التلوث : تذكرة سفر "من دون رجعة" الى الجحيم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثقافة الطبية و العلوم > منتدى البيئة و العلوم الزراعية...

منتدى البيئة و العلوم الزراعية... منتدى خاص بالعلوم الزراعية و التربية الحيوانية و البيطرة و علم البيئة و مخاطر التلوث و ما له علاقة بالطبيعة كالحياة البرية و المراعي...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التلوث : تذكرة سفر "من دون رجعة" الى الجحيم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-01-03, 01:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ziani
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية ziani
 

 

 
إحصائية العضو










Question التلوث : تذكرة سفر "من دون رجعة" الى الجحيم

ا شيء فيما حولنا يبدو مختلفا. الأشجار ما تزال خضراء. وما يزال هناك ماء للشرب او للزراعة. والحياة تبدو "طبيعية". ولكن هذا الوضع ليس سوى وهم. ويعرف كل الذين يتعرضون لأمواج المد البحرى والفيضانات والجفاف والزلازل ان الجحيم الذى أصابهم لم يكن متوقعا، وهم تعرضوا له، بينما كانوا يعتقدون، فى اليوم الذى سبقه، ان كل شيء يبدو طبيعيا!

ولعل أحد مرارات الواقع هو ان معدلات التغيير فى البيئة تزداد تدهورا. وفى حين يقول البعض ان التلوث الناجم عن تزايد معدلات الكاربون فى الجو ما يزال من الممكن السيطرة عليه، إذا ما التزمت الدول المسببة للثلوث بخفض ما تنثره فى الغلاف الجوي، فهناك من يقول ان الوقت قد فات، وان دولا مثل الولايات المتحدة والصين والهند لن توقف عجلة نمو صناعاتها التى تعتمد على المحروقات الرخيصة من اجل ان تحافظ على البيئة. وهذا يعنى ان الكارثة قادمة لا محالة. وان المسيرة نحو قيام القيامة بدأت بالفعل، وانها تحصل الآن على أجزاء، وان هذه الأجزاء سوف تزداد عددا، وكوارثها سوف تزداد إتساعا، وان تكن لست ضحية للجفاف او الفيضان او الزلازل اليوم، فقد تكون غدا. وكل ما فى الأمر اننا نقف بالدور، ودورنا فى الكارثة سوف يأتى إن عاجلا أم آجلا.

والحياة قد تبدو "طبيعية" اليوم، ولكن عندما يحل أى وجه من وجوه هذه الكارثة، فان إنطباعك عن الحياة سيتغير جذريا. والوضع سيكون أسوأ مما تتصوره إذا لم تكن مستعدا له.

شيء من هذا القبيل يعرفه اليوم كل الذين تأثروا بعواقب الفيضانات فى بريطانيا قبل بضعة أشهر. إذ لا أحد كان يعتقد انه سيكون عرضة لتلك الكمية من المياه التى أغرقت العديد من المدن والبلدات شمال ووسط انجلترا.

وشيء من هذا القبيل صارت تعرفه العشرات من المدن من الولايات المتحدة الى بنغلاديش. ولكن قليلون فى العالم العربى هم أولئك الذين يستعدون او يخططون لمواجهة عواقب الكارثة، الأمر الذى سيجعلها أكثر دمارا، وضحاياها أكبر عددا.

لعلنا نبالغ. لا بأس. ولكن بمقدار ما يتعلق الأمر بتقديرات الخبراء فانهم يؤكدون ان ارتفاع حرارة الارض هو أحد أخطر التهديدات التى تواجه البشر. وقالت احدث أحدث الدراسات فى هذا الشأن ان هذه التغييرات ستقود الى نشوب مجاعات وحروب أهلية وهجرات جماعية وانخفاض عدد السكان.

وقال تقرير نشر فى مدينة بالى الاندونيسية حيث تنعقد بين 3 و14 الشهر الجارى اعمال مؤتمر الأمم المتحدة حول بيئة الأرض "ان ذوبان جبال الجليد او زيادة عدد اللاجئين بسبب المناخ الناجم جزئيا عن ارتفاع مستوى المحيطات يمكن ان يزعزع استقرار مناطق باكملها مؤكدين ان التحرك من اجل المناخ هو تحرك من اجل السلام".

وقال هانس شيلنهوبر مدير معهد الابحاث حول تأثير المناخ فى بوتسدام ان التقرير يرسم سيناريو حقيقيا للمستقبل منبها الى انه اذا لم يتم تطويق ارتفاع الحرارة فان الدول الضعيفة والهشة التى تدار بشكل سيء.

اليوم يمكن ان تنفجر من الداخل تحت ضغط الاحتباس الحرارى الشامل ثم تسبب موجات من الصدمات فى دول اخرى.

وكتب علماء من الصين وهونغ كونغ والولايات المتحدة وبريطانيا فى دورية "محاضر أعمال الاكاديمية الوطنية للعلوم" ان عدد السكان المتزايد فى العالم ربما لا يمكنه التكيف بصورة ملائمة مع التغيرات البيئية الناجمة عن الارتفاع المتوقع فى درجات حرارة الكرة الارضية.

وقال بيتر بريك الاستاذ المساعد فى مدرسة سام نان للشؤون الدولية فى معهد جورجيا للتكنولوجيا "درجات الحرارة الادفأ ربما تكون مفيدة لفترة لكن مع تخطى مستوى معين ستتعرض النباتات للاجهاد... ومع المزيد من الجفاف والتزايد السريع فى عدد السكان سيكون من الاصعب توفير الطعام لكل فرد لذا يجب ألا تصيبنا الدهشة عندما نرى المزيد من المجاعات بل وربما المزيد من الحالات التى يتصارع فيها أناس جوعى على المياه والطعام الشحيح."

وعبر قراءة الاحداث التاريخية واستنباط نماذج ذات علاقة متبادلة وجد الباحثون ان انخفاض الحرارة اعقبته حروب ومجاعات وانخفاض فى عدد السكان.

ودرس الباحثون الفترة بين عامى 1400 و1900 أو العصر الجليدى الاصغر التى سجلت فيها درجات الحرارة أقل معدلات لها فى اعوام 1450 و1650 و1820 وهى فترات فصلتها فترات دفء بسيطة.

وقال ديفيد تشانج أستاذ الجغرافيا فى جامعة هونغ كونغ "عندما تحدث هذه الاوضاع البيئية يميل الناس الى الانتقال الى مكان اخر. وتؤدى هذه الانتقالات الكبيرة الى الحرب كما حدث فى القرن الثالث عشر عندما عانى سكان منغوليا من الجفاف فقاموا بغزو الصين.. او سكان منشوريا الذين انتقلوا الى وسط الصين فى القرن السابع عشر لان الظروف فى الشمال الشرقى كانت مروعة خلال فترة البرد... ربما لم ترتبط الاوبئة مباشرة "بتغير" الحرارة لكنها تحدث نتيجة للهجرة التى تهييء الفرص لانتشار الامراض".

ورغم ان الدراسة استشهدت فقط بفترات انخفاض الحرارة فى احداث مشكلات اجتماعية قال الباحثون ان ارتفاع الحرارة يمكن ان يسبب نفس المشكلات. وذكرت الدراسة أن التغيرات المناخية ستجعل نصف دول العالم تواجه مخاطر الصراع أو الاضطرابات السياسية الخطيرة.

ويقول علماء من جامعة هامبتون الامريكية فى ولاية فرجينيا إن زيادة الغازات المسببة لارتفاع درجة الحرارة وثانى اكسيد الكربون والميثان بالطبقات العلوى من الغلاف الجوى قد تكون مسؤولة عن تغير السحب.

ويؤدى تزايد اكسيد الكربون إلى تبريد الطبقات العليا من الغلاف الجوى ويجعل من السهل تكون بلورات ثلجية. ويتفاعل الميثان مع الاوكسجين ويكونان بخار ماء.

والسحب "المكونة من بلورات ثلجية تتشكل حول ذرات الغبار على ارتفاع اكثر من 80 كيلومترا فوق سطح الأرض" تتكون فى ظروف اكثر جفافا مئة ألف مرة عن الهواء بمنطقة الصحراء وعلى ضغط منخفض بمقدار مئة ألف مرة عن سطح الأرض.

وهذا يعنى ان درجات الحرارة تحتاج لتكون باردة للغاية "تحت 134 درجة مئوية على الأقل" حتى يمكن تكون السحب. ولأن زيادة ثانى اكسيد الكربون تؤدى لتراجع درجات الحرارة وزيادة الميثان تنتج المزيد من بخار الماء فتتكون المزيد من السحب.

ويقول سكوت بايلى الباحث فى الجامعة إن "السحب ثرمومتر شديد الحساسية." ويتسبب ثانى اكسيد الكربون والميثان فى حبس اشعة الشمس وزيادة حرارة الارض عندما يتكونان بالطبقة السفلى من الغلاف الجوي.

ورغم الوضوح الشديد لكل هذه المخاطر، فقد اعلن المدير التنفيذى لاتفاقية الامم المتحدة حول التغيرات المناخية ايفو دو بوير خلال انعقاد مؤتمر بالى ان الولايات المتحدة والدول الناشئة ليست مستعدة لقبول الاهداف الدولية الملزمة للحد من انبعاثات غاز الدفيئة الناتجة عنها.

وجمع مؤتمر بالى ممثلى حوالى 190 حكومة فى المؤتمر لمواجهة خطر الاحتباس الحراري. ولكن من دون ان يكون "الملوثان المناخيان" الاساسيان، اى الولايات المتحدة والصين، معنيين باى التزامات اقرتها الامم المتحدة حتى الشفوى منها.

ويقول دى بوير "اعتقد ان حكومة "الرئيس الاميركى جورج" بوش الحالية مستعدة للموافقة على هدف لتقليص الانبعاثات فقط فى حال اندرج فى تشريع محلي". وشدد على ان "الولايات المتحدة تؤيد اهدافا ملزمة محليا، وترفض الاهداف الملزمة دوليا".

ويلزم بروتوكول كيوتو الدول الصناعية التى تبنته بتخفيض انبعاثات ست مواد اساسية مسؤولة عن الاحترار، بينما لا يقع على الدول الاخرى الموقعة الا واجبات احصائية. اما الدول الناشئة فتواصل فى بالى الدفاع عن الاعفاء الذى تتمتع به، لاسباب تتعلق بحقوقها فى التنمية ومسؤولية الدول الثرية تاريخيا. وقال دى بوير "اعتقد ان اى دولة نامية غير مستعدة للتوقيع على اهداف ملزمة".

ومؤخرا، توصل مؤتمر مونتريال حول طبقة الاوزون الذى عقد فى سبتمبر أيلول الماضى الى اتفاق وصف بانه "تاريخي" على تسريع ازالة المواد الضارة بطبقة الاوزون والمناخ.

وقال نيك ناتال المتحدث باسم برنامج الامم المتحدة للبيئة "توصلنا الى اتفاق تاريخي. ولا يزال بعض عناصر هذا الاتفاق يحتاج الى اللمسات الاخيرة، لكن البلدان المتطورة والبلدان النامية اتفقت على خطة سريعة حول \'حمض هيدروكلوريك فليور الكربون\' "ايتش سى اف سي" لحماية طبقة الاوزون ومكافحة التغيرات المناخية".

وكان مؤتمر اطراف بروتوكول مونتريال الذى يضم 190 بلدا، بدأ مع هدف اساسى يقضى بالتوصل الى تسريع برنامج ازالة المواد الضارة بطبقة الاوزون والمستخدمة فى التبريد والتكييف. وستساهم ازالتها باسرع مما هو مقرر فى مكافحة ارتفاع حرارة الارض لان حمض "ايتش سى اف سي" يعتبر ايضا غازا قويا مسببا للاحتباس الحراري. وينص بروتوكول مونتريال الموقع فى ايلول/سبتمبر 1987 على ازالة حمض "ايتش سى اف سي" بحلول العام 2030 بالنسبة للبلدان المتطورة وفى العام 2040 بالنسبة للبلدان النامية. وبحسب برنامج الامم المتحدة للبيئة فان تسريع ازالة هذا الغاز سيسمح بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 3.5% فى العالم.

وتلعب طبقة الاوزون وهى جزئية مركبة من ذرة الاوكسيجن دورا اساسيا فى تسرب الاشعة ما فوق البنفسجية المسؤولة خصوصا عن سرطانات الجلد.

وترى بعض الاوساط العلمية ان طبقة الاوزون قد تستعيد بحلول العام 2050 او 2060 وضعا "قريبا" من وضعها فى 1980 فيما سجلت الفجوة فى الغلاف الخارجى "على علو 15 الى 25 كلم" فى سبتمبر-أيلول 2006 حجما قياسيا بلغ 29.5 مليون كيلومتر مربع. وبدون بروتوكول مونتريال كان يتوقع تسجيل حوالى مئة مليون اصابة جديدة بسرطان الجلد بحلول العام 2020. لكن ما زال نحو 88 الف طن من المواد الضارة بطبقة الاوزون تنتج سنويا، 85% منها فى البلدان المتطورة. وبحسب الخبراء فان 10 الاف الى 15 الف طن اضافية تنتج بصورة غير شرعية.

ويقول خبراء الفريق الدولى الحكومى المعنى بتغيير المناخ الذى حصل مع نائب الرئيس الاميركى الاسبق آل غور على جائزة نوبل للسلام هذا العام، ان حجم وسرعة التغيير المناخى هما من ابرز تحديات العصر. وفى الوقت الذى تلامس فيه انبعاثات الغازات المسببة الاحتباس الحرارى مستويات قياسية، ينصح العلماء بتقليصها الى النصف بحلول 2050 "80 بالمئة فى الدول الصناعية" للحد من ارتفاع حرارة الارض درجتين والحفاظ على امكانية ادارة الكرة الارضية. غير ان الاداة الدولية الوحيدة لمواجهة الاحتباس الحراري، المتمثلة فى معاهدة كيوتو "1997" لا تنص الا على خفض بسيط يبلغ خمسة بالمئة لانبعاثات الغازات الدفيئة فى الدول الصناعية الكبرى الـ38 بين 2008 و2012. وهذا الهدف قد يتقلص الى ثلاثة بالمئة بسبب انسحاب الولايات المتحدة من المعاهدة فى 2001.

وقال دى بوير "اذا سارت الامور بشكل سيئ فى بالى فاننا سنواجه مشكلات خطرة... دون التزام من قبلهم بشأن اطلاق المفاوضات، لست ادرى كيف سنكون جاهزين فى الوقت المناسب".

هل فات الأوان؟

بالنسبة لملايين الضحايا الذين تعرضوا للكوارث الناجمة عن التغيرات البيئية خلال الأعوام الخمسة الماضية، فان الجواب هو ببساطة، نعم. فقد كان الأمر بمثابة تذكرة سفر "من دون رجعة" الى الجحيم

منقول









 


رد مع اقتباس
قديم 2008-08-24, 15:20   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
mahyou
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع جد هام واريد شرح مطول عن علمية الظاهرة جوا










رد مع اقتباس
قديم 2008-08-24, 15:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
mahyou
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ا شيء فيما حولنا يبدو مختلفا. الأشجار ما تزال خضراء. وما يزال هناك ماء للشرب او للزراعة. والحياة تبدو "طبيعية". ولكن هذا الوضع ليس سوى وهم. ويعرف كل الذين يتعرضون لأمواج المد البحرى والفيضانات والجفاف والزلازل ان الجحيم الذى أصابهم لم يكن متوقعا، وهم تعرضوا له، بينما كانوا يعتقدون، فى اليوم الذى سبقه، ان كل شيء يبدو طبيعيا!
يا الله احمنا واحفظنا










رد مع اقتباس
قديم 2008-09-02, 16:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
benmia
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية benmia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وضوع جد هام ..... اريد شرحا مطولا عن علمية الظاهرة.........................










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc