الرد على شبهة مشركي زماننا من حيث عدم التفريق بين الإستغاثة الشركية و الإستغاثة العادية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرد على شبهة مشركي زماننا من حيث عدم التفريق بين الإستغاثة الشركية و الإستغاثة العادية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-07-04, 11:41   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد محمد.
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي الرد على شبهة مشركي زماننا من حيث عدم التفريق بين الإستغاثة الشركية و الإستغاثة العادية

بإسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه أما بعد :
إنه من المعلوم من الدين بالضرورة بل و في كل الشرائع التي أنزلها الله سبحانه أن الله ما خلق الخلق إلا لعبادته وحده و الكفر بما يعبد من دونه و لا يحتاج المقام هنا لذكر الأدلة لأن القرآن كله من أوله إلى آخره يتكلم عن وجوب إفراد الله بالعبادة و أن هذه دعوة جميع الأنبياء لأقوامهم .

و لما كان الدعاء هو أخص خصائص العبادة كما قال النبي صلى الله عليه و سلم : الدعاء هو العبادة ' يتبين لنا جليا وجوب إفراد الله بالدعاء و أن دعاء غيره شرك أكبر .
قال الله تعالى : وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)

و هناك آيات أخرى تتكلم عن الدعاء بشكل مخصوص رغم أنه من أعظم أفراد العبادة .

و قد أبتلينا بأقوام عادوا لدين أبي جهل و أبي لهب حينما عادوا لعبادة الأوثان من الأضرحة و الصالحين و الأنبياء زاعمين أن الإستغاثة بهم و طلب المدد منهم ليس بشرك و إنا لله و إنا إليه راجعون .

و من المعلوم أن أهل السنة و الجماعة يفصلون المسائل تفصيلا دقيقا حتى لا تختلط الأمور ببعضها و من هذا التفصيل وضع ضوابط تبين الفرق بين الإستغاثة الجائزة و بين الإستغاثة الشركية فقالوا : الإستغاثة الجائزة هي الإستغاثة بالحي الحاضر القادر ' فخرج من هذه القيود : الميت و الغائب و العاجز .

فإعترض المشركون المتعصبون الجهال على هذا و قالوا : لو كانت الإستغاثة عبادة لما جاز صرفها لأي أحد سواء كان حيا أو ميتا حاضرا أو غائبا ..... إلخ.

الجواب عن هذه المغالطة : إن الإستغاثة التي هي عبادة و لا يجوز صرفها إلا لله ليست هي نفسها الإستغاثة الجائزة التي يجوز صرفها للمخلوق إذ أن بينهما تشابه لفظي فقط ' فمثلما نقول أن الله يرحمنا و العبد أيضا يرحمنا و لكن هل رحمة الله هي نفسها رحمة المخلوق !!! لا ابدا .
فكذلك إستغاثتنا بالله ليست هي نفسها إستغاثتنا بالمخلوق و سنضرب مثالا يوضح أكثر .
لو قلت لشخص غني : يا فلان أرزقني من مالك ' فهذا الفعل جائز ' و لكن ماذا تبتغي أنت من هذه الإستعانة و ماذا ترجو من هذا الشخص ؟ أكيد ترجو منه أن يعطيك المال بيده و بذاته ' فكان رجاؤك لسبب حسي ملموس .

و لكن لو قلت يا رب أرزقني فهل ترجو من الله أن ينزل لك المال في يدك و يعطيك المال بنفسه ؟؟ أم أنك ترجو من الله أن يدبر لك الرزق ؟ أكيد الثانية و لهذا كانت الإستعانة بالمخلوق تدخل تحت الإستعانة بالله و هي من فعل الأسباب و لا تعد شركا .

الآن نأتي لمن يستغيث بالأموات، فيأتي مثلا عند ضريح فلان و يقول له يا سيدي فلان أرزقني مالا ...
هنا ماذا يرجو هذا الشخص و ماذا يبتغي ؟؟
إذا كان يرجو من هذا الميت أن يخرج من قبره و يعطيه مالا في يده مثلما فعل الشخص الحي فهذا شخص مجنون غير عاقل و المجنون مرفوع عليه القلم .
و إن أراد أن هذا الولي يدبر له الرزق و هذا هو الصحيح فهذا من جنس الإستعانة بالله و هي شرك مخرج من الملة .

و رغم أن الفرق بين دعاء الحي و دعاء الميت واضح للأعمى و البصير و لكن هناك من تنطلي عليه شبهة أن هذا الفعل هو تسوية للحي بالميت لا للمخلوق بالخالق و قد تم بيان هذا بما تيسر أن دعاء الميت هو من جنس دعاء الله سبحانه لأنه يرجو منه ما يرجو من الله سبحانه على عكس دعاء شخص حي فإنه يرجو منه فعلا محسوسا ملموسا لا فعلا من أفعال الألوهية .

و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc