مرآة - mirroir

[Djelfa2021]

مرة في أحد النقاشات مع صديق يعشق المناظرات و الربح في المغاننة، قلت له أن "المتهم مدان حتى تثبت برائته" و "المتهم بريء حتى تثبت إدانته" هما نفس الشيء (طبعا هو دودة استفزاز لبداية النقاش)، فانفجر ماذا؟

كيف شخص بريء لم يقترف أي جرم يسجن إذا لم يتمكن من تبرئة نفسه يسجن؟
قلت له كيف شخص يقترف جريمة و لا يتمكن الخصم أو الشرطة من إثبات أو إيجاد دليل سينعم بالبراءة و الحرية؟

و قبل أن يقول حجته التالية، قلت له مهما كان ما ستقوله دير مرايا و قل عكسه أو ما يقابله، لا تناقشني فإذا كنت مناظر جيد ومستوى عالي دعنا نقول أنك ستقضي على جميع خصومك لتبقى وحيدا فهل بإمكانك مخاصمة/مناظرة نفسك و الانتصار؟ (تماما كالملاكم الذي يريد أن يسبق ظله أو متسابق السيارات أو العداء الذي يسبق الأخرين دوما و يريد تحطيم رقمه القياسي فيتسابق مع نفسه) قلت له، ناقش نفسك و خذ اليمين تارة و اليسار تارة و عندما تنتهي اعطني النتيجة، لكنه لم يفهم الأمر...

ذكرت مرة في أحد مواضيعي أني أقوم بهذا الأمر مع نفسي في الكثير من الأفكار و الأمور، بل أن كلنا نقوم به في الخيارات اليومية و حتى خيارات الحياة و نقوم بمرآة pour et contre , - + , ونجمع و نقارن و نزن أي جهة ترجح الكفة, و قد نسأل اخرين و نطلب رأيهم طمعا في سماع نقطة حاسمة لا تظهر في المرآة لنتمكن من إنهاء الأمر.

و هو حال النقاشات و المناظرات، فكل طرف بإمكانه اعطاء حجة و دليل ، و الطرف الأخر بيقوم بمرآة لتقديم الصورة المعكوسة إلى أن يقدم أحدهما نقطة لا تظهر في المرآة ليعتبر نفسه مباشرة محق و منتصر و طبعا سيمحي و يتجاهل كل ما ذكر سابقا، و مع مرور الوقت سيكتسب الطرف الذي خسر تلك النقطة خبرة و يتمكن من إيجاد نقطة لا تنعكس عند الأخر و ينتصر عليه الأول، و يعاد الامر إلى مالانهاية.

إذا كان الفرد صادقا أو دائم التفوق على نفسه سيذهب للمالانهاية في مناظرة نفسه أيضا إذا أخذ اليمين و اليسار في أن واحد.(حكمني ديجا فو وانا نكتب)

فما رأيك في القيام بالمرآة مع نفسك، هل هي تحرر يمكن المرء من الإختيار في أي معسكر سيُخيِّم عن قناعة و خيار دون أن يكون مجبر متعصب و بدون إنحياز أم أنه نفاق يعطيك الفرصة أنك دير القوسطو تاع ناس كامل و تبصم للجميع لأنك لا تأبه لهراء اليمين و اليسار؟

[Djelfa2021]

نعم احادية التفكير، الصديق رفض رفضا قاطعا إقتراحي "المتهم مدان حتى تثبت برائته" على الرغم أنه توجد دول هذا هو السائد فيها، guilty until proven innocent, بل قال أنها ديكتاتورية، على الرغم أنه يرى و يسمع مجرمين هنا في البلد لا يعاقبون لعدم وجود شهود أو خوف من الشهادة، و طبعا "المتهم بريء حتى تثبت إدانته" هو فقط تطبيق مبدأ كل فرد له الحرية في الدفاع عن نفسه...

المهم صاحبي راني حاط سؤال في الأخير، هذاك هو المهم.

[Djelfa2021]

سترى شيء جميل أعدك.

في الماضي كنت إذا سألني أحدهم عن شيء ما أعطيه ما يقوله الجميع و أدع له حرية إختيار ما يعجبه أو ما يقنعه، أحيانا أعطيه كل شيء زائد ما يعيبه كل طرف على الأخر، بمعنى نصمطهالو لكي في الأخير يعلم أني لا أخيم في أي معسكر و كأني لم أقل له شيء و لن أتحمل مسؤولية أي شيء. ربما لو سألني الأن أحدهم شيء ما نقولو : مووووه

قصة استفزاز اراء الأخرين ، لا أدري أيضا من أي زاوية أمسكها، ربما عندما تنتهي من التكامل و تصل للدالة الأصلية لفوق خلاص تصل للهاردوار الذي لا يكذب أبدا فهو حتمية تفرض ذراع تصرف الإنسان، هي حكاية تهديد و تنمر ، لأن من يهاجم أفكارك و يهاجممك يشعر بتهديد و لابد له أن يبيدك تماما كما يحدث في مواضيع و ردود هذه الأيام، و لكي لا تثبت أنك قرد و أصلك قرد، لابد أن لا تتصرف بداروينية أبدا، اللهم إلا إذا كنت في أخر خيار لتدفع عنك ضرر و خطر محتم، هذا (أي عدم التصرف كالقرد) قد يكون بالتحرر من المغاننة تعلم التنازل التظاهر بالخسارة(*) و ترك الأخر يربح لكي لا يموت أو لا يصاب بأزمة قلبية و رحمة به و حفاظا على الصداقة و المودة، بأن تترفع تساير و « دير قوسطو الجميع**» بل و تساند أرائهم بحجج و براهين أقوى و أفضل من ما يحاجون به و هذا ما لمحت له بالنفاق،

و تذكر إكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك، أي في الأخير باين السوق.
(*) في فرصة أخرى سأتكلم على هذا

[Djelfa2021]

نعم، فقط لا اريد مناقشة الموضوع باتهام عدو افتراضي او اقصد شخص ما غير موجود او اضع اي شخص في وعاء معين.و ما اقوله ينطبق علينا جميعا.
ارسلت لك على الخاص اشياء تجيب في سطر واحد على الكثير من التساؤلات، افضل الخام و لا اهوى التشعبات و اكرهها حقا خاصة بعد رؤية الخام.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

اليقظة vigilance تجعل الإنسان يبقا دوما حذر، و لا يثق بأي شيء، لأن الضربة تأتي عندما تغفل، و هذا سلوك بدائي عند الإنسان تماما كالذي عند الحيوان (الحيوانات لا تعطي أبدا بالظهر، الإعطاء بالظهر يعني أنك أصبحت فريسة، شاهد القطط إذا حاولت فض عراكهم مستحيل يعطي أحدهم الأخر ظهره مجانا ) فهل تظن أن يأتي شخص ما هكذا ويعطيك بظهره؟ أي كما يقال بالفرنسية "baisser la garde"

في مراهقتي، كنت ألاحظ عند تعاملي مع كبار السن أنه كلما كنت لبق ظريف طيب محترم متواضع كريم الخ... كلما زادت حيطتهم و حذرهم و لم أكن أفهم ما قصة هذا التوسويس الزائد و ما كل هذه الحسابات، لكن مع الوقت فهمت أنه يجب أن تكون دوما في حالة تأهب و لا تطفيء الpere-feu أبدا أبدا كمبدأ لا تخسر فيه شيء على الأقل ، و على الأكثر ستكون مستعد لرد الفعل و تتعامل مع الوضع (شأشرح أكثر إن كنت مهتم)

إذن من لا يرتاح لك و يخاف هو يقظ و حذر فقط و لا يغفل عن المراقبة و من حقه هذا لكي لا يترك أي فرصة لترك فكرك (ليس أنت بل أي فكر دخيل) يتوغل إلى مجاله، و هذا ما يفعله عامة الدعاة مع كل البدع -الرفض التام- لإبقاء كل شيء على حاله ممنوع الدخول نقطة إنتهى (وهو تصرف سليم بالرغم أنه يبدو عدائي)

خاصة و أنه في وقتنا هذاأصبح التفلسيف يصيب الصغار المراهقين هم و لم يفهمو الأساسيات أو الأبجديات بعد....

أسمع لوكان دير enchère أني نكمل معاك إلى ما لا نهاية.

PS: أنظر لفيديو الثور الغبي.wmv في يوتوب، فيه عبرة

[أمير جزائري حر]

...
متابع ومستمتع بالحوار بينكما أخي العزيز واوي وأخي الأصغر فتحي..
...
بالنسبة لإخفاء "مذهبك "

كنت قد نصحت بها أخي فتحي ذات مداخلة وهو مسلك ينتحيه كبار العلماء والمفكرين في أمور لم تتجلى بعدُ أو ستسبب فتنة لو تمت إشاعتها..

وفي ذلك قاعدة في تراثنا الإسلامي إذ جاء في الحديث:


" حدّثوا الناس بما يفقهون "
وهي قاعدة جليلة تكفي صاحبها الكثير لو فقه وعمل بها..
...
أما "التوسويس" والإحساس بأنّ "الآخر" يحاول أن يُلحق بك الأذى أو يسيطر عليك و غيرها من الوساوس..

فهي وساوس تنم عن أنّ صاحبها لا يقف على أرض صلبة ولا يملك حصانة ودرعا واقية..
فمما لا مجال للمجادلة فيه أنّ "العقيدة" لا يمكن فرضها أو انتزاعها بالقوة..
فهي متصلة ومندمجة مع الروح..


تحياتي/

[Djelfa2021]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هواء عليل

كاين الحذر الطبيعي و كاين الحذر غير المبرر ..
هل تقبل أن يتم القبض عليك و إدخالك إلى السجن بتهمة أنك شخص غير مفهوم ؟؟ ï؟½ï؟½
[/FONT]

روح تراه أحكيلي شوية على هاذين الحذرين؟

لكن قبل هذا أنا ذكرت أن اليقظة هي التي تجعل الشخص حذر و متأهب و ليس خائف، و شرحت الخلفية البدائية لهذا التصرف و مصدره و أعطيت مثال و الفائدة منه، و أتمنى على الأقل الرد بنفس الstructure...

كما أني شرحت في الرد الذي قبله أنها دوما حكاية هاردوار، فعدما يقرأ شخص رد هجومي رد مخالف مشارك فيها أي نوع من التحدي أو موضوع يقصده أول شيء يحدث سيكون في جسده، و أحلف لك أنه يكذب من يقول أنه لا يحس أي تغير سواءا في تنفسه ضغطة مستويات الكثير من الهورمونات بسبب كلمة قرأها، تفهم واش معنتها يكذب ذراع؟ فهذا تماما كشخص يقول أنه لا يجوع أو لا ينفض مستوى السكر في دمه.

إذا ما ينطبق على جميع البشر و لا يخلفون فيه هو الصندوق...

--------------------------
هل تقبل أن يتم القبض عليك و إدخالك إلى السجن بتهمة أنك شخص غير مفهوم ؟؟ ما فهمتش...

على الجانب عندما تقبض الشرطة على شخص يستعميلون القوة، و يتحجج الكثير على هذا، و من الثال الذي ذكرت سابقا واضح لماذا يستعملون و يبالغون في إستعمال حتى و إن كنت مستسلم و في الأرض.

[Djelfa2021]

اتمنى قراءة مشاركات، اذن السؤال المطروح، تحرر ام نفاق؟

[محمد محمد.]

إشتغل بما ينفعك فعمرك يضيع في فراغ
فالواضح من كتاباتك أن لديك فراغ رهيب

[Djelfa2021]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد.

إشتغل بما ينفعك فعمرك يضيع في فراغ
فالواضح من كتاباتك أن لديك فراغ رهيب

مرحبا بك، شكرا على النصيحة, ما ينفع في هذه الدنيا طويل و عريض، هل مثلا من شيء معين تنصحني به؟
راك تشوف الله غالب هذا واش حلبت، هذا هو المستوى لي وصلت ليه، كاشما تنصح بشيء لعلاج الفراغ الرهيب...؟

(*) أنظر للنجمة في أحد ردودي

[Djelfa2023]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة djelfa2021

سترى شيء جميل أعدك.

في الماضي كنت إذا سألني أحدهم عن شيء ما أعطيه ما يقوله الجميع و أدع له حرية إختيار ما يعجبه أو ما يقنعه، أحيانا أعطيه كل شيء زائد ما يعيبه كل طرف على الأخر، بمعنى نصمطهالو لكي في الأخير يعلم أني لا أخيم في أي معسكر و كأني لم أقل له شيء و لن أتحمل مسؤولية أي شيء. ربما لو سألني الأن أحدهم شيء ما نقولو : مووووه

قصة استفزاز اراء الأخرين ، لا أدري أيضا من أي زاوية أمسكها، ربما عندما تنتهي من التكامل و تصل للدالة الأصلية لفوق خلاص تصل للهاردوار الذي لا يكذب أبدا فهو حتمية تفرض ذراع تصرف الإنسان، هي حكاية تهديد و تنمر ، لأن من يهاجم أفكارك و يهاجممك يشعر بتهديد و لابد له أن يبيدك تماما كما يحدث في مواضيع و ردود هذه الأيام، و لكي لا تثبت أنك قرد و أصلك قرد، لابد أن لا تتصرف بداروينية أبدا، اللهم إلا إذا كنت في أخر خيار لتدفع عنك ضرر و خطر محتم، هذا (أي عدم التصرف كالقرد) قد يكون بالتحرر من المغاننة تعلم التنازل التظاهر بالخسارة(*) و ترك الأخر يربح لكي لا يموت أو لا يصاب بأزمة قلبية و رحمة به و حفاظا على الصداقة و المودة، بأن تترفع تساير و « دير قوسطو الجميع**» بل و تساند أرائهم بحجج و براهين أقوى و أفضل من ما يحاجون به و هذا ما لمحت له بالنفاق،

و تذكر إكتم عن الناس ذهبك وذهابك ومذهبك، أي في الأخير باين السوق.
(*) في فرصة أخرى سأتكلم على هذا

(*) جاءت الفرصة لكي أتكلم على التنازل.

في مراهقتي كنت ألعب كرة السلة، كان هناك ملعب في الحومة و كنا نلعب، و طبعا بالدور و الرابح يلعب مع الفريق الموالي.
و طبعا لم أكن ألعب على البطولة و إنما ألعب لكي أتعرق فقط، بينما الجميع يلعب كأنه سيربح كأس العالم، عنف ضرب دفع تصادم تكذب...دعنا نترك الرياضة لأنها جسدية لكن للتوضيح أن من كان يخسر كان يصاب بإحباط و مذلة ، و من كان يربح كان يفرح لأسبوع و يستعمل هذا لإستفزاز الأخر...

المحير أن كل المنافسات تصيب البشر بنفس الشيء عند الربح أو الخسارة فتجد من يبتعد عن هذا التنافس و يصنع تحديات ينافس فيها نفسه بدل الأخرين لتجنب إيذائهم، فيمارس رياضات فردية أو ممارسات فردية مع الإستفادة و الإقتداء بالأخرين و طبعا الإستمتاع بالتحديات دون إلحاق ضرر بأحد.

لاحظت هذا في ألعاب الفيديو أن تتحول منافسة بسيطة إلى تشاحن كراهية و حقد من أجل لعبة، بل أن الأمر يتعدى إلى أتفه من هذا، عند مناصرة فريف فكر إعتقاد أو جهة معينه. فمن جهتي، كنت أتظاهر أني أخسر لكي لا أضر بالصديق حتى و إن فرح أو رقص و غنى لأنه ربح

أظن أن أنه في الأخير حتى التنازل لن ينفع أو يدوم طويلا، و الحل الأفضل هو الهربة التلللللللللللك، ما تموتولناش برك.