تم توزيع الأسئلة على المترشحين في غياب الطواقم المكلفة بالحراسة
عرفت الفترة الصباحية من اليوم الثاني من شهادة التعليم المتوسط بولاية عنابة، حالة غش جماعي مفضوح على مستوى مركز بلدية شطايبي الواقعة على مسافة 60 كيلومتر إلى الغرب من عاصمة الولاية. في حين شهد مركز أحمد توفيق المدني بالحجار، محاولات غش جماعية باستعمال العنف والاستفزاز من قبل التلاميذ ضد الأساتذة الحراس.
وذكر مصدر مسؤول من المكتب النقابي للمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم المتوسط التابع لنقابة “كناباست”، أن الغش الجماعي حدث بسبب الفوضى التي حصلت في هذا المركز، بسبب تأخر الأساتذة المكلفين بالحراسة عن الالتحاق بمركز الإجراء، كون غالبيتهم من بلدية برحال، والذين تعذر عليهم التنقل في ساعة مبكرة إلى شطايبي على مسافة 28 كيلومتر، بسبب عدم توفر حافلات تعمل على مستوى الخط الرابط بين البلديتين، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على سير الامتحان في مركز شطايبي، لكن غياب عدد معتبر من الحراس لم يمنع رئيس المركز من المبادرة إلى الشروع في الامتحان، وذلك بتوزيع الأسئلة على التلاميذ في الموعد المحدد، رغم عدم التوفر على الحد الأدنى من الحراس في كل حجرة. كما أن الصعوبة التي اصطدم بها التلاميذ في أسئلة مادة الرياضيات، بإدراج تمارين معقدة جعل نسبة كبيرة من الممتحنين تسعى إلى استغلال فرصة غياب الأساتذة الحراس للغش وتبادل أوراق الإجابة بين الممتحنين، قبل أن يلتحق الحراس القاطنين ببرحال بمركز الإجراء، في حدود الساعة التاسعة و 45 دقيقة، حيث صدموا بما وقفوا عليه من غش جماعي في أغلب حجرات المركز، مما دفع بهم إلى تحرير محضر بخصوص التجاوزات المسجلة، لا سيما منها الغش الجماعي الناتج عن عدم توفر الحد الأدنى من الحراس في الحجرة الواحدة.
إلى ذلك تنقل رئيس المجلس الشعبي البلدي وممثلون عن مدير التربية، وشرعوا في مفاوضات مع أعضاء هيئة الحراسة لثنيهم عن التراجع عن محضر “الغش الجماعي”، وتواصلت المفاوضات بين الطرفين إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس.
فيما رفض مدير التربية التعاطي مع الصحافة حول القضية، بسبب انشغاله بمتابعة مجريات الامتحان، حسب متحدث من مديرية التربية.
من جهة أخرى، سجل مركز أحمد توفيق المدني بالحجار، محاولات غش جماعية باستعمال العنف والاستفزاز من قبل التلاميذ ضد الأساتذة والملاحظين، وهي المحاولات التي تتكرر في هذا المركز في كل موسم.