بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ.. الحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمِينَ وَالصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ
عَلَى أَشْرَفِ الخَلْقِ أَجْمَعِينَ وَخَاتَمِ الأَنْبِياءِ وَالمُرْسَلِينَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ.
*
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجِيمِ
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يِكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا (111) [سورة الإسراء].
اللَّهُمَّ إنَّنَا نَعْلَمُ عِلْمَ اليَقِينِ أنَّكَ تَتَنَزَّلُ نُزُولاً يَلِيقُ بِجَلاَلِكَ فِي الثُلُثِ الأَخِيرِ مِنَ اللَّيلِ فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ؟ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَه؟ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ؟
فَإنَّ مِنَّا ذَا الْحَاجَةِ وَالفَاقَةِ، وَمِنَّا ذَا الْمَرَضِ وَالعَاهَةِ، وَمِنَّا مَنْ يُؤْذَوْنَ وَيُضْطَهَدُونَ فِي دِينِهِم، وَمِنَّا مَنْ تَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ الأَعْدَاءُ. اللَّهُمَّ وَإِنَّ مِنَّا المُقَصِّرِينَ وَالمُذْنِبِينَ، وَمِنَّا
الطَّائِعِينَ وَالتَّائِبِين، وَفِينَا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ وَالأَطفَالُ، وَالعَجَزَةُ وَالأَيتَامُ وَالأَرَامِلُ.. أَتَيْنَاكَ إِلهَنَا.. وَوَقَفنَا بِبَابِكَ، رَبَّنَا مَا أَعْلَى مَكَانَكَ، وَمَا أَعْظَمَ سُلطَانَكَ، وَمَا
أعزَّ مُلكَكَ، وَمَا أَتَمَّ أَمرَكَ، وَمَا أَوسَعَ رَحمَتَكَ، اللَّهُمَّ فَأَعْطِ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا سُؤْلَهُ وَبَلِّغْهُ غَايَتَهُ، وَارْفَعْ مَقْتَكَ وَغَضَبَكَ عَنَّا، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَينَا بِذُنُوبِنَا مَنْ لاَ يَخَافُكَ فِينَا
ويَرْحَمُنَا.
اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِضَايَ فِي الدُّنْيا عِنْدَ مَوَاضِعِ أَقْدَارِكَ.
اللَّهُمَّ احْقِنْ دِماءَ الْمُسْلِمِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ. اللَّهُمَّ عَلَيْكَ باِلفِئَةِ البَاغِيَةِ الّتِي تَسْتَحِلُّ الدِماءَ وَالأَمْوَالَ وَالأَعْرَاضَ وَمَنْ أَعَانَهُمْ مِنَ الكُفَّارِ وَالمُنافِقِينَ.
*
وَصَلِّ اللَّهُمَّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّيِنِ، والحمد لله رب العالمين