الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الدَّالَّ عَلَى الْخَيْرِ كَفَاعِلِهِ

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-02-13, 05:39   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته



قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

إنَّ اللَّهَ تعالى يقولُ يا ابنَ آدمَ : تفرَّغْ لعبادتي

أملأْ صدرَكَ غنًى وأسدَّ فقرَكَ

وإن لا تفعَل ملأتُ يديْكَ شغلاً ، ولم أسدَّ فقرَكَ


رواه الترمذي 2466

تلا رسولُ اللهِ مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ الآية قال

: يقولُ اللهُ : ابنَ آدمَ ! تفرَّغْ لعبادتي

أملأْ صدرَك غِنًي ، وأَسُدَّ فقرَك

وإلا تفعلْ ، ملأتُ صدرَك شُغلًا ولم أَسُدَّ فقرَك


أخرجه الترمذي (2466)، وابن ماجه (4107)

عُبوديَّةُ اللهِ هي أعْلى المَقاماتِ وأشْرَفُها

وهي الغايةُ من خَلْقِ الإنسانِ، وعندَما يَتفرَّغُ لها الإنسانُ

ينالُ الخيْرَ العميمَ، لكن إنْ غَفَلَ عنها

وانْشَغَلَ بالدُّنيا، كان ذلك هو الخُسْرانَ الحقيقيَّ.

وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو هُرَيْرةَ رضِيَ اللهُ عنه:

"تَلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"

أي: قَرَأَ على الصَّحابَةِ قوْلَهُ تَعالى:

"{مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ}

والمعنى: مَن كان يُريدُ بعَمَلِهِ الآخِرَةَ

نَزِدْ له في عَمَلِهِ الحَسَنِ، فنَجْعَلْ له الحَسَنَةَ بعَشْرٍ

إلى ما شاء ربُّنا من الزيادَةِ

{وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا

وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: 20]

أي: وَمَنْ كان يُريدُ بعَمَلِهِ الدُّنيا

ويَسعَى لها لا للآخِرةِ، نُؤتِه ما قَسَمْنا له منها.

ثم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:

"يقولُ اللهُ: ابنَ آدَمَ!"

أي: يُنادي على ابنِ آدَمَ قائلًا له: "تفرَّغْ لعِبادتي"

والمُرادُ من التفرُّغِ للعِبادَةِ: إيثارُها على حُظوظِ الدُّنيا

والإتيانُ بما أَمَرَ به منها، فلا تُلْهيهِ عن ذِكْرِ اللهِ

لا أنَّه لا يَفعَلُ إلَّا العِبادَةَ، بل لا يَنشغِلُ عن ربِّهِ

فيكُونُ في كلِّ أحوالِهِ وأعمالِهِ في طاعتِه

فلا تُلْهِيهِ تِجارةٌ أو بيعٌ عن ذِكرِ اللهِ وفَرائضِهِ.

ثمَّ بيَّن سُبحانَه وتَعالى ما يُعطيهِ لفاعِلِ ذلك:

"أَمْلأْ صَدْرَكَ غِنًى" والمُرادُ بالغِنى:

غِنى النَّفْسِ والرِّضا بما قَسَمهُ اللهُ

ويحصلُ في قلبِهِ قَناعَةٌ تامَّةٌ

"وأَسُدَّ فَقْرَكَ" والمُرادُ أنَّه لا يَبْقى للفَقْرِ ضَرَرٌ

بل يُغْنيهِ اللهُ في نَفْسِهِ، ويُبارِكُ له في القليلِ من مالِه

"وإلَّا تَفْعَلْ" يعني: وإنْ لم تفْعَلْ ما أَمَرْتُك به

من التَّفرُّغِ للطاعَةِ والعِبادَةِ

وآثَرْتَ الدُّنيا على الآخِرةِ "مَلأْتُ صَدْرَكَ شُغْلًا"

أي: كثَّرْتُ شُغْلَكَ بالدُّنيا

فظَلَلْتَ مُنشغِلًا بغَيرِ العِبادةِ

مُقبِلًا على الدُّنيا وأعمالِها وأشغالِها

ولا يَزالُ قَلْبُك غيرَ راضٍ "ولم أَسُدَّ فَقْرَكَ"

فتُنزَعُ البَرَكةُ من مالِكَ

ويَبْقى القَلْبُ مُتلهِّفًا على الدُّنيا غيرَ بالِغٍ منها أمَلَهُ

فيَحرِمُكَ اللهُ مِن ثَوابِهِ وفَضلِهِ

وتَزيدُ تعَبًا في الدُّنيا دونَ شُعورٍ بالغِنى.

وفي الحديثِ: الحثُّ والتَّرغيبُ في العِبادَةِ

وتَرْكُ الانْشِغالِ بالدُّنيا


https://dorar.net/hadith/sharh/111622

و لنا عودة إن شاء الله للاستفادة من موضوع اخر









 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc