مكانه الصلاة في الاسلام - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مكانه الصلاة في الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-04-12, 06:02   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

إذا عطس في الصلاة هل يستحب له أن يقول :

الحمد لله ؟

وإذا قاله هل يستحب لمن سمعه أن يقول له :

يرحمك الله ؟ .


الجواب :

الحمد لله

نعم ، يستحب له ذلك

ويستحب لسامعه الذي ليس في صلاة ونحوها أن يقول له :

يرحمك الله .

الشيخ محمد صالح المنجد








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 06:03   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

أحياناً يحين وقت الصلاة وأنا في بيت أحد النصارى فآخذ سجادتي الخاصة وأصلي أمامهم ، فهل صلاتي صحيحة

لكونها في بيت من بيوتهم ؟


الجواب:

الحمد لله

نعم تصح صلاتك ، زادك الله حرصاً على طاعته

وخاصة أداء الصلوات الخمس في أوقاتها

والواجب أن تحرص على أدائها في جماعة

وتعمر بها المساجد ما استطعت إلى ذلك سبيلاً .

من فتاوى اللجنة الدائمة 6/270 .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 06:04   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :


هل هناك اختلاف بين النساء والرجال
في كيفية أداء الصلاة ؟ .


الجواب :

الحمد لله

الأصل أنّ المرأة في جميع أحكام الدين مثل الرجل
سواء بسواء لقوله صلى الله عليه وسلم :

" إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ " .

رواه الإمام أحمد وصححه في صحيح الجامع 1983

إلا إذا دلّ الدليل على اختصاصهنّ بشيء

ومما ذكره العلماء في هذا في موضوع الصلاة ما يلي :

- ليس على المرأة أذان و لا إقامة لأن الأذان شرع له رفع الصوت والمرأة لا يجوز لها رفع صوتها

قال ابن قدامة رحمه الله :

لا نعلم فيه خلافاً

( 1/438 المغني مع الشرح الكبير ) .

- كل المرأة عورة في الصلاة إلا وجهها
وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
" لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار "

رواه الخمسة .

وفي كعبها وقدميها خلاف .

قال في المغني (2/328) .

وأما سائر بدن المرأة الحُرَّة فيجب سترها في الصلاة وإن انكشفت منه شيء لم تصح صلاتها إلا أن يكون يسيراً وبهذا قال مالك والأوزاعي والشافعي .

- أنَّ المرأة تجمع نفسها في الركوع والسجود
بدلاً من التجافي … لأنه أستر لها .

المغني (2/258) .

وقال النووي قال الشافعي في المختصر ولا فرق بين الرجال و النساء في عمل الصلاة إلا أن المرأة يستحب لها أن تضم بعضها إلى بعض وأن تلصق بطنها بفخذيها في السجود كأستر ما تكون وأحب ذلك لها في الركوع وفي جميع الصلاة .

انتهى ( انظر المجموع (3/429) .

- استحباب صلاة النساء جماعة بإمامة إحداهن لحديث :

أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمّ ورقة أن تؤم أهل دارها .

وفي المسألة خلاف بين العلماء فليراجع المغني (2/202) والمجموع النووي 4/84-85 وتجهر المرأة بالقراءة إذا لم يسمعها رجال غير محارم .

- يباح للنساء الخروج من البيوت للصلاة مع الرجال في المساجد وصلاتهن في بيوتهن خير لهن

لقوله صلى الله عليه وسلم
" لا تمنعوا النساء أن يخرجن إلى المساجد وبيوتهن خير لهن "

- وقال الإمام النووي رحمه الله في المجموع 3/455 :

و يخالف النساء الرجال في صلاة الجماعة في أشياء :

1- لا تتأكد في حقهن كتأكدها في حق الرجال .

2- تقف إمامتهن وسطهن .

3- تقف واحدتهن خلف الرجل لا بجنبه بخلاف الرجل .

4- إذا صلين صفوفاً مع الرجال فآخر صفوفهن أفضل من أولها وفائدة مما سبق يُعلم تحريم الاختلاط انتهى .

والله الموفق .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 06:06   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

والدتي تبلغ من العمر 61 عاما تعول جدي البالغ من العمر بضعا وتسعين عاماً ، بدأ منذ فترة بعيدة بفقدان عقله وبدأ يهيأ له بعض الأمور ، كما أنه ليس لديه إحساس بالوقت

وعندما يقوم للصلاة ونعلمه أن هذا الوقت هو وقت الظهر مثلاً نجده يصلي المغرب أو الفجر على سبيل المثال ، ينادي على أمي في منتصف الليل لتقوم له بإحضار وجبة الإفطار أو ليصلي العصر على سبيل المثال

السؤال : هل على جدي صلاة أم أنها مرفوعة عنه؟

من الممكن أن ينادي جدي على أمي تكراراً ومراراً دون أن يكون له حاجة ، فتارة يسألها عن الساعة وتارة يحكي لها قصة تاريخية ، ووالدتي كبيرة في السن ولا تتحمل الذهاب والإياب إلى غرفته بكثرة

فهل إذا تيقنت أمي أنه ليس لديه حاجة وأنها قامت بمتطلباته
من أكل ووضوء وصلاة وما إلى ذلك هل من الممكن
ألا ترد عليه دون أن تأثم بذلك ؟،،

وخصوصاً أنه كثير النداء في منتصف الليل .


الجواب :

الحمد لله

أولا :

إذا كان الأمر كما ذكرت ، فإن جدك لا تجب عليه الصلاة
لاختلال عقله

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ : عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ ، وَعَنْ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ ، وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ )

رواه أبو داود (4403) والترمذي (1423)
والنسائي (3432) وابن ماجه (2041)

قَالَ أَبُو دَاوُد :

رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَادَ فِيهِ : ( وَالْخَرِفِ ).

والحديث صححه الألباني في صحيح أبي داود .

والخرف هو فساد العقل بسبب كبر السن ، وقد ذكر في "عون المعبود" ضعف هذه الرواية التي فيها ذكر " الخرف" من حيث الإسناد

إلا أنه ذكر عن السبكي ما يفيد أن معناها صحيح

قَالَ السُّبْكِيّ :

الخرف زَائِد عَلَى الثَّلَاثَة ، وَهَذَا صَحِيح ، وَالْمُرَاد بِهِ الشَّيْخ الْكَبِير الَّذِي زَالَ عَقْله مِنْ كِبَر ؛ فَإِنَّ الشَّيْخ الْكَبِير قَدْ يَعْرِض لَهُ اِخْتِلاط عَقْل يَمْنَعهُ مِنْ التَّمْيِيز ، وَيُخْرِجهُ عَنْ أَهْلِيَّة التَّكْلِيف ، وَلا يُسَمَّى جُنُونًا ; لأَنَّ الْجُنُون يَقْبَل الْعِلاج وَالْخَرَف بِخِلافِ ذَلِكَ , وَلِهَذَا لَمْ يَقُلْ فِي الْحَدِيث : ( حَتَّى يَعْقِل )

لأَنَّ الْغَالِب أَنَّهُ لا يَبْرَأ مِنْهُ إِلَى الْمَوْت , وَلَوْ بَرِئَ فِي بَعْض الأَوْقَات بِرُجُوعِ عَقْله تَعَلَّقَ بِهِ التَّكْلِيف " انتهى .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
مبينا أن الخرف يرفع التكليف :

لا يجب الصوم أداءً إلا بشروط :

أولها : العقل.

الثاني : البلوغ.

الثالث : الإسلام.

الرابع : القدرة.

الخامس : الإقامة.

السادس : الخلو من الحيض والنفاس بالنسبة للنساء.

- الأول : العقل وضده فقد العقل ، سواءً بجنون أو خرف يعني :

هرم ، أو حادث أزال عقله وشعوره ، فهذا ليس عليه شيء ؛ لفقد العقل ، وعلى هذا فالكبير الذي وصل إلى حد الهذرمة ليس عليه صيام ولا إطعام ؛ لأنه لا عقل له

وكذلك من أغمي عليه بحادث أو غيره فإنه ليس عليه صوم ولا إطعام ؛ لأنه ليس بعاقل " انتهى

من "لقاء الباب المفتوح".

والحاصل أن من وصل إلى مرحلة الخرف ، وأصبح لا يدرك الوقت ، ولا يميز بين الصلوات ، فهذا لا تجب عليه الصلاة .

ثانيا :

إذا قامت والدتك بما يحتاجه جدك من طعام وشراب وغيره ، وغلب على ظنها أن نداءه لها ، ليس لحاجة ، وإنما هو بسبب ما اعتراه من الكبر ، فلا حرج عليها في ترك إجابته ، لاسيما مع حصول المشقة بذلك .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 06:07   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

بالنسبة للمصافحة بعد التسليم من صلاة الفرض
ورفع اليدين للدعاء بعد الفريضة كذلك.

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على طلب العلم .

الجواب:

الحمد لله

كلا الأمرين الذين ذكرتهما أيها السائل الكريم لم يرد عليهما نصّ شرعي فعلينا باتّباع السنّة والبعد عن الابتداع في الدّين

وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشرّ الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكلّ بدعة ضلالة .

واعلم وفقني الله وإياك أنّ المحذور ليس في مصافحة المسلم أخاه المسلم ولا في رفع اليدين ودعاء الله عزّ وجلّ ولكنّ المحذور في توقيت هذين الأمرين بعد السّلام من الصّلاة والمواظبة على ذلك

ولذلك لو رفع يديه ودعا بين الأذان والإقامة - كما وردت السنّة باستحباب الدعاء في هذا الوقت - أو صافح من لقي من إخوانه عند دخول المسجد أو الخروج منه أو لقي أخاه بجانبه بعد غياب فصافحه فلا حرج في ذلك مطلقا .

نسأل الله أن يوفقّنا لاتّباع السنّة واقتفاء أثر الحبيب
محمد صلى الله عليه وسلم .

والله تعالى أعلم

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 06:08   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

يقرأ الإمام بعض الأحيان سورا طويلة ويحدث
أن يشرد فكري من دون إرادتي

فماذا ينبغي علي أن أفعله وهل يجوز لي ترديد آيات قرآنية
أو أدعية دينية أم ينبغي لي الاستماع إلى قراءة الإمام؟.


الجواب :

الحمد لله

ادفع ما يعترضك في صلاتك من خواطر الدنيا ومشاغلها قدر الطاقة واستمع لقراءة الإمام الجهرية وتدبر معاني ما يقرأ لتنتفع به ويدفع عنك الهواجس ويرد عنك وساوس الشيطان

واقرأ الفاتحة في السرية والجهرية وسورة أو آيات من القرآن في السرية مع تدبر واعتبار عسى أن يكف الله بذلك عنك ما يعتريك من شرود الفكر

ويشرع لك التعوذ بالله من الشيطان الرجيم عند كثرة الوسوسة .

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 7/40.









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 06:09   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

عندما يصلي المسلم وتلمس جبهته الأرض تصبح سوداء من كثرة السجود ، ألا يجعل ذلك نفسية المسلم أن تميل للتفاخر والرياء والرغبة في الحصول على ثناء الآخرين ومدحهم

فهل على المسلم أن يسجد ببطء وبدون إطالة
أم يطيل في سجوده ؟.


الجواب :

الحمد لله

أمر النبي صلى الله عليه وسلم بإتمام الركوع والسجود .

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " أَتِمُّوا الركوع والسجود فوالذي نفسي بيده إني لأراكم من بعد ظهري إذا ما ركعتم وإذا ما سجدتم .

رواه البخاري ( 6268 ) ومسلم ( 425 ) .

ومن إتمام الركوع والسجود :

الاطمئنان فيهما .

عن أبي هريرة أن رجلا دخل المسجد فصلَّى ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية من المسجد فجاء فسلَّم فقال : وعليك فارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ، فرجع فصلى ، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : وعليك فارجع فصل فإنك لم تصل بعدُ قال في الثالثة : فعلِّمْني يا رسول الله ، قال : إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة فكبِّر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ثم ارفع حتى تطمئن قائماً ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ثم ارفع رأسك حتى تستوي قاعداً ثم افعل ذلك في صلاتك كلها .

رواه البخاري ( 724 ) ومسلم ( 397 ) .

وقد جُعل عدم الإتمام للركوع والسجود مُبطِلاً للصلاة .

عن أبي مسعود الأنصاري البدري قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" لا تجزي صلاة لا يقيم فيها الرجل صلبه في الركوع والسجود " .

رواه الترمذي ( 265 ) وقال : حسن صحيح ، والنسائي
( 1027 ) وأبو داود ( 855 ) وابن ماجه ( 870 ) .

قال الإمام الترمذي :

والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم يرون أن يقيم الرجل صلبه في الركوع والسجود .

وقال الشافعي وأحمد وإسحاق :

مَن لم يُقم صلبَه في الركوع والسجود : فصلاته فاسدة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم " لا تجزي صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود " .

" سنن الترمذي " ( 2 / 52 ) .

عن أبي وائل عن حذيفة رأى رجلاً لا يتمُّ ركوعه ولا سجوده فلمَّا قضى صلاته قال له حذيفة : ما صليتَ ، قال : وأحسبه قال : لو مُتَّ مُتَّ على غير سنَّة محمد صلى الله عليه وسلم .

رواه البخاري ( 382 ) .

وفي رواية أخرى ( 758 ) : عن زيد بن وهب قال : رأى حذيفةُ رجلاً لا يتم الركوع والسجود قال : ما صليتَ ولو مُتَّ مُتَّ على غير الفطرة التي فطر الله محمَّداً صلى الله عليه وسلم عليها .

ولا بدَّ من تمكين الجبهة والأنف في السجود من الأرض .

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أُمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة - وأشار بيده على أنفه - واليدين والركبتين وأطراف القدمين ولا نكفت الثياب والشعر " .

رواه البخاري ( 779 ) ومسلم ( 490 ) .

ولا مانع من إطالة السجود خاصة إذا كان منفرداً أو في صلاة الكسوف أو قيام الليل .

عن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم صلَّى صلاة الكسوف فقام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم قام فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فأطال القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع فسجد فأطال السجود ثم رفع ثم سجد فأطال السجود ثم انصرف .." .

رواه البخاري ( 712 ) .

وعن حذيفة قال :

صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة فقلت : يركع عند المائة ثم مضى ، فقلت : يصلي بها في ركعة فمضى ، فقلت : يركع بها ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح آل عمران فقرأها يقرأ مترسلا إذا مر بآية فيها تسبيح سبح وإذا مر بسؤال سأل وإذا مر بتعوذ تعوذ ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحوا من قيامه ثم قال سمع الله لمن حمده ثم قام طويلا قريبا مما ركع ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه .

رواه مسلم ( 772 ) .

والسنَّة في السجود الاعتدال فيه كما جاء عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب " .

رواه البخاري ( 788 ) ومسلم ( 493 ) .

قال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله :

أي: اجعلوه سجوداً معتدلاً ، لا تهصرون فينـزل البطن على الفخذ، والفخذ على الساق ولا تمتدون أيضاً كما يفعل بعضُ النَّاس إذا سجد، يمتد حتى يقرب مِن الانبطاح، فهذا لا شكَّ أنَّه مِن البدع وليس بسنَّةٍ، فما ثبت عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة فيما نعلم أنَّ الإنسانَ يمدُّ ظهره في السجود ، إنَّما مَدُّ الظهر في حال الركوع ، أما السجود فإنَّه يرتفع ببطنه ولا يمده.

" الشرح الممتع " ( 3 / 168 ) .

فإذا جاء المصلي بما أمره به النبي صلى الله عليه وسلَّم وكان يسجد على تراب أو شيء خشن ، فإنه قد تحدث له علامة على جبهته ، وهذا شيء قد يورث في النفس الفخر والخيلاء كما في السؤال

لكن من كان قلبه مطمئناً بالإيمان ، ولا يريد بفعله إلا ما عند الله فلا يهمه ما يقوله الناس ، وأما من يتعمّد إحداث شيء في جبهته حتى يصير فيها كهيئة علامة السجود فهذا من المراءاة والكذب فويل له من عذاب يوم أليم .

وأمّا عن قوله تعالى : ( تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) الفتح/آية 29

فالراجح في تفسير سيماهم في وجوههم هو نور الطاعة والعبادة وليس بالضرورة أن يكون هذه العلامة من خشونة الجلد في موضع السجود

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية :

وقوله جل جلاله "سيماهم في وجوههم من أثر السجود" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما سيماهم في وجوههم يعني السمت الحسن وقال مجاهد وغير واحد يعني الخشوع والتواضع وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن منصور عن مجاهد "سيماهم في وجوههم من أثر السجود"

قال الخشوع قلت ما كنت أراه إلا هذا الأثر في الوجه فقال ربما كان بين عيني من هو أقسى قلبا من فرعون وقال السدي الصلاة تحسن وجوههم وقال بعض السلف من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار .. وقال بعضهم إن للحسنة نورا في القلب وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الناس . انتهى

والشاهد أن وجود هذه العلامة من خشونة الجلد وتغيّر اللون في الجبهة ليس دليلا على صلاح صاحبها وإخلاصه كما أن عدم وجودها ليس دليلا على تقصير الشخص في الصلاة وإخلاله بها بل كثيرا ما يعود ذك إلى طبيعة الجلد وحساسيته

سئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله :

هل ورد أن العلامة التي يحدثها السجود في الجبهة
من علامات الصالحين ؟

فأجاب :

ليس هذا من علامات الصالحين ، ولكن العلامة هي النور الذي يكون في الوجه ، وانشراح الصدر ، وحسن الخلق ، وما أشبه ذلك .

أما الأثر الذي يسبِّبه السجود في الوجه :

فقد يظهر في وجوه من لا يصلُّون إلا الفرائض لرقة الجلد وحساسية عندهم ، وقد لا تظهر في وجه من يصلي كثيراً ويطيل السجود .

" فتاوى إسلامية " ( 1 / 484 ) .

والخلاصة أنّك يا أخي إذا كنت مخلصا لله تبتغي وجه الله في صلاتك فلا يضرّك كلام الناس بل ربما يكون ثناؤهم عليك من عاجل البشرى في الدنيا ، فطبّق السنّة ومكّن لسجودك ولا تبال بعد ذلك أمدحك الناس أم ذمّوك

نسأل الله الإخلاص والقبول .

والله أعلم.

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-12, 06:11   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

عندما يصلي الإمام , فمتى يكبر مثلا للركوع

هل يكبر قبل أن يركع أم أثناء الركوع أم بعد الركوع ؟.


الجواب :


الحمد لله


المشروع لكل مصلٍّ ( الإمام والمأموم والمنفرد ) أن يكون تكبيره للركوع مقارنا لحركته ، فيبدأ التكبير حال انحنائه ، ويختمه قبل أن يصل إلى حد الركوع ؛ فيقع تكبيره بين الركنين ، القيام والركوع .

وقد دلت السنة على أن التكبير يقارن الحركة
المقصودة من ركوع ، وسجود ، وقيام منه

كما في الصحيحين عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ ، ثُمَّ يَقُولُ : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْد ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلاةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا ، وَيُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ مِنْ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ )

رواه البخاري (789) ومسلم (392) .

فهذا الحديث ظاهرٌ في أن التكبير للركوع يكون أثناء انحنائه إلى الركوع ، وتكبير السجود أثناء نزوله إلى السجود ، وتكبير الرفع من السجود أثناء رفعه ...... وهكذا ، ذكره النووي في "شرح مسلم" ، وذكر أنه مذهب جمهور العلماء .

ومن الفقهاء من شدد في ذلك ، ورأى أنه لو بدأ المصلي التكبير وهو قائم قبل أن ينحني ، أو أكمله بعد وصوله إلى الركوع أن ذلك لا يجزئه ، ويكون تاركا للتكبير ؛ لأنه أتى به في غير موضعه ، وعلى القول بوجوب التكبير : تبطل صلاته إن تعمد ذلك ، وإن فعله سهوا لزمه السجود للسهو ، والصحيح أنه يعفى عن ذلك دفعاً للمشقة .

قال المرداوي في "الإنصاف" (2/59) :

" قال المجد وغيره : ينبغي أن يكون تكبير الخفض والرفع والنهوض ابتداؤه مع ابتداء الانتقال , وانتهاؤه مع انتهائه .

فإن كمّله في جزء منه أجزأه [ أي إذا أوقعه بين الركنين دون أن يبسطه ويمده ] ; لأنه لا يخرج به عن محله بلا نزاع .

وإن شرع فيه قبله , أو كمّله بعده , فوقع بعضه خارجا عنه , فهو كتركه ; لأنه لم يكمله في محله ، فأشبه من تمم قراءته راكعا , أو أخذ في التشهد قبل قعوده .

ويحتمل أن يعفى عن ذلك ; لأن التحرز منه يعسر , والسهو به يكثر , ففي الإبطال به أو السجود له مشقة . " انتهى باختصار .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" قال الفقهاء رحمهم الله : لو بدأ بالتكبير قبل أن يهوي ، أو أتمه بعد أن يصل إلى الركوع ؛ فإنه لا يجزئه .

لأنهم يقولون : إن هذا تكبير في الانتقال فمحله ما بين الركنين ، فإن أدخله في الركن الأول لم يصح ، وإن أدخله في الركن الثاني لم يصح ؛ لأنه مكان لا يشرع فيه هذا الذكر ،

فالقيام لا يشرع فيه التكبير ، والركوع لا يشرع فيه التكبير ، إنما التكبير بين القيام والركوع .

ولا شك أن هذا القول له وجهة من النظر ؛ لأن التكبير علامة على الانتقال ؛ فينبغي أن يكون في حال الانتقال .

ولكن القول بأنه إن كمله بعد وصول الركوع ، أو بدأ به قبل الانحناء يبطل الصلاة فيه مشقة على الناس ، لأنك لو تأملت أحوال الناس اليوم لوجدت كثيرا من الناس لا يعملون بهذا

فمنهم من يكبر قبل أن يتحرك بالهوي
ومنهم من يصل إلى الركوع قبل أن يكمل .

والغريب أن بعض الأئمة الجهال اجتهد اجتهادا خاطئا وقال :

لا أكبر حتى أصل إلى الركوع ، قال : لأنني لو كبرت قبل أن أصل إلى الركوع لسابقني المأمومون

فيهوون قبل أن أصل إلى الركوع
وربما وصلوا إلى الركوع قبل أن أصل إليه

وهذا من غرائب الاجتهاد ؛ أن تفسد عبادتك على قول بعض العلماء ؛ لتصحيح عبادة غيرك

الذي ليس مأمورا بأن يسابقك ، بل أمر بمتابعتك .

ولهذا نقول :

هذا اجتهاد في غير محله ، ونسمي المجتهد هذا الاجتهاد :

"جاهلا جهلا مركبا" ؛ لأنه جهل ، وجهل أنه جاهل .

إذا ؛ نقول : كبر من حين أن تهوي ، واحرص على أن ينتهي قبل أن تصل إلى الركوع ، ولكن لو وصلت إلى الركوع قبل أن تنتهي فلا حرج عليك .

فالصواب :

أنه إذا ابتدأ التكبير قبل الهوي إلى الركوع ، وأتمه بعده فلا حرج ، ولو ابتدأه حين الهوي ، وأتمه بعد وصوله إلى الركوع فلا حرج

لكن الأفضل أن يكون فيما بين الركنين بحسب الإمكان .

وهكذا يقال في :

"سمع الله لمن حمده "

وجميع تكبيرات الانتقال .

أما لو لم يبتدئ إلا بعد الوصول إلى الركن الذي يليه
فإنه لا يعتد به " انتهى

من "الشرح الممتع".

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-14, 01:09   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



السؤال :

كنت كثيراً ما أصلي بعد صلاة الصبح بنصف ساعة بعد قراءة القرآن أحس بأنني أريد الصلاة لله ولكن تفاجأت عندما كنت أتحدث إلى صديقتي بأنها تقول لا يجوز الصلاة بعد صلاة الفجر فهذا خروج عن الملة فهل هذا صحيح ؟

وكيف وأنا أصلى لله وضحوا لي ذلك ؟.


الجواب:

الحمد لله


أولاً :

من أفضل العبادات التي يقوم بها المسلم ويتقرب بها إلى الله :

الصلاة ، حيث قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( الصلاة خير موضوع ، فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر )

رواه الطبراني
وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3870) .

إلا أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد نهانا عن صلاة
النفل في بعض الأوقات .

ومن هذه الأوقات :

من بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس وترتفع

وهو ما يقارب خمس عشرة دقيقة بعد طلوع الشمس .

ففي صحيح مسلم (832)
أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لعمرو بن عبسة رضي الله عنه : ( صل صلاة الصبح ، ثم أَقْصِرْ عَنْ الصَّلَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ )

والصلاة التي نهي عنها في هذه الأوقات هي صلاة النافلة التي لا سبب لها ، ويسميها العلماء :

" النفل المطلق " ، كتلك التي ورد السؤال عنها .

رجل قام بعد صلاة الصبح يصلي تطوعاً لله
فهذه الصلاة منهي عنها .

أما الصلاة التي لها سبب كتحية المسجد أو سنة الوضوء ، أو ركعتي الطواف ، ونحو ذلك فأنها تفعل متى وجد سببها ، ولو كان ذلك في وقت من أوقات النهي .

ثانياً :

وأما قول صديقتك :

إن الصلاة في هذا الوقت خروج من الملة ، فهذا قول باطل ، وهو من القول على الله بلا علم ، ولا يجوز لأحد أن يقول في دين الله ما لا يعلم

قال الله سبحانه : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33.

فالواجب عليها أن تتوب إلى الله تعالى .

فصلاة النفل في هذا الوقت منهي عنها ، وفاعلها معرض للإثم ، لفعله ما نهى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لكن ذلك ليس كفرا كما زعمت صديقتك .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-14, 01:10   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

جالية إسلامية مقيمة في بلاد الكفار وتأخّر نزول المطر فهل يجوز لهم أن يصلوا الاستسقاء ، والمطر إذا نزل سينفع الكفار أيضا ؟.

الجواب :

الحمد لله

سألنا فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن
الجبرين فأجاب حفظه الله بقوله :

الاستسقاء من المسلمين في بلاد الكفار جائز
ولو كان فيها منافع للكفار .

الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-14, 01:11   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

رجل لديه غرفة وفيها مكتبة دينية ويوجد في المكتبة المصحف الشريف إلا أن هذه الغرفة يمر من تحتها دبل بيارة
( مصرف لمياه المجاري ) ،

فهل تجوز الصلاة وتلاوة القرآن فيها أم لا ؟

أفيدونا جزاكم الله خيرا .


الجواب :

الحمد لله

لا بأس بهذا مادام أنها منفصلة .

فقد ذكر الإمام الموفق صاحب المغني وصاحب الشرح الكبير :

أنه يجوز استعمال ما كان فوق سطح الدبل
ونحوه ؛ إذا كان الدبل أسفل وفوقه السطح .

إنما الممنوع الصلاة على الحشوش - أي المراحيض ونحوها - أما سطوحها فكما قلنا إن الصواب جواز الصلاة عليه وقراءة القرآن

وإن كان بعض العلماء يرى عدم جواز ذلك

لكن الصواب إن شاء الله لا بأس

والله أعلم .

فتاوى سماحة الشيخ عبد الله بن حميد ص 62.









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-14, 01:13   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال
:

ما حكم ترتيل دعاء القنوت وتطويله لأكثر من 20 دقيقة

مع ما يتخلله من دعاء أشبه ما يكون بالكلام ؟


الجواب
:

الحمد لله

أولا :

القنوت في صلاة الوتر سنة مستحبة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد جاءت بعض الأحاديث في بيان صيغة دعاء القنوت .

عن الْحَسَن بْن عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال :

عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ
أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ :

( اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ، فإِنَّكَ تَقْضِي وَلا يُقْضَى عَلَيْكَ ، وَإِنَّهُ لا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ ، وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ ) .

رواه أبو داود (1425) والترمذي (464)
وحسنه ، وصححه ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/285) والنووي في "الأذكار" (86) .

وفي صحيح ابن خزيمة (1100) أن الناس ـ على عهد عمر ـ : ( كانوا يلعنون الكفرة في النصف ـ يعني : من رمضان ـ : " اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك ولا يؤمنون بوعدك ، وخالف بين كلمتهم ، وألق في قلوبهم الرعب ، وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق . "

ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير ثم يستغفر للمؤمنين قال :

وكان يقول إذا فرغ من لعنة الكفرة وصلاته على النبي واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات ومسألته :

" اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد ونرجو رحمتك ربنا ونخاف عذابك الجد إن عذابك لمن عاديت ملحق ثم يكبر ويهوى ساجدا "

قال الألباني : " إسناده صحيح " .

ثانيا :

مراعاة الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أصحابه من بعده ، أولى وأفضل وأعظم بركة من اختراع الأدعية المسجوعة ، والأوراد المتكلفة

والتي لا يؤمن أن يكون فيها خطأ في المعنى ، أو مخالفة لمقتضى الأدب مع الله تعالى في دعائه ، وأسلم لصاحبها من الرياء والسمعة .

قال القاضي عياض رحمه الله :

" أذن الله تعالى في دعائه ، وعلم الدعاء في كتابه لخليقته ، وعلم النبيُّ صلى الله عليه وسلم الدعاء لأمته

، واجتمعت فيه ثلاثة أشياء :

العلم بالتوحيد

والعلم باللغة

والنصيحة للأمة

فلا ينبغي لأحد أن يعدل عن دعائه صلى الله عليه وسلم . "

وقال الماوردي رحمه الله في " الحاوي الكبير " [2/200] :

" والمروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحب إلينا من غيره ، وأي شيء قنت من الدعاء المأثور وغيره أجزأه عن قنوته "

[ نقل النصين الشيخ محمد إسماعيل المقدم في رسالته :
عودوا إلى خير الهدى ، ص (45-46) ]

وقد أشار ابن عقيل الحنبلي رحمه الله أن الدعاء المأثور ينبغي أن يكون هو الهدي والورد الراتب ، وأن الزيادة عليه هي من باب الرخصة ، قال :

" والمستحب عندنا : ما رواه الحسن بن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم اهدني ـ الحديث مشهور ، قال : فإن ضم إليه ما روي عن عمر رضي الله عنه : اللهم إنا نستعينك ، إلخ ، فلا بأس . " اهـ

نقله ابن مفلح في نكته على المحرر (1/89) .

بل إن بعض أهل العلم شدد في أمر الزيادة على الدعاء المأثور ، حتى قال العز ابن عبد السلام رحمه الله ـ كما في فتاواه (87) ـ :

" ولا ينبغي أن يزاد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت شيء ولا ينقص "

[ نقلا عن : عودوا إلى خير الهدى ، ص (45ـ هـ 2)]

ثالثا :

لا بأس بالزيادة على اللفظ المأثور في القنوت بما يناسب الحال ، فإن المقام مقام دعاء ، والدعاء أمره واسع ، والزيادة فيه مشروعة ، وفي الدعاء المأثور في عهد عمر : " ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير ثم يستغفر للمؤمنين .. "

يقول النووي رحمه الله "المجموع" (3/477-478) :

" قال الشيخ أبو عمرو بن الصلاح : قول من قال يتعين ( أي الدعاء الوارد ) شاذ مردود ، مخالف لجمهور الأصحاب ، بل مخالف لجماهير العلماء

فقد حكى القاضي عياض اتفاقهم على أنه
لا يتعين في القنوت دعاء ...

وقال صاحب الحاوي :

يحصل بالدعاء المأثور وغير المأثور " انتهى .

وجاء في "الموسوعة الفقهية" (34/63) :

" وله أن يزيد ما شاء مما يجوز به الدعاء في الصلاة " انتهى .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله "الشرح الممتع" (4/52) :

" ولو زاد على ذلك فلا بأس لأن المقام مقام دعاء " انتهى .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-14, 01:14   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


رابعا :

ينبغي الانتباه إلى أن الزيادة على الدعاء المأثور ، وإن كانت سائغة عند جمهور العلماء ، فلا يجوز أن تتخذ هديا لازما ووردا ثابتا ، تهجر لأجله السنة المأثورة

وتفوت لأجله بركة اتباع الهدي ، بل ولا ينبغي أن يجمع بينهما دائما ويجعلا بمنزلة واحدة ؛ بل يفعل المصلي ذلك أحيانا ويتركه أحيانا ، بحسب مقتضى الحال .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات ، والعبادات مبناها على التوقيف والإتباع لا على الهوى والابتداع

فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء وسالكها على سبيل أمان وسلامة والفوائد والنتائج التي تحصل لا يعبر عنه لسان ولا يحيط به إنسان وما سواها من الأذكار قد يكون محرما وقد يكون مكروها وقد يكون فيه شرك مما لا يهتدي إليه أكثر الناس وهي جملة يطول تفصيلها !!

وليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون ويجعلها عبادة راتبة يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس ; بل هذا ابتداعُ دينٍ لم يأذن الله به

بخلاف ما يدعو به المرء أحيانا من غير أن يجعله للناس سنة ؛ فهذا إذا لم يُعْلم أنه يتضمن معنى محرما لم يجز الجزم بتحريمه ; لكن قد يكون فيه ذلك والإنسان لا يشعر به . وهذا كما أن الإنسان عند الضرورة يدعو بأدعية تفتح عليه ذلك الوقت فهذا وأمثاله قريب .

وأما اتخاذ ورد غير شرعي واستنان ذكر غير شرعي :

فهذا مما ينهى عنه ومع هذا ففي الأدعية الشرعية والأذكار الشرعية غاية المطالب الصحيحة ونهاية المقاصد العلية ولا يعدل عنها إلى غيرها من الأذكار المحدثة المبتدعة إلا جاهل أو مفرط أو متعد ."

مجموع الفتاوى (22/511) .

خامسا :

ما هو مقدار القنوت ؟

وهل يشرع التطويل فيه أم لا ؟

إذا تأملنا في حديث الحسن بن علي السابق ، نجد أن الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم له دعاء مختصر موجز ، لا يكاد يستغرق الدقائق المعدودات ، مما يدل على أن الأَوْلَى في دعاء القنوت هو الاختصار ، والاقتصار على جوامع الدعاء .

جاء في مغني المحتاج (1/369) :

قال في المجموع عن البغوي :

وتكره إطالة القنوت كالتشهد الأول

وقال القاضي حسين :

ولو طَوَّلَ القنوت زائدًا على العادة كُره " انتهى .

بل أشار النووي رحمه الله تعالى إلى أن الجمع بين دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعاء عمر رضي الله عنه ، في القنوت ، هو من التطويل الذي ينبغي مراعاة أحوال الناس فيه ، والعلم برضاهم به .

قال : " قال أصحابنا : يستحب الجمع بين قنوت عمر رضي الله عنه وبين ما سبق فإن جمع بينهما فالأصح تأخير قنوت عمر , وفي وجه يستحب تقديمه وإن اقتصر فليقتصر على الأول , وإنما يستحب الجمع بينهما إذا كان منفردا أو إمام محصورين يرضون بالتطويل

والله أعلم"

المجموع (3/478) .

وإذا كان الجمع بين الدعاءين المذكورين
على قصرهما ، نوعا من التطويل

فكيف بما يبلغ ما ذكرت في سؤالك (20) دقيقة ، أو نحوها ، فكيف بمن يدعو ضعف ذلك أو يزيد ، مما ابتلي به كثير من الأئمة الذين لا هم لهم إلا التغني بالناس ، والعياذ بالله ، وقد رأى الناس من ذلك في زماننا عجبا !!

والأحسن في هذا كله والله أعلم هو الاعتدال ، فإن خير الأمور الوسط ، وقد نهت الشريعة أن نشق على الناس ، خاصة إذا اعتاد ذلك في كل ليلة .

سئل الشيخ ابن عثيمين السؤال التالي
"فتاوى علماء البلد الحرام" (152) :

" بعض أئمة المساجد في رمضان يطيلون الدعاء
وبعضهم يُقَصّر ، فما هو الصحيح ؟

فأجاب رحمه الله :

" الصحيح ألا يكون غلو ولا تقصير ، فالإطالة التي تشق على الناس منهي عنها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا بلغه أن معاذ بن جبل أطال الصلاة في قومه ، غضب عليه غضبا لم يغضب في موعظة مثله قط ، وقال لمعاذ بن جبل ( يَا مُعَاذُ ! أَفَتَّانٌ أَنتَ ؟ )

رواه البخاري (6106) ومسلم (465)

فالذي ينبغي أن يقتصر على الكلمات الواردة ، أو يزيد .

ولا شك في أن الإطالة شاقة على الناس وترهقهم ، ولا سيما الضعفاء منهم ، ومِن الناس مَن يكون وراءه أعمال ، ولا يُحِبُّ أن ينصرف قبل الإمام ، ويشق عليه أن يبقى مع الإمام ، فنصيحتي لإخواني الأئمة أن يكونوا بَيْنَ بَيْنَ ، كذلك ينبغي أن يترك الدعاء أحيانا ، حتى لا يظن العامة أن الدعاء واجب " انتهى .

سادسا :

أما ما سألت عنه من حكم ترتيل دعاء القنوت ، وتحسين الصوت به ، فإن بالغ في ذلك واشتغل به وجعله أكبر همه ، واتخذه وسيلة لصرف وجوه الناس إليه ، أو خرج به عن حد الدعاء إلى الموعظة أو كلام الناس ، كما هو الحال المشار إليه في سؤالك

وكما يفعله كثير من الأئمة الذين يتلاعبون بعبادة الناس وعواطفهم ، إذا كان الحال ما ذكر ؛ فهو منكر يستهجنه كل من علم هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، ويأباه كل ذي طبع سليم .

قال الكمال بن الهمام الحنفي رحمه الله في كلامه عن
المؤذنين الذين يبلغون خلف الإمام ـ في زمانه ـ :

" أَمَّا خُصُوصُ هَذَا الَّذِي تَعَارَفُوهُ فِي هَذِهِ الْبِلَادِ فَلَا يَبْعُدُ أَنَّهُ مُفْسِدٌ ؛ فَإِنَّهُ غَالِبًا يَشْتَمِلُ عَلَى مَدِّ هَمْزَةِ اللَّهُ أَوْ أَكْبَرُ أَوْ بَائِهِ وَذَلِكَ مُفْسِدٌ ، وَإِنْ لَمْ يَشْتَمِلْ فَلِأَنَّهُمْ يُبَالِغُونَ فِي الصِّيَاحِ زِيَادَةً عَلَى حَالَةِ الْإِبْلَاغِ ، وَالِاشْتِغَالِ بِتَحْرِيرَاتِ النَّغَمِ إظْهَارًا لِلصِّنَاعَةِ النَّغَمِيَّةِ لَا إقَامَةً لِلْعِبَادَةِ ، ...

وَهُنَا مَعْلُومٌ أَنَّ قَصْدَهُ إعْجَابُ النَّاسِ بِهِ ، وَلَوْ قَالَ : اعْجَبُوا مِنْ حُسْنِ صَوْتِي وَتَحْرِيرِي فِيهِ : أَفْسَدَ ، وَحُصُولُ الْحُرُوفِ لَازِمٌ مِنْ التَّلْحِينِ ، وَلَا أَرَى ذَلِكَ يَصْدُرُ مِمَّنْ فَهِمَ مَعْنَى الصَّلَاةِ وَالْعِبَادَةِ !!
وإذا كان هذا قوله في أحوال المؤذنين

فكيف بالإئمة الذين يفعلون ذلك داخل الصلاة ؟!!
فلا جرم استطرد بعدها ، فقال :

" كَمَا أرى تَحْرِيرَ النَّغَمِ فِي الدُّعَاءِ كَمَا يَفْعَلُهُ الْقُرَّاءُ فِي هَذَا الزَّمَانِ يَصْدُرُ مِمَّنْ فَهِمَ مَعْنَى الدُّعَاءِ وَالسُّؤَالِ وَمَا ذَلِكَ إلَّا نَوْعُ لَعِبٍ ، فَإِنَّهُ لَوْ قُدِّرَ فِي الشَّاهِدِ سَائِلَ حَاجَةٍ مِنْ مَلِكٍ أَدَّى سُؤَالُهُ وَطَلَبُهُ تَحْرِيرَ النَّغَمِ فِيهِ مِنْ الرَّفْعِ وَالْخَفْضِ وَالتَّغْرِيبِ وَالرُّجُوعُ كَالتَّغَنِّي نُسِبَ أَلْبَتَّةَ إلَى قَصْدِ السُّخْرِيَةِ وَاللَّعِبِ ، إذْ مَقَامُ طَلَبِ الْحَاجَةِ التَّضَرُّعُ لَا التَّغَنِّي !! " انتهى .

فتح القدير ، للكمال ابن الهمام
من فقهاء الحنفية (2/225-226) .

وأما مراعاة حسن الصوت ، من غير غلو ، أو إخراج للكلام عن جهته في النطق العربي الفصيح ، فالظاهر أنه ليس من هذا التغني المذموم الذي أشرنا إليه .

وقد سئل عنه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

فأجاب جوابا مفصلا .

سئل رحمه الله كما في "فتاوى البلد الحرام" (153) ما يلي :

بعض أئمة المساجد يحاول ترقيق قلوب الناس ، والتأثير فيهم ، بتغيير نبرة صوته أحيانا ، في أثناء صلاة التراويح ، وفي دعاء القنوت ، وقد سمعت بعض الناس يُنكر ذلك ، فما قولكم حفظكم الله في هذا ؟

فكان جوابه :

" الذي أرى أنَّه إذا كان هذا العمل في الحدود الشرعية ، بدون غلو ، فإنه لا بأس به ، ولا حرج فيه ، ولهذا قال أبو موسى الأشعري للنبي صلى الله عليه وسلم :

( لَو كُنتُ أَعلَمُ أَنَّكَ تَستَمِعُ إِلَى قِرَاءَتِي لَحَبَّرتُهُ لَكَ تَحبِيرًا )

أي : حسَّنتُها وزينتها .

فإذا أحسن بعض الناس صوتَه ، أو أتى به على صفة ترقِّقُ القلوب ، فلا أرى في ذلك بأسا ، لكنَّ الغلو في هذا ، لكونه لا يتعدى كلمةً في القرآن إلا فعل مثل هذا الفعل الذي ذكر في السؤال ، أرى أنَّ هذا من باب الغلو ، ولا ينبغي فعله ، والعلم عند الله " انتهى.

والله أعلم .

وانطر :

رسالة : دعاء القنوت ، للعلامة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد

ورسالة عودوا إلى خير الهدى ، للشيخ محمد إسماعيل المقدم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-14, 01:15   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :


ما هو الفرق بين صلاة الفجر والصبح ؟.


الجواب :


الحمد لله


صلاة الفجر هي صلاة الصبح ، لا فرق بينهما ، وهي ركعتان مفروضتان ، يبدأ وقتها من طلوع الفجر الصادق إلى طلوع الشمس . ولها سنة قبليّة ، ركعتان ، وتسمى سنة الفجر أو سنة الصبح ، أو ركعتي الفجر .

وقد ورد في السنة إطلاق "صلاة الصبح" و "صلاة الفجر"
على هذه الفريضة الشريفة

ومن ذلك : ما رواه مسلم (656) عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ قَالَ : دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْمَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ فَقَعَدَ وَحْدَهُ فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ : يَا ابْنَ أَخِي ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ )

وما رواه البخاري (556) ومسلم (608)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ ، وَإِذَا أَدْرَكَ سَجْدَةً مِنْ صَلاةِ الصُّبْحِ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَلْيُتِمَّ صَلاتَهُ ).

وأما تسميتها "صلاة الفجر " ففي نحو ما رواه مسلم (670) عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا .

وما رواه البخاري (891) ومسلم (880)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ ، وَهَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنْ الدَّهْرِ .

وما رواه البخاري (555) ومسلم (632)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ : كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي ؟ فَيَقُولُونَ : تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ ).

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-14, 01:16   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

قال تعالى : ( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون ، وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون ) الروم .

الآيات هنا ذكرت أربع صلوات فقط ، مع أن المسلمين يؤدون خمس صلوات " زائداً السنة " فلماذا لم تذكر الصلاة الخامسة ؟

أنا مسلم جاد في السؤال ولا أحاول إطلاقا تخطئة القرآن .


الجواب:

الحمد لله


جاء في تفسير هذه الآية ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال :

الصلوات الخمس في القرآن ، فقيل له : أين ؟ فقال : قال الله تعالى : ( فسبحان الله حين تمسون ) صلاة المغرب والعشاء ، ( وحين تصبحون ) صلاة الفجر ، ( وعشياً ) العصر ، ( وحين تُظهرون ) الظهر .

وقاله من المفسرين أيضاً الضحاك وسعيد بن جبير .

وقال بعضهم بل الآية فيها ذكر أربع صلوات ، أما العشاء فلم تذكر في الآية ، وإنما ذكرت في سورة هود آية 114 وهي قوله تعالى : ( وزُلفاً من الليل ) .

وأكثر المفسرين على القول الأول

قال النحاس رحمه الله :

" أهل التفسير على أن هذه الآية :
( فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون … ) في الصلوات .

وقال الإمام الجصاص رحمه الله تعالى :

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
{ إنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } .

رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ :
" إنَّ لِلصَّلاةِ وَقْتًا كَوَقْتِ الْحَجِّ " .

وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَعَطِيَّةَ : " مَفْرُوضًا " . ..

وَقَوْلُهُ : { مَوْقُوتًا } مَعْنَاهُ أَنَّهُ مَفْرُوضٌ فِي أَوْقَاتٍ مَعْلُومَةٍ مُعَيَّنَةٍ , فَأَجْمَلَ ذِكْرَ الأَوْقَاتِ فِي هَذِهِ الآيَةِ وَبَيَّنَهَا فِي مَوَاضِعَ أُخَرَ مِنْ الْكِتَابِ مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ تَحْدِيدِ أَوَائِلِهَا وَأَوَاخِرِهَا , وَبَيَّنَ عَلَى لِسَانِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَحْدِيدَهَا وَمَقَادِيرَهَا .

فَمِمَّا ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْكِتَابِ مِنْ أَوْقَاتِ الصَّلاةِ قَوْلَهُ : { أَقِمْ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ } ذَكَرَ مُجَاهِدٌ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : { لِدُلُوكِ الشَّمْسِ } قَالَ : " إذَا زَالَتْ الشَّمْسُ عَنْ بَطْنِ السَّمَاءِ لِصَلاةِ الظُّهْرِ " { إلَى غَسَقِ اللَّيْلِ } قَالَ : " بُدُوُّ اللَّيْلِ لِصَلاةِ الْمَغْرِبِ " .

وَكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ فِي دُلُوكِهَا أَنَّهُ زَوَالُهَا . ..

وَقَالَ تَعَالَى : { وَأَقِمْ الصَّلاةَ طَرَفَيْ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ } , رَوَى عَمْرٌو عَنْ الْحَسَنِ فِي قوله تعالى : { طَرَفَيْ النَّهَارِ } قَالَ : " صَلاةُ الْفَجْرِ , وَالأُخْرَى ( أي الطرف الآخر ) الظُّهْرُ وَالْعَصْرُ " { وَزُلَفًا مِنْ اللَّيْلِ } قَالَ : " الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ " .

فَعَلَى هَذَا الْقَوْلِ قَدْ انْتَظَمَتْ الآيَةُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ . ..

وَرَوَى لَيْثٌ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي عِيَاضٍ قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : " جَمَعَتْ هَذِهِ الآيَةُ مَوَاقِيتَ الصَّلاةِ : { فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ } الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ { وَحِينَ تُصْبِحُونَ } الْفَجْرَ { وَعَشِيًّا } الْعَصْرَ { وَحِينَ تُظْهِرُونَ } الظُّهْرَ " .

وَعَنْ الْحَسَنِ مِثْلُهُ .

وَرَوَى أَبُو رَزِينٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ } قَالَ : " الصَّلاةُ الْمَكْتُوبَةُ " وَقَالَ : { وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى } .

وَهَذِهِ الآيَةُ مُنْتَظِمَةٌ لأَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ أَيْضًا .

فَهَذِهِ الآيَاتُ كُلُّهَا فِيهَا ذِكْرُ أَوْقَاتِ الصَّلَوَاتِ .. انتهى :

أحكام القرآن للجصاص باب مواقيت الصلاة

ومما ينبغي أن تعلمه أيها الأخ المسلم أنّ القرآن لم يشتمل على تفصيل جميع الأحكام وإنما ذُكرت فيه أحكام كثيرة بالإضافة إلى ذكر حجيّة السنّة التي وردت فيها أحكام تفصيلية كثيرة لم تُذكر في القرآن ، قال الله تعالى : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) سورة النحل

وقال تعالى : ( وَمَاءاتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ ) سورة الحشر 7

وقال النبي صلى الله عليه وسلم "..
أَلا إِنِّي أُوتِيتُ الْقُرْآنَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ .. "

رواه الإمام أحمد 16546
وهو حديث صحيح

فسواء وردت الأحكام في القرآن أو في السنّة فالكلّ حقّ والكلّ صحيح والمصدر واحد وهو الوحي من رب العالمين .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سلسله شامله


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc