لا تكن تغاً..(بنكهة جزائرية) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لا تكن تغاً..(بنكهة جزائرية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-11, 00:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عصام الجيجلي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عصام الجيجلي
 

 

 
إحصائية العضو










Smile لا تكن تغاً..(بنكهة جزائرية)

السلام عليكم ورحمة الله




حياكم الله جميعا

بينما كنت أتابع النقاشات المتعلقة بالأوضاع السائدة في العالم العربي في الآونة الأخيرة في المنتديات الجزائرية خصوصا تلك التي تتعلق بالثورات العربية.. تذكرت أسطورة قرأتها منذ سنوات فأحببت أن أنقلها إليكم..ولكن بتعديلات ..أي بنسختها الجزائرية..

وحتى لا أطيل عليكم

دعوني أحكي لكم "أسطورة الضفدع( تغ )'' :


" يحكى أنه كانت أربعة ضفادع
( تغ ، تغي ، تغيي ، تغيير)تعيش في بركة ماء ،في أمان وسلام ودعة ..تلهو وتفرح وتمرح دون ان ينغص عليها خطر يترصدها.. فالموقع المتميز الذي اتخذوه كان مناسباً للغاية ،كان يسمح لهم بالتمتع بالشمس والمياه والطعام في آن واحد.
بدأت الضفادع في تكوين صداقات مع من حولهم ، في جو يتميز بالهدوء والأمان والاستقرار ، و في أحد الأيام وبدون مقدمات بدأت الأحوال يسودها شئ من الغرابة حين جاءهم الضفدع العملاق "زغلول"..رحبوا به وسمحوا له بالعيش معهم وقاسموه بركتهم فسعد ودعى بعض أصحابه ..فجاؤوا ليزاحموا الضفادع الصغيرة وشيئا فشيئا بسطوا نفوذهم على كل البركة وولوا زغلول زعيما عليها..فراح يتمطى ويأمر وينهى متجاهلا طيبة الضفادع الصغيرة وكرمها معه ومع أصحابه..بل وأخذ يتسلط عليهم ويضايقهم ويضيق عليهم حتى يتركوا البركة..كل هذا والضفادع الأربعة في حيرة من أمرهم متشبثون ببركتهم ويعيشون تحت رحمة الضفادع الظالمة..حتى جاءهم الطائر (أبو قردان ) بخبر عجيب..مفاده أن معظم البرك المجاورة قد تخلصت من ظلم أشباه زغلول من الضفادع العملاقة.. وهم اليوم يتخلصون من مخلفات بطشهم ..
ولأول مرة دبت مناقشة حامية بين الضفادع ( تغ ، تغي ، تغيي، تغيير)

تنهد
( تغ ) قائلاً : صحيح أن زغلول وجماعته متسلطون..لكنهم طيبو القلب..ويبقون لنا شيئا من الطحالب حتى نتغذى عليها..اظنها مؤامرة كبيرة من الشرير أبو قردان وضفادع البرك الأخرى ..يريدون لبركتنا الدمار والخراب..تبا لهم..لن نذعن لأكاذيبهم..زغلول يحمينا ويحمي بركتنا من الثعابين والأفاعي..لن نتخلى عنهم أبدا..

(تغى) أيّ طعام وأي حماية يااهذا كفااك هراء..هم أشرار ويجب أن نتخلص منهم ..ولكن كيف ؟..هل سنثور عليهم ونلحق الخراب ببركتنا كما حصل في البرك الأخرى..ألم تسمعوا عن الدمار الذي حل بها..ثم ألا تذكرون يوم ثار عليهم تغيير..كيف نكلوا بنا وبقينا بدون طعام لوقت طويييل؟..جدوا حلا أفضل لو سمحتم..




(تغيي) :المشكلة لا تكمن هنا..صحيح أننا يجب أن نتحرر ونتخلص منهم ..ولنثر عليهم ان لزم الأمر..ولكن ماذا بعد؟..ستهاجمنا ضفادع مثلهم كل مرة..وتعود الأمور الى ما كانت عليه..اظن أن الوقت غير مناسب للحديث عن عمل فعلي الآن..دعونا نفكر..

(تغيير) : لا وقت للتفكير الـآن..التفكير يعني مزيدا من الذل والقهر من هؤلاء الأشرار..والقضية لا تحتاج إلى تروٍ و لا إلى ذكاء لفهمها واستيعابها ..علينا ان نتحد وننظم أنفسنا ونتخلص منهم..سنحاورهم في بادئ الأمر فإن رفضوا..سنعلنها ثورة ضدهم ولن نهدأ إلا بخروجهم منها صااغرين..


(تغ): لقد انطلت عليك حيلهم..لم أكن أعتقد أنك بهذه السذاجة..أتريدنا أن نخرب بركتنا بأيدينا؟ مستحييل..اللعنة عليك يا أبو قردان العميل..لن نتخلى عن زغلول مهما كلف الامر هو قائد بركتنا شئنا أم أبينا وسأحارب كل من سيقف ضده..إليكم عني يا خونة..



( تغي ) :هناك شيء من الصدق في كلام تغ لولا انه يبالغ كعادته..لم أرتح لهذا أبو قردان ولا لأخباره المشؤومة..أراك متهورا جدا يا تغيير..أنسيت يوم رموا بنا الى جحور الثعابين ونجينا منها بأعجوبة؟ ياه كم عانينا من جنونهم..لا أريد ان نعيش نفس اللحظات..فليتركنا ابو قردان والبقية وشأننا..تعبنا....نحن راضون بما قسمه الله لنا..المهم أن نتنفس بأمان تحت الماء أو فوقه..
''اخطونا يا العرب''..

(تغيير):أي خبل أصابكم..أترضون حياة الذل في بركتكم دون ان تحركوا ساكنا؟..حياة المذلة موت وميتة الحرية حياة..نحن الآن ميتون إذ نقبل بهذا الظلم والضيم.. مالكم كيف تحكمون؟

(تغيي):..معك حق في كلّ كلمة قلتها يا تغيير..ولكننا نخاف من المجهول..لا نريد أن نتهور فتزل أقدامنا ونهوي فيم لا تحمد عقباه..لا نريد أن نتدحرج نحو الأسوأ..

(تغيير): هذا هو أول أعدائنا قبل زغلول وعصابته : الخوف ..وإن قضينا عليه في انفسنا أولا حالفنا النصر ضد طغيانهم..إنها معركتنا وعلينا أن نخوضها بإقدام وشجاعة ..وسيكون النصر حليفنا حتما..وبعدها سنتدبرأمور حماية البركة من أي طغيان آخر..النتائج محسومة من الآن..

(تغيي): أرى ان نتريث قليلا...حتى تتهيأ الظروف ..ومن ثمة لكل حادث حديث..

(تغ): (واضعاً يده في أذنيه) ابتعدوا يا مجانين ..يا خونة ..لست غبيا حتى تنطلي علي خدعة الجواسيس والعملاء..اتركوني فلست أقبل بغير زغلول زعيما ولو سقاني السم الزعاف..ابتعدوا..!!!


وهكذا امتد هذا النقاش العصيب مع امتداد واستمرار استبداد زغلول وأصحابه في البركة..دون أن تتمكن الضفادع من إيجاد حل ملائم إلى يومنا هذا..!!!!!

_________




على الهامش..

أخي الجزائري..

رجاءاً..

على الأقل '' لا تكن تغا''






أسطورة "لا تكن تغا'' بنسختها الأصلية








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تغاً..(بنكهة, جزائرية)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc