبا والغرب وعضو حلف الناتو، والذي انتهى بإنهيار الدولة الليبية وانقسامها إلى شرق ليبيا وغرب ليبيا، حُكومتين وجيشين متناحرين حتى لحظة كتابة هذه السطور.




لم تتوقف فرنسا على حشر أنفها بسبب وبدون سبب في فضاء ما بعد الإتحاد السوفياتي الذي ورثته روسيا وذلك بالتدخل بشكل سافر في شؤون بلدٍ هو أحد أهم حلفاء روسيا في المنطقة والعالم والمقصود بها ههنا سوريا، وشجعت المُعارضة السورية بالسلاح والدعم المالي واللوجيستي والإعلامي لقلب نظام الحكم الشرعي هناك، وساهمت بشكل خطير في إسقاط النظام وإلتحقت بها بعد ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وعديد الدول الأوروبية وشكلوا بذلك قوات عسكرية مُشتركة ما زالت لحد اللحظة تحتل شمال شرق سوريا وجنوب شرق سوريا على الحدود مع العراق (قاعدة التنف).




القطرة التي أفاضت الكأس؟
أعتقد أن القطرة التي أفاضت الكأس بين البلدين ودخول روسيا على إفريقيا لأهداف اقتصادية واستراتيجية ونفوذ هو الأحداث التي دارت منذ 2019 وحتى انتهاء ما يسمى بالحراك الشعبي في الجزائر، أين ظهرت فيها فرنسا وتأكد للجميع أنها مُتورطة في تلك الأحداث من الرأس إلى أخمص القدم، وذلك سعياً منها لقلب النظام السياسي في الجزائر تحت يافطة "الحراك الشعبي السلمي"، و"الثورة" (الملونة).




والذي شجع فرنسا على الولوج إلى هذا الفضاء المحسوب على روسيا تاريخياً بهذا الشكل الوقح وغير المسبوق عِدة أسباب أهمها: 1/ رحيل جيل الثورة (أغلبيته)، 2/ معرفتها الأكيدة بجهل الشباب الجديد من الجزائريين بثورته المجيدة، 3/ كبر سن حُلفائها وشيخوخة حزب فرنسا في الجزائر الذي هو على وشك الأفول بفعل الزمن والعمر، 4/ رغبتها في التخلص من أصدقائها في الحُكم أو من المؤثرين ممن كان في الحُكم والذي كان يشتغل ضابطاً في صفوف جيشها إبان فترة الإستعمار، لأنه في رأيها اليوم المُستقبل لفرنسا في الجزائر وهو بلا شك لن يتحقق إلا بواسطة الشباب الجزائري الذي لم يعش ويلات الإستعمار، ولا يعرف من تلك الحرب والثورة إلا "صوراً قديمة مُهترئة وقصصاً وأُحجيات" هي أبعد ما يكون عن انشغالاته في عالم مزدحم بالمادية ووسائل التواصل وحلم السفر والعيش في البلدان الأوروبية والغربية والتي على رأسها فرنسا الحلم الكبير والجائزة الكبرى لهؤلاء الشباب.




وأهداف فرنسا من محاولتها إسقاط النظام السياسي في الجزائر بواسطة نُخبتها الفكرية واللغوية والثقافية في الجزائر بركوب الحراك الشعبي واستغلال سذاجة الشباب هي:




1/ إبعاد الجزائر عن روسيا عسكرياً (التسليح)، وعن الصين (اقتصاديا).


2/ تشكيل سُلطة حاكمة في الجزائر ما بعد نجاح الحراك من الشباب الجزائري الفرنكوفيلي يكون تابع مباشرة لفرنسا، سياسياً وثقافياً واجتماعياً، وفكرياً ايديولوجياً (المعسكر الغربي).


3/ طي صفحة الذاكرة بين فرنسا والجزائر وفق الرؤية الفرنسية فقط، ومحوِ كل ما يعكر صفو هذه العلاقة الجديدة بين الجيل الجديد في الجزائر والسلطات الحاكمة في فرنسا حتى لو كانت من صنف "باجولي" من التاريخ الذي يجمع البلدين وفي مناهج الدراسة في الجزائر.


4/ السماح بعودة الحركى إلى الجزائر بأي صفة : سُياح، مُستثمرين، مُستوطنين جدد في الجزائر، رجال أعمال، مواطنين جزائريين عائدين لإستلام أملاكهم من الأراضي والبيوت .. التي تركوها وراءهم بعد اندحار الإستعمار الفرنسي في الجزائر، لهم كامل الحقوق السياسية والمدنية في أرض الجزائر، لأن عودة هؤلاء في نظر العقل المخطط الفرنسي سيضمن بقاء حزب فرنسا في الجزائر إلى الأبد وهؤلاء يُشكلون حوالي 1 مليون فرد (الاحصاءات الرسمية تقول 500 ألف فرد) يعيشون في فرنسا ويمتلكون إمتيازات وقدرات ومناصب وأموال وتجارة..، وسيشكلون بذلك كُتلة ناخبة من الأقلية التي ستكون في البرلمان والحكومة ديمقراطياً وبواسطة الإنتخابات الجزائرية، ناهيك عن إمتالكهم خبرة وتجربة طويلة نسبياً في مجال الإدارة وإكتسابهم لعلاقات عامة في فرنسا وأوروبا ومع الصهاينة، وجزءٌ كبيرٌ مِنهم يحوز على مناصب علمية وسياسية لا يستهان بها في تلك البلاد والتي من المؤكد أنه سيكون لها الأثر البالغ في سعيهم للوصول إلى الحكم في الجزائر إذا قدر لهم العودة هناك وحتى بعد وصولهم إلى الحكم .




لحظة الحقيقة؟
إن الأحداث التي دارت في الصحراء الغربية المحتلة وتحرك المغرب بقواته المسلحة لاحتلال معبر الكركرات المنزوع السلاح، وتغريدة دونالد ترامب حول قضية الصحراء الغربية، ودخول فرنسا بقوة على خط النزاع مُنذ الوهلة الأولى لإندلاع الحرب مجدداً بين جبهة البوليساريو والإحتلال المغربي، وفضيحة التجسس على الجزائر بتطبيق إسرائيلي (بيغاسوس)، وتطبيع المخزن مع الكيان الصهيوني، ووصول الصهاينة إلى غرب إفريقيا في المغرب قرب الحدود الجزائرية، وتهديد وزير خارجية الكيان الصهيوني للجزائر من مدينة الرباط المغربية، تكون السبب الرئيس وراء دخول روسيا على فضاء فرنسا في إفريقيا وبخاصة في مالي وربما النيجر ونيجيريا وكل غرب إفريقيا ودول الساحل بعد ذلك (إضافة للصراع على النفوذ والاقتصاد)، وكُل هذا هو في الحقيقة تعبيرٌ صارخٌ عن مواجهة مفتوحة تجري خلف الكواليس بين أمريكا وروسيا، وتبقى فرنسا وإسرائيل ونظام المخزن مُجرد بيادق (دول وظيفية/وكلاء) وضعتهم واشنطن في الصفوف الأمامية للحرب القادمة بين أمريكا وحلفائها من جهة وبين روسيا والصين من جهة ثانية في إفريقيا.




يجب التحذير من أن مُنظمة الأفريكوم، وهي قيادة عسكرية أمريكية مقرها في ألمانيا (مقر مؤقت لأن أمريكا تسعى لوضعها في قاعدة عسكرية كبيرة جداً في داخل إفريقيا وشرطها غير متوفر الآن أي إلى حين أن تكون في بلد مُستقر وذا موقع استراتيجي) تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، يقال أن هدفها الحرب على الإرهاب في إفريقيا، ولكن في حقيقة الأمر أنها (الأفريكوم) فرع من فروع حلف "الناتو" العسكري الأمريكي الغربي، وهي تَدخُل في سياسة توسع هذا الحلف عبر العالم بِمُسميات عديدة لكنه في نهاية المطاف تابع للذراع العسكرية الأمريكية والغربية حلف "الناتو" مهما قيل.



بقلم: الزمزوم


ملاحظة: روسيا لن تسمح أبداً أن يتكرر سيناريو ليبيا في الجزائر .. "ويلعبولها بالشالة بالة".








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc