شكرا لشباب "الفايسبوك"، الذي مازال يتذكر، في زمن بدأت فيه الذاكرة الجماعية يصيبها الزهايمر، ونسينا معها أن الإرهاب الإسلامي مر من هنا، في الوقت الذي بدأت فيه أصوات جلادي الأمس تتعالى بتشجيع من القرضاوي،......................................... ...
شباب "الفايسبوك" وجه لنا صفعة أمس بنشره صور معلمات في ريعان الشباب حصدتهن آلة الكراهية منذ 15 سنة، إحدى عشرة معلمة ومعلم واحد قتلوا وهم متوجهون لأداء واجبهم الوطني والإنساني ببلدية عين آدن بولاية سيدي بلعباس، وكانت واحدة من أبشع المجازر التي أدمت جسد الجزائر.
لا، لن ننسى، .................................................. ...............................
لن يخيفنا هؤلاء الخفافيش الذين بدؤوا يدقون طبول الحرب بتشجيع من قطر، ويتوعدوننا بالخروج إلى الشارع، ويعني الخروج إلى الشارع إعطاء إشارة انطلاق الحرب الأهلية، في حال لم يفوزوا في الانتخابات المقبلة بالأغلبية التي وعدتهم بها "فتاوى" ...........................................
ومثل عبد المجيد مناصرة، قال كل إسلاميي الجزائر إن هم لم يفوزوا بالأغلبية الساحقة، فإن الانتخابات ستكون مزورة، وسيعلنون العصيان.. وفي كل الأحوال سيعلنون العصيان ليفتحوا الطريق أمام دبابات الناتو، ليفعلوا بالجزائر ما فعلوا بليبيا..
كلنا نتمنى أن تكون الانتخابات حقيقية ونزيهة ويفوز فيها من يفوز، لكن كلام كهذا دليل على ما يريد إسلاميو الجزائر فعله بالبلاد.
يريدون بهذا التهديد إخافة السلطة لتفتح الطريق أمامهم ولتجعلهم يفوزون مهما كانت النتيجة، ألم يمارس مناضلو الفيس المحل التزوير والحيلة أثناء مشاركتهم في عد الأصوات، بإلحاق الضرر بكل ورقة لم تصوت للفيس فيلغى الصوت، وانتصر الفيس بالحيلة أكثر مما انتصر بالتجنيد.
وهذه أيضا حيلة يرفعها الإسلاميون المدعمون بفتوى الشيخ.................................، وهي أيضا تحمل رسالة مشفرة لبقايا الفيس للتحرك، وإدخال البلاد في متاهة أخرى، ونحن لم نخرج بعد من المتاهات التي ألقانا فيها عباسي مدني ومناضلوه.
على القوى الديمقراطية أن تتجند بقوة، فالإسلاميون لم يغلبونا أبدا بالعدد، وإنما بالتنظيم، هذه الميزة التي يفتقر إليها أغلب المواطنين، والتجنيد وحده السبيل لسد الطريق أمام مصاصي الدماء، أولئك الذين يعدون البلاد والعباد بالجحيم، أولئك الذين أفسدوا علينا التجربة الديمقراطية لما وأدوها في المهد، وهذا لا علاقة له بروح الإسلام الذي هو ديننا جميعا وليس لأحد وصاية عليه.