هل سالت نفسك لماذا الحب اعمى - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل سالت نفسك لماذا الحب اعمى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-03-16, 15:23   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اميرة الجزائر
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية اميرة الجزائر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي هل سالت نفسك لماذا الحب اعمى

في قديم الزمان ...
عندما لم يكن على الأرض بشرٌ بعد .
كانت الفضائل والرذائل... تطوف العالم معاً...
وتشعر بالملل الشديد ....
ذات يوم ... وكحلٍّ لمشكلة الملل المستعصية ...
اقترح الإبداع ... لعبةً ... وأسماها الاستغماية ... أو الطمّيمة ...
أحبّ الجميع الفكرة ...
وصرخ الجنون : أريد أن أبدأ ... أريد أن أبدأ ...
أنا من سيغمض عينيه ... ويبدأ العدّ ...
وأنتم عليكم مباشرة الاختباء ...
ثم اتكأ بمرفقيه ... على شجرة ... وبدأ
واحد ... اثنين ... ثلاثة ...
وبدأت الفضائل والرذائل بالاختباء ...
وجدت الرقّة مكاناً لنفسها فوق القمر ...
وأخفت الخيانة نفسها في كومة زبالة ...
حلّق الغفران ... بين الغيوم ...
والغضب اختبأ في فوهة بركان ...
ومضى الشوق إلى باطن الأرض ...
الكذب قال بصوتٍ عالٍ : سأخفي نفسي تحت الحجارة
... ثم توجّه لقعر البحيرة ...
واستمر الجنون : تسعة وسبعون ... ثمانون ... واحد وثمانون ...
خلال ذلك أنهت كل الفضائل والرذائل اختباءها ... ماعدا الحبّ ...
كعادته ... لم يكن صاحبَ قرار ... وبالتالي لم يقرّر بعد أين يختبئ ...
وهذا غير مفاجئٍ لأحد ... فكلّنا نعلم كم هو صعبٌ إخفاء الحبّ ...
تابع الجنون : خمسة وتسعون ....... سبعة وتسعون .... وعندما وصل في تعداده إلى : مائة ... قفز الحبّ وسط شجيرة من الورد ... واختفى بداخلها ... فتح الجنون عينيه ... وبدأ البحث صائحاً : أنا آتٍ إليكم ... أنا آت ... كان الكسل أوّل من انكشف ... لأنه لم يبذل أيّ جهد في إخفاء نفسه ... ثمّ خرج الكذب من قاع البحيرة مقطوع النفس ... فظهرت الرقّة المختفية في القمر ... قلقةً عليه ... ورجع الشوق من باطن الأرض ... لأنه لم يتحمّل الوحدة ... وجدهم الجنون جميعاً ... واحداً بعد الآخر ...
ماعدا الحبّ ... كاد الجنون أن يصاب بالإحباط واليأس ... في بحثه عن الحبّ ... حتى اقترب منه الحسد ... وهمس في أذنه : الحبّ مختبئٌ في شجيرة الورد "... فضحك الجنون في سرّه ... والتقط شوكةً خشبية أشبه بالرمح ... وبدأ في طعن شجيرة الورد بشكلٍ طائش ... ولم يتوقف ... إلا عندما سمع صوت بكاءٍ يمزّق القلوب ... ظهر الحبّ.. وهو يحجب عينيه بيديه ... والدم يقطر من بين أصابعه ... صاح الجنون نادماً : يا إلهي ... ماذا فعلت ؟.. سامحني أيها الحبّ ... سامحني ... ماذا أفعل كي أصلح غلطتي ... بعد أن أفقدتك البصر ؟... أجابه الحبّ : لن تستطيع إعادة النظر إلي ... لكن ... لا زال هناك ما تستطيع فعله لأجلي ... كن دليلي ... وهذا ما حصل من يومها ... يمضي الحبّ الأعمى ... يقوده الجنون









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc