الرهان : الحصان الرابح والحصان الخاسر . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرهان : الحصان الرابح والحصان الخاسر .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-06-09, 16:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B1 الرهان : الحصان الرابح والحصان الخاسر .

الرهان : الحصان الرابح والحصان الخاسر ..






من هو المخلص ؟؟ .. ومن هو الخائن ؟؟...

دول الخليج والسعودية بالخصوص منذ نشأتهم لعبوا وراهنوا على الحصان الرابح ألا وهو الغرب وبخاصة أمريكا لذلك لم يعيشوا حروباً داخلية أهلية وعاشوا طوال وجودهم في اِستقرار قد يكون متفاوت من دولة إلى أخرى ولكنهم عاشوا في النهاية اِستقراراً دائماً .
قد يقول البعض أن السبب هو في أموال البترول والغاز ولكن ما تفسير وجود المغرب والأردن ضمن هذه المجموعة ، هاتين الدولتين الملكيتين رغم فقرهما العلمي والتقني وفي الثروات الباطنية ورغم ذلك عاشت طوال تاريخهما أوضاعاً أفضل من كثير من الدول العربية الأخرى الأقوى والأغنى منهما .
قد يقول آخر أن السبب هو في اِعتراف هؤلاء بالكيان الصهيوني وإقامة علاقات معه ، هذا الأمر الذي يعد الطريق الوحيد لرضا قلب الغرب وأمريكا على هذه الدول ، ولكن ما تفسير ما جرى لتونس ، فتونس كانت من أخلص حلفاء الغرب وأمريكا في منطقة المغرب العربي الكبير ، ومصر التي اِعترفت بالكيان الصهيوني ووقعت معه اِتفاقيات مُذلة " معاهدات كامب ديفيد " التي أخرجت مصر من الصراع العربي الصهيوني .
الحقيقة أن مصر ودول المواجهة وأغلبية الدول التي تسمى بالدول التقدمية هي عكس الدول الرجعية التي سبق ذكرها وبخاصة الخليجية والأردن والمغرب راهنت منذ البداية على الحصان الرابح ونعني به الولايات المتحدة الأمريكية والكتلة الغربية الذي تميز بإخلاص ووفاء منقطع النظير ، رغم أن هذا الحصان يتميز بالبراغماتية والسير في ظل المصالح المتغيرة التي تتغير معها مواقفه ، ولكن الشهادة لله فإن هذا الحصان الرابح دائماً عبر عن وفاء وإخلاص لحلفائه لا يمكن إلا رفع القبعة له في نهاية المطاف ، شاهدوا العلاقة التاريخية الكبيرة بين السعودية مثلاً وأمريكا التي مرت بمراحل عاصفة ومزلزلة مثل حرب الخليج الأولى والثانية وغزو العراق للكويت وأحداث 11 سبتمبر واِحتلال العراق وما يحدث اليوم من " ربيع عربي " الذي يتهدد هذه الدول وفي كل مرة نجد أمريكا تقف بقوة وبإخلاص إلى جانب حلفائها هؤلاء والكلام ينطبق على المغرب والأردن الفقراء من حيث الموارد فأمريكا والكتلة الغربية ظلت مخلصة لهما إلى أن يرث الله تعالى الأرض ومن عليها ، وهذا الأمر الذي يحدث غريب وسبب الغرابة أن بعض خصوم أمريكا يرددون أن أمريكا لا أصدقاء لها ولكن صديقها الوحيد هو مصلحتها لكن هذه الأمثلة التي ذكرناها قبل قليل تمثل علاقات لأكثر من 100 عام وهي علاقة متينة وراسخة مع دول عربية غنية وأخرى فقيرة حد الفقر المدقع .
على عكس تلك الدول العربية التي راهنت منذ البداية على الحصان الرابح فإن دول المواجهة أو يسمى بالدول التقدمية راهنت منذ البداية على الحصان الفاشل الخاسر الإتحاد السوفياتي في السابق واليوم على روسيا وإلى حد ما الصين ، فكيف كان موقف هاتين الدولتين (القطبين) من حلفائها :
- الاعتراف بالكيان الصهيوني منذ اللحظات الأولى لتأسيس الكيان الغاصب وخداع الفلسطينيين بوقوف اليسار معه هذا اليسار القريب من هذين القطبين فكرياً وسياسياً .
- التخلي عن جمال عبد الناصر وصل حد السماح بتسميمه وقتله من أعدائه الغربيين .
- التخلي عن هواري بومدين وصل حد السماح بتسميمه من فرنسا والمغرب والكيان الصهيوني وهم أعضاء خُلص في المنظومة الغربية الأمريكية .
- التخلي عن صدام حسين بحجة تفكك الإتحاد السوفياتي وضعفه آنذاك والسماح بقتله بطريقة مهينة دينياً (الإسلام) وإيديولوجياً (الكتلة الشرقية)... كان إعدام لديانة الرجل وإديولوجية الرجل المعروفة (صدام حسين لشدة ثقته بالصين وضع كل أموال العراق التي جناها من البترول منذ استقلاله وحتى سقوطه وخاصة بعد غزو الكويت حتى قبيل القبض عليه من البلطجية الأمريكان) في هذا البلد أي الصين الذي لم يوفر له حتى قِماش الكفن لدفنه رداً لجميله .
- التخلي عن عبد الله صالح (شيعي زيدي قومي عربي قح) الذي كان محسوباً على الكتلة الشرقية وقتله بيد حلفاء هم أصدقاء لموسكو " الحوثيين " هم حلفاء لإيران وإيران هي صديق قوي لروسيا .
- التخلي عن معمر القذافي بحجة كاذبة وواهية أن الأمريكان والعرب (قطر ، الإمارات) خدعا روسيا والصين فلم يرفعا حق النقض في مجلس الأمن لمنع تدخل حلف النيتو في ليبيا ، وتم قتل الزعيم وهو قتل لإديولوجيا ولمرحلة ومنظومة سابقة تحاول روسيا والصين اِحياءها من جديد بأشكال أخرى موائمة للظروف الحالية في العالم ، الإتحاد السوفياتي والذي تعبر عنه اليوم الصين وروسيا خذلت حلفاءها منذ البداية وبينت بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا يمكن الوثوق في هذين القطبين ، فكل الشواهد تؤكد أن هذا النوع من الحلفاء غير مخلص للعرب الذين وقفوا إلى جانبه وتبنوا إديولوجيتهم ، قد يكون الشيعة العرب والعجم اِستفادوا من هذين القطبين أي هذا الحصان الخاسرالذي يعد رابحاً لهم (بخلاف حلفائه من العرب التقدميين) اليوم في اِخلاص قل نظيره كما يحدث اليوم مع إيران وسوريا والكثير من الأحزاب الشيعية المترامية في كل القارات ولكن هذين القطبين تاريخياً خدعا العرب التقدميين وأقحموهم في حروبهم مع الكتلة الغربية ونكلوا بهم في حروب خاسرة وظلوا متفرجين عليهم حتى قضوا نحبهم في النهاية وأي نهاية .. نهاية تصعب على الكافر .

ماهي الأوراق الرابحة اليوم ؟؟ ..

اليوم هناك ثلاث أوراق رابحة تلعب بها القوى الدولية العالمية ضد بعضها البعض لإنهاك المنطقة أولاً ، وتدميرها ثانياً بهدف تقاسمها ونهبها وسرقتها في النهاية وتبقى ورقة القومية العربية ورقة تجاوزها الزمان خدعتها الكتلة الشرقية ماضياً وتكرهها الكتلة الغربية ماضياً وحاضراً بسبب موقفها من القضية الفلسطينية وخوضها لحروب عسكرية وحروب جوسسة في سبيلها على اِمتداد الساحة العالمية وتجنيد حلفاء متضامنين معها من اليسار الدولي (في أمريكا الجنوبية + إيطاليا + إيرلندا ..إلخ) طيلة أزيد من 70 عاماً ، فرغم أنها في الماضي وقبل اِنسحابها من الساحة السياسية والنضالية والعسكرية .. تبنت العلمانية ولكنها غير مرغوب فيها اليوم ، لأن العمل اليوم مع كل جهة تعترف بالكيان الصهيوني وإليكم الأوراق الرابحة التي يلعب بها كبار العالم اليوم .
1 – ورقة الإسلام السياسي والعسكري الشيعي أو المسلح (غير النظامي) المكون من الجماعات الشيعية والتي تلعب بهما اليوم روسيا والصين ... ما يحدث في إيران ولبنان والعراق واليمن (جماعة الحوثي) نماذج .
2 – ورقة الإسلام السياسي والعسكري السني أوالمسلح (غير النظامي) المتمثل في الجماعات المقاتلة في سوريا ومصر (سيناء) وليبيا واليمن (حزب الإصلاح الإخواني) ، وهذه الورقة رغم أنها بيد أمريكا وبسبب خلافات بين حلفاء أمريكا في أن كل فريق يريد جماعته هي التي تحكم في النهاية جعلها مقسمة في مواقفها وأرائها وخياراتها بين الأطراف الموالية للغرب وأمريكا ... فهناك جماعات إسلامية في سوريا تشتغل لحساب السعودية وأخرى لحساب تركيا وقطر ، وفي مصر (سيناء) الجماعات الإسلامية هناك تشتغل لحساب تركيا وقطر ، وفي ليبيا فالإخوان يشتغلون لحساب تركيا وقطر ، وفي اليمن هناك جماعات إسلامية تشتغل لحساب السعودية (تابعة لها فكرياً الوهابية) وهناك من تشتغل لحساب قطر وتركيا حزب الإصلاح الإخواني في اليمن .
3 - ورقة الإثنيات العرقية التي تلعب بها فرنسا في إفريقيا وفي الجزء الغربي من شمال إفريقيا في دول المغرب العربي الكبير ، كما وتعمل بها فرنسا إلى جانب أمريكا في شمال سوريا مع الأكراد السوريين ، ومع أكراد العراق في شمال العراق إلى جانب الكيان الصهيوني الذي يضع قضية الأقليات العرقية والمذهبية ضمن الأسلحة الفتاكة في حروبه مع العرب .

بقلم : الزمزوم
ملاحظة :

قد يذهب البعض بفكره بعد قراءته لهذا المقال إلى النموذج التركي ويحاول تسويقه بذريعة الدين أو الاِقتصاد والسؤال : هل النموذج التركي " الإسلامي الناجح " مستقل سياسياً واِقتصادياً وثقافياً وعسكرياً وجغرافياً عن المنظومة الغربية وعن أمريكا ؟؟؟









 


رد مع اقتباس
قديم 2020-06-10, 00:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

..........................









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc