و التقينا بعدما ظننا انـّا انتهينا
في صدفة أعادت الرعشة الى يدينا
فلقيت اللون قد عاد الى وجهي
و سرى الدم دفاّقاً في وجنتينا
فعضضنا على الشفاه عضة أماتت
كلمات الحب في شفتينا ...
شعرت ان الكون صار - برحبه -
أضيق من نظرة ولدت بمقلتينا
مددنا الكفين نتصافح كاثنين
التقيا صدفة .. كما التقينا
قبل أعوام .. كان الفراق
أتذكر حينها كم ارتجينا ..
أن نلتقي أنا و أنت صدفة
و ما حقق الله ما تمنينا ..
رسمنا في الخيال لحظات اللقاء
فلم يتم الامر كما هوينا ..
تبادلنا أطراف حديث عابر
بالحب ما شعرنا .. بالنار ما اكتوينا
و هربنا - نحن معاً - من أحلامنا
فررنا من حب لا زال يعيش فينا
ثم تركتك ذاهلاً و تركتني ..
أهدم في القلب ما قد بنينا ...
تركتك و القلب تحرق ناره
أحلام ماض ٍ عابر ٍ بها حيينا
ماكان في اللقيا شعور مفارق
التقى بحبيب غاب من سنينا
لم يكن اللقاء اليوم الا صدفة ً
رمينا بها سلاماً ثم انثنينا
بقلمي