أيها الاحبة
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم على الحبيب محمد أما بعد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وصلنا في الجزء الثاني ، أن أسماء لازالت فاقدة للوعي وان الممرضة ومدير المدرسة والوالد ينظرون إليها و في قلبهم نداء للرب.
وفي هذا الجزء الثالث والأخير نجد:
أن الأب رجع إلى الكوخ ليطمئن زوجته ، ومع دخوله الباب صرخت في وجهه قائلة أين أسماء ام إحساسي و الذي ببالي صواب،
قال لها زوجها وقد كفكف الدمع من شدة ما لاق من حصرة بالقلب ثم نظر اليها قائلا، لا تنزعجي فأسماء بخير بالمستوصف وهي حقيقة وليس كذب.
، شعرت الزوجة باندفاعها قبل ان تعرف السبب ،وارادت اصلاح ذلك بكلمات من ذهب "هون عليك فالله الحافظ ولعباده محب.
ثم خرجا معا واحكم إغلاق باب الكوخ وهو شارد البال، وينظر الى زوجته كيف هي كاتمة لالمها وهي تتعذب.لما وصلا الى المستوصف ابتسم الطبيب ثم بادر
بالكلام قائلا ان ابنتكم ذات عزيمة وقد افاقت وهي تسأل عنك ايها الاب.
ولما اطمئن عليها مدير المدرسة قد ذهب والان انها نائمة بعدما اعطيتها مسكنا ولجروحها لا تتعطب وماهي إلا دقائق حتى أفاقت أسماء وأول مانظرت إلى أبيها الذي رات بوجهه العجب،ثم نظرت الى امها وقالت أماه أنا بخير والحمد لله لم يحدث براسي ثقب.
اعطى الطبيب ادوية لاسماء وعادت مع والديها والاب يقول لها من اليوم لا تجهدي نفسكي الا في طلب العلم
وهو احسن درب.
، ولو كان بقريتنا من يخطط لإبعاد السيول عن القرية ماحدث الذي حدث وما كان هذا التعب ، فنظرت اليه أسماء بإبتسامة وأسرت أملا دفينا بقلبها كان وليد العاصفة وكلماتها تلك الليلة لوالدها عن إنقشاع السحب، وناد مدير المدرسة الاب واعطاه منصب عمل وأصبح له اجر و راتب وبدأ الاب بتحسين بناء الكوخ و مظهره كما جعل به حديقة وبستان وغير المداخل والعتب ، ،والتحقت أسماء بعدها بالمدرسة وكانت ناجحة بالابتدائي والثانوي والجامعة والعلوم والأدب وتخصصت في تخرجها بالبناء والتعمير وحتى فن الزخرفة على القبب ، وتغير حال القرية وأصبحت مدينة بها مشاريع تدر عطاءا وذهب ،وتزوجت أسماء بابن شيخ وإمام المدينة وقدمت بحثا ودراسة الى مسؤولي البلاد على شكل طلب ، من اجل حماية المدينة من أضرار الفيضانات وأسندت لها مهمة الإنجاز ونجحت أسماء وكرمها العلماء من كل بلاد الأعاجم والعرب .
وذات ليلة أرادت أسماء قضاء ليلة مع أبيها الشيخ وأمها العجوز لتتابع أحوالهم وما لحقهم من تعب ، وبليلة شتاء أخرى جاءت عاصفة رعدية قوية فتجمع ثلاثتهم قرب المدفئة وجاءت الأم التي أتعبتها السنين بإبريق الشاي وكانت كلمات أسماء رقة وتلى الأب نفس الآيات بهدوء وبصوت رقيق وعذب
ثم قال لها ، يا أسماء يا قرة العين ما أشبه اليوم بالبارحة وما أشبه تلك الليلة بهذه فهل تعلمتي يا بنيتي أنا الدنيا نصب وتعب والآخرة قد تكون جنة أو نار ذات لهب ، وأظن انكي أحسنتي الطريق و الدرب.
وانتهت قصتنا أيها الأحبة وفيها من المعاني مالا نجده في العديد من الكتب ، والتي عنونتها بقصة الفتاة أسماء بليلة شتاء متخيلا شخصية بإسم جميل ومهذب،و لعل الفتيات عند قرائتها أو سماعها يرسمن لحياتهن هدفا وعلى خطى الصالحات يدب وغايتي بهذه القصة أسمى لأولى اللبب وفي إنتظار الجديد إن شاء الله سأقدم قصة تحمل في طياتها معنى وسبب والسلام عليكم ورحمة الله دون وداع يامن أكن لهم كل الاحترام والود بالقلب.
وإن أردتم تتبع القصة بالصوت فما عليكم إلا النقر على الرابط المدون بالتوقيع أخوكم المهذب.