موضوع مميز ¨°o.O( «« عبقات وقطوف رمضانية <<اليوم الثامن عشر >>*** << houssem zizou >>»») - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

¨°o.O( «« عبقات وقطوف رمضانية <<اليوم الثامن عشر >>*** << houssem zizou >>»»)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-07-05, 00:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
houssem zizou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية houssem zizou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي ¨°o.O( «« عبقات وقطوف رمضانية <<اليوم الثامن عشر >>*** << houssem zizou >>»»)









الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس وأقبح أثر الناس عليهم! ينفون عن كتاب الله تحريف الغالين وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، الذين عقدوا ألوية البدعة، وأطلقوا عقال الفتنة، فهم مختلفون في الكتاب، مخالفون للكتاب، متفقون على مخالفة الكتاب، يقولون على الله، وفي الله، وفي كتاب الله بغير علم، يتكلمون بالمتشابه من الكلام، ويخدعون جهال الناس بما يشبهون عليهم، فنعوذ بالله من فتن المضلين (1)
ثم أما بعد:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)(2) فمن هذا الباب نتقدم بجزيل الشكرلإخواننا الذين ساهموا في إحياء هذه المبادرة الطيبة –أحيى الله قلوبهم بذكره- من مشرفين و أعضاء و لو بالكلمة الطيبة كما أسأل الله تعالى أن يتقبل من أصحاب المواضيع الماضية و أن يوفق أصحاب المواضيع الآتية و يرشدهم لما فيه الخير و الصلاح

موضوع اليوم أو خيمة اليوم -كما تسمونها- ستتناول النقاط التالية:
ܓ ماذا بعد رمضان ؟
ܓ كيف نستقبل ليلة القدر ؟
ܓ الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم
ܓ حسن الخلق في معاملة الخلق
ܓ[مطوية جاهزة للطباعة و النشر]: فوائد من تفسير سورة الفرقان الآية 27 (و يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا)
ܓ درر و فوائد من ذهب مأخوذة من كتب ابن القيم رحمه الله
ܓ كلمة ختامية

(1): خطبة الإمام أحمد في الرد على الجهمية و الزنادقة
(2): قال الشيخ ابن باز حديث صحيح












 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-07-05 في 01:01.
رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 01:10   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
houssem zizou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية houssem zizou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ماذا بعد رمضان ؟



الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبي الرحمة الذي عبد ربَّه حتى أتاه اليقين والممات.
أما بعد:
فمن نعم الله على العبد المؤمن أن يبلِّغه مواسم الطاعات، ويوفقه إلى القيام بالواجبات على أتم ما افترضه المولى عز وجل، وقد أكمل الصائمون صومهم، والقائمون قيام ليالي خير الشهور، وفاز القراء بختم كتاب ربهم وكلام مالكهم، وهذا كلُّه بمنِّ الله وكرمه، ولولاه ما وُفِّق أحد للخيرات.

فمن وفَّى ما عليه من الأعمال والطاعات كاملة، وُفِي له الأجر والجزاء كاملا، ومن نقص من عمله شيئا نقص له من الأجر بقدر ما نقص من العمل.

غدا توفى النــفوس ما كســبت*** ويحصد الزارعــون ما زرعــوا
إن أحسنوا أحــسنوا لأنفسهم*** وإن أساؤوا فبئس ما صنعوا


وقد علموا أنَّ الله تعالى قال في كتابه: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِين﴾.وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يجتهدون في إكمال الطاعات، والتقرب إلى الله تعالى بإحسان العمل ومداومته، مع خوفهم بعدم القبول، فعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سألت رسول الله عن هذه الآية ﴿والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة﴾، قالت عائشة: هم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق، ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم».

فعن فضالة بن عبيد قال: لأن أكون أعلم أن الله قد تقبل مني مثقال حبة من خردل أحب إلي من الدنيا وما فيها؛ لأن الله يقول ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِين﴾». رواه ابن المبارك في الزهد، وابن أبي الدنيا في الإخلاص.

فشهر رمضان وقت الزرع، ويوم القيامة وقت الحصاد، فمن لم يزرع لم يحصد إلا الندم والهم، ولقد أحسن القائل:

ترحل شهر الصبر والهفاه وانصرما واختص بالفوز بالجنات من خدما

وأصبح الغافل المسـكين منكســرا مثلي فيا ويــحه! يا عظـم ما حرما

من فاتـه الزرع في وقـــت البـدار فما تراه يحصــد إلا الهمَّ والندمـا


بل من الناس من تراه يعبد الله تعالى في شهر الخيرات، يصوم نهاره ويقوم ليله، ويجتنب كلَّ ما يخدش صومه من الكلام البذيء والعمل الدنيء، فإذا انصرم رمضان رجع إلى ما كان عليه من الآثام، ومقال حاله: «لا يُعرف الله إلا في رمضان».فإذا كان عباد الله المتقون وجلون من عدم تقبل العمل، فكيف بمن ضيَّع وقته في السهر والكسل؟

كم يفرح المرء عندما يرى ألوان الطاعات تزداد في رمضان، فما أن يؤذن أذان الفجر إلا وتجد المساجد مكتضة بالمصلين، ولا تكاد تفرِّق بين الصلوات؛ إذ بيوت الله عامرة في كلِّ وقت من ليل ونهار، لكن سَلِ المساجد بعد صلاة العيد عن عُمَّارها، أين ذهبوا، فقد ترك الكثير صلاة الجماعة، ولم يستجب لنداء الله إلا القليل الموفقون.

ألا فليعلَم هؤلاء أنَّ من علامة قبول العمل عند الله أن يكون المرء على حال أفضل من الحال التي كان عليها، فالصيام يزيد المرء تقربا إلى الله في كلِّ الأوقات، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون﴾.

قال ابن كثير في تفسيره: يقول تعالى مخاطبًا للمؤمنين من هذه الأمة وآمرًا لهم بالصيام، وهو: الإمساك عن الطعام والشراب والوقاع بنية خالصة لله عز وجل، لما فيه من زكاة النفس وطهارتها وتنقيتها من الأخلاط الرديئة والأخلاق الرذيلة.

فمن لم تزكو نفسه وتمنعه من الشهوات بعد رمضان فلم يصم لله حق الصيام، ولم يستفد من شهره إلا الجوع والعطش.

لأنَّ ربَّ رمضان هو ربُّ الشهور كلها، وما أوجبه عليك في رمضان من فعل الواجبات كالصلوات في الجماعات وترك المحرمات، أوجبه أيضا في سائر الشهور.

سئل أحد السلف قيل له:«إن قوماً يتعبدون ويجتهدون في رمضان؛ فقال: بئس القوم، لا يعرفون الله حقاً إلا في رمضان، إن الصالح الذي يتعبد ويجتهد السَّنة كله».

نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفقنا وسائر المسلمين للطاعات والقربات، في كل الشهور والأيام والزمان والأماكن، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: «اتق الله حيثما كنت، وأتبِع السيئةَ الحسنة تمحها ...».

فتقوى الله أجلُّ مطلوب يطلبه المسلم، في كلِّ أحيانه وأماكنه، يُتبع الحسنةَ بحسنات، والسيِّئةَ بقرُبات، عسى الله أن يعفو عنه ويجعله من عباده المتقين الموفقين، والحمد لله رب العالمين.

منقول من
راية الإصلاح










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 01:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
houssem zizou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية houssem zizou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ليلة القدر و علاماتها






بمناسبة ليلة القدر نود من سماحتكم التحدث لعامة المسلمين بهذه المناسبة الكريمة؟

ليلة القدر هي أفضل الليالي، وقد أنزل الله فيها القرآن، وأخبر سبحانه أنها خير من ألف شهر، وأنها مباركة وأنه يفرق فيها كل أمر حكيم، كما قال سبحانه في أول سورة الدخان: حَم * وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ * إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ * فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ * أَمْراً مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ * رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ[1]، وقال سبحانه: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ[2]، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال(من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))[3] متفق على صحته. وقيامها يكون بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن وغير ذلك من وجوه الخير. وقد دلت هذه السورة العظيمة أن العمل فيها خير من العمل في ألف شهر مما سواها. وهذا فضل عظيم ورحمة من الله لعباده. فجدير بالمسلمين أن يعظموها وأن يحيوها بالعبادة، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها في العشر الأواخر من رمضان، وأن أوتار العشر أرجى من غيرها، فقال عليه الصلاة والسلام(التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في كل وتر))[4] وقد دلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن هذه الليلة متنقلة في العشر، وليست في ليلة معينة منها دائماً، فقد تكون في ليلة إحدى وعشرين، وقد تكون في ليلة ثلاث وعشرين، وقد تكون في ليلة خمس وعشرين، وقد تكون في ليلة سبع وعشرين وهي أحرى الليالي، وقد تكون في تسع وعشرين، وقد تكون في الأشفاع. فمن قام ليالي العشر كلها إيماناً واحتساباً أدرك هذه الليلة بلا شك، وفاز بما وعد الله أهلها. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يخص هذه الليالي بمزيد اجتهاد لا يفعله في العشرين الأول. قالت عائشة رضي الله عنها، كان النبي صلى الله عليه وسلم(يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها)). وقالت: ((كان إذا دخل العشر أحيا ليله وأيقظ أهله وجد وشدَّ المئزر)) وكان يعتكف فيها عليه الصلاة والسلام غالباً، وقد قال الله عز وجل: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ[5]، وسألته عائشة رضي الله عنها فقالت: يا رسول الله: إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيها، قال: قولي: ((اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفوا عني))[6]، وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم، وكان السلف بعدهم، يعظمون هذه العشر ويجتهدون فيها بأنواع الخير. فالمشروع للمسلمين في كل مكان أن يتأسوا بنبيهم صلى الله عليه وسلم وبأصحابه الكرام رضي الله عنهم وبسلف هذه الأمة الأخيار، فيحيوا هذه الليالي بالصلاة وقراءة القرآن وأنواع الذكر والعبادة إيماناً واحتساباً حتى يفوزوا بمغفرة الذنوب وحط الأوزار والعتق من النار. فضلاً منه سبحانه وجوداً وكرماً. وقد دل الكتاب والسنة أن هذا الوعد العظيم مما يحصل باجتناب الكبائر. كما قال سبحانه: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً[7]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر))[8] خرجه الإمام مسلم في صحيحه. ومما يجب التنبيه عليه أن بعض المسلمين قد يجتهد في رمضان ويتوب إلى الله سبحانه مما سلف من ذنوبه، ثم بعد خروج رمضان يعود إلى أعماله السيئة وفي ذلك خطر عظيم. فالواجب على المسلم أن يحذر ذلك وأن يعزم عزماً صادقاً على الاستمرار في طاعة الله وترك المعاصي، كما قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ[9]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ[10]، وقال سبحانه: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ[11]، ومعنى الآية أن الذين اعترفوا بأن ربهم الله وآمنوا به وأخلصوا له العبادة واستقاموا على ذلك تبشرهم الملائكة عند الموت بأنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وأن مصيرهم الجنة من أجل إيمانهم به سبحانه واستقامتهم على طاعته وترك معصيته، وإخلاص العبادة له سبحانه، والآيات في هذا المعنى كثيرة كلها تدل على وجوب الثبات على الحق، والاستقامة عليه، والحذر من الإصرار على معاصي الله عز وجل. ومن ذلك قوله تبارك وتعالى: وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ[12]. فنسأل الله أن يوفقنا وجميع المسلمين في هذه الليالي وغيرها لما يحبه ويرضاه وأن يعيذنا جميعاً من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إنه جواد كريم.
________________________________________


[1] سورة الدخان، الآيات 1 – 6.
[2] سورة القدر، كاملة.
[3] رواه البخاري في الصوم باب من صام رمضان إيماناً واحتساباً برقم 1901، ومسلم في صلاة المسافرين باب الترغيب في قيام رمضان برقم 7060.
[4] رواه البخاري في الاعتكاف باب الاعتكاف في العشر الأواخر برقم 1986، 1992، والترمذي في الصوم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في ليلة القدر برقم 792.
[5] سورة الأحزاب، الآية 31.
[6] رواه الترمذي في الدعوات باب في عقد التسبيح برقم 3513.
[7] سورة النساء، الآية 31.

منقول من موقع الشيخ ابن باز رحمه الله رحمة واسعة

https://www.binbaz.org.sa/node/635










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 02:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
اسماعيل 03
مشرف منتديات الدين الإسلامي الحنيف
 
الصورة الرمزية اسماعيل 03
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا والمشائخَ
بارك الله فيك أخي حسام









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 02:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
houssem zizou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية houssem zizou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم

أولا: معنى شهادة ان محمدا رسول الله



(1) شهادة أن محمدًا رسول الله لها معنى ومقتضى ليست لفظًا يقال فقط . فمعناها أن تعترف بلسانك وبقلبك أنه رسول الله ، تنطق بلسانك وتعتقد ذلك بقلبك أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما التلفظ باللسان والإنكار بالقلب فهذه طريقة المنافقين كما أخبرنا الله عنهم بقوله : إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً [ المنافقون : 1 ، 2 ] جعلوا أيمانهم ، أي : شهاداتهم سترة يسترون بها ، فصدوا عن سبيل الله ، فدل على أن النطق باللسان لا يكفي .
وكذلك اعتقاد القلب مع عدم النطق باللسان لمن يقدر على النطق أيضًا لا يكفي ، فإن المشركين يعلمون أنه رسول الله لكنهم يعاندون ، كما قال تعالى : سورة الأنعام الآية 33 قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ [ الأنعام : 33 ] . فهم بقلوبهم يعترفون بالرسالة ، ويعرفون أنه رسول الله ، لكن منعهم الكبر ومنعهم العناد من الإقرار برسالته .
وكذلك منعهم الحسد كما عند اليهود وعند مشركي العرب ، وكان أبو جهل عمرو بن هشام يعترف ويقول : كنا نحن وبنو هاشم متساوين في كل الأمور لكنهم قالوا : منا رسول وليس منكم رسول من أين نأتي برسول؟ فلذلك أنكروا رسالته حسدًا لبني هاشم .
ويقول أبو طالب في قصيدته :

ولقـد علمت بأن دين محمد*** مــن خـير أديـان البريـة دينًـا
لـولا الملامـة أو حذار مسبة*** لوجدتني سمحا بذاك مبينا


يعترف بقلبه برسالة محمد لكن منعته الحمية الجاهلية لقومه فلم يكفر بدين عبد المطلب الذي هو عبادة الأصنام ، فهم يعترفون بنبوته بقلوبهم ، فلا يكفي الاعتراف بالقلب أنه رسول الله بل لا بد أن ينطق بلسانه .
ثم لا يكفي النطق باللسان والاعتراف بالقلب ، بل لا بد من أمر ثالث وهو الاتباع ، قال الله تعالى فيه : فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [ الأعراف : 157 ] حتى لو نصره مثل أبي طالب وحامى دونه ، وهو يعرف أنه رسول الله لكن لم يتبعه ، فإنه ليس بمسلم حتى يتبعه ، ولهذا قال الشيخ : ومعنى شهادة أن محمدًا رسول الله طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، وأن لا يعبد الله إلا بما شرع .
فلا بد مع الاعتراف برسالته ظاهرًا وباطنًا واعتقادًا ، ولا بد من اتباعه صلى الله عليه وسلم ، ويتلخص ذلك في هذه الأربع كلمات التي ذكرها الشيخ رحمه الله :

الأولى طاعته فيما أمر : يقول الله جل وعلا : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ [ النساء : 80 ] ويقول سبحانه: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ [ النساء : 64 ] .
فقرن طاعة الرسول مع طاعته سبحانه وتعالى ، وقرن معصية الرسول مع معصيته وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا [ الجـن : 23 ] وقال : وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا [ النور : 54 ] وقال : وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [ النور : 56 ] فلا بد من طاعته صلى الله عليه وسلم ، فالذي يشهد أنه رسول الله تلزمه طاعته فيما أمر لقوله تعالى : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [ الحشر : 7 ] .
فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [ النور : 63 ] ، عن أمره : أي عن أمر الرسول فلا بد من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم .

الثانية تصديقه فيما أخبر ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر عن أمور كثيرة مغيبة ، أخبر عن الله وعن الملائكة ، وأخبر عن أمور غائبة ، وأخبر عن أمور مستقبلة من قيام الساعة وأشراط الساعة والجنة والنار ، وأخبر عن أمور ماضية عن أحوال الأمم السابقة ، فلا بد من تصديقه فيما أخبر ؛ لأنه صدق لا كذب فيه ، قال تعالى : وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [ النجم : 3 ، 4] .
الرسول صلى الله عليه وسلم لا يتكلم بهذه الأخبار أو هذه الأوامر والنواهي ، لا يتكلم بشيء من عنده عليه الصلاة والسلام ، إنما يتكلم بوحي من الله عز وجل فأخباره صدق ، ومن لم يصدقه فيما أخبر فليس بمؤمن ولا صادق في شهادته أنه رسول الله ، كيف يشهد أنه رسول الله ويكذبه في أخباره ؟ كيف يشهد أنه رسول الله ولا يطيع أمره؟! .

الثالثة اجتناب ما نهى عنه وزجر : اجتنب ما نهاك عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ نهاك عن أقوال وأفعال وصفات كثيرة ، ولا ينهى صلى الله عليه وسلم إلا عن شيء فيه ضرر وفيه شر ، ولا يأمر إلا بشيء فيه خير وفيه بر ، فإذا لم يجتنب ما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن شاهدًا له بالرسالة بل صار متناقضًا ، كيف يشهد أنه رسول الله ولا يجتنب ما نهاه عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى يقول : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا [ الحشر : 7 ] قال صلى الله عليه وسلم : إذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم فلا بد من اجتناب ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم .

الرابعة أن لا يُعبد الله إلا بما شرع : تقيد في العبادات بما شرعه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم فلا تأت بعبادة لم يشرعها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإن كان قصده حسنًا ، وإن كنت تريد الأجر ، لكن هذا عمل باطل ؛ لأنه لم يأت به الرسول صلى الله عليه وسلم . النية لا تكفي بل لا بد من الاتباع .
فالعبادات توقيفية لا يجوز الإتيان بعبادات لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وقال صلى الله عليه وسلم : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة .
فالإتيان بعبادة لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم تعتبر بدعة منكرة منهيًّا عنها ، وإن قال بها فلان أو فلان ، أو فعلها من فعلها من الناس ما دامت خارجه عن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فإنها بدعة وضلالة ، فلا يعبد الله إلا بما شرع على لسان رسوله ، والمحدثات والخرافات كلها عمل باطل ونقص وضلال على من أتى بها ، وإن كان يقصد بها الخير ويريد الأجر ، فإن العبرة ليست بالمقاصد ، وإنما العبرة بالاتباع والطاعة والانقياد ، ولو كنا أحرارًا نأتي بما نشاء ونستكثر من العبادات ما نشاء لما احتجنا إلى بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم .
ولكن من رحمة الله بنا لم يكلنا إلى عقولنا ، ولم يكلنا إلى فلان وعلان من الناس ؛ لأن هذه الأمور مردها إلى الشرع إلى الله ورسوله ، ولا ينفع منها إلا ما كان موافقًا لما شرعه الله ورسوله ، ففي هذا الابتعاد عن جميع البدع ، ومن ابتدع شيئًا في الدين لم يأت به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإنه لم يشهد أنه رسول الله ، لم يشهد الشهادة الحقيقية ؛ لأن الذي يشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة حقيقية يتقيد بما شرعه ، ولا يحدث شيئًا من عنده أو يتبع شيئًا محدثًا ممن سبقه .
هذا معنى شهادة أن محمدًا رسول الله ليست ألفاظًا تقال باللسان فقط من غير التزام ومن غير عمل ومن غير تقيد بما جاء به هذا الرسول صلى الله عليه وسلم .


ما هي حقوقه -صلى الله عليه و سلم- علينا ؟



(2) فمن حقوقه علينا الإيمان به وأنه رسول الله حقاً أرسله الله إلى الإنس والجن بشيراً ونذيرا، والإيمان بعصمته فيما بلَّغه عن ربِّه تعالى وأنه خاتم النبيين -صلى الله عليه وسلم- وأنه قد بلَّغ رسالته على أكمل الوجوه ولذلك أدلةكثيرة لا مجال لذكرها هنا وقد تكفل ببيانها العلماء.
ومن حقوقه وجوب تعزيره وتوقيره والتأدب معه -صلى الله عليه وسلم-.
قال تعالى: {إنا أرسلناك شاهداً ومبشراًونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا} (الفتح:9).
فالتسبيح لله تعالى وحده والتعزير والتوقير لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
قال ابن كثير -رحمه الله- (4/186): "{إناأرسلناك شاهداً}أي على الخلق{ومبشراً}أيللمؤمنين{ونذيراً}أي للكافرين.
{لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه}قال ابن عباس وغير واحد: تعظموه{وتوقروه}من التوقير وهوالاحترام والإجلال والإعظام(1).
{وتسبحوه}: أي تسبحون الله بكرةوأصيلا أي في أول النهار وآخره.
ثم قال عز وجل -لرسوله -صلى الله عليه وسلم- تشريفاً له وتكريماً وتعظيماً-: {إنَّ الذين يبايعونك إنما يبايعون الله}كقوله{من يطع الرسول فقد أطاع الله} {يد الله فوقأيديهم}أي: هو حاضر معهم يسمع أقوالهم ويَرَى مكانهم ويعلم ضمائرهموظواهرهم فهو تعالى المُبَايَع بواسطة رسوله -صلى الله عليه وسلم- كقوله تعالى: {إنَّ الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأنَّ لهم الجنةيُقاتِلون في سبيل الله فيَقْتُلون ويُقْتَلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفَى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك الفوزالعظيم}" اهـ.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما إن هذه الآية التيفي القرآن{يا أيها النبي إنا أرسلنك شاهداً ومبشراًونذيراً}قال في التوراة: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراًونذيراً وحِرْزاً للأمِّيين أنت عبدي ورسولي سَمَّيْتُك المتوكِّل ليس بفظٍّ ولاغليظٍ ولا سخَّابٍ بالأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضهالله حتى يُقيمَ به الملَّة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله فيفتح بها أعيناًعمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفا" البخاري التفسير (4838).
وهذا دليل على مكانة الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- عندالله حيث أشاد بمكانته وصفاته في التوراة والإنجيل والقرآن.
وقال تعالى: {لا تجعلوا دعاءَ الرسول بينكمكدعاء بعضكم بعضا}قال ابن كثير: "عن ابن عباس كانوا يقولون يا محمد يا أباالقاسم، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك إعظاماً لنبيه -صلى الله عليه وسلم- قال فقالوا: "يا رسول الله يا نبي الله" وكذا قال مجاهد وسعيد بن جبير. وقال قتادة: "أمر اللهأن يُهاب وأن يُبجَّل وأن يُعظَّم وأن يُسوَّد".
وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لاتُقدِّمُوا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إنَّ الله سميع عليم يا أيها الذينآمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعضٍ أنتحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذينامتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم إنَّ الذين يُنادونك من وراء الحجراتأكثرهم لا يعقلون}.

فصـــل

- قال ابن القيم -رحمه الله- في مدارج السالكين (2/387-391)(2):

وأما الأدب مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-:فالقرآن مملوء به.
فرأس الأدب معه:كمال التسليم له والانقياد لأمره وتلقي خبره بالقبول والتصديق دون أن يُحمِّلَه معارضة خيال باطل يسميه معقولا أو يُحَمِّلَه شبهة أو شكا أو يُقدِّمَ عليه آراء الرجال وزُبالات أذهانهم فيُوَحِّدَه بالتحكيم والتسليم والانقياد والإذعان كما وحَّدَ المُرْسِلَ سبحانه وتعالى بالعبادة والخضوع والذل والإنابة والتوكل.
فهما توحيدان لا نجاة للعبد من عذاب الله إلا بهما: توحيدالمُرْسِل -وهو الله رب العالمين- وتوحيد متابعة الرسول فلا يُحاكَم إلى غيره ولايُرضَى بحكم غيره ولا يَقِفُ تنفيذ أمره وتصديق خبره على عرضه على قول شيخه وإمام هو ذوي مذهبه وطائفته ومن يُعظِّمُه فإن أذنوا له نفذه وقبل خبره وإلا فإن طلب السلامة أعرض عن أمره وخبره وفوضه إليهم، وإلا حرَّفه عن مواضعه وسَّمى تحريفه: تأويلا وحملا فقال: نؤوله ونحمله(3).
فلأن يلقى العبد ربه بكل ذنب على الإطلاق ماخلا الشرك بالله خير له من أن يلقاه بهذه الحال(!).
ولقد خاطبت يوما بعض أكابر هؤلاء فقلت له: سألتك بالله لو قُدِّرَأن الرسول حيٌّ بين أظهرنا وقد واجهنا بكلامه وبخطابه: أكان فرضا علينا أن نتبعه من غير أن نعرضه على رأي غيره وكلامه ومذهبه أم لا نتبعه حتى نعرض ما سمعناه منه على آراء الناس وعقولهم؟! فقال: بل كان الفرض المبادرة إلى الامتثال من غير التفات إلى سواه.
فقلت: فما الذي نسخ هذا الفرض عنا وبأي شيء نسخ؟!
فوضع إصبعه على فيه وبقي باهتا متحيرا وما نطق بكلمة.
هذا أدب الخواص معه، لا مخالفة أمره والشرك به(4)ورفع الأصوات وإزعاج الأعضاء بالصلاةعليه والتسليم(5)وعزل كلامه عن اليقين وأن يستفاد منهمعرفة الله أو يُتلقَى منه أحكامه بل المعول في باب معرفة الله: على العقولالمُتَهوِّكَة المتحيرة المتناقضة.
وفي الأحكام: على تقليد الرجال وآرائها، والقرآن والسنة إنما نقرؤهما تبركا لا أنا نتلقى منهما أصول الدين ولا فروعه ومن طلب ذلك ورامه عاديناهوسعينا في قطع دابره واستئصال شأفته{بَلْ قُلُوبُهُمْ فِيغَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63) حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لَا تُنصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْآيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ (67) أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ ( 6 أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69) أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْجَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70) وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ (71) أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72) وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (73) وَإِنَّ الَّذِينَ لَايُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74)} (المؤمنون:63-74)(6).
والناصح لنفسه العامل على نجاتها: يتدبر هذه الآيات حق تدبرهاويتأملها حق تأملها ويُنـزِّلُها على الواقع: فيرى العجب ولا يظنها اختصت بقومكانوا فبانوا فالحديث لك واسمعي يا جارة والله المستعان.
ومن الأدب مع الرسول -صلى الله عليهوسلم-:أن لا يتقدم بين يديه بأمر ولا نهي ولا إذن ولا تصرف حتى يأمر هووينهى ويأذن كما قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} (الحجرات:1).
وهذا باق إلى يوم القيامة ولم ينسخ فالتقدم بين يدي سنته بعد وفاته كالتقدم بين يديه في حياته ولا فرق بينهما عند ذي عقل سليم.
قال مجاهد رحمه الله: "لا تفتاتوا على رسول الله".
وقال أبو عبيدة: "تقول العرب لا تقدم بين يدي الإمام وبين يدي الأب أي لا تعجلوا بالأمر والنهي دونه".
وقال غيره: "لا تأمروا حتى يأمر ولا تنهوا حتى ينهى".
ومن الأدب معه -صلى الله عليه وسلم-:أن لا تُرفع الأصوات فوق صوته فإنه سبب لحبوط الأعمال فما الظنُّ برفع الآراء ونتائج الأفكار على سنته وما جاء به؟! أترى ذلك موجبا لقبول الأعمال؟! ورفع الصوتفوق صوته موجبا لحبوطها.
ومن الأدب معه -صلى الله عليه وسلم-:أن لا يُجعل دعاءه كدعاء غيره قال تعالى: {لا تجعلوا دعاءالرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} (النور:63) وفيه قولان للمفسرين:
أحدهما:أنكم لا تدعونه باسمه كمايدعو بعضكم بعضا بل قولوا: يا رسول الله يا نبي الله فعلى هذا: المصدر مضاف إلىالمفعول أي دعاءَكم الرسول(7).
الثاني:أن المعنى لا تجعلوا دعاءهلكم(بمنزلة دعاء بعضكم بعضا إن شاء أجابوإن شاء ترك بل إذا دعاكم لم يكن لكم بُدٌّ من إجابته ولم يسعكم التخلف عنهاألبتَّة فعلى هذا: المصدر مضاف إلى الفاعل أي دعاؤه إياكم.
ومن الأدب معه -صلى الله عليه وسلم-:أنهم إذا كانوا معه على أمر جامع من خطبة أو جهاد أو رباط لم يذهب أحد منهم مذهبافي حاجته حتى يستأذنه كما قال تعالى: {إنما المؤمنون الذينآمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه} (النور:62) فإذا كان هذا مذهبا مقيدا بحاجة عارضة لم يُوَسَّع لهم فيه إلا بإذنهفكيف بمذهب مطلق في تفاصيل الدِّينِ: أصوله وفروعه دقيقه وجليله هل يشرع الذهابإليه بدون استئذانه{فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعلمون} (النحل:43) و(الأنبياء:7).
ومن الأدب معه -صلى الله عليه وسلم-: أن لا يُستشكل قوله بلتستشكل الآراء لقوله ولا يعارض نصه بقياس بل تهدر الأقيسة وتلقى لنصوصه ولايُحَرَّفُ كلامُه عن حقيقته لخيال يُسمِّيه أصحابه معقولا(!) نعم هو مجهول وعنالصواب معزول ولا يوقف قبول ما جاء به على موافقة أحدٍ فكل هذا من قلَّة الأدب معهوهو عين الجرأة -والعياذ بالله تعالى-.




(1): منقول من شرح ثلاثة الأصول للشيخ صالح الفوزان

(2): منقول من شبكة الإمام الآجري
https://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=30145










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 02:31   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
houssem zizou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية houssem zizou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حسن الخلق في معاملة الخلق


أما حسن الخلق مع المخلوق فعرفه بعضهم و منهم الحسن الصري رحمه الله: بأنه كف الأذى و بدل الندى. و طلاقة الوجه,

أولا معنى كف الأذى: أن يكف الانسان أداه عن غيره سواءا كان هذا الأذى يتعلق بالمال أو بالنفس, أو يتعلق بالعرض فمن لم يكف أذاه عن الخلق, فليس بحسن الخلق بل هو سيء الخلق
و قد أعلن الرسول صلى الله عليه و سلم حرمة دلك في أعظم مجمع اجتمع فيه بأمته حيث قال: (ان دماءكم و أموالكم و أعراضكم عليكم حرام, كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)
اذا كان رجل يعتدي على الناس بأخذ المال, أو يعتدي على الناس بالغش أو يعتدي على الناس بالخيانة, أو يعتدي على الناس بالضرب و الجناية أو يعتدي على الناس بالسب و الغيبة فلا يكون هذا حسن الخلق مع الناس, و يعظم ذلك كلما كان موجها الى من له حق عليك أكبر.
فالإساءة إلى الوالدين مثلا أعظم من الإساءة لغيرهما و الإساءة الى الأقارب أعظم من الإساءة الى الأباعد, و الإساءة الى الجيران أعظم من الإساءة إلى من ليسوا جيرانا لك و لهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (و الله لا يؤمن, و الله لا يؤمن و الله لا يؤمن)
قالوا من يا رسول الله ؟ قال: (من لا يأمن جاره بوائقه)

ثانيا: معنى بدل الندى: الندى هو الكرم و الجود, يعني أن تبدل الكرم و الجود و الكرم ليس كما يظنه بعض الناس أن تبدل المال بل الكرم يكون في بدل النفس, و في بدل المال, و في بدل الجاه

فإذا رأينا شخصا يقضي حوائج الناس و يساعدهم و يتوجه في شؤونهم إلى من لا يستطيعون الوصول اليهم و ينشرعلمه بين الناس و يبدل ماله بين الناس, فإنا نصفه بحسن الخلق لإنه بدل الندى, و لهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم: (اتق الله حيثما كنت و أتبع السيئة الحسنة تمحها و خالق الناس بخلق حسن)

و من مخالقة الناس بحسن الخلق: أنك إذا ظلمت أو أسيء إليك فإنك تعفو و تصفح وقد امتدح الله العافين عن الناس فقال في أهل الجنة: (و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين) [آل عمران: 134]
و قال تعالى: (و أن تعفو أقرب للتقوى) [أل عمران: 237]

و قال تعالى (و ليعفوا و ليصفحوا) [النور: 22]

و قال تعالى: (فمن عفى و أصلح فأجره على الله) [الشورى: 40]

و كل إنسان يتصل بالناس فلا بد أن يجد من الناس شيئا من الإساءة فموقفه أن يعفو و يصفح و ليعلم علم القين أنه بعفوه و صفحه و مجازاته بالحسنى، سوف تنقلب العداوة بينه و بين أخيه الى ولاية و صداقة، قال تعالى: (و لا تستوي الحسنة و لا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم و ما يلقاها إلا الذين صبروا و ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم) [فصلت: 34]
و تأملوا أيها العارفون باللغة العربية كيف جاءت إذا الفجائية، لأن إذا الفجائية تدل على الحدوث الفوري في نتيجتها _(فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم)
و لكن ليس كل أحد يوفق لذلك قال تعالى: (و ما يلقاها إلا الذين صبروا و ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم)[فصلت: 35]
و هل نفهم من هذا أن العفو عن الجاني محمود مطلقا و مأمور به ؟ قد يفهم هذا من الآية. ولكن ليكن معلوما أن العفو إنما يحمد إذا كان العفو أحمد، فإن كان الأخذ أحمد فالأخذ أفضل و لهذا قال تعالى: (فمن عفا و أصلح فأجره على الله)[الشورى: 40] فجعل العفو مقرونا بالإصلاح.
فالعفو يمكن أن يكون غير إصلاح، فقد يكون هذا الذي جنى عليك و اجترأ عليك رجلا معروفا بالشر و الفساد فلو عفوت عنه لتمادى في شره و في فساده، فالأفضل في هذا المقام أن نأخذ بالجريمة لأن في ذلك إصلاحا، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: الإصلاح واجب و العفو مندوب فإذا كان في العفو فوات إصلاح فمعنى ذلك أننا قدمنا مندوبا على واجبا وهذا لا تأتي به الشريعة. و صدق رحمه الله
و إنني في هذه المناسبة أود أن أنبه على مسالة يفعلها كثير من الناس بقصد الإحسان، و هي أن تقع حادثة من شخص، فيهلك بسببها شخص آخر، فيأتي أولياء المقتول فيسقطون الدية عن هذا الجاني الذي فعل الحادث، فهل إسقاطهم للدية محمود و يعتبر من حسن الخلق أم في ذلك تفصيل ؟
في ذلك تفصيل: فلا بد أن نتأمل و نفكر في حال الميت الذي أصيب في الحادث و لا يرد استحقاقهم إلا بعد الدين؛ و لهذا لما ذكر الله الميراث قال: (من بعد وصية يوصي بها أو دين) [النساء: 11].
والحاصل أن من حسن الخلق: العفو عن الناس، وهو من باب بدل الندى، إما إعطاء وإما إسقاط، والعفو من الإسقاط.

ثالثا طلاقة الوجه: بأن يكون الإنسان طليق الوجه، وضد ذلك عبوس الوجه، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تحقرن من المعروف شيئا و لو أن تلقى أخاك بوجه طلق) فطلاقة الوجه تدخل السرور على من قابلك، و على من اتجه لك و توجب المحبة و المودة و توجب انشراح الصدر منك و ممن يقابلك و جرب تجد.
لكن إذا كنت عبوسا فالناس ينفرون منك، ولا ينشرحون بالجلوس إليك، ولا بالتحدث معك وربما تصاب بالمرض الخطير وهو ما يسمى بالضغط فإن انشراح الصدر وطلاقة الوجه من أنجع العقاقير المانعة من هذا الداء؛ ولهذا ينصح الأطباء من ابتلي بهذا الداء أن يبتعد على ما يثيره ويغضبه لأن ذلك يزيد في مرضه، فطلاقة الوجه تقضي على هذا المرض، لأن الإنسان بذلك يكون منشرح الصدر محبوبا إلى الخلق.

هذه هي الأصول الثلاثة التي يدور عليها حسن الخلق في معاملة الخلق.

ومن حسن الخلق مع الخلق: حسن المعاشرة مع الأصدقاء والأقارب والأهل، فلا يضيق بهم ولا يضيق عليهم، بل يدخل السرور عليهم بقدر ما يمكنه في حدود شريعة الله وهذا القيد لا بد منه؛ فإن من الناس من لا يسر إلا بمعصية الله والعياذ بالله، فهذا لا نوافقه لكن إدخال السرور على من يتصل بك من اهل وأصدقاء وأقارب في حدود الشرع من حسن الخلق
و كثير من الناس –مع الأسف الشديد- يحسن الخلق مع الناس، ولكنه لا يحسن الخلق مع أهله، و هذا خطأ و قلب للحقائق فكيف تحسن الخلق مع الأباعد و تسيئ الخلق مع الأقارب ؟! قد يقول: لاني لا أجد حرجا في رفع الكلفة والمجاملة بيني وبين الأقارب،
فأنا أسيئ الخلق معهم، فنقول: هذا ليس صحيح فالأقارب أحق الناس بأن تحسن إليهم الصحبة والعشرة ولهذا (قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من، قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال ثم من؟، قال: أبوك)
والأمر عند بعض الناس بالعكس، تجده يسيء العشرة مع أمه، ويحسن العشرة مع زوجته فيكون مقدما إحسان العشرة مع زوجته على بر أمه
و الحاصل: أن إحسان العشرة مع الأهل و الأصحاب و الأقارب كل ذلك من حسن الخلق، و ينبغي لنا في هذه المراكز الصيفية أن نستغل وجود الشباب بحيث نمرنهم على إحسان الخلق ليكون هذا المركز مركز تعليم و تربية قد يكون ضرره أكثر من نفعه لكن مع التربية يكون العلم مؤديا لنتيجته المقصودة، و لهذا قال تعالى: (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب و الحكم و النبوة فيقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله و لكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب و بما كنتم تدرسون) [آل عمران: 79] هذه فائدة العلم أن يكون الإنسان ربانيا، بمعنى مربيا لعباد الله على شريعة الله هذه المراكز التي نامل من القائمين عليها أن يجعلوها ميدانا للتسابق في الاخلاق الفاضلة، و منها إحسان الخلق.
وقد ذكرنا أولا أن حسن الخلق يكون بالطبع ويكون بالتطبع و أتينا بدليل وهو قوله صلى الله عليه و سلم لأشج عبد القيس: (بل الله جبلك عليهما)
ولأن حسن الخلق بالطبع لا يزول على الإنسان لكن حسن الخلق بالتطبع قد يفوت الإنسان في مواطن كثيرة، لأنه يحتاج إلى ممارسة ومعاناة، وإلى تذكر ذلك عند وجود كل ما يثير الإنسان ولهذا جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أوصني، فقال: (لا تغضب)، فردد مرارا قال: (لا تغضب) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب)

**مأخوذ من كتاب مكارم الاخلاق للعلامة ابن عثيمين رحمه الله**









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 02:56   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
houssem zizou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية houssem zizou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[مطوية جاهزة للطباعة و النشر]
فوائد من تفسير سورة الفرقان الآية 27





الرابط:

https://www.4shared.com/get/cbUygPt8ce/_______1_.html

ملاحظة: لن تأخذ منك هذه المطوية سبع دقائق في تحميليها و قرائتها

فوالله فيها فوائد ذات معان عظيمة









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 03:17   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
houssem zizou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية houssem zizou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

درر و فوائد من ذهب مأخوذة من كتب ابن القيم رحمه الله





علاج نافع لأمراض النفس

قال ابن القيم : من أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ، ثم يجدد له توبة نصوحاً بينه وبين الله ، فينام على تلك التوبة ، ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ، ويفعل هذا كل ليلة ، فإن مات من ليلته مات على توبة ، وإن استيقظ ، استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً من تأخير أجله حتى يستقبل ربه ، ويستدرك ما فاته ، وليس للعبد أنفع من هذه التوبة ، ولا سيما إذا أعقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن رسول الله ﷺ عند النوم ، حتى يغلبه النوم ، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك

.المرجع / الروح ص : 79

..................................

من روائع ابن القيم:

1- من أراد أن ينال محبة الله فليلهج بذكره

2- من لاح له كمال الآخرة هان عليه فراق الدنيا

3- في غض البصر : نور القلب والفراسة

4- قصر الأمل : هو العلم بقرب الرحيل وسرعة انقضاء مدة الحياة .

5- قصر الأمر بناؤه على أمرين :

الأول : تيقـن زوال الدنيا ومفارقتها .

الثاني : تيقن لقاء الآخرة وبقائها ودوامها .

6- الحاسد عدو النعم .

7- حب الدنيا والمال وطلبه أصل كل سيئة .

8- لاشيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر .

9- أدب المرء : عنوان سعادته وفلاحه .

10- وقلة أدبه : عنوان شقاوته وبواره .

..................................


نفوس حيوانيــــة

فمنهم : من نفسه سبعية غضبية : همتـه العــدوان على الناس وقهــرهم .

ومنهم : من نفسـه فأريـة .فاسق بطبعـه ، مفســــد لما جــــاوره .

ومنهم : من طبعه طبع خنزيـــر .يمر بالطيبـــات فلا يلوي عليها ، فإذا قام الإنسان من رجيـعه قَـمّه --- وهكذا كثير من الناس

ومنهم : من هو على طبيعة الطاوس .ليس له إلا التطوس والتزيــــن بالريــش وليس وراء ذلك من شيء

ومنهم : من هو على طبيعة الجمل .أحقد الحيوان وأغلظـــه كبداً .المرجع / مدارج السالكين / 1 / 394

...............................

من أقوال ابن القيم : المفاتيح

وقد جعل الله سبحانه لكل مطلوبا مفتاحاً يفتح به

فجعل مفتاح الصلاة : الطهـــور

ومفــتـــاح الحـــج : الإحـــــرام

ومفــتــــاح البــر : الصــــدق

ومفتاح الجـنـــة : التوحيـــد

ومفتـــاح العلم : حسـن الســــؤال

ومفتــــاح النصــر : الظفر والصبــر

ومفتــــاح المزيـــد : الشــكـــر

ومفتــــاح الولاية : المحبـة والذكــر

ومفتــــاح الفــلاح : الـتــقــــوى

ومفتــــاح التوفيق : الرغبــة والرهبــة

ومفتاح الإجابة : الدعــــاء

ومفتـــاح حياة القلب : تدبر القرآن والتضرع بالأسحار

ومفتـــاح الرزق : السعي مع الاستغفار والتقوى

ومفتـــاح العــز : طاعــة الله

ومفتاح كل شر : حب الدنيا وطول الأمل . المرجع / حادي الأرواح ص : 100

..................................

كيف تحقيق الزهد في الدنيا

أحدها : علم العبد بأن الدنيا ظـل زائل وخيال زائر

الثاني : علمه أن وراءها داراً أعظم منها قدراً وأجل

الثالث : معرفته أن زهده فيها لا يمنعه شيئا كتب له منها وأن حرصه عليها لا يجلب له ما لم يقض له منها

فهذه الأمور الثلاثة تسهل على العبد الزهد في الدنيا وتثبت قدمــه . المرجع / طريق الهجرتين ص 354

..........................................

أسباب انشراح الصدر

قال ابن القيم فأعظم انشراح الصدر:

1- التوحيد :فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب انشراح الصدر

2- العلم : فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أو سع من الدنيا

3- الإنابة إلى الله :ومحبته بكل القلب والإقبال عليه والتنعم بعبادته .

4- دوام ذكره على كل حال وفي كل موطن : فللذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر ونعيم القلب

5- الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه : من المال والجاه والنفع بالبدن وأنواع الإحسان

6- الشجاعة :فإن الشجاع منشرح الصدر واسع البطان متسع القلب ، والجبان أضيق الناس صدرا وأحصرهم قلبا .

7- إخراج دغل القلب من الصفات المذمومة .

8- ترك فضول النظر والكلام والاستماع والمخالطة فإن هذه الفضول تستحيل آلاماً وغموما وهموماً في

القلب . زاد المعاد / 2 / 32

……………………………………

فـــوائــــد غـــض الــبــصـــــر

قال ابن القيم وفي غض البصــر فوائــد:

أحدها : تخليـص القلب من ألـــم الحسرة ، فمن أطلق نظره دامت حسرته

ثانيا : أنه يورث القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجــه وفي الجوارح

ثالثا : أنه يورث صحة الفراســة فإنها من النور وثمراتـــه .

رابعا : أنه يورث قــوة القلب وثباتــه وشجاعتـه .

خامسا : أنه يفتــح له طرق العلـم وأبوابــه ويسهل عليه أبوابــه

سادسا : أنه يخلص القلب من أسـر الشهــوة فإن الأسير أسير الشهوة

سابعا : أنه يخلص القلب من سكر الشهوة ورقــــدة الغــفلــة. قال بعض السلف : إن الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله . المرجع : روضة المحبين ص : 94

.............................................

أنواع الناس في المخالطــة

قال رحمه الله :الناس على أربعة أقسام :

1- من مخالطته كالغذاء لا يستغنى عنه .وهذا أعز من الكبريت الأحمر وهم العلماء بالله وأوامره

الناصحون لله ولكتابه ولرسوله ولخلقه .

2- من مخالطته كالدواء .يحتاج إليه عند المرض فقط ، وهم من لا يستغنى عن مخالطتهم في مصلحة المعاش

3- من مخالطته كالداء .وهم من في مخالطته ضرر ديني أو دنيوي .

4- من في مخالطته الهلاك كله .وما أكثر هذا الضرب في الناس ، وهم أهل البدع والضلالة

المرجع : الفوائد : 1 / 519

...............................

هل تريد أن تعرف أفضل نومة تنامهـا

قال ابن القيم رحمه الله : عند ذكر اسباب النجاة من عذاب القبر :

من أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه ، ثم

يجدد له توبة نصوحا بينه وبين الله ، فينام على تلك التوبة ، ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ ، ويفعل هذا كل ليلة ، فإن مات في ليلته مات على توبة ، وإن استيقظ استيقظ مستقبلاً للعمل مسروراً بتأخير أجله حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته ، وليس للعبد أنفع من هذه النومـــة ، ولا سيما إذا عقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن الرسول عند النوم حتى يغلبه النوم ، فمن أراد الله به خيراً وفقه لذلك .المرجع / كتاب الروح ص 99 .

………………….

فائدة عظيمة في فضل العلم

قال ابن القيم رحمه الله :فيالها من مرتبة ما أعلاها ، ومنقبة ما أجلها وأسناها ، أن يكون المرء في حياته مشغولاً ببعض أشغاله ، أو في قبره قد صار أشلاء متمزقة وأوصلاً متفرقة ، وصحف حسناته متزايدة يملي فيها الحسنات كل وقت ، وأعمال الخير مهداة إليه من حيث لا يحتسب .، تلك والله المكارم والغنائم ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون .طريق الهجرتين ص 510

……………..

علامة السعادة وعلامة الشقاوة

قال ابن القيم رحمه الله :

1- طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس

2- وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس

فالأول علامة السعادة. والثاني علامة الشقاوة . المرجع طريق الهجرتين / 176

……………………

مساوىء الشهوة

قال ابن القيم رحمه الله:

الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإن الشهوة :

إما أن توجب ألماً وعقوبة .

وإما أن تقطع لذة أكمل منها .

وإما أن تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة .

وإما أن تُذهب مالاً بقاؤه خير من ذهابه .

وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ وأطيب من قضاء الشهوة .

وإما أن تجلب هماً وغماً وحزناً وخوفاً لا يقارب الشهوة .

وإما أن تُنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة .

وإما أن تشمت عدواً وتُحزن ولياً .

وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة .

وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول . المرجع : كتاب الفوائد 182

……………………..

في النفس كبر إبليس ، وحقد قابيل

قال ابن القيم رحمـــه الله :

في النفس كِبر إبليس ، وحسد قابيل .وعتو عاد ، وطغيان ، ثمود ، وجرأة نمرود .

واستطالة فرعون ، وبغي قــارون ،وحيل أصحاب السبت ، وتمرد الوليد .

وجهل أبي جهل ، وحرص الغراب .وشَره الكلب ، ورعونــة الطاووس .

ودناءة الجُعل ، وعقوق الضب .وحقد الجمل ، ووثوب الفهـــد .

وصولــة الأسد ، وفسق الفأرة .وخبث الحيــة ، وعبث القرد .وجمع النملـة ، ومكر الثغلــب .

ونـــوم الضبــع .

غير أن الرياضة والمجاهدة تُذهب ذلك . فمن استرسل مع طبعه فهو من هذا الجند ، لا تصلح

سلعته لعقد ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم ) . المرجع / الفوائد : 98

…………………………………..

من صفــات المؤمـــن

قال ابن القيم في صفات المؤمن الراغب بالآخرة :

1- هو في وادٍ والناس في واد .

2- خاضع متواضع سليم القلب سريع القلب إلى ذكر الله

3- زاهد في كل شيء سوى الله .

4- راغب في كل ما يقرب إلى الله .

5- لا يفرح بموجود ولا يأسف على مفقــــود .

6- لا يدخل فيما لا يعنيه ولا يبخل بما لا ينقصه .

7- وصفه الصدق والعفة والإيثار والتواضع والحلم والوقار

8- لا يعاتب ولا يخاصم ولا يطالب ولا يرى له على أحد حقاً.

9- مقبل على شأنه ، مكرم لإخوانه ، بخيل بزمانه ، حافظ للسانه .المرجع / طريق الهجرتين : 51

…………………………………………..

من أعظم الأشياء ضرراً على العبد

قال ابن القيم:

من أعظم الأشياء ضرراً على العبد بطالته وفراغه ، فإن النفس لا تقعد فارغـة ، بل إن لم تشغلها بما ينفعها

شغلته بما يضره ولابد. المرجع طريق الهجرتين 281

…………………………………….

هل تعرف أقل الناس ديناً ولو كان زاهداً

قال ابن القيم رحمه الله:

وأقل الناس ديناً وأمقتهم إلى الله من ترك هذه الواجبات:

( الجهاد والأمر بالمعرف والنهي عن المنكر والنصيحة لله ورسوله وعباده ، ونصرة الله ورسوله ودينه

وكتابه ) وإن زهد في الدنيا جميعها ، وقلّ أن ترى منهم من يحمر وجهه ويمعّره لله ويغضب لحرماته ، ويبذل عرضه في نصرة دينه ، وأصحاب الكبائر أحسن حالاً عند الله من هؤلاء .


المرجع عدة الصابرين

**منقول**
المصدر









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 04:30   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
houssem zizou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية houssem zizou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كلمة ختامية

أسأل الله أن يجعل كل ما نقلناه و كتبناه خالصا لوجه؛ يقول سفيان الثوري رحمه الله: (ما جاهدت شيئا أشد علي من نيتي)، و أن يجعله حجة لنا لا علينا و أن يتقبل منا و منكم صالح الأعمال؛ يقول ابن عمر رضي الله عنهما: (لو علمت أنها تقبلت مني سجدة واحدة سجدتها لله لكان لي خيرا من الدنيا و ما فيها)، كما أسأله تعالى أن لا يجعل بعد رمضان ضالا إلا هداه و لا مهموما إلا فرج عنه همه و لا حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا قضاها، كما أرجو أن تكونو قد اسفدتم و من هذا الموضوع و لو بالشيء القليل و أعتذر للإطالة فيه -لأني ظننته سيكون قصيرا-

هذا ما تيسر إعداده و أعان الله على ذكره
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك


ملاحظة أخيرة: أعتذر على إدراج الوجوه (الحزينة) في إحدى المشاركات لم أستطع إزالتها









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 04:42   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
houssem zizou
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية houssem zizou
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل 03 مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا والمشائخَ
بارك الله فيك أخي حسام
و إياك أخي الكريم إسماعيل
بارك الله فيك
و أحسن إليك في الدنيا و الآخرة
في انتظار عبقاتك..









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 05:00   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
موسى عبد الله
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية موسى عبد الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخونا حسام
أسأل الله الكريم، رب العرش العظيم، أن يتولاك في الدنيا والآخرة، وأن يجعلك مباركا أينما كنت، وأن يجعلك ممن إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر، فإن هذه الثلاث عنوان السعادة.











رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 06:03   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيكم على الخيمة موفقون
بالنسبة للوجوه الحزينة لما تدخل تعدلها اعمل مسافة بين النقطتين و القوس تتنحى










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 06:19   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أَحمــد
أُستاذ،مراقب منتدى التعليم الثانوي
 
الصورة الرمزية أَحمــد
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتك









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 06:34   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبو همام الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية أبو همام الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي


ما شاء الله لا قوة إلا بالله موضوع رائع قمة
موفق أستاذنا الفاضل حسام
غفر الله لنا جميعا
ورفع الله قدر أخي في الدارين
بالتوفيق للبقية










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-05, 09:10   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
السَّحابة البيضاءْ
مشرف سابق
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله

موّفق في انتقاء درركَ أخي ، حفظكَ الباري على حثسن التذكرة

تقبل الله منّا ومنكم صالح الأعمال .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
<<اليوم, 18houssem, رمضانية, zizou, وقطوف, ¨عبقات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc