تبصير المسلمين بما يجري لإخواننا المستضعفين في بورما - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تبصير المسلمين بما يجري لإخواننا المستضعفين في بورما

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-07-28, 16:02   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
الجواد الغريب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الجواد الغريب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

دعوة للقائمين على هذا القسم الكرام بتثبيت هذا الموضوع القيم لتعم الفائدة وبارك الله فيكم









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-07-29, 01:41   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله الذي هدانا لهذا ولولاه لما كنا من المهتدين أما بعد:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* مشاهدة المشاركة
لكن جهاد الملحدين من أجل ماذا حتى تقيس عليهم جهاد اِخوانك المسلمين ؟؟
صراحة ما كنت أحسب أمثالك سيصل بهم الحال فيجعلوا جهاد أحمد ياسين وعبد الله عزام في منزلة مع جهاد الملحد جيفارا ويقيسون هذا بذاك ...نسأل الله العافية .

غفر الله لك وهداك أخي "يوغرطة " فأين رأيتني قست الملحد بالمسلم المبتدع!.
أردت فقط أن أوضح أن جهاد المرئ ليس دليلا على صحة عقيدته فقد يكون جهاد المرئ سلفي على الكتاب والسنة في الكثير من الجوانب لكن قد يكون هذا المرئ على غير السنة في الكثير من الأبواب, فالمبتدع ليس مخالفا للإسلام من كل وجه إنما فقط فيما ابتدعه أو فيما هجره .

اقتباس:
سبحان الله وهل الاخوان المسلمين معصومين ؟؟ يا أخي هم كغيرهم فيهم الصالح والطالح فيهم من يحسن وفيهم من يسيئ حتى كبار الصحابة المجاهدين بدرت منهم أخطاء عظيمة في الجهاد كخالد بن الوليد وأسامة بن زيد رضي الله عنهم وارضاهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم ما سبهم ولا عابهم أو أخرجهم من الاسلام مثلما تفعلون مع غيركم بل وجههم بالحسنى .
هناك فرق بين الأخطاء وبين البدع ,فلست أكلمك عن الأخطاء إنما عن البدع فلا قياس هذا على ذاك.
هذا ولتعلم أن أهل السنة(=السلفيون) يفرقون بين الأخطاء الصادرة عن علماء الإسلام مما أصلوا دعواتهم على منهج أهل السنة فتكون من قبيل الإجتهاد الذي يؤجرون عليه أجرا واحدا وخطؤهم مردود وبين أخطاء دعاة البدعة ممن كانت أصولهم قائمة إبتداءا على غير منهج أهل السنة فتحمل أخطائهم على البدعة
وفي ذلك يقول الإمام الشاطبي رحمه الله
:لا يخلوا المنسوب إلى البدعة أن يكون :مجتهدا فيها أو مقلدا....ثم قال : فالقسم الأول على ضربين :أحدهما : أن يصح كونه مجتهدا فالإبتداع منه لا يقع إلا فلتة وبالعرض لا بالذات وإنما تسمى غلطة أو زلة لأن صاحبها لم يقصد اتباع المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل الكتاب أي لم يتبع هواه ولا جعله عمدة والدليل عليه أنه ظهر له الحق أذعن له وأقر به والثاني : وأما إن لم يصح بمسبار العلم أنه من المجتهدين فهو الحري باستنباط ما خالف الشرع كما تقدم إذ وقع له مع الجهل بقواعد الشرع الهوى الباعث عليه في الأصل وهو التبعية » الإعتصام(1/193/-197).

قلت :ومن نماذج من ينطبق عليه الضرب الثاني من أقسام المنسوبين إلى البدع بعض دعاة الحزبية اليوم الذين اباحو الغناء والإختلاط وغير ذلك من الطوام ولا حول ولا قوة إلا بالله .
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
((( وليس كل من خالف في شيء من هذا الاعتقاد يجب أن يكون هالكاً، فإن المنازع قد يكون مجتهداً مخطئاً يغفر الله خطأه ،وقد لا يكون بلغه في ذلك من العلم ما تقوم به عليه الحجة )) .
ويقول((( إذا رأيت المقالة المخطئة قد صدرت من إمام قديم، فاغتفرت لعدم بلوغ الحجة له، فلا يغتفر لمن بلغته الحجة ما اغتفر للأول، فلهذا يبدع من بلغته أحاديث عذاب القبر ونحوها إذا أنكر ذلك ، ولا تبدع عائشة ونحوها ممن لم يعرف بأن الموتى يسمعون في قبورهم ، فهذا أصل عظيم، فتدبره فغنه نافع )) .

ويقول((((وكثير من مجتهدي السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأي رأوه وفي المسألة نصوص لم تبلغهم، وإذا اتقى الرجل ربه ما استطاع دخل في قوله : (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا)، وفي الحديث أن الله قال : ((قد فعلت))، وبسط هذا له موضع آخر))[معارج الوصول ص:43].




اقتباس:
السلفية هو مجرد اِسم تتغنون به لا غير
أولا: نعم السلفية إسم ولكن إسم ذو معنى واضح لغة وإصطلاحا :
السلفية هي:انتساب الى السلف وهي نسبةمحمودة الى منهج معصوم وجيل مرحوم وهو مذهب أثري سديد وليس ابتداع مذهب جديد . قال شيخ الإسلام ابن تيميةرحمهالله في مجموع الفتاوى" (4/149): "لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه،بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق، فإن مذهب السلف لايكون إلا حقاً."
ولذلك فإن المنهج السلفي هو لزوم الطريقة التي كان عليها الصحابة من التمسك بالكتاب والسنة علما وعملا، وفهما وتطبيقا، وهذا المنهج باقٍ إلى يوم القيامة، يصح الانتساب إليه، أما من رمي ببدعة أو شهر بلقب غير مرضي، مثل: الخوارج، والروافض، والمعتزلة، والمرجئة، والجبرية، وسائر الفرق الضالة، فهو خارج من السلفية، بل خارج عليها.
من خلال ما تقدم من تعريف للدعوة السلفية، ندرك أهمية المقاصد التي ترمي إليها، فهي تدعو إلى الإسلام الصافي النقي من أدران الشرك والخرافات والبدع والمنكرات، وتعزز في شخصية المسلم مفهوم الولاء والبراء ونبذ التعصب للأشخاص والأسماء وللافتات
قال العلامة الألباني - رحمه الله - :إذا عرفنا معنى السلف و السلفية حينئذٍ أقول أمرين اثنين :
الأمر الأول : أن هذه النسبة ليست نسبة إلى شخص أو أشخاص ، كما هي نِسَب جماعات أخرى موجودة اليوم على الأرض الإسلامية ، هذه ليست نسبة إلى شخص ولا إلى عشرات الأشخاص ، بل هذه النسبة هي نسبةٌ إلى العصمة ، ذلك لأن السلف الصالح يستحيل أن يجمعوا على ضلالة ، وبخلاف ذلك الخلف ، فالخلف لم يأتِ في الشرع ثناء عليهم بل جاء الذم في جماهيرهم ، وذلك في تمام الحديث السابق حيث قال عليه السلام : ( ثم يأتي من بعدهم أقوامٌ يَشهدون ولا يُستشهدون ، ) إلى آخر الحديث ، كما أشار عليه السلام إلى ذلك في حديث آخر فيه مدحٌ لطائفةٍ من المسلمين وذمٌّ لجماهيرهم بمفهوم الحديث حيث قال عليه السلام : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) أو ( حتى تقوم الساعة ) ، فهذا الحديث خص المدح في آخر الزمن بطائفة ، والطائفة : هي الجماعة القليلة ، فإنها في اللغة : تطلق على الفرد فما فوق .
فإذن إذا عرفنا هذا المعنى في السلفية وأنها تنتمي إلى جماعة السلف الصالح وأنهم العصمة فيما إذا تمسك المسلم بما كان عليه هؤلاء السلف الصالح حينئذٍ يأتي الأمر الثاني الذي أشرتُ إليه آنفاً ألا وهو أن كل مسلم يعرف حينذاك هذه النسبة وإلى ماذا ترمي من العصمة فيستحيل عليه بعد هذا العلم والبيان أن – لا أقول : أن – يتبرأ ، هذا أمرٌ بدهي ، لكني أقول : يستحيل عليه إلا أن يكون سلفياً ، لأننا فهمنا أن الانتساب إلى السلفية ، يعني : الانتساب إلى العصمة ، من أين أخذنا هذه العصمة ؟ نحن نأخذها من حديث يستدل به بعض الخلف على خلاف الحق يستدلون به على الاحتجاج بالأخذ بالأكثرية – بما عليه جماهير الخلف – حينما يأتون بقوله عليه السلام : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) ، ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) لا يصح تطبيق هذا الحديث على الخلف اليوم على ما بينهم من خلافات جذرية ، ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) لا يمكن تطبيقها على واقع المسلمين اليوم وهذا أمرٌ يعرفه كل دارس لهذا الواقع السيء ، يُضاف إلى ذلك الأحاديث الصحيحة التي جاءت مبينةً لما وقع فيمن قبلنا من اليهود والنصارى وفيما سيقع في المسلمين بعد الرسول عليه السلام من التفرق ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ( هي الجماعة ) هذه الجماعة : هي جماعة الرسول عليه السلام هي التي يمكن القطع بتطبيق الحديث السابق : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) أن المقصود بهذا الحديث هم الصحابة الذين حكم الرسول عليه السلام بأنهم هي الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ونحا نحوهم ، وهؤلاء السلف الصالح هم الذين حذرنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم من مخالفتهم ومن سلوك سبيل غير سبيلهم في قوله عز وجل : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا )
ثانيا: أما قولك عني (تتغنون بها) فهذا مما لا يهمك ولا دخل لك فيه إنما أنت مطالب باتباعها لكونها الإسلام الحق أما عن كوني أتغنى بها أو لا فهذا لست مطالب به إنما أنت مطالب باتباع السنة(=السلفية) ولا يضرك إن كان جمال البليدي يتغنى بها أو ينتهجها فلست أدعوك إلى جمال البليدي ولا إلى غيره إنما أدعوك إلى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.






اقتباس:
ولكن في الحقيقة السلفية هي فرقة كغيرها من الفرق الإسلامية
سبحان الله قبل قليل قلت(السلفية مجرد إسم) والآن أصبحت السلفية فرقة؟ هل هي إسم له معنى أم هي فرقة متكونة من الأشخاص وضعهم لك خيالك وتصوراتكم وأحكام المسبقة؟ ألا ترى أنك مضرب في فهم (السلفية)؟!.
السلفية في حد ذاتها جاءت لتتميز من الفرق فكيف تسوي بينها وبين باقي الفرق؟!
إذ من المعلوم أن المسلمون الأوائل كانوا على الإسلام الصافي قبل أن تدخله التشويهات والتبديلات فلم يكن المسلمون آنذاك بحاجة لإسم يتميزون به عن غيرهم فلما ظهرت الطوائف المنحرفة عن الطريق السوي الذي كان عليه السلف الصالح مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم((وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة)) قيل(ومن هي يارسول الله) قال ((ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي))(23) احتاج المسلمون الذي كانوا على الحق سائرون وبه متمسكون وعن سواه يتبرؤون أن يتميزوا ويميزوا غيرهم بأسماء شرعية فلقبوا أنفسهم بتسميات منهاأهل الحديث-السلفيون-أهل السنة-أهل السنة والجماعة- أهل الأثر-الأثريون-الجماعة-الغرباء-الفرقة الناجية-الطائفة المنصورة) كما لقبوا غيرهم نسبة لبدعهم فالرافضة نسبة لرفضهم خلافة أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم والجهمية نسبة لرأي جهم ابن صفوان والأشاعرة نسبة لأبي الحسن الأشعري وهكذا كما قال اللالكائي المتوفى سنة 418هـ -رحمه الله- في كتابه الفذ: «شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة» (1/32- 25):
«ثم كل من اعتقد مذهباً فإلى صاحب مقالته التي أحدثها ينتسب، وإلى رأيه يستند إلا أصحاب الحديث فإن صاحب مقالتهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهم إليه ينتسبون، وإلى علمه يستندون، وبه يستدلون، وإليه يفزعون، وبرأيه يقتدون، وبذلك يفتخرون، وعلى أعداء سنته بقربهم منه يصولون، فمن يوازيهم في شرف الذكر، ويباهيهمفي ساحة الفخر، وعلو الاسم؟!))
24)ولذلك؛ فإن الجمع بين الفرقة الناجية والفرق الهالكة تحت كلمة المسلمين -بمعناها الآن- لا يميز أهل الحقِّ عن أهل الباطلِ؛ مع أن تمييز أهل الحقِّ مراد شرعي؛ جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسماهم الجماعة، وسماهم الغرباء، وجعل منهجهم هو أمارتهم، فقال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي» (25)؛ فالإصرار على التسمية العامة يعدّ تعطيلاً لمراد الله ورسوله، وتعطيل مراد الله ورسوله ضلال.
فتعريف الفرقة الناجية والطائفة المنصورة باسم شرعي أمرٌ شرعي، وكل فِرَقِ الأمَّة تدعي أنها على الكتاب والسُّنَّة؛ ولكن الذي يميز المحق من المبطل هو منهج فهم الكتاب والسُّنَّة؛ فهو عند الفرقة الناجية اتّباع فهم الصحابة، وعند غيرهم اتباع (بُنيّات الطريق) أي: الانحراف عن هذا المنهج
-منهج الصحابة في فهم نصوص الكتاب والسنّة-.
فلا يمكن أن يفهم السامع من رجل يقول عن نفسه: أنا مسلم، أنه على الكتاب والسُّنَّة بفهم سلف الأمَّة؛ بل سترد على باله جميع فرق الأمَّة، ولما كان «ما قلَّ وكفى خير مما كثر وألهى» (26)، فإن المسلم الذي على الكتاب والسُّنَّة -بفهم سلف الأمَّة والصحابة ومن تبعهم- هو السلفي؛ فقد قال الذهبي في ترجمة الدارقطني: «ولم يدخل في شيء من علم الكلام، بل كان سلفياً»(27).




اقتباس:
ومنهجكم وعقيدتكم
يا رجل هداك الله....أنا لا أدعوك إلى منهج(كم) ولا منهج(هم) ولا منهج(نا) إنما أدعوك إن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما (كم) و(هم) و(نحن) و(هو) و(أنت) فهذه الضمائر كلها نزنها بمنهج النبوة(=السلفية) فمن وافقه فهو السلفي ومن خالفه فهو الخلفي فإن رأيت في منهجنا وعقيدتنا ما يخالف منهج النبوة(=السلفية) فانصحنا أخي الحبيب , وو الله سأكون لك شاكرا .


اقتباس:
هي نفسها عقيدة الحنابلة وكل ما تتبنونه من عقيدة ومنهج هو نفسه منهج الحنابلة وهذا معروف عند كل من درس التاريخ الإسلامي أيضا انتم تقولون نحن نتبع السلف

وقلت أيضا:
اقتباس:
والظاهر لمن يدرس سلفيتكم بمنهجها وعقيدتها وفقهها يجدها تتباين كثيرًا مع مذهب الحنابلة حتى كبار علمائكم الذين تبجلونهم كالبربهاري وابن تيمية وابن القيم وابن مفلح ومحمد بن عبد الوهاب وابن رجب الحنبلي وابن أبي يعلى الى مشايخ السعودية يجدهم جميعا نشؤوا على المذهب الحنبلي ويكفيك أن المذهب المتبع في السعودية السلفية هو الحنبلي فتأمل .
شنشنة نعرفها من الأخزم!
السلفية هي إمتداد للسلف الصالح وهم الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان، فهذه هي النشأة وليس كما زعم كثير من المخالفين للسنة أنها تيارٌ أوفكرٌ ظهر في العصور المتأخرة على أيدي بعض الأشخاص كما يزعمون مثل الإمام أحمد وابن تيمية وابن عبد الوهاب وغيرهم.
لكن هؤلاء الأئمة وغيرهم أحيوا هذا المصطلح في عصورهم لما ظهرت البدع وفشت وأصبح المبتدعة يحاربون أهل السنة ويطعنون فيها.
فالسلفية هي منهج الخيرية، وهي الإسلام، وهذه ليست دعوة مجردة عن الدليل، إنما هي دعوة مسندة، وهي أقوى ما نفحم به كل من خالف المنهج السلفي، هناك محاولات لقطع السلفية عن جذورها الحية، وقطع هذا الشريان الممتد والضارب إلى أعماق التاريخي الإسلامي، ومن هذه المحاولات محاولة نسبة المذهب السلفي إلى الإمام أحمد بن حنبل أو نسبته إلى شيخ الإسلام ابن تيمية أو نسبته إلى شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، فنقول: نحن لسنا تيميين، ولسنا وهابيين كما يدعوننا، هذه في الحقيقة مغالطة، صحيح أن الإمام أحمد له خصيصة، وأنه لقب بإمام أهل السنة، بل نقول: لو قدر أن ابن تيمية-رحمه الله تعالى- لم يخلق أصلاً، ولو قدر أن محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله تعالى- لم يخلق، ولو قدر أن الإمام أحمد-رحمه الله تعالى- لم يخلق ، فهل كان سيضيع المنهج السلفي؟ ما كان ليضيع أبداً؛ لأنه هو الإسلام الصافي في جوهره الأصيل، هؤلاء المجددون كل الذي فعلوه أنهم نفضوا الغبار عن هذا المنهج، لكنهم لم يبتدعوا ولم ينشئوا مذهباً، إنما ضبط ابن تيمية المنهج وحرر قواعده، وأصلها ولم يخترع شيئاً في دين الله تبارك وتعالى.


اقتباس:
وهذا يوهم أن جميع السلف كانوا على رأي واحد ولكن حين نرجع للسلف نجدهم اِختلفوا في كثر من المسائل والقضايا من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة رضي الله عن الجميع
لقد أثرت نقطة مهمة للغاية, ووالله كنت أنوي كتابة مقال أو بحث أرد به على هذه الشبهة الصلعاء لكن الوقت لم يسعفني وإلى المشتكى.
أقول باختصار لضيق الوقت وشرود الذهن-والله المستعان- ردا على تكلم الشبهة :
أولا:
((إننا حين ننادي باتباع السلف إنما نعني بذلك الالتزام بالمنهج الاسلامي القويم الذي ساروا عليه , وليس المقصود هو تقليد ذوات الاشخاص , فالاتباع لا يكون إلا للرسول صلى الله عليه وسلم .

قال الشيخ صالح السحيمي : ومن هنا فالالتزام إنما يكون دائما وابدا بالمنهج الاسلامي .. بما شرعه الله لنا .. وليس الالتزام بالاشخاص , او التنظيمات , او الجماعات , التي هي دائما محل للخطأ والصواب ( منهج السلف في العقيدة واثره في وحدة المسلمين ص 44 – 45 ) )) نقلا عن كتاب((إرشاد البرية إلى شرعية الانتساب للسلفية ودحض الشبه البدعية)) للشيخ أبو قاسم الريمي(أحد العلماء في اليمن)).

ثانيا:الصحابة إنما اختلفوا فقط في المسائل الاجتهادية كما هو حال السلفيين عبر كل زمان ومكان إنما خلافهم فقط في المسائل الاجتهادية كتلك التي تعرضونها في القنوات القذرة وتجعلونها أساس العقيدة للتشغيب على أهل السنة.
قال الإمام الشاطبي
في كتابه الاعتصام: "فإن الخلاف من زمن الصحابة إلى الآن واقع في المسائل الاجتهادية".
وقال أبو عبد الله بن خفيف الشيرازي في كتابه الذي سماه اعتقاد التوحيد بإثبات الأسماء والصفات: "فاتفقت أقوال المهاجرين والأنصار في توحيد الله عز وجل، معرفة أسمائه وصفاته وقضائه، قولًا واحدًا، وشرعا ظاهرا، وهم الذين نقلوا ذلك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى قال: «عليكم بسنتي …» وذكر الحديث، وحديث «لعن الله من أحدث حدثا». فكانت كلمة الصحابة على الاتفاق من غير اختلاف، وهم الذين أمرنا بالأخذ عنهم إذ لم يختلفوا بحمد الله تعالى في أحكام التوحيد، وأصول الدين من الأسماء والصفات، كما اختلفوا في الفروع، ولو كان منهم في ذلك اختلاف لنقل إلينا، كما نقل سائر الاختلاف، فاستقر صحة ذلك عند العلماء المعروفين، حتى نقلوا ذلك قرنا بعد قرن؛ لأن الاختلاف كان عندهم في الأصل كفر، ولله المنة".
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع فتاويه: "وهكذا الفقه إنما وقع فيه الاختلاف لما خفي عليهم بيان صاحب الشرع، ولكن هذا إنما يقع النزاع في الدقيق منه، وأما الجليل فلا يتنازعون فيه، والصحابة أنفسهم تنازعوا في بعض ذلك ولم يتنازعوا في العقائد، ولا في الطريق إلى الله التي يصيبها الرجل من أولياء الله الأبرار المقربين".

ويقول أيضا رحمه الله في مجموع فتاويه: "اعتقاد الشافعي رضي الله عنه واعتقاد سلف الإسلام، كمالك والثوري والأوزاعي وابن المبارك وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، وهو اعتقاد المشايخ المقتدى بهم كالفضيل بن عياض وأبي سليمان الداراني وسهل بن عبد الله التستري وغيرهم، فإنه ليس بين هؤلاء الأئمة وأمثالهم نزاع في أصول الدين، وكذلك أبو حنيفة رحمة الله عليه، فإن الاعتقاد الثابت عنه في التوحيد القدر ونحو ذلك مواف لاعتقاد هؤلاء، واعتقاد هؤلاء هو ما كان عليه الصحابة والتابعون لهم بإحسان، وهو ما نطق به الكتاب والسنة".

و قال رحمه الله في "منهاج السنة": والمقصود أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يقتتلوا قط، لاختلافهم في قاعدة من قواعد الإسلام أصلا، ولم يختلفوا في شيء من قواعد الإسلام: لا في الصفات، ولا في القدر، ولا في مسائل الأسماء والأحكام، ولا في مسائل الإمامة. لم يختلفوا في ذلك بالاختصام بالأقوال، فضلا عن الاقتتال بالسيف، بل كانوا مثبتين لصفات الله التي أخبر بها عن نفسه، نافين عنها تمثيلها بصفات المخلوقين اهـ.

ثالثا: ف
إذا تقرر أن السلف وأتباعهم عبر القرون لم يختلفوا إلا في المسائل الإجتهادية فقد يقول قائل :ماذا نفعل إذ حصل الخلاف بينهم في المسائل الإجتهادية؟.
قبل ان أجيب على هدا السؤال لا بد من أن تعلم أن الصحابة مهما اختلفوا فإن الحق يدور معهم ولا يجوز الخروج عن أحد أقوالهم بحال من الأحوال للأحاديث والآيات الكثيرة الدالة على ذلك.
أما الجواب على السؤال فقد أجاب عليه الإمام أبو حنيفة رحمه الله
((إذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فعلى الرأس والعين، وإذا جاء عن الصحابة نختار من قولهم، ولم نخرج عنه‏)‏ من كتاب هداية الحيارى في الرد على اليهود والنصارى .
والإختيار يكون بميزان الكتاب والسنة كما هو معلوم .
وفي هذا يقول الإمام الشافعي لما قيل له:أرأيت أقاويل الصحابة إذا تفرقوا فيها فقال
نصير منها إلى ما وافق الكتاب أو السنة أو الإجماع أو كان أصح في القياس).


وقبل أن تسرد بعض الشبهات المتوقعة من تلك المواقع النتنة أنصحك بزيارة هذا الرابط حتى لا نضظر للتكرار:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...63&postcount=2
اقتباس:
صراحة التاريخ يكذب كل ما ذكرته من اِتهامات للإخوان المسلمين والجماعات الصوفية وغيرهم :
أنا نقلت كلام الإخوان أنفسهم فإما أن يكونوا كذابون فتحكم عليهم بالكذب أم يكونوا صادقين فتحكم عليهم بالعمالة فهل أنت أعلم بالدار من صاحب الدار؟!.
ولا أنكر أن لبعض أفرادهم جهود في نصرة الإسلام فإن الله تعالى ينصر هذا الدين ولو بالرجل الفاجر لكنني أتكلم بشكل عام بارك الله فيك فلا تخلط موطن النزاع بخداع...لست أنازعك في بعض من كانت لهم جهود فهذا لا تسلم منه طائفة لكن جهودهم لا تعني عدم الرد على بدعهم وضلالاتهم , كما أن خلافك مع السلفيين لا يعني أن تنكر جهادهم بالقلم وبالسنان عبر التاريخ لكن هذا هو إعلام آخر الزمان والله المستعان فالسلفيون قاموا بالجهادين معا: جهاد القلم الذي هو أعظم الجهاد وجهاد السيف والسنان , وقد قاموا به على أكمل وجه جزاهم الله خيرا سواء في القديم على أيدي الصحابة والتابعين أو على أيدي أئمة الهدى كشيخ الإسلام ابن تيمية ثم بعده محمد ابن عبد الوهاب مع أهل القبور أو الشيخ الألباني في فلسطين أو الشيخ ربيع في أفغنستان (وبعض طلاب العلم) أو الشيح ابن باز بماله في كشمير والشيشان أو عز الدين القسام في فلسطين أو خطاب في الشيشان وغيرهم من طلاب العلم وإن لم يبرزهم الإعلام-كما هو متوقع- لكنهم قد يتوقفون عنه أحيانا إذا رأو -بإجتهاد من علماءهم- أن شروطه لم تتحقق كأن يغلب على ظنهم أن الفساد المترتب منه أكبر من الفساد الذي كان قبله أو.......(هذه المسائل تحتاج إلى نقاش موضوعي) .
أما احتجاجك ببعض الدول المتصوفة فلا يخفى عليك أن أهل السنة يقاتلون وراء الإمام المسلم سواء كان فاجرا أو مبتدعا -إلا إذا كانت بدعته مكفرة- فهذه الاحتجاج حجة عليك لا لك لأنه لا يخلوا زمن من سلفيين-وإلا قامت القيامة كما جاء في الأحاديث- , ومعلوم أنهم يقاتلون وراء البر والفاجر إلا أن يرو كفرا بواحا عندهم فيه من الله برهان.


اقتباس:
- من أقام الحضارة الاسلامية العظيمة هم المعتزلة والفلاسفة المسلمين الذين كان السلفيون يكفرونهم ويستحلون دماءهم.
وأين ذهب أبو القاسم الزهراوي و علي بن عيسى الكحال ابن النفيس و خليفة بن أبي المحاسن الحلبي و أبو الريحان البيروني و أبو الفتح الخازني و هبة الله بن ملكا البغدادي و أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني و محـمد بـن أميـل بـن عبـد اللـه بن أميل التميمي و ذو النون المصري و عز الدين أيدمر علي الجلدكي و _أحمد بن خلف المرادي والجزري وغيرهم.
ولولا أن الله تعالى الذي سخر لنا البخاري ومسلم وغيرهم من أئمة الإسلام لما تمكن أولائك الفلاسفة من معرفة أسباب التطور العلمي والحضاري لأنهم ورثة الأنبياء الذين نشروا الدين الصافي الذي مكن لهؤلاء من التعلم والمعرفة فتنبه.











رد مع اقتباس
قديم 2012-07-29, 02:04   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
إلا أنه لم يلحظ عليهم أبدا هذا المنهج الإقصائي الذي تدعون له


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

إن كلامك في غاية التناقض إذ لو كان السلفيون أبعد الناس عن الإنصاف وحسن الأدب وأقربهم للشقاق والتنافر فهذا يعني أنهم ليسوا سلفيين إذ كيف تسميهم سلفيين ثم ترميهم بما حذر منه السلف؟ ! إن هذا لشيء عجاب.
الحق يقال لا يوجد منهج ولا دين ولا ملة ظُلِمت في هذا العصر مثل السلفية التي هي الإسلام الذي نزل على محمد ولا يوجد قوم على وجه الأرض نالوا من ظلمكم وافترائكم وتشويكم مثل أهل السنة السلفيين جعلني الله منهم , ولئن اتهمتهم بقلة الإنصاف وسوء الأدب والتنافر والشقاق فإن أهل العلم الربانيين قد أثنوا عليه ورفعوا شأنهم, وهم أعلم بهم منكم لأنهم عايشوهم وخالطوهم وكانوا منهم فلا يضر السحاب نبح الكلاب أما أنتم "معشر المتحزبين " فلستم سوى أبواق لغيركم تنقلون الأكاذيب والإشاعات كما كان أسلافكم عبر التاريخ . فهاك بعض ثناء الراسخين الصادقين العقلاء على أهل السنة السلفيين ثم قارنه بذم الجهلاء والأغبياء وأهل البدع والأهواء على اختلاف نحلهم ومللهم :
شهادة ابن قتيبة:
ألف فقيه الأدباء وأديب الفقهاء الإمام أبو عبد الله بن مسلم بن قتيبة (المتوفى سنة 276ه‍) كتابـًا سماه ((تأويل مختلف الحديث)) دفاعـًا عن سنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن حملتها وناقليها وحفاظها أهل الحديث.
قال رحمه الله في هذا الكتاب(فأما أصحاب الحديث فإنهم التمسوا الحق من وجهته، وتتبعوه من مظانه، وتقرّبوا من الله تعالى باتباعهم سنن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطلبهم لآثاره وأخباره برًّا وبحرًا وشرقـًا وغربـًا، يرحل الواحدُ منهم راجلاً مقويـًّا في طلب الخبر الواحد أو السنة الواحدة حتى يأخذها من الناقل لها مشافهة.....).
شهادة الخطيب البغدادي:

وألّف الإمام الكبير أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (المتوفى سنة 463ه‍) كتاب أسماه: ((شرف أصحاب الحديث)) قال في مقدمته بعد أن ذكر أقوال العلماء في ذم الرأي
وقد جعل الله تعالى أهله أركان الشريعة وهدم بهم كل بدعة شنيعة؛ فهم أمناء الله من خليقته، والواسطة بين النبي وأمته، والمجتهدون في حفظ ملته، أنوارهم زاهرة، وفضائلهم سائرة، وآياتهم باهرة، ومذاهبهم ظاهرة، وحججهم قاهرة؛ وكلُّ فئة تتحيّز إلى هوى ترجع إليه، أو تستحسن رأيـًا تعكف عليه سوى أصحاب الحديث فإن الكتاب عدتهم والسنة حجتهم والرسول فئتهم، وإليه نسبتهم، لا يعرجون على الأهواء، ولا يتلفتون إلى الآراء، يقبل منهم ما رووا عن الرسول، وهم المأمونون عليه والعدول، حفظة الدين وخزنته، وأوعية العلم وحملته، إذا اختلف في حديث كان إليهم الرجوع، فما حكموا به فهو المقبول المسموع؛ ومنهم كلّ عالم فقيه، وإمام رفيع نبيه، وزاهد في قبيلته، ومخصوص بفضيلته، وقارئ متقن، وخطيب محسن؛ وهم الجمهور العظيم، وسبيلهم السبيل المستقيم، وكل مبتدع باعتقادهم يتظاهر، وعلى الإفصاح بغير مذهبهم لا يتجاسر؛ من كادهم قصمه الله، ومن عاندهم خذله الله، ولا يضرهم من خذلهم، ولا يفلح من اعتزلهم، المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير، وبصر الناظر بالشر إليهم حسير، وإن الله على نصرهم لقدير)

شهادة الإمام ابن باديس
قال رحمه الله مؤيدا للطيب العقبي في مباهلته للطرقيين تحت عنوان سيهزم الجمع ويولون الدبر"

حياك الله وأيدك ـ يا سيف السنة وعلم الموحدين ـ وجزاك الله أحسن جزاء عن نفسك وعن دينك وعن إخوانك السلفيين المصلحين، ها نحن كلنا معك في موقفك صفا واحدا ندعوا دعوتك ونباهل مباهلتك ونؤازرك لله وبالله.
فليقدم إلينا الحلوليون وشيخهم ومن لف لفهم وكثر سوادهم في اليوم الموعود والمكان المعين لهم، وليبادروا بإعلان ذلك في جريدتهم، إن كانوا صادقين،فإن لم يفعلوا ـ وأحسب أنم لن يفعلوا ـ فقد حقت عليهم كلمة العذاب وكانوا من الظالمين والحمد لله رب العالمين
".

شهادة البشير الإبراهيمي

قال رحمه الله(اذكر ان لكم بالجانب الغربي من وطن العروبة ومنابت الاسلام ومجرى سوابق المجاهدين الاولين لاخوانا في العروبة وهي رحم قوية وفي الاسلام وهو سب مرعي وفي ذلك المعنى الخاص من الاسلام وهو السلفية
التي جاهدتم وجاهد اسلافكم الابرار في سبيل تثبيتها في الارض ولقد لقوا من عنت الاستعمار وجبروته ما اهمهم واهم كل مسلم حقيقي يعلم ان الاسلام رحم شابكة بين بنيه اينما كانوا وان اقل واجباته النجدة في حينها والتناصر لقوته"5/221 رسالة الى الشيخ محمد ابن ابراهيم)

شهادة الإمام المؤرّخ الكبير الشيخ العلامة مبارك بن محمد الميلي:




قال في مقال له بعنوان ((المصلحون و المرجفون)): من أين فهمتم إنكارنا الولاية الثابة بالكتاب الذي دعوناكم و لا نزال ندعوكم إلىطرح ما يخالفه ؟ و في أيّ جملة رأيتم عدم الإعتراف بالكرامة، و هي عقيدة السلف ونحن سلفيّون نرجو أن نلقى الله كذلك" ((جريدة المنتقد/ العدد 14)).
شهادة الإمام الألباني
قال رحمه الله(وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح ، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .
فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه . . . ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح ، وهي أن تقول باختصار : (أنا سلفي)
" .[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ90 ] (التحفة المهدية ص 34) .

وللمزيد من شهادات أهل العلم لهذه الطائفة التي تسمى بالسلفيين أو أهل الحديث أو أهل السنة أو غيرها من مسمياتهم الشرعية ارجع لهذا الرابط :
الرد على من يقول : يا سلفيون الكل يذمكم
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...06&postcount=1


من هم الإقصائيون آ السلفيون أم الحزبيون؟ !.
وبعد أن برأت ساحة أهل السنة من تلكم التهمة البلهاء بذاك السيل الجارف من أقوال أهل العلم والتقوى-ولا نزكي على الله أحدا- نأتي لمعرفة من هم الإقصائيون ومن هم المفرقون للمسلمين حتى لا تقلبوا علينا الحقائق كما هي عادتكم دائما :
يقول حسن البنا رحمه الله : ((على أن التجارب في الماضي والحاضر قد أثبتت أنه لا خير إلا في طريقتكم,ولا إنتاج إلا في خطتكم,ولا صواب إلا فيما تعملون)) المؤتمر الخامس 127
أقول(جمال البليدي) : بل دلت التجارب في الماضي والحاضر على أن دعوتكم نكبة على الإسلام والمسلمين وأنها كالجمرة أينما تدحرجت أحرقت,فدعوتكم منبع البدع والفتن,والخير كل الخير في منهج السلف الصالح.
والإنتاج الذي في خططكم هو الثورات والإنقلابات والإشتراكية الإسلامية على حد زعمكم.
وأما قوله((ولا صواب إلا فيما تعلمون)) فهو عين الإقصاء والتحجر بل الصواب في الكتاب والسنة لا غير.
هل ما يعمله الإخوان وعلى رأسهم حسن البنا من زيارة القبور والعكوف عندها وإحياء بدعة المولد وإنشاء القصائد الشركية من الصواب ؟.
هل ما يعمله الإخوان من اغتيالات وقتل للأنفس البريئة من الصواب؟.
هل ما يعمله الإخوان من التقريب بين السنة والشيعة من الصواب؟.
هل رأيت الآن من هم الإقصائيون المتحجرون المتخلفون !
و يقول حسن البنا في مذكراته ص 193 :-

"منهاج الإخوان المسلمين:

أ - اعتبار عقيدة الإخوان رمزًا لهذا المنهاج.

ب- على كل مسلم أن يعتقد أن هذا المنهج كله من الإسلام وأن كل نقص منه نقص من الفكرة الإسلامية الصحيحة.!!!

ج - كل أخ لا يلتزم هذه المبادئ لنائب الدائرة أن يتخذ معه العقوبة التي تتناسب مع مخالفته وتعيده إلى إلتزام حدود المنهاج.!!!

د - على الأخ المسلم أن يتعرف غايته تماماً وأن يجعلها المقياس الوحيد فيما بينه وبين الهيئات الأخرى .!!!

هـ - على النائب والهيئات الرئيسية لدوائر الإخوان المسلمين أن تعنى بتربية الإخوان تربية نفسية صالحة تتفق مع مبادئهم
!!! .
ويقول في ص 231 من نفس المصدر السابق :-

"موقفنا من الدعوات الأخرى" ( موجها كلامه للإخوان) :

وإذ كنتم ( يقصد الإخوان ) كذلك فدعوتكم أحق أن يأتيها الناس ولا تأتى هي أحدا وتستغني عن غيرها ، إذ هي جماع كل خير ، وما عداها لا يسلم من النقص ، إذاً فاقبلوا على شأنكم ، ولا تساوموا على منهاجكم واعرضوه على الناس في عز وقوة فمن مد لكم يده على أساسه ، فأهلاً ومرحباً في وضح الصبح وفلق الفجر وضوء النهار أخ لكم يعمل معكم ويؤمن إيمانكم وينفذ تعاليمكم وغير ذلك فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه" !!! .
ويقول المرشد الثاني للإخوان المسلمين حسن الهضيبي :
"دعوة الإخوان المسلمين هي لا غيرها الملاذ والإنقاذ والإخلاص,وعلى الإخوان أن لا يشركوا بها شيئا"قافلة الإخوان ص298
أقول(جمال البليدي) : إن دعوة الإخوان المسلمين كالسراب يحسبه الضمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجد شيئا.
هل كان الناس طيلة أربعة عشر قرنا في ضلال وضياع ومهلكة حتى جاءت دعوة الإخوان المسلمين؟
لقد جاءت دعوة الإخوان بعجزها وبجرها فلاذ بها من لاذ فماذا كانت النتيجة؟منهم من ضل وما أكثرهم,ومنهم من شنق ومنهم من حبس,ومنهم من صار مكفرا للمجتمعات الإسلامية, ومنهم من صادر منهدسا للثورات والإنقلابات والاغتيالات ومنهم ومنهم...
ولم يقف غرور الإخوان إلى هذا الحد بل وصل بهم الغرور والإقصاء والكبر إلى أن ادعوا لأنفسهم ماليس إلا للمرسلين, وذلك أن الله لا يقرهم على خطأ بزعمهم.
يقول الدكتور عبد العزيز كامل في (مذكراته الشخصية) في الصفحة السبعين، قال: [ ولقد كان من الأعراف الفكرية عند الإخوان أن يد الله التي ترعاهم قادرةٌ على أن تحوِّل خطأ تصرفهم إلى صواب، نسير في خطإ فإذا برحمة الله تتداركنا فنتحول إلى صواب، نقصد أمرًا فتوجهنا عناية الله إلى غيره.
هكذا كنتُ أسمع وسَمِعَ كثيرون غيري من الأستاذ (البنا)، فإذا كان كلُّ ذلك كذلك فلا داعي لتضييع كثير من الوقت والجهد في تقييم القرار والدراسة العميقة المتأنية لملابساته؛ فإننا إذا أخطأنا تكفلت عناية الله بإصلاح هذا الخطإ
].:
قلت : أين عناية الله بكم يا من تكذبون على الله وأنتم تؤمنون بالديمقراطية المصادمة للإسلامة جملة وتفصيلا
وأين عناية الله بكم وأنتم غارقون في البدع العقائدية والشطحات الصوفية والإفلاسات الفقهية والحديثية؟ !
وأين ....وأين....

ثالثا :
اقتباس:
الإخوان المسلمون يؤمنون بآليات الديمقراطية لا فلسفتها

كيف يكون هذا صحيحا وقد قالها كبيرهم بكل جرأة(الديمقراطية روح الإسلام) فهل الإسلام آليات فقط أيضا؟!
كيف يكون هذا صحيحا وهم قد قالوا بما قال العلمانيون بل أكثر؟!.
هل إباحتهم للربا والعري من الآليات أم من الفلسفة؟!.
هل قولهم صراحة بعدم تحكيم الشريعة من الآليات أم فلسفة.
https://www.safeshare.tv/w/umCJseYIVr



أليست دعوة حكم الشعب بالشعب فلسفة وعقيدة ديمقراطية نادى بها الإخوان حتى وصل بشيخهم في قناة bbc أن قال بجواز تولي الحكم نصراني مادامت هذه إرادة الشعوب؟ هل هذه آلية أم فلسفة.
ثم إن الفصل بين الآلية والفلسفة كالفصل بين العقيدة والعمل وهذا هو الإرجاء بلا شك!.
وحتى لا أطيل:
هذا رد على من فرق بين الآلية والفلسفة :
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...0&postcount=15


اقتباس:
كما أن هناك أمورًا في النظام الديمقراطي لا تخالف منهج الإسلام وكمثال بسيط لتفهم معنى الأخد بآليات الديمقراطية دون فلسفتها أنظر لماليزيا
لا خلاف في هذا بل حتى في النصرانية واليهودية أمورا لا تخالف منهج الإسلام!.
لا يخلوا مخلوق من محاسن هذا أمر معلوم حتى عند الأطفال!.


اقتباس:
وتأمل كيف طورت نفسها وحافظت على هويتها الإسلامية بلا منهج سلفي ولا فتاوى الفوزان والمدخلي .
كلامك متناقض فمن جهة تقول(هويتها الإسلام) ومن جهة تقول(بلا منهج السلفي) مع أن السلفية هي نفسها الإسلام!.
ثم رحت تحشر الإمامين الفوزان والمدخلي مع أن السلفية فوقهما جميعا لكن الحزبية أثرت عليك فرحت تربط المنهج بالأشخاص لكن لا غرابة فالحكم على الشيء فرع عن تصوره.










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-29, 02:53   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
لاباس
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة



ثالثا :



كيف يكون هذا صحيحا وقد قالها كبيرهم بكل جرأة(الديمقراطية روح الإسلام) فهل الإسلام آليات فقط أيضا؟!
كيف يكون هذا صحيحا وهم قد قالوا بما قال العلمانيون بل أكثر؟!.
هل إباحتهم للربا والعري من الآليات أم من الفلسفة؟!.


نعم الديمقراطية هي روح الاسلام ...لانها الاقرب الى حفظ العلاقة بين الحاكم و المحكوم تماما كما في الاسلام
و لا ينكر ذلك الا سلفيو الملوك حفاظا على الملك !!
و لم يقل احد باباحة العري و الربا ...الا اذا اردت ان تعتمد على مراوغات السلفيين و كذبهم الصريح حتى على بعضهم البعض !!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

هل قولهم صراحة بعدم تحكيم الشريعة من الآليات أم فلسفة.
لا تكذب يا سلفي !!

هم قالوا صراحة ..لا نفرض دولة اسلامية !!
و لن نحكم الشريعة بالقوة !!
و شتان بين كذبك و كذب السلفيين و بين اقوال و تصريحات من شعارهم الذي تحدوا به الدنيا ككل
الاسلام هو الحل !!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

صورتك في الاعلى

هذا الدليل من الكتاب و السنة ارسله الى علي الجزائري او الوادعي في رسالة خاصة حتى يزيد من سلفيتهم


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

أليست دعوة حكم الشعب بالشعب فلسفة وعقيدة ديمقراطية نادى بها الإخوان حتى وصل بشيخهم في قناة bbc أن قال بجواز تولي الحكم نصراني مادامت هذه إرادة الشعوب؟ هل هذه آلية أم فلسفة.
لا تكذب ....الاخوان لا يعارضون بالارهاب و القوة تولي نصراني للحكم !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
ثم إن الفصل بين الآلية والفلسفة كالفصل بين العقيدة والعمل وهذا هو الإرجاء بلا شك!.
مقارنتك باطلة
اذ ان الديمقراطية ليست عقيدة و لا اليتها شريعة

و ازيدك من فصل بين العقيدة و العمل ...مع الحكام هم السلفيون
و سموا ذلك منهاج الصحابة في التعامل مع الحكام كذبا و زورا
و هو ارجاء ظاهر صريح

و من فصل بين الدين و السياسة ..و سموا ذلك سياسة شرعية هو السلفيين ايضا ..و هي علمانية و لا ئكية صريحة ظاهرة


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

وحتى لا أطيل:
هذا رد على من فرق بين الآلية والفلسفة :

هذا توهمك و فلسفتك الطويلة و المبنية على مقدمة فاسدة ..هي ان الديمقراطية دين !!

و لا تعتبر ردا ....بل فلسفة جوفاء ....لا تبهر الا سلفي مثلك ..فاحتفظ بها لنفسك
او على الاقل قل هذا ردي ....و ليس ...رد.... و كانه رد رسمي و معتمد ..صادق عليه الوادعي و علي الجزائري و اصبح مرجعا مهما في هذا المنتدى !!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
لا خلاف في هذا بل حتى في النصرانية واليهودية أمورا لا تخالف منهج الإسلام!.
لا يخلوا مخلوق من محاسن هذا أمر معلوم حتى عند الأطفال!.
الخلاف ان الديمقراطية ليست دينا ..و ان كنت تعتقد انها دين فتلك مشكلتك
لكن نرجو ان تكن لك الشجاعة و تدرج بجانبها النظام الملكي كدين ايضا و لا تتجنبه و تتستر عليه !!




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
كلامك متناقض فمن جهة تقول(هويتها الإسلام) ومن جهة تقول(بلا منهج السلفي) مع أن السلفية هي نفسها الإسلام!.

هذا في راسك انت ...و ليس لانك تسمي نفسك سلفي فكل من يحاورك يجب ان يقبل انك الاسلام و الحق !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
ثم رحت تحشر الإمامين الفوزان والمدخلي مع أن السلفية فوقهما جميعا لكن الحزبية أثرت عليك فرحت تربط المنهج بالأشخاص لكن لا غرابة فالحكم على الشيء فرع عن تصوره.
انت و الفوزان و المدخلي من فكر واحد و حزب واحد هو الفكر السلفي و هم شيوخك
فلم العجب









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-29, 10:46   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B9

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:




هنا نجمع كل ما يتعلق بأخبار المسلمين في بورما في ظل هذا التعميم الإعلامي الأخرس, لعل دعوة رجل صالح تنصرهم








المسلمون في بورما، ولا دينا أهين كما أهين الإسلام في بورما؛ عشرة ملايين من المسلمين في بورما -ميانمار حاليا- من إجمالي خمسين مليونا تعداد سكان بورما.



يعيش المسلمون جحيما حقيقيا، حيث تتعامل الطغمة العسكرية الحاكمة معهم وكأنهم وباء لا بد من استئصاله من كل بورما، فما من قرية يتم القضاء على المسلمين فيها؛ حتى يسارع النظام العسكري الحاكم بوضع لوحات على بوابات هذه القرى، تشير إلى أن هذه القرية خالية من المسلمين، قرى بأكملها أحرقت أو دمرت فوق رؤوس أهلها، لاحقوا حتى الذين تمكنوا من الهرب في الغابات أو إلى الشواطئ للهروب عبر البحر، وقتلوا العديد منهم، وكانوا يدفنون الضحايا في طين البحر وأدا للفضيحة.



ومن استعصى عليهم قتله ولم يتمكن من الهرب ورأوا أن لهم حاجة به، فقد أقيمت لهم تجمعات، كي يقتلونهم فيها ببطء وبكل سادية، تجمعات لا يعرف ما الذي يجري فيها تماما، فلا الهيئات الدولية ولا الجمعيات الخيرية ولا وسائل الإعلام يسمح لها بالاقتراب من هذه التجمعات، وما عرف حتى الآن أنهم مستعبدون بالكامل لدى الجيش البورمي ؛ كبارا وصغارا، حيث يجبرون على الأعمال الشاقة ودون مقابل، أما المسلمات فهن مشاعا للجيش البورمي؛ حيث يتعرضن للاغتصاب في أبشع صوره، امرأة مسلمة ظل الجيش يغتصبها لمدة سبع سنوات وأنجبت ستة أطفال لا تعرف أبا لهم، بعد أن قتل الجيش زوجها؛ لأن شوال أرز سقط من على ظهره، وامرأة مسلمة حامل ذهبت لمركز للطعام تابع للأمم المتحدة، فعاقبها الجيش باغتصابها حتى أسقطت حملها في مكان الجريمة .. ومليار مسلم يتفرج.



قوانين تحاصر المسلمين في بورما


أما من ينتظر دوره منهم، فخذ بعضا من القوانين التي يطبقها عليهم العسكر؛ لا زواج للمسلم قبل الثلاثين وللمسلمة قبل الخامسة والعشرين، وأحيانا يمنع تزاوج المسلمين كليا لفترة من الوقت، وحين تكتمل الشروط، تبدأ عذابات الحصول على الإذن بالموافقة، والذي لا يُعطى دون رسوم باهظة ورشاوى لضباط الجيش، وإذا حملت المرأة المسلمة فعليها أن تذهب لمركز الجيش التابع لمنطقتها لتكشف عن بطنها بحجة تصوير الجنين بالأشعة، ويتصرفون بهذا الأسلوب حتى لا تفكر الأسر المسلمة بالحمل والإنجاب؛ لأنهم يعلمون حساسية المسلمين بالنسبة لقضية كشف العورة، وليس هذا فحسب بل جاؤوا بمرضى الإيدز لاغتصاب المسلمات لنشر هذا المرض بين المسلمين، أما من نال قسطا من التعليم أو حباه الله بموهبة ما، أو صاحب رياضة معينة، فالويل له إن لم يستفد منه الجيش، فحينها يكون عقابه السجن حتى الموت.



لقد سجل التاريخ لمسلمي بورما أن الموت عندهم أسهل بكثير من أن يرضوا بأي دنية في دينهم، فلم يسجل أن أحدا ارتد عن دينه، بل كانوا عندما يخيرون بين القتل أو أكل لحم الخنزير؛ يختارون الموت على ذلك حين حاول البوذيون والنظام العسكري الحاكم حملهم على الارتداد عن دينهم؛ تطبيقا للشعار الذي اتخذوه لا بيت فيه مسلم في هذا الوطن، لذا اتخذوا معهم هذه الطريقة ألا وهي إبادتهم بأقذر الأساليب التي عرفها البشر.



معاناة ومآسي المسلمين في بورما ميانمار


عندما استطاعت امرأة مسلمة النفاذ إلى تايلاند بعد أن أحترق فيها ولها كل شيء لم تجد ما تقوله لمنظمة العفو الدولية سوى الطلب منها استنهاض الدول الإسلامية!



وامرأة أخرى نجت من الموت مع أطفالها بأعجوبة عندما أحرق الجيش البورمي قريتها، واستطاعت الوصول إلى بنغلاديش، لم تشغلها الأحداث الجسام التي واجهتها عن تعليم أحد أطفالها، مما حير صحفيا أجنبيا والذي سألها: من أجل ماذا تعلميه؟ فقالت: أريد أن يكون عالما يخدم الإسلام !



من الصعب تحديد المذابح التي تعرض لها المسلمون في بورما أو ذكرها جميعها في مقالة ، ولكن ما يمكن قوله إنه في كل هذا الجحيم الذي تعرضوا له، لم يلتفت إليهم أحد من المسلمين، في عام 1938م قام البوذيون وبدعم من الإنجليز، حين كانت بورما مستعمرة بريطانية، بارتكاب مذبحة قتل فيها ما يقرب من ثلاثين ألفا من المسلمين، وأحرق مائة وثلاثة عشر مسجدا، وفي عام 1942م أرتكب البوذيون مذبحة أخرى في "أركان" والتي كانت في يوم ما دولة إسلامية، ذهب ضحيتها ما يقرب من مائة ألف مسلم، وهي المذبحة التي دمروا فيها جنوب أركان بالكامل، وعندما استولى الجيش عام 1962م على الحكم في بورما، ارتكبوا العديد من المذابح والطرد بحق المسلمين، وبأبشع من سابقيهم وبأكثر سرية، وهي التي حين كانت تكشف لوسائل الإعلام، ترد بطريقة ذكية، كالقول: إنها جرت ضد أقليات عرقية ودون أي ذكر لاسم المسلمين، في عام 1978م طرد الجيش البورمي أكثر من نصف مليون مسلم في ظروف سيئة جدا، حيث توفي أثناء التهجير ما يقرب من أربعين ألفا من النساء والأطفال والشيوخ حسب إحصائية لوكالة غوث اللاجئين، وعندما فازت المعارضة في الانتخابات الوحيدة في بورما عام 1991م،والتي ألغيت نتائجها؛ دفع المسلمون الثمن لأنهم صوتوا لصالح المعارضة، فطردوا منهم ما يقرب من نصف مليون مسلم أيضا.


جريمة إبادة المسلمين في بورما (إقليم أركان) الجريحة، ومشاركة العالَم بسكوته عليها. أيها المسلم قم بواجبك ما استطعت.
لكم الله معاشر المسلمين في بورما، تقتلون ذبحًا وإحراقًا -بالآلاف- ولا يدري بكم أحد؛ لماذا؟! فليس لكم نصير إلا الله. 5-8 مليون.
أين قناة الجزيرة (البطلة!!!) والعربية (الباسلة!!!) أم أن الأمر لا يهم أمريكا، ولم تصدر أمريكا الأوامر لهم، ولا مكاسب إعلامية فيها، تقوى على تحريك دمائهم الباردة في عروقهم.
أين وسائل الإعلام العربية وغير العربية؟ الرسمية وغير الرسمية؟ إلا ما كان من بعض القنوات غير ثورية!. وبعض المسؤولين! متابعة ومواكبة مشكورين، ولكن هذا لا يرفع البلاء ولا يكفي، ولا يتناسب مع حجم مأساء المذبحة. فليقوموا بواجبهم.
أين المجتمع الدولي !؟ أين مجلس الأمن!؟ أم أنه لا مصالح لهم مع المسلمين هناك، -وعلى عادتهم- فليموتوا جميعًا حتى تظهر لهم مصالح، فلنتعلم أن الإنسان -بغض النظر عن ديانته وعرقه- عندهم لا يساوي إلا ما فيه مصلحتهم. وبخاصة من يغتر بهم.
... فليتعرفوا على الإسلام الذي عاش الناس في ظل حكمه آمنين على دمائهم وأعراضهم وأموالهم. بلا مجلس أمن ولا قرارات (مُدَبَّرة).
لقد مورس -هناك- سابقاً على المسلمين التجويع والفقر والتجهيل؛ على مرأىً ومسمعٍ من العالم، حتى إن معرفتهم عن الإسلام نفسه محدودة جدًّا. وما زال.
وهذا مما زادهم ضعفًا مقابل عدوهم. وهم الآن يستغيثون ولا يؤبه بهم، رغم ارتفاع أصواتهم.
أظن أن كثيرًا من المسلمين إلى الآن لا يعرفون من هم أعداؤهم. ولعل الأزمات تكشفهم، ولكن الأثمان فادحة.
علينا أن نعمل جميعًا على كشف الأمر للعالم كله لعلهم يجدون من ينظر في أمرهم. فلا تقصر يا مسلم في واجبك تجاههم.
اللهم اكشف عنهم البلاء، واحقن دماءهم، وانتقم من عدوهم وعدو المسلمين.









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-29, 11:32   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
mazour
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

دور السلفية في ترسيخ المشروع الأمريكي
السر العميق - موقع الساحة العربية

كنت ولازلت وسأظل أرى ان العودة الى منهج القرون الفاضلة في فهم الدين والحياة والعلاقة بالعالم هو المخرج من هذه الأزمات المدلهمة التي تطوق حياتنا. أعني منهج ذلك الجيل الفريد: النبي –صلى الله عليه وسلم- وفقهاء أصحابه وزهاد التابعين من أهل العلم والعبودية والعمل لهذا الدين.
فأنا في هذه المقالة لا أتحدث عن منهج ذلك الجيل الفريد من السلف وأهل القرون الفاضلة –عليهم سحائب المغفرة- وانما أتحدث عن شريحة معاصرة, اصبحت معروفة بملامحها المشتركة، ونمط تفكيرها، ومواقفها ذات اللون البارز، ويسمون أنفسهم "السلفيين"، وينتسبون في ذلك كله الى "السلف".
وبدهي أن نقد "السلفية المعاصرة" ليس نقداً لـ "السلف" ذاتهم برغم انتساب السلفيين الى السلف، كما أن نقد المسلمين المعاصرين ليس نقداً للاسلام ذاته برغم انتسابهم اليه، وكما أن نقد الحنابلة ليس نقداً للامام أحمد ذاته برغم انتسابهم اليه, وكما أن نقد كتاب من كتب التفسير ليس نقداً للقرآن ذاته برغم اعلانه كونه مجرد تفسير له.
هذه المسافة بين "المعطى" و "تفسيره" المنتسب اليه هي أحد أصول علم الملل والفرق والمذاهب الفكرية، فأتمنى أن لا أكون بحاجة الى اعادتها وتأكيدها مرة أخرى.
أؤكد أنني بصدد ايضاح العلاقة الوطيدة بين اهتمامات وممارسات (السلفية المعاصرة) وبين المناخ المفضل لتعزيز المصالح الأمريكية.
بما يعني أن هذه الفرقة "السلفية المعاصرة" هي أحد أهم عوامل تكريس الهيمنة الأمريكية على المنطقة، وانفراد البيت الأبيض بتسيير دفة الأمور، وتعميق مبررات الوجود الأمريكي، وتغييب "الرأي العام" عن مقاومة هذا الاستعمار شبه الصريح.
لايمكن بطبيعة الحال فهم هذه القضية الا من خلال استيعاب وتحليل السياسة الأمريكية المفضلة في "صناعة النفوذ" وغرس الهيمنة واحكام السيطرة في المناطق ذات الصلة بالمصالح الحيوية الأمريكية في العالم.
يعبر عن استراتيجية "صناعة النفوذ" بشكل تفصيلي واضح مهندسا السياسة الخارجية الأمريكية وهما العجوز المخضرم "هنري كيسنجر" (مستشار الرئيس نيكسون ووزير خارجيته فيما بعد) وزبغنيو بريجنسكي (مستشار الرئيس كارتر لشؤون الأمن القومي) ككتاب كيسنجر الضخم عن تاريخ الدبلوماسية، وكتاب القوة والمبادئ لبريجنسكي وغيرها.
وتتلخص هذه الاستراتيجية بشكل مركز في (تغذية النزاعات الخفيفة المحدودة والمحكومة استراتيجياً) بهدف الهيمنة وخلق مبررات التواجد الأمريكي في المناطق المستهدفة. وهذه النزاعات التي تكون تحت السيطرة يطلق عليها (Low intensity conflicts) أي الصراعات منخفضه الحدَّه، ولذلك يكرر كيسنجر فكرة "ادارة الأزمات وليس حلها". وهذه الفلسفة واصلت الادارات الأمريكية المتعاقبة تحريك خيوطها في المناطق المستهدفة.
ولذلك تجد أن الادارة الأمريكية تفضل دوما حماية استقرار النظم السياسية الفاسدة في العالم العربي، وجر القوى الفكرية والسياسية واستدراجها الى التطاحن حول القضايا الرمزية والشكلية والصغيرة بحيث تمتص الطاقة الاجتماعية دون المساس بمصالح اللاعبين الكبار. إنها سياسة اشغال القطط الصغيرة بالفتات حتى لاتفكر في الصعود للمائدة.
ولقد وفرت هذه السياسة (حماية استقرار الحلفاء واستنزاف الخصوم بالمعارك المحكومة) للبنتاجون ميزانيات هائلة فبدلاً من صرف الطاقة في كسر التفوق النسبي لكل خصم فان الادارة الأمريكية تتوجه الى فتح المجال لهذه الطاقات لكي تتطاحن ليدفع فاتورة حماية المصالح الأمريكية الخصوم ذاتهم.
بما يعني أن أفضل طقس يتناسب مع طبيعة الأخطبوط الأمريكي هو الطقس الذي تتصارع فيه القوى الثقافية حول القضايا الصغيرة مع تأكيد شرعية النظم السياسية الفاسدة في العالم العربي.
والواقع المر أن "السلفية المعاصرة" استطاعت أن تخلق هذا المناخ بكل جدارة. فلا يخفى على منصف صادق أن السلفيين في كل مكان يضخمون القضايا الرمزية ويقزمون القضايا الكبرى.
كم هو مؤلم أن يكون المناخ السلفي اليوم هو المناخ المفضل للأخطبوط الأمريكي.

ومن المهم عدم الخلط بين السلفية و "الحركات الوسيطة" وأقصد بها الحركات التي تقف في الوسط بين جبهات المثلث الاسلامي, فالمثلث الاسلامي اليوم يقف على زواياه ثلاثة جبهات:
(الحركيون, الجهاديون, السلفيون):

  • فالجهاديون أولويتهم هي (المشروع العسكري) ولذلك فهم يقلقون الادارة الأمريكية نتيجة تعميقهم في الشباب نزعة الصدام والتمرد على الأمن واثارة الفوضى والاضطرابات.
  • أما الحركيون فأولويتهم هي (اقامة الدولة الاسلامية) ولذلك فهم يقلقون الادارة الامريكية والنظم السياسية العربية الفاسدة نتيجة تعميقهم في الشباب الوعي السياسي ونزعة المعارضة المنظمة بعيدة المدى.
  • أما السلفيون فأولويتهم هي (بيان زلات الكتاب، وتجنب القوى السياسية) ولذلك فلايمثلون أدنى تهديد للمصالح الأمريكية، بل بالعكس تصب جهودهم في مصلحة استنزاف القوى المناهضة للمصلحة الأمريكية.
وتقف على أضلاع هذا المثلث حركات وسيطة تجمع بين مكونات جبهتين، مثل (السلفية الجهادية) و (السلفية الحركية: مجلة البيان) وهذه الحركات الوسيطة خففت من انحراف السلفية المعاصرة بما اضافته من محاسن الجبهات الأخرى.
أما السلفية المعاصرة "المحضة" التي لاتعترف بأمرين: "المشروع الحركي" و "المشروع الجهادي" : فهي حركة خطيرة تجر الشباب الى الاشتغال بما لايؤثر على مصالح الاستعمار الأمريكي من حيث لاتعلم. حيث تحاول تخفيف الاهتمام بالقوى السياسية صاحبة الأمر والنهي والسيادة، وتحويل المعركة الى الصحافيين والمثقفين المعزولين أصلاً عن القرار السياسي والشعبية العامة. بل بلغ الحال ببعض السلفيين الى التبجح في المجالس بعلاقاتهم الخاصة مع الأمراء والولاة، وأصبحت نغمة مألوفة ان ترى الواحد منهم يقول (قال لي الأمير فلان كذا .. وقال الأمير فلان كذا ..) يقولها بكل استرخاء وكأن شيئاً لم يكن!

في بالي الآن عدد من الأسماء السلفية الرنانة التي صدَّعت أسماعنا بذلك في المجالس والندوات المغلقة -وبعضهم يكتب في الساحة السياسية بأسماء شبه معروفة- ولكن أخلاق الاسلام تأبى علي التصريح بما في المجالس. بل كثير منهم يعتذر صراحة في المجالس والندوات للنظم السياسية العربية الفاسدة بأنه ليس في امكانها أكثر مما صنعت أمام الامبراطورية الأمريكية.

كل مسلم يقرأ كتاب الله يستقر في روعه قطعاً أن "العقيدة الالهية" هي مصدر الالهام والتدفق والتغيير في هذا العالم. كل مسلم يقرأ سيرة النبي وتاريخ الخلفاء الراشدين يرى كيف وظفوا العقيدة في اقامة عزة الاسلام. لكن حين تأخذ جولة سريعة في الدروس السلفية المعاصرة في علم العقيدة تتفاجأ حين ترى الدروس تمضي ساعاتها الثمينة في "صراع الأشباح" التي لاوجود لها أساساً.
أكثر شخصية حاضرة في تلك الدروس السلفية هو الجهم ومذهب الجهمية. ولا والله مارأيت في حياتي كلها شخصاً جهمياً. بل لايعرف في تاريخ الاسلام مذهب له أنصاره وكتبه وتلاميذه باسم الجهمية. وانما هي مقالة تحكى بلاخطام عن شخصية غامضة ليس لها مؤلفات متداولة ولاتاريخ .. أما العالم الاسلامي اليوم فهو اما أشعري أو ماتريدي أو على مذهب أهل الحديث. وهكذا تمضي ساعات طالب العلم ويستهلك جهده ووقته وعمره -الذي لن تزول قدماه يوم القيامة حتى يسأل عنه- في الرد على أشباح لاحقيقة لها ولاوجود …
بينما لو تقدم شاب مكلوم الى أحد هؤلاء السلفيين المتصدرين لدروس العقيدة بسؤال حول الفساد السياسي المعاصر وفتنة المسلمين بالاستعمار الأمريكي لتضايق من السؤال ووجه السائل الى الاهتمام بتأصيل العقيدة أولاً !

ومتى كانت معركة الأشباح جزءاً من نور النبوة؟!
بالله عليك أخي القارئ الكريم : هل يمثل الرد على الجهمية والمجسمة ونظائرهم تهديداً للمصالح الأمريكية؟! وهذا مايفسر لماذا استمرت أمريكا طوال السنوات الماضية في حماية ودعم آيديولوجية النظام السياسي الخليجي، وتمرير التمويلات الفلكية التي كان الخليج يضخها في طباعة كتب السلفيين المعاصرين في العقيدة ..!

وقد استمرت السلفية الرسمية غير حساسة بتاتاً تجاه المصالح الأمريكية ومشروع الاستعمار الأمريكي، وغير قادرة أصلاً على التقاط موجات الهيمنة وفهمها، برغم صلاح قصدها في كثير من الأحيان لكنه نقص الوعي الذي ضرب بجرانه في الأفهام ..

ولذلك أفتت المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية -بكامل حمولة زعامتها السلفية- بجواز الصلح مع اسرائيل وثار المسلمون في كل مكان على هذه الفتوى. ثم لما هدأت الأمور أعقبتها بفتواها الثانية في مشروعية ضخ ونشر القوات الأمريكية في المنطقة إبان أزمة الخليج. وثارت الحركة الاسلامية حينها على هذه الفتوى. ثم لما اندلعت أزمة لبنان وقف كثير من السلفيين في صف اسرائيل ضد المقاومة اللبنانية. أؤكد أن كثيراً من ذلك قد يتم بحسن نية لكنه ينطوي على كثير من غياب الوعي.
ولايخفى على أبسط متابع أن النظم السياسية الفاسدة في العالم العربي هي أحجار الشطرنج التي يحركها البيت البيض وفقاً لتبدلات مصالحه والمواقع الجديدة التي تفرضها احتياجاته. والفقه السلفي المعاصر –للأسف- يخدم كثيراً مصلحة هذه النظم السياسية الفاسدة، فجمهور السلفيين المعاصرين يقفون موقفاً سلبياً من مفاهيم الشورى والمشاركة السياسية وتوسيع القاعدة الشعبية لاتخاذ القرار، فأفكار السلفيين المعاصرين تدفع باتجاه حرمان الأمة من المشاركة في صياغة واقعها.

ولذا يلاحظ المتابع أن النظم السياسية الفاسدة في العالم العربي تقمع الجهاديين، وتترصد للحركيين وتحصي أنفاسهم، أما السلفيون فهم الفرقة الوحيدة التي تتمتع بالقسط الأكبر من مناصب كبار العلماء، وامامة الحرمين، ورئاسة الجمعيات الخيرية الرسمية، والقاء الدروس والدورات العلمية دون عرقلة ولاوساطات .. ونحو ذلك من هذه الامتيازات الفارهة.. بل ان كبار الكتاب السلفيين هاهنا في "الساحة السياسية" هم الوحيدون الذين لم تطالهم عين الرقابة ولازالوا في سعة من أمورهم لأنهم بكل بساطة يدعون مالله لله ومالقيصر لقيصر ..
وهكذا يتوتر الساسة من الحركيين والجهاديين ويقربون السلفيين .. ذلك أن الجهاديين يتمردون على الأمن، والحركيون يعمقون الوعي السياسي لدى الفرد، بينما السلفيون يغيبون وعي الشاب. فالمحصلة النهائية أن الفكر السلفي المعاصر يمنح النظم السياسية العربية مزيداً من الأوراق لتأكيد احتفاظها بالسلطة وانفرادها بها.

فبالله عليك أخي القارئ .. حين يؤدي الفكر السلفي الى استقرار النظم السياسية الفاسدة وانفرادها بالسلطة فهل يمثل تهديداً للمصالح الأمريكية أم تعزيزاً لها ؟!

كنا مرة في أحد المجالس -أيام حريق الرئاسة الشهير- فذكر أحد السلفيين أنه ذهب أكثر من أربعين مرة الى المقام السامي يناصحه عن حادثة "الدمج".. فقال له أحد الحاضرين: وهل ناصحتهم لمواجهة الاستعمار الأمريكي للعراق؟ فقال بكل دهشة: لا .. !

هذا هو الفهم السلفي الصالح للأخطبوط الأمريكي .. يغرق في اجراء اداري ويدع اخوانه تحت رحمة المجنزرات الأمريكية ..!

يتحدث أحد الناشطين في الجمعيات الخيرية في العالم الاسلامي فيقول: تصادف أن تجد في كل عاصمة عدة جمعيات ذات مشارب اسلامية مختلفة فبعضها اخواني وبعضها تبليغي وبعضها تحريري وبعضها غير ذلك وبسبب الغربة والهم المشترك فان جسور التعاون والتعاضد تزداد متانة بمرور الوقت, فأي نقص في جمعية من الجمعيات تستعين فيه بالجمعية الأخرى .. حتى اذا حل بيننا فرع جديد لمؤسسة الحرمين السلفية بدأ حديثهم في تبديع الجمعيات الأخرى يزرع الشقاق والتناقض وتفجر العلاقات بشكل لاتتصوره فينقلب التعاون خصومات ومشاحنات كارثية !

بالله عليك أخي القارئ الكريم .. هذه الانشقاقات السلفية المستمرة التي تنخر في الداخل الاسلامي هل تمثل تهديداً للمصالح الأمريكية أم تعزيزاً لها؟!

يعنيني كثيراً أن أوضح للقارئ الكريم خيطاً رفيعاً يفصل بعض السلفيات المعاصرة كثيراً مايتم خلطها ببعضها، ألا وهو الفرق بين "الجامية" و"السلفية الحكومية". فهاتان الفرقتان المعاصرتان يجمعهما تغييب الوعي عن "المنكرات السياسية" ويفترقان في المعركة البديلة, فالجامية تجعل المعركة مع "زلات الدعاة" والسلفية الحكومية تجعل المعركة مع "زلات المثقفين"، ويشتركان كلاهما في التطبيل الخفي للنظم السياسية الفاسدة، وتعليق المنكرات على شماعة "الحاشية" و"البطانة" هربا من مواجهة الحقائق وتسمية الأشياء بأسمائها… باختصار شديد: الجامية والسلفية الحكومية تجعلان الصراع مع الطرف الأضعف، بينما يدعان القوي يسرح بالسلطة ويمرح، ولايشك رجل شم أخلاق الاسلام ماتنطوي عليه هذه الممارسة من نقص في المروءة والرجولة.

كلما رأيت سلفياً معاصراً مشغولاً بسلخ مثقف بائس لاقارئ له تذكرت قول سيد الخلق :
(إنما أهلك من كان قبلكم: أنهم إذا سرق فيهم "الشريف" تركوه, واذا سرق فيهم "الضعيف" اقاموا عليه الحد) ..
ولم يقل النبي ان الذي سرق هم البطانة والحاشية ! ولم يقل ان مواجهة الأشراف بسرقاتهم ربما يحدث فتنة! ولم يقل ذلك منهج التهييج!
هذا هو منهج محمد بن عبدالله .. لامداورة ولا التفاف .. ولاتسويغات متكلفة لأشراف البلاط .. بل هو الصدع بالحق في وجوه الأقوياء قبل الضعفاء ..
ألا ترى أنه حين يقتل المسلم في سبيل مدافعة كافر في مثل قوته فانه يستحق لقب الشهادة , لكنه حين يقتل في سبيل مواجهة سلطان يفوق قوته فانه يستحق لقب "سيد الشهداء" كما قال سيد الخلق: (سيد الشهداء حمزة ورجل قام الى امام جائر فأنكر عليه فقتله)

ختاماً .. لست هاهنا أدعو لفكر جهادي ولا حركي ولاسلفي معين، وانما أريد أن أوضح فقط أيهم الذي يمثل تهديداً للمصالح الأمريكية وأيهم الذي يمثل أجواء مناسبة لها.












رد مع اقتباس
قديم 2012-07-30, 00:53   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mazour مشاهدة المشاركة
دور السلفية في ترسيخ المشروع الأمريكي
السر العميق - موقع الساحة العربية

كنت ولازلت وسأظل أرى ان العودة الى منهج القرون الفاضلة في فهم الدين والحياة والعلاقة بالعالم هو المخرج من هذه الأزمات المدلهمة التي تطوق حياتنا. أعني منهج ذلك الجيل الفريد: النبي –صلى الله عليه وسلم- وفقهاء أصحابه وزهاد التابعين من أهل العلم والعبودية والعمل لهذا الدين.
فأنا في هذه المقالة لا أتحدث عن منهج ذلك الجيل الفريد من السلف وأهل القرون الفاضلة –عليهم سحائب المغفرة- وانما أتحدث عن شريحة معاصرة, اصبحت معروفة بملامحها المشتركة، ونمط تفكيرها، ومواقفها ذات اللون البارز، ويسمون أنفسهم "السلفيين"، وينتسبون في ذلك كله الى "السلف".
وبدهي أن نقد "السلفية المعاصرة" ليس نقداً لـ "السلف" ذاتهم برغم انتساب السلفيين الى السلف، كما أن نقد المسلمين المعاصرين ليس نقداً للاسلام ذاته برغم انتسابهم اليه، وكما أن نقد الحنابلة ليس نقداً للامام أحمد ذاته برغم انتسابهم اليه, وكما أن نقد كتاب من كتب التفسير ليس نقداً للقرآن ذاته برغم اعلانه كونه مجرد تفسير له.
هذه المسافة بين "المعطى" و "تفسيره" المنتسب اليه هي أحد أصول علم الملل والفرق والمذاهب الفكرية، فأتمنى أن لا أكون بحاجة الى اعادتها وتأكيدها مرة أخرى.
أؤكد أنني بصدد ايضاح العلاقة الوطيدة بين اهتمامات وممارسات (السلفية المعاصرة) وبين المناخ المفضل لتعزيز المصالح الأمريكية.
بما يعني أن هذه الفرقة "السلفية المعاصرة" هي أحد أهم عوامل تكريس الهيمنة الأمريكية على المنطقة، وانفراد البيت الأبيض بتسيير دفة الأمور، وتعميق مبررات الوجود الأمريكي، وتغييب "الرأي العام" عن مقاومة هذا الاستعمار شبه الصريح.
لايمكن بطبيعة الحال فهم هذه القضية الا من خلال استيعاب وتحليل السياسة الأمريكية المفضلة في "صناعة النفوذ" وغرس الهيمنة واحكام السيطرة في المناطق ذات الصلة بالمصالح الحيوية الأمريكية في العالم.
يعبر عن استراتيجية "صناعة النفوذ" بشكل تفصيلي واضح مهندسا السياسة الخارجية الأمريكية وهما العجوز المخضرم "هنري كيسنجر" (مستشار الرئيس نيكسون ووزير خارجيته فيما بعد) وزبغنيو بريجنسكي (مستشار الرئيس كارتر لشؤون الأمن القومي) ككتاب كيسنجر الضخم عن تاريخ الدبلوماسية، وكتاب القوة والمبادئ لبريجنسكي وغيرها.
وتتلخص هذه الاستراتيجية بشكل مركز في (تغذية النزاعات الخفيفة المحدودة والمحكومة استراتيجياً) بهدف الهيمنة وخلق مبررات التواجد الأمريكي في المناطق المستهدفة. وهذه النزاعات التي تكون تحت السيطرة يطلق عليها (low intensity conflicts) أي الصراعات منخفضه الحدَّه، ولذلك يكرر كيسنجر فكرة "ادارة الأزمات وليس حلها". وهذه الفلسفة واصلت الادارات الأمريكية المتعاقبة تحريك خيوطها في المناطق المستهدفة.
ولذلك تجد أن الادارة الأمريكية تفضل دوما حماية استقرار النظم السياسية الفاسدة في العالم العربي، وجر القوى الفكرية والسياسية واستدراجها الى التطاحن حول القضايا الرمزية والشكلية والصغيرة بحيث تمتص الطاقة الاجتماعية دون المساس بمصالح اللاعبين الكبار. إنها سياسة اشغال القطط الصغيرة بالفتات حتى لاتفكر في الصعود للمائدة.
ولقد وفرت هذه السياسة (حماية استقرار الحلفاء واستنزاف الخصوم بالمعارك المحكومة) للبنتاجون ميزانيات هائلة فبدلاً من صرف الطاقة في كسر التفوق النسبي لكل خصم فان الادارة الأمريكية تتوجه الى فتح المجال لهذه الطاقات لكي تتطاحن ليدفع فاتورة حماية المصالح الأمريكية الخصوم ذاتهم.
بما يعني أن أفضل طقس يتناسب مع طبيعة الأخطبوط الأمريكي هو الطقس الذي تتصارع فيه القوى الثقافية حول القضايا الصغيرة مع تأكيد شرعية النظم السياسية الفاسدة في العالم العربي.
والواقع المر أن "السلفية المعاصرة" استطاعت أن تخلق هذا المناخ بكل جدارة. فلا يخفى على منصف صادق أن السلفيين في كل مكان يضخمون القضايا الرمزية ويقزمون القضايا الكبرى.
كم هو مؤلم أن يكون المناخ السلفي اليوم هو المناخ المفضل للأخطبوط الأمريكي.

ومن المهم عدم الخلط بين السلفية و "الحركات الوسيطة" وأقصد بها الحركات التي تقف في الوسط بين جبهات المثلث الاسلامي, فالمثلث الاسلامي اليوم يقف على زواياه ثلاثة جبهات:
(الحركيون, الجهاديون, السلفيون):

  • فالجهاديون أولويتهم هي (المشروع العسكري) ولذلك فهم يقلقون الادارة الأمريكية نتيجة تعميقهم في الشباب نزعة الصدام والتمرد على الأمن واثارة الفوضى والاضطرابات.
  • أما الحركيون فأولويتهم هي (اقامة الدولة الاسلامية) ولذلك فهم يقلقون الادارة الامريكية والنظم السياسية العربية الفاسدة نتيجة تعميقهم في الشباب الوعي السياسي ونزعة المعارضة المنظمة بعيدة المدى.
  • أما السلفيون فأولويتهم هي (بيان زلات الكتاب، وتجنب القوى السياسية) ولذلك فلايمثلون أدنى تهديد للمصالح الأمريكية، بل بالعكس تصب جهودهم في مصلحة استنزاف القوى المناهضة للمصلحة الأمريكية.
وتقف على أضلاع هذا المثلث حركات وسيطة تجمع بين مكونات جبهتين، مثل (السلفية الجهادية) و (السلفية الحركية: مجلة البيان) وهذه الحركات الوسيطة خففت من انحراف السلفية المعاصرة بما اضافته من محاسن الجبهات الأخرى.
أما السلفية المعاصرة "المحضة" التي لاتعترف بأمرين: "المشروع الحركي" و "المشروع الجهادي" : فهي حركة خطيرة تجر الشباب الى الاشتغال بما لايؤثر على مصالح الاستعمار الأمريكي من حيث لاتعلم. حيث تحاول تخفيف الاهتمام بالقوى السياسية صاحبة الأمر والنهي والسيادة، وتحويل المعركة الى الصحافيين والمثقفين المعزولين أصلاً عن القرار السياسي والشعبية العامة. بل بلغ الحال ببعض السلفيين الى التبجح في المجالس بعلاقاتهم الخاصة مع الأمراء والولاة، وأصبحت نغمة مألوفة ان ترى الواحد منهم يقول (قال لي الأمير فلان كذا .. وقال الأمير فلان كذا ..) يقولها بكل استرخاء وكأن شيئاً لم يكن!

في بالي الآن عدد من الأسماء السلفية الرنانة التي صدَّعت أسماعنا بذلك في المجالس والندوات المغلقة -وبعضهم يكتب في الساحة السياسية بأسماء شبه معروفة- ولكن أخلاق الاسلام تأبى علي التصريح بما في المجالس. بل كثير منهم يعتذر صراحة في المجالس والندوات للنظم السياسية العربية الفاسدة بأنه ليس في امكانها أكثر مما صنعت أمام الامبراطورية الأمريكية.

كل مسلم يقرأ كتاب الله يستقر في روعه قطعاً أن "العقيدة الالهية" هي مصدر الالهام والتدفق والتغيير في هذا العالم. كل مسلم يقرأ سيرة النبي وتاريخ الخلفاء الراشدين يرى كيف وظفوا العقيدة في اقامة عزة الاسلام. لكن حين تأخذ جولة سريعة في الدروس السلفية المعاصرة في علم العقيدة تتفاجأ حين ترى الدروس تمضي ساعاتها الثمينة في "صراع الأشباح" التي لاوجود لها أساساً.
أكثر شخصية حاضرة في تلك الدروس السلفية هو الجهم ومذهب الجهمية. ولا والله مارأيت في حياتي كلها شخصاً جهمياً. بل لايعرف في تاريخ الاسلام مذهب له أنصاره وكتبه وتلاميذه باسم الجهمية. وانما هي مقالة تحكى بلاخطام عن شخصية غامضة ليس لها مؤلفات متداولة ولاتاريخ .. أما العالم الاسلامي اليوم فهو اما أشعري أو ماتريدي أو على مذهب أهل الحديث. وهكذا تمضي ساعات طالب العلم ويستهلك جهده ووقته وعمره -الذي لن تزول قدماه يوم القيامة حتى يسأل عنه- في الرد على أشباح لاحقيقة لها ولاوجود …
بينما لو تقدم شاب مكلوم الى أحد هؤلاء السلفيين المتصدرين لدروس العقيدة بسؤال حول الفساد السياسي المعاصر وفتنة المسلمين بالاستعمار الأمريكي لتضايق من السؤال ووجه السائل الى الاهتمام بتأصيل العقيدة أولاً !

ومتى كانت معركة الأشباح جزءاً من نور النبوة؟!
بالله عليك أخي القارئ الكريم : هل يمثل الرد على الجهمية والمجسمة ونظائرهم تهديداً للمصالح الأمريكية؟! وهذا مايفسر لماذا استمرت أمريكا طوال السنوات الماضية في حماية ودعم آيديولوجية النظام السياسي الخليجي، وتمرير التمويلات الفلكية التي كان الخليج يضخها في طباعة كتب السلفيين المعاصرين في العقيدة ..!

وقد استمرت السلفية الرسمية غير حساسة بتاتاً تجاه المصالح الأمريكية ومشروع الاستعمار الأمريكي، وغير قادرة أصلاً على التقاط موجات الهيمنة وفهمها، برغم صلاح قصدها في كثير من الأحيان لكنه نقص الوعي الذي ضرب بجرانه في الأفهام ..

ولذلك أفتت المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية -بكامل حمولة زعامتها السلفية- بجواز الصلح مع اسرائيل وثار المسلمون في كل مكان على هذه الفتوى. ثم لما هدأت الأمور أعقبتها بفتواها الثانية في مشروعية ضخ ونشر القوات الأمريكية في المنطقة إبان أزمة الخليج. وثارت الحركة الاسلامية حينها على هذه الفتوى. ثم لما اندلعت أزمة لبنان وقف كثير من السلفيين في صف اسرائيل ضد المقاومة اللبنانية. أؤكد أن كثيراً من ذلك قد يتم بحسن نية لكنه ينطوي على كثير من غياب الوعي.
ولايخفى على أبسط متابع أن النظم السياسية الفاسدة في العالم العربي هي أحجار الشطرنج التي يحركها البيت البيض وفقاً لتبدلات مصالحه والمواقع الجديدة التي تفرضها احتياجاته. والفقه السلفي المعاصر –للأسف- يخدم كثيراً مصلحة هذه النظم السياسية الفاسدة، فجمهور السلفيين المعاصرين يقفون موقفاً سلبياً من مفاهيم الشورى والمشاركة السياسية وتوسيع القاعدة الشعبية لاتخاذ القرار، فأفكار السلفيين المعاصرين تدفع باتجاه حرمان الأمة من المشاركة في صياغة واقعها.

ولذا يلاحظ المتابع أن النظم السياسية الفاسدة في العالم العربي تقمع الجهاديين، وتترصد للحركيين وتحصي أنفاسهم، أما السلفيون فهم الفرقة الوحيدة التي تتمتع بالقسط الأكبر من مناصب كبار العلماء، وامامة الحرمين، ورئاسة الجمعيات الخيرية الرسمية، والقاء الدروس والدورات العلمية دون عرقلة ولاوساطات .. ونحو ذلك من هذه الامتيازات الفارهة.. بل ان كبار الكتاب السلفيين هاهنا في "الساحة السياسية" هم الوحيدون الذين لم تطالهم عين الرقابة ولازالوا في سعة من أمورهم لأنهم بكل بساطة يدعون مالله لله ومالقيصر لقيصر ..
وهكذا يتوتر الساسة من الحركيين والجهاديين ويقربون السلفيين .. ذلك أن الجهاديين يتمردون على الأمن، والحركيون يعمقون الوعي السياسي لدى الفرد، بينما السلفيون يغيبون وعي الشاب. فالمحصلة النهائية أن الفكر السلفي المعاصر يمنح النظم السياسية العربية مزيداً من الأوراق لتأكيد احتفاظها بالسلطة وانفرادها بها.

فبالله عليك أخي القارئ .. حين يؤدي الفكر السلفي الى استقرار النظم السياسية الفاسدة وانفرادها بالسلطة فهل يمثل تهديداً للمصالح الأمريكية أم تعزيزاً لها ؟!

كنا مرة في أحد المجالس -أيام حريق الرئاسة الشهير- فذكر أحد السلفيين أنه ذهب أكثر من أربعين مرة الى المقام السامي يناصحه عن حادثة "الدمج".. فقال له أحد الحاضرين: وهل ناصحتهم لمواجهة الاستعمار الأمريكي للعراق؟ فقال بكل دهشة: لا .. !

هذا هو الفهم السلفي الصالح للأخطبوط الأمريكي .. يغرق في اجراء اداري ويدع اخوانه تحت رحمة المجنزرات الأمريكية ..!

يتحدث أحد الناشطين في الجمعيات الخيرية في العالم الاسلامي فيقول: تصادف أن تجد في كل عاصمة عدة جمعيات ذات مشارب اسلامية مختلفة فبعضها اخواني وبعضها تبليغي وبعضها تحريري وبعضها غير ذلك وبسبب الغربة والهم المشترك فان جسور التعاون والتعاضد تزداد متانة بمرور الوقت, فأي نقص في جمعية من الجمعيات تستعين فيه بالجمعية الأخرى .. حتى اذا حل بيننا فرع جديد لمؤسسة الحرمين السلفية بدأ حديثهم في تبديع الجمعيات الأخرى يزرع الشقاق والتناقض وتفجر العلاقات بشكل لاتتصوره فينقلب التعاون خصومات ومشاحنات كارثية !

بالله عليك أخي القارئ الكريم .. هذه الانشقاقات السلفية المستمرة التي تنخر في الداخل الاسلامي هل تمثل تهديداً للمصالح الأمريكية أم تعزيزاً لها؟!

يعنيني كثيراً أن أوضح للقارئ الكريم خيطاً رفيعاً يفصل بعض السلفيات المعاصرة كثيراً مايتم خلطها ببعضها، ألا وهو الفرق بين "الجامية" و"السلفية الحكومية". فهاتان الفرقتان المعاصرتان يجمعهما تغييب الوعي عن "المنكرات السياسية" ويفترقان في المعركة البديلة, فالجامية تجعل المعركة مع "زلات الدعاة" والسلفية الحكومية تجعل المعركة مع "زلات المثقفين"، ويشتركان كلاهما في التطبيل الخفي للنظم السياسية الفاسدة، وتعليق المنكرات على شماعة "الحاشية" و"البطانة" هربا من مواجهة الحقائق وتسمية الأشياء بأسمائها… باختصار شديد: الجامية والسلفية الحكومية تجعلان الصراع مع الطرف الأضعف، بينما يدعان القوي يسرح بالسلطة ويمرح، ولايشك رجل شم أخلاق الاسلام ماتنطوي عليه هذه الممارسة من نقص في المروءة والرجولة.

كلما رأيت سلفياً معاصراً مشغولاً بسلخ مثقف بائس لاقارئ له تذكرت قول سيد الخلق :
(إنما أهلك من كان قبلكم: أنهم إذا سرق فيهم "الشريف" تركوه, واذا سرق فيهم "الضعيف" اقاموا عليه الحد) ..
ولم يقل النبي ان الذي سرق هم البطانة والحاشية ! ولم يقل ان مواجهة الأشراف بسرقاتهم ربما يحدث فتنة! ولم يقل ذلك منهج التهييج!
هذا هو منهج محمد بن عبدالله .. لامداورة ولا التفاف .. ولاتسويغات متكلفة لأشراف البلاط .. بل هو الصدع بالحق في وجوه الأقوياء قبل الضعفاء ..
ألا ترى أنه حين يقتل المسلم في سبيل مدافعة كافر في مثل قوته فانه يستحق لقب الشهادة , لكنه حين يقتل في سبيل مواجهة سلطان يفوق قوته فانه يستحق لقب "سيد الشهداء" كما قال سيد الخلق: (سيد الشهداء حمزة ورجل قام الى امام جائر فأنكر عليه فقتله)

ختاماً .. لست هاهنا أدعو لفكر جهادي ولا حركي ولاسلفي معين، وانما أريد أن أوضح فقط أيهم الذي يمثل تهديداً للمصالح الأمريكية وأيهم الذي يمثل أجواء مناسبة لها.


إن أهل السنة السلفيين تاريخهم زاهر وساحتهم بيضاء نقية من هذه التهمة الجائرة فكيف يرمون بالعمالة لأعداء الله وهم يدعون صباحا ومساءا للكتاب والسنة على ماكان عليه الصحابة الكرام؟فهم لا يجدون في القرآن الكريم إلا قوله تعالى (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)
ويقرءون قوله تعالى )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (

ويتلون قوله تعالى (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( وغيرها من الآيات

وهكذا النصوص الكثيرة من السنة محذرة من سلوك طريق اليهود والنصارى منها : ماثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعن سنن من كان قلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا في حجر ضب لاتبعتموهم, قلنا يارسول الله اليهود والنصارى.قال :فمن) واللفظ لمسلم.

قال الشيخ عبد الرحمان بن محمد بن قاسم : ( وهذا اللفظ وإن كان خبرا فمعناه النهي عن متابعتهم)

فكيف تستقيم هذه الدعوة وهم يحذرون من مكائد اليهود والنصارى وغيرهم من الكفرة والملاحدة وذلك بدعوى الناس إلى دين الله القويم الذي قال الله فيه(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)

أقول حقيقة :إن هذا الإفتراء إستعراضه يكفي في رده وفي بيان سذاجة قائله وحقده على دعوة الإسلام ,لأن الدعوة إلى السلفية تمثل الدعوة إلى الإسلام الخالص الموروث عن نبينا عليه الصلاة والسلام
وإني أقول :هذه كتب السلفيين وأشرطتهم يصيحون وينشرونها في أقطار الأرض لدعوة الناس إلى الخير والرقي فأين العمالة فيها؟

هل تعتبرون ماقاله الله وماقاله الرسول عمالة لأمريكا؟

هل تعتبرون دعوة الناس إلى العقيدة الصحيحة والسنة النبوية المطهرة من العمالة؟ !

هل ترون أن التحذير من الشرك والبدع وسائر أنواع الشرور من العمالة؟

هل هل...إلخ من العمالة؟فإن كان كذلك فأهلا وسهلا بهذه العمالة التي من هذا النوع ,لأن هذه بضاعة أهل السنة السلفيين بضاعة الرسول الكريم.

قال ابن القيم :

العلم قال الله قال رسوله***قال الصحابة ليس بالتمويه

ياقوم :إتقوا الله ربكم فيما تتلفظونه وتنطقون به قال تعالى(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)

إن هذه التهمة لا تعدو أهل البدع والضلالة من أصحاب المناهج الدخيلة على ديننا الإسلامي الحنيف,فلو قلبنا النظر إلى لندن بريطانيا لرأينا رؤوسا من أولائك الذين يتباكون على الإسلام وهم في الحقيقة أدوات لأمريكا وبريطانيا تلعب بهم كيف شاؤو :كالمسعري ومحمد سرور ومن كان على درب هؤلاء في البدعة والضلالة شعروا أولم يشعروا,ضاقت عليهم أرض الإسلام بما رحبت فلم يجدوا مأوى لهم إلا في بلد الكفر والنفاق ينشرون من هناك مايطيب لأصحاب أولائك الديار باسم الدين والسنة,ولا حول ولا قوة إلا بالله.

فمن في الحقيقة العميل لأعداء الله؟هذا أولا.

أما ثانيا :قولكم أهل السنة علماء سلطة وماشابه ذلك.
نقول لكم :من الذي يجاري الحكام في مجلس النواب بمدح الدستور وفيه من المخالات الشرعية ما فيه؟

ومن الذي رشح هؤلاء الحكام في الإنتخابات الرئاسية؟

ومن الذي يفتي بجواز الدمقراطية والانتخابات ويجعلها من الدين؟

ومن الذي يطبل ويزمر للميثاق الوطني؟

ومن الذي يحضر حفلات تحتضن الرقص والموسيقى؟

ومن الذي يقف للسلام الجمهوري رافعا يديه تمويها أمام الناس؟

ومن....ومن.....ومن.....إلخ

ومن الذي يقدم تلكم التنازلات تلو التنازلات من باب إرضاء القيادة في معصية الله؟

أليس هذا كله عندكم يادعاة الدمقراطية؟

أما أهل السنة والجماعة :فإنهم لايتنازلون عن مسألة شرعية لأغراض دنيوية ولايداهنون أحدا في حدود الله وبيانها مع إستخدام النصيحة التي ورد الشرع بها من غير إحداث فتن وقلاقل واضرابات واغتيالات ومظاهرات وماشابه ذلك ,بل يرون السمع والطاعة لأولي الأمر في المنشط والمكره والعسر واليسر وعلى الأثرة كذلك ,ولاينازعون الحاكمم سلطته بل يعينوه على الخير ,ويناصحونه إذا حاد عن جادة الصواب مع الدعاء له بالتوفيق والصلاح والسداد لكل خير,هذا ماعليه أهل السنة السلفيين ,فأين هذا من يزعم أنهم عملاء ومخابرات ونحو ذلك؟ !
لكن مكمن الداء عندكم أنكم تريدون أن تصرفوا الناس خصوصا الشباب منهم عن علماء أهل السنة بكل وسيلة قدرتم عليها ,ولكن الله ناصر جنده وعلى الباغي تدور الدوائر

قال تعالى(وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-30, 01:12   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لزهر الصادق مشاهدة المشاركة

جريمة إبادة المسلمين في بورما (إقليم أركان) الجريحة، ومشاركة العالَم بسكوته عليها. أيها المسلم قم بواجبك ما استطعت.
لكم الله معاشر المسلمين في بورما، تقتلون ذبحًا وإحراقًا -بالآلاف- ولا يدري بكم أحد؛ لماذا؟! فليس لكم نصير إلا الله. 5-8 مليون.
أين قناة الجزيرة (البطلة!!!) والعربية (الباسلة!!!) أم أن الأمر لا يهم أمريكا، ولم تصدر أمريكا الأوامر لهم، ولا مكاسب إعلامية فيها، تقوى على تحريك دمائهم الباردة في عروقهم.
أين وسائل الإعلام العربية وغير العربية؟ الرسمية وغير الرسمية؟ إلا ما كان من بعض القنوات غير ثورية!. وبعض المسؤولين! متابعة ومواكبة مشكورين، ولكن هذا لا يرفع البلاء ولا يكفي، ولا يتناسب مع حجم مأساء المذبحة. فليقوموا بواجبهم.
أين المجتمع الدولي !؟ أين مجلس الأمن!؟ أم أنه لا مصالح لهم مع المسلمين هناك، -وعلى عادتهم- فليموتوا جميعًا حتى تظهر لهم مصالح، فلنتعلم أن الإنسان -بغض النظر عن ديانته وعرقه- عندهم لا يساوي إلا ما فيه مصلحتهم. وبخاصة من يغتر بهم.
... فليتعرفوا على الإسلام الذي عاش الناس في ظل حكمه آمنين على دمائهم وأعراضهم وأموالهم. بلا مجلس أمن ولا قرارات (مُدَبَّرة).
لقد مورس -هناك- سابقاً على المسلمين التجويع والفقر والتجهيل؛ على مرأىً ومسمعٍ من العالم، حتى إن معرفتهم عن الإسلام نفسه محدودة جدًّا. وما زال.
وهذا مما زادهم ضعفًا مقابل عدوهم. وهم الآن يستغيثون ولا يؤبه بهم، رغم ارتفاع أصواتهم.
أظن أن كثيرًا من المسلمين إلى الآن لا يعرفون من هم أعداؤهم. ولعل الأزمات تكشفهم، ولكن الأثمان فادحة.
علينا أن نعمل جميعًا على كشف الأمر للعالم كله لعلهم يجدون من ينظر في أمرهم. فلا تقصر يا مسلم في واجبك تجاههم.
اللهم اكشف عنهم البلاء، واحقن دماءهم، وانتقم من عدوهم وعدو المسلمين.
ألس هذا هو واجب ولاة الامر ؟؟

فالأولى أن توجه خطابك الرنان هذا لولاة أمرك وخلفائك

الصالحين الذين لطالما صدعتم رؤوسنا بأنهم أولياء أمور فهل هم

بحث أهل لمسؤولية ولي الأمر ؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-30, 09:31   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
mazour
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخواني الكرام وجب التفريق بين السلف الصالح
وبين الفيروس المخترق للثور الهائج الذي كان يحارب يميانا وشمالا
لا يعرف لا عربي ولا اعجمي فالناس لكلهم عنده كفار
وهنا وجد الانجليز ان ناس ثائرين بشدة كبيرة يسهل اختراقهم
وهذا معروف الانسان الثائر بشد كييرة يسهل اختراقه وليس مثل الرزين
فما كان الا غرس شجرة ال سلول الخبيثة حتى يتم التصاق هذا الطفيلي بها
مما نتج اعنه احتلال الجزيرة العربية واحتلال الحجاز المبارك وهتك اعراص ودماء مسلمين موحدين معصومة في مكة المكرمة من قضات وعلماء الشافيعة والمالكية والحنفية من طرف لصوص قرن الشيطان في مكة المكرمة وتهجير الاشرف الى الاردن واحتلال موطن اجدادهم
لكن التحرير قادم للجزيرة العربية والحجاز من هذه الشجرة الخبيثة وطفيليتها
وترجع الى سيرة السلف الصالح كما كانت قبل انهيار الخلافة العثمانية المباركة
هذا حجازكم المبارك المحتل فتاملوا


www . alhejazi . net/torath/index . htm
انزع الفراغات











رد مع اقتباس
قديم 2012-07-30, 13:20   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
فضلاوي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
إن أهل السنة السلفيين تاريخهم زاهر وساحتهم بيضاء نقية من هذه التهمة الجائرة فكيف يرمون بالعمالة لأعداء الله وهم يدعون صباحا ومساءا للكتاب والسنة على ماكان عليه الصحابة الكرام؟فهم لا يجدون في القرآن الكريم إلا قوله تعالى (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)
ويقرءون قوله تعالى )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (
ويتلون قوله تعالى (لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( وغيرها من الآيات
وهكذا النصوص الكثيرة من السنة محذرة من سلوك طريق اليهود والنصارى منها : ماثبت في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعن سنن من كان قلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا في حجر ضب لاتبعتموهم, قلنا يارسول الله اليهود والنصارى.قال :فمن) واللفظ لمسلم.
قال الشيخ عبد الرحمان بن محمد بن قاسم : ( وهذا اللفظ وإن كان خبرا فمعناه النهي عن متابعتهم)
ليس كل من يقول بذلك يطبقه ....و ليس كل من يدعي انه سلفي ..هو بالفعل كذلك !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
فكيف تستقيم هذه الدعوة وهم يحذرون من مكائد اليهود والنصارى وغيرهم من الكفرة والملاحدة وذلك بدعوى الناس إلى دين الله القويم الذي قال الله فيه(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
أقول حقيقة :إن هذا الإفتراء إستعراضه يكفي في رده وفي بيان سذاجة قائله وحقده على دعوة الإسلام ,لأن الدعوة إلى السلفية تمثل الدعوة إلى الإسلام الخالص الموروث عن نبينا عليه الصلاة والسلام
وإني أقول :هذه كتب السلفيين وأشرطتهم يصيحون وينشرونها في أقطار الأرض لدعوة الناس إلى الخير والرقي فأين العمالة فيها؟
هل تعتبرون ماقاله الله وماقاله الرسول عمالة لأمريكا؟
هل تعتبرون دعوة الناس إلى العقيدة الصحيحة والسنة النبوية المطهرة من العمالة؟ !

كيف يستقيم ..ذلك و امريكا تحميهم هم و دولتهم ..و نفطهم و منذ اكثر من نصف قرن !!

كيف يستقيم ...انهم يحذرون من مكائد الكفار ....و يوم ان سقط المسجد الحرام في ايدي الارهابيين في الثمانينيات ..هرعوا الى الكفار ..فخلصوه لهم و اعادوه اليهم !!

كيف يستقيم انهم بريؤون من العمالة ..و تقارير الامريكيين تشكرهم و تشكر مساعيهم في حفظ مصالحهم ؟؟!!

ام ان هذه ايضا افتراءات على علمائك !!

رغم ان العالم ككل يعرفها و يسخر منها



ه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
ل ترون أن التحذير من الشرك والبدع وسائر أنواع الشرور من العمالة؟
هل هل...إلخ من العمالة؟فإن كان كذلك فأهلا وسهلا بهذه العمالة التي من هذا النوع ,لأن هذه بضاعة أهل السنة السلفيين بضاعة الرسول الكريم.
قال ابن القيم :
العلم قال الله قال رسوله***قال الصحابة ليس بالتمويه

انت تعرف جيدا ما نقول ..و تفهمه ..فلا داعي للمراوغات

و حاشى بضاعة رسول الله ان تكون من نفس بضاعتكم

و التي هي النفط و البترول و انت تعرف ذلك جيدا .....
و بسببه اخترع ال سعود فكركم و روجوه
و بسببه رهنت مقدسات المسلمين
و به ...يحافظ علماؤكم على العرش بقال الله و قال الرسول

بسببه ..كل المعارضين السياسيين ..قلتم عنهم خوارج

و بسببه ...الاخوان المسلمين ..قلتم عنهم مبتدعة (خوفا على امتداد حركتهم الى اسفل العرش فتنخره )

و بسببه ...تسبون القرضاوي مساء صباح
و بسببه ..حرمتم الصحافة

و حرمتم المظاهرات

و حرمتم كل شيئ قد يؤدي ...الى اكتشاف ..النفط و علاقته بالامراء و الكفار و اليهود كما تقولون



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
ياقوم :إتقوا الله ربكم فيما تتلفظونه وتنطقون به قال تعالى(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)
اتق الله انت و كن صريحا .....فهذه امة و ليست رعاعا و بهائم ...يسوقها علماؤك كما يشاؤون قطيعا كي يدوم عرش اسيادكم بقال الله و قال الرسول


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
إن هذه التهمة لا تعدو أهل البدع والضلالة من أصحاب المناهج الدخيلة على ديننا الإسلامي الحنيف,فلو قلبنا النظر إلى لندن بريطانيا لرأينا رؤوسا من أولائك الذين يتباكون على الإسلام وهم في الحقيقة أدوات لأمريكا وبريطانيا تلعب بهم كيف شاؤو :كالمسعري ومحمد سرور ومن كان على درب هؤلاء في البدعة والضلالة شعروا أولم يشعروا,ضاقت عليهم أرض الإسلام بما رحبت فلم يجدوا مأوى لهم إلا في بلد الكفر والنفاق ينشرون من هناك مايطيب لأصحاب أولائك الديار باسم الدين والسنة,ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لا تكذب و لا تتطاول على الاخرين ...فهؤلاء منفيون سياسيون و مشردون مطرودون بسبب طلم اسيادك و الذين يعيشون عملاء لهم في بلدانهم ...
شردوا و تبهدلوا .لانهم لم يرضوا بما رضيت به انت من عمالة ...انت و علماؤك

و اذا وجدوا في بلاد الكفر بعض الحرية ..فلان ديمقراطية الغرب اقرب الى الاسلام من ملك اسيادك و الذي لا تساوي فيه جارية من جواريهم لا انت و لا علماؤك


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
فمن في الحقيقة العميل لأعداء الله؟هذا أولا.
أما ثانيا :قولكم أهل السنة علماء سلطة وماشابه ذلك.
نقول لكم :من الذي يجاري الحكام في مجلس النواب بمدح الدستور وفيه من المخالات الشرعية ما فيه؟
لا تكذب رجاءا ........و دعك من المراوغات فلسنا اطفالا صغارا

يعني عندما يجلس علماؤك تحت المكيفات و يدعون للحكام و يكفرون معارضيهم و يحرمون كل شيئ يزعجهم ..ليسوا عملاء بل صحابة تمشي فوق الارض

و عندما يطالب الاخرون و يضحون بانفسهم من اجل مشاركة اسيادك الحكم و الاطلاع و الاقتراب منهم و من قصورهم فهم عملاء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
ومن الذي رشح هؤلاء الحكام في الإنتخابات الرئاسية؟
ترشحوا الى جانبهم و لم يرشحوهم و يملكوهم و لم يقولوا للناس اعطوا ظهوركم لاسيادنا كي يجلدوهم ..مثل قول علمائك

فمن العميل يا سلفي ؟؟!!

ام انك تحسب الجميع رعاعا لا يفهمون


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
ومن الذي يفتي بجواز الدمقراطية والانتخابات ويجعلها من الدين؟
بل من الذي يحرمها على المسلمين و يجعلها كفرا ..كذبا و زورا ..فقط لانها تساوي بين الحقير و الامير في الحقوق

و يجاهد بكل ما اوتي من قوة كي لا يتاثر المسلمين بها و يرضون بالحكم الملكي ؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
ومن الذي يطبل ويزمر للميثاق الوطني؟
ومن الذي يحضر حفلات تحتضن الرقص والموسيقى؟
ومن الذي يقف للسلام الجمهوري رافعا يديه تمويها أمام الناس؟
ومن....ومن.....ومن.....إلخ
ههههه

بل من يحارب ذلك كله خوفا على الملك و الملوك و الامراء ...بدعوى ان ذلك ليس من الاسلام !!

الميثاق الوطني مثله مثل الميثاق الملكي ....الذي تطبل و تزمر له انت و علماؤك و هو اسوء منه !!و ان كان المسلمون يقفون للسلام الجمهوري

فالسلفيون مثلك يعملون جواري عند النظام الملكي ....بل اسوأ ..فالجواري على الاقل لم نسمع منهن و على مر التاريخ مثل علمائك ان جلد الملك لظهورهن و سلبه لاموالهن ..عبادة تدخل الجنة !!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
ومن الذي يقدم تلكم التنازلات تلو التنازلات من باب إرضاء القيادة في معصية الله؟

التنازلات قدمتموها انتم ..اما من تتكلم عنهم فمعارضين صارعوا الفساد و ارباب القصور الذين سلمتم لهم الاسلام كاملا على طبق

و تتبجحون على الاخرين

فكركم السلفي ....اكبر تنازل من اجل ارضاء الملوك و الامراء و الخلفاء في تاريخ كل الاديان و الحضارات !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
أليس هذا كله عندكم يادعاة الدمقراطية؟


دعاة الديمقراطية .......يا سلفي ..اشرف من سلفيتك و علمائك مجتمعين !!

دعاة الديمقراطية ..دعاة مساواة حقوق ...بين الامير و الحقير ..و دعاة عدل بين المسلمين ككل !!

لا فضل للحاكم على المحكوم في فكرهم ا بضمان مصلحة الامة ..و ليس لديهم ما يخجلون به بل كل الدنيا و باسرها تحترمهم من اجل ذلك

و اما فكرك السلفي .(اللاديمقراطي بل الملكي )..فدعوة عبودية محضة ..عنوانها عاش ولي الامر مات ولي الامر...و كل المسلمين رعاع و دهماء ..كما قال الفوزان و سئل العثيمين !!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
أما أهل السنة والجماعة :فإنهم لايتنازلون عن مسألة شرعية لأغراض دنيوية ولايداهنون أحدا في حدود الله وبيانها مع إستخدام النصيحة التي ورد الشرع بها من غير إحداث فتن وقلاقل واضرابات واغتيالات ومظاهرات وماشابه ذلك ,بل يرون السمع والطاعة لأولي الأمر في المنشط والمكره والعسر واليسر وعلى الأثرة كذلك ,ولاينازعون الحاكمم سلطته بل يعينوه على الخير ,ويناصحونه إذا حاد عن جادة الصواب مع الدعاء له بالتوفيق والصلاح والسداد لكل خير,هذا ماعليه أهل السنة السلفيين ,فأين هذا من يزعم أنهم عملاء ومخابرات ونحو ذلك؟ !
اولا تعلم ....ان من يقول ان المعارضين السياسين كفارو من الخوارج ....فاق المخابرات عمالة !!

او لا تعلم انه من قال ....السمع و الطاعة لولي الامر واجبة على كل مواطن ...مهما صنع ....حتى و لو افسد البلاد و العباد

فاق كل العملاء عبر التاريخ !!!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
لكن مكمن الداء عندكم أنكم تريدون أن تصرفوا الناس خصوصا الشباب منهم عن علماء أهل السنة بكل وسيلة قدرتم عليها ,ولكن الله ناصر جنده وعلى الباغي تدور الدوائر
قال تعالى(وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)

صدقت و يمكرون و مكر الله و الله خير الماكرين

و فرق بين اهل السنة و اهل القصور !!









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-30, 13:39   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
chikardo
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور على الجهد










رد مع اقتباس
قديم 2012-07-30, 15:03   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
1 - ألس هذا هو واجب ولاة الامر ؟؟

2 - فالأولى أن توجه خطابك الرنان هذا لولاة أمرك وخلفائك الصالحين الذين لطالما صدعتم رؤوسنا بأنهم أولياء أمور

3 - فهل هم بحث( بحق) أهل لمسؤولية ولي الأمر ؟

1 - نعم من واجب ولاة الأمر وكذلك من واجب كل المسلمين ، كُلٌ على حسب طاقته وقدرته وإلا فأنا وإياك وغيرنا من المسلمين أثمون
2 - أخي أرجو ألا تكون مستهزاءً بقولك : خطابك الرنان

فهم أولياء أمورنا شئنا أم أبينا مكرهين غير راضين، أما وصفك لهم بالصلاح استهزاءً فهذا لا ينطلي إلا على سفهاء الأحلام، فهم والصلاح طرفان لا يلتقيان إلا أن يشاء الله

ولكن الذي لا تريد أن تفهمه أنت وغيرك رغم وضوحه ، هل نحارب هؤلاء الحكام الظلمة بالملاعق وبسككين المطبخ أم ننصبك يا يوغرطا من جبال جرجرة على كتائب الموت ويكتب اسمك في الصحف المحلية والخارجية وفي منتدى الجلفة بأنك ستحرر الجزائر من الفساد الاداري والسياسي والاقتصادي و...

أم تكون البلاد بلاقع بعد القبض عليك وعلى أصحابك كالجرذان كما يقول القذافي
ومثلُ هذا ليس في الجزائر فحسب بل في المغرب والمشرق العربيين وما أحداث سوريا منا ببعيد


أهكذا يكون استرجاع العز للبلاد والعباد يا منور الفكر

من لم يقنعه الدليل الشرعي ولم يتعظ بالواقع غير المرضي
فما لي له من حيلة إلا أن نقول له " عزاك الله في عقلك "




هل إذا سمعتم سلفيا ( وليكن الأخ جمال البليدي مثلا) يقول : لايجوز الخروج على الحكام ، معنى هذا أنه راضٍ بهم وبما يعملون ؟

دعوكم من المغالطة والأفهام المنكوسة


مدار الأمر : قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : السمع والطاعة ما لم تروا كفرا بواحا

إنه الاتباع لخير الهدي والصبر عن جور الحكام ودفع أعظم المفسدتين

وهنا أقف ؟؟؟؟؟؟


3 - الجواب ضمني في الذي قبله












رد مع اقتباس
قديم 2012-07-30, 15:29   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
لزهر الصادق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي جمال لا تتعب نفسك مع هذا فضلاوي وطبلاوي وذات البلاوي

إنما هي اسماء مستعارة (غير مأداة ) من بعض المهرجين يتكاثرون كالطفيليات ليست له أي مشاركة سوى الحقد والعداء للدعوة السلفية الحقة رغم أنوفهم

موضوع مثل هذا ..القلب فيه يتألم والعيون فيه دامعة لواقع المسلمين


وهم .................









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-30, 15:33   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لزهر الصادق مشاهدة المشاركة


1 - نعم من واجب ولاة الأمر وكذلك من واجب كل المسلمين ، كُلٌ على حسب طاقته وقدرته وإلا فأنا وإياك وغيرنا من المسلمين أثمون
2 - أخي أرجو ألا تكون مستهزاءً بقولك : خطابك الرنان

فهم أولياء أمورنا شئنا أم أبينا مكرهين غير راضين، أما وصفك لهم بالصلاح استهزاءً فهذا لا ينطلي إلا على سفهاء الأحلام، فهم والصلاح طرفان لا يلتقيان إلا أن يشاء الله



ولكن الذي لا تريد أن تفهمه رغم وضوحه هل نحارب هؤلاء الحكام الظلمة بالملاعق وبسككين المطبخ أم ننصبك يا يوغرطا من جبال جرجرة على كتائب الموت ويكتب اسمك في الصحف المحلية والخارجية وفي منتدى الجلفة بأنك ستحرر الجزائر من الفساد الاداري والسياسي والاقتصادي و...

أم تكون البلاد بلاقع بعد القبض عليك وعلى أصحابك كالجرذان كما يقول القذافي
ومثلُ هذا في المغرب والمشرق وما أحداث سوريا منا ببعيد


أهكذا يكون استرجاع العز للبلاد والعباد يا منور الفكر
من لم يقنعه الدليل الشرعي ولم يتعظ بالواقع غير المرضي فما لي له من حيلة إلا أن نقول له " عزاك الله في عقلك "




هل إذا سمعتم سلفيا ( وليكن الأخ جمال البليدي مثلا) يقول : لايجوز الخروج عن الحكام ، معنى هذا أنه راضي بهم وبما يعملون ؟

دعوكم من المغالطة والأفهام المنكوسة


مدار الأمر : قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : السمع والطاعة ما لم تروا كفرا بواحا

إنه الاتباع لخير الهدي والصبر عن جور الحكام ودفع أعظم المفسدتين
وهنا أقف ؟؟؟؟؟؟









3 - الجواب ضمني في الذي قبله



- واجبُ ولاة الأمر أولى مادام أنهم ولاة أمر فكان لك أن تزجرهم كما زجرتَ إخوانك الذين لا طاقة لهم وتوجهَ إتهاماتك لهم لكن أنَّى لسلفي مثلك بهذا ؟؟ والعجيبُ أنَّ أهل الكفر أصدروا تصريحات ينددون ما يحدث في بورما يمكنك البحث عن تصريح الإتحاد الأروبي ومنظمة العفو الدولية مثلا وحتى الخوارج كلاب النّار عندكم كحركة طالبان وتهديدها لحكومة بورما لكن أين أولياء أمورك ؟

- هل الخروج عندك هو فقط حمل السلاح ؟؟ رُغم أنًّ هناك من خرج بالسلاح وكفّر الأمّة وبعد هذا أقام دولته وحقق مصالحه كآل سعود وأذنابهم الوهابية ....ثورة سوريا تحسب عليك لا لك فهي مدعومة بفتاوى مشايخك وأموال ولاة أمرك ....فثورة ليبيا ومصر وتونس أصحابها عند مشايخك خوارج كلاب النّار أمَّا ثورة سوريا فأصحابها مجهادون في سبيل الله مادام أنَّ أولياء الأمر (( آل سعود )) راضون عنها .


- هل خفي حديث (( السمع والطاعة مالم ترو كفرًا بوحا )) على طلحة والزبير وعائشة ومعاوية وآل الزبير والحسين وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم جميعًا الذين خرجوا على حكام زمانهم وعلمتَ به أنتَ وسلفية القرن 21 ؟؟ .

- هناك طريق السياسة لكن مادام أنتم تفكرون بعقول غيركم من يعيشون تحت ظل آل سعود تحرمون السياسة والإنتخابات في بلد ديمقراطي أم أنّك ترى أن مشاكل الدولة ستحل بنشر مطويات وشروحات مشايخك وتلاوتها على النّاس كل جمعة ؟









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-30, 16:36   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
لزرق
خبير الشؤون الإدارية في منتدى انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية لزرق
 

 

 
الأوسمة
موضوع مميز وسام القلم المميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mazour مشاهدة المشاركة
دور السلفية في ترسيخ المشروع الأمريكي
السر العميق - موقع الساحة العربية

كنت ولازلت وسأظل أرى ان العودة الى منهج القرون الفاضلة في فهم الدين والحياة والعلاقة بالعالم هو المخرج من هذه الأزمات المدلهمة التي تطوق حياتنا. أعني منهج ذلك الجيل الفريد: النبي –صلى الله عليه وسلم- وفقهاء أصحابه وزهاد التابعين من أهل العلم والعبودية والعمل لهذا الدين.
فأنا في هذه المقالة لا أتحدث عن منهج ذلك الجيل الفريد من السلف وأهل القرون الفاضلة –عليهم سحائب المغفرة- وانما أتحدث عن شريحة معاصرة, اصبحت معروفة بملامحها المشتركة، ونمط تفكيرها، ومواقفها ذات اللون البارز، ويسمون أنفسهم "السلفيين"، وينتسبون في ذلك كله الى "السلف".
وبدهي أن نقد "السلفية المعاصرة" ليس نقداً لـ "السلف" ذاتهم برغم انتساب السلفيين الى السلف، كما أن نقد المسلمين المعاصرين ليس نقداً للاسلام ذاته برغم انتسابهم اليه، وكما أن نقد الحنابلة ليس نقداً للامام أحمد ذاته برغم انتسابهم اليه, وكما أن نقد كتاب من كتب التفسير ليس نقداً للقرآن ذاته برغم اعلانه كونه مجرد تفسير له.
هذه المسافة بين "المعطى" و "تفسيره" المنتسب اليه هي أحد أصول علم الملل والفرق والمذاهب الفكرية، فأتمنى أن لا أكون بحاجة الى اعادتها وتأكيدها مرة أخرى.
أؤكد أنني بصدد ايضاح العلاقة الوطيدة بين اهتمامات وممارسات (السلفية المعاصرة) وبين المناخ المفضل لتعزيز المصالح الأمريكية.
بما يعني أن هذه الفرقة "السلفية المعاصرة" هي أحد أهم عوامل تكريس الهيمنة الأمريكية على المنطقة، وانفراد البيت الأبيض بتسيير دفة الأمور، وتعميق مبررات الوجود الأمريكي، وتغييب "الرأي العام" عن مقاومة هذا الاستعمار شبه الصريح.
لايمكن بطبيعة الحال فهم هذه القضية الا من خلال استيعاب وتحليل السياسة الأمريكية المفضلة في "صناعة النفوذ" وغرس الهيمنة واحكام السيطرة في المناطق ذات الصلة بالمصالح الحيوية الأمريكية في العالم.
يعبر عن استراتيجية "صناعة النفوذ" بشكل تفصيلي واضح مهندسا السياسة الخارجية الأمريكية وهما العجوز المخضرم "هنري كيسنجر" (مستشار الرئيس نيكسون ووزير خارجيته فيما بعد) وزبغنيو بريجنسكي (مستشار الرئيس كارتر لشؤون الأمن القومي) ككتاب كيسنجر الضخم عن تاريخ الدبلوماسية، وكتاب القوة والمبادئ لبريجنسكي وغيرها.
وتتلخص هذه الاستراتيجية بشكل مركز في (تغذية النزاعات الخفيفة المحدودة والمحكومة استراتيجياً) بهدف الهيمنة وخلق مبررات التواجد الأمريكي في المناطق المستهدفة. وهذه النزاعات التي تكون تحت السيطرة يطلق عليها (low intensity conflicts) أي الصراعات منخفضه الحدَّه، ولذلك يكرر كيسنجر فكرة "ادارة الأزمات وليس حلها". وهذه الفلسفة واصلت الادارات الأمريكية المتعاقبة تحريك خيوطها في المناطق المستهدفة.
ولذلك تجد أن الادارة الأمريكية تفضل دوما حماية استقرار النظم السياسية الفاسدة في العالم العربي، وجر القوى الفكرية والسياسية واستدراجها الى التطاحن حول القضايا الرمزية والشكلية والصغيرة بحيث تمتص الطاقة الاجتماعية دون المساس بمصالح اللاعبين الكبار. إنها سياسة اشغال القطط الصغيرة بالفتات حتى لاتفكر في الصعود للمائدة.
ولقد وفرت هذه السياسة (حماية استقرار الحلفاء واستنزاف الخصوم بالمعارك المحكومة) للبنتاجون ميزانيات هائلة فبدلاً من صرف الطاقة في كسر التفوق النسبي لكل خصم فان الادارة الأمريكية تتوجه الى فتح المجال لهذه الطاقات لكي تتطاحن ليدفع فاتورة حماية المصالح الأمريكية الخصوم ذاتهم.
بما يعني أن أفضل طقس يتناسب مع طبيعة الأخطبوط الأمريكي هو الطقس الذي تتصارع فيه القوى الثقافية حول القضايا الصغيرة مع تأكيد شرعية النظم السياسية الفاسدة في العالم العربي.
والواقع المر أن "السلفية المعاصرة" استطاعت أن تخلق هذا المناخ بكل جدارة. فلا يخفى على منصف صادق أن السلفيين في كل مكان يضخمون القضايا الرمزية ويقزمون القضايا الكبرى.
كم هو مؤلم أن يكون المناخ السلفي اليوم هو المناخ المفضل للأخطبوط الأمريكي.

ومن المهم عدم الخلط بين السلفية و "الحركات الوسيطة" وأقصد بها الحركات التي تقف في الوسط بين جبهات المثلث الاسلامي, فالمثلث الاسلامي اليوم يقف على زواياه ثلاثة جبهات:
(الحركيون, الجهاديون, السلفيون):

  • فالجهاديون أولويتهم هي (المشروع العسكري) ولذلك فهم يقلقون الادارة الأمريكية نتيجة تعميقهم في الشباب نزعة الصدام والتمرد على الأمن واثارة الفوضى والاضطرابات.
  • أما الحركيون فأولويتهم هي (اقامة الدولة الاسلامية) ولذلك فهم يقلقون الادارة الامريكية والنظم السياسية العربية الفاسدة نتيجة تعميقهم في الشباب الوعي السياسي ونزعة المعارضة المنظمة بعيدة المدى.
  • أما السلفيون فأولويتهم هي (بيان زلات الكتاب، وتجنب القوى السياسية) ولذلك فلايمثلون أدنى تهديد للمصالح الأمريكية، بل بالعكس تصب جهودهم في مصلحة استنزاف القوى المناهضة للمصلحة الأمريكية.
وتقف على أضلاع هذا المثلث حركات وسيطة تجمع بين مكونات جبهتين، مثل (السلفية الجهادية) و (السلفية الحركية: مجلة البيان) وهذه الحركات الوسيطة خففت من انحراف السلفية المعاصرة بما اضافته من محاسن الجبهات الأخرى.
أما السلفية المعاصرة "المحضة" التي لاتعترف بأمرين: "المشروع الحركي" و "المشروع الجهادي" : فهي حركة خطيرة تجر الشباب الى الاشتغال بما لايؤثر على مصالح الاستعمار الأمريكي من حيث لاتعلم. حيث تحاول تخفيف الاهتمام بالقوى السياسية صاحبة الأمر والنهي والسيادة، وتحويل المعركة الى الصحافيين والمثقفين المعزولين أصلاً عن القرار السياسي والشعبية العامة. بل بلغ الحال ببعض السلفيين الى التبجح في المجالس بعلاقاتهم الخاصة مع الأمراء والولاة، وأصبحت نغمة مألوفة ان ترى الواحد منهم يقول (قال لي الأمير فلان كذا .. وقال الأمير فلان كذا ..) يقولها بكل استرخاء وكأن شيئاً لم يكن!

في بالي الآن عدد من الأسماء السلفية الرنانة التي صدَّعت أسماعنا بذلك في المجالس والندوات المغلقة -وبعضهم يكتب في الساحة السياسية بأسماء شبه معروفة- ولكن أخلاق الاسلام تأبى علي التصريح بما في المجالس. بل كثير منهم يعتذر صراحة في المجالس والندوات للنظم السياسية العربية الفاسدة بأنه ليس في امكانها أكثر مما صنعت أمام الامبراطورية الأمريكية.

كل مسلم يقرأ كتاب الله يستقر في روعه قطعاً أن "العقيدة الالهية" هي مصدر الالهام والتدفق والتغيير في هذا العالم. كل مسلم يقرأ سيرة النبي وتاريخ الخلفاء الراشدين يرى كيف وظفوا العقيدة في اقامة عزة الاسلام. لكن حين تأخذ جولة سريعة في الدروس السلفية المعاصرة في علم العقيدة تتفاجأ حين ترى الدروس تمضي ساعاتها الثمينة في "صراع الأشباح" التي لاوجود لها أساساً.
أكثر شخصية حاضرة في تلك الدروس السلفية هو الجهم ومذهب الجهمية. ولا والله مارأيت في حياتي كلها شخصاً جهمياً. بل لايعرف في تاريخ الاسلام مذهب له أنصاره وكتبه وتلاميذه باسم الجهمية. وانما هي مقالة تحكى بلاخطام عن شخصية غامضة ليس لها مؤلفات متداولة ولاتاريخ .. أما العالم الاسلامي اليوم فهو اما أشعري أو ماتريدي أو على مذهب أهل الحديث. وهكذا تمضي ساعات طالب العلم ويستهلك جهده ووقته وعمره -الذي لن تزول قدماه يوم القيامة حتى يسأل عنه- في الرد على أشباح لاحقيقة لها ولاوجود …
بينما لو تقدم شاب مكلوم الى أحد هؤلاء السلفيين المتصدرين لدروس العقيدة بسؤال حول الفساد السياسي المعاصر وفتنة المسلمين بالاستعمار الأمريكي لتضايق من السؤال ووجه السائل الى الاهتمام بتأصيل العقيدة أولاً !

ومتى كانت معركة الأشباح جزءاً من نور النبوة؟!
بالله عليك أخي القارئ الكريم : هل يمثل الرد على الجهمية والمجسمة ونظائرهم تهديداً للمصالح الأمريكية؟! وهذا مايفسر لماذا استمرت أمريكا طوال السنوات الماضية في حماية ودعم آيديولوجية النظام السياسي الخليجي، وتمرير التمويلات الفلكية التي كان الخليج يضخها في طباعة كتب السلفيين المعاصرين في العقيدة ..!

وقد استمرت السلفية الرسمية غير حساسة بتاتاً تجاه المصالح الأمريكية ومشروع الاستعمار الأمريكي، وغير قادرة أصلاً على التقاط موجات الهيمنة وفهمها، برغم صلاح قصدها في كثير من الأحيان لكنه نقص الوعي الذي ضرب بجرانه في الأفهام ..

ولذلك أفتت المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية -بكامل حمولة زعامتها السلفية- بجواز الصلح مع اسرائيل وثار المسلمون في كل مكان على هذه الفتوى. ثم لما هدأت الأمور أعقبتها بفتواها الثانية في مشروعية ضخ ونشر القوات الأمريكية في المنطقة إبان أزمة الخليج. وثارت الحركة الاسلامية حينها على هذه الفتوى. ثم لما اندلعت أزمة لبنان وقف كثير من السلفيين في صف اسرائيل ضد المقاومة اللبنانية. أؤكد أن كثيراً من ذلك قد يتم بحسن نية لكنه ينطوي على كثير من غياب الوعي.
ولايخفى على أبسط متابع أن النظم السياسية الفاسدة في العالم العربي هي أحجار الشطرنج التي يحركها البيت البيض وفقاً لتبدلات مصالحه والمواقع الجديدة التي تفرضها احتياجاته. والفقه السلفي المعاصر –للأسف- يخدم كثيراً مصلحة هذه النظم السياسية الفاسدة، فجمهور السلفيين المعاصرين يقفون موقفاً سلبياً من مفاهيم الشورى والمشاركة السياسية وتوسيع القاعدة الشعبية لاتخاذ القرار، فأفكار السلفيين المعاصرين تدفع باتجاه حرمان الأمة من المشاركة في صياغة واقعها.

ولذا يلاحظ المتابع أن النظم السياسية الفاسدة في العالم العربي تقمع الجهاديين، وتترصد للحركيين وتحصي أنفاسهم، أما السلفيون فهم الفرقة الوحيدة التي تتمتع بالقسط الأكبر من مناصب كبار العلماء، وامامة الحرمين، ورئاسة الجمعيات الخيرية الرسمية، والقاء الدروس والدورات العلمية دون عرقلة ولاوساطات .. ونحو ذلك من هذه الامتيازات الفارهة.. بل ان كبار الكتاب السلفيين هاهنا في "الساحة السياسية" هم الوحيدون الذين لم تطالهم عين الرقابة ولازالوا في سعة من أمورهم لأنهم بكل بساطة يدعون مالله لله ومالقيصر لقيصر ..
وهكذا يتوتر الساسة من الحركيين والجهاديين ويقربون السلفيين .. ذلك أن الجهاديين يتمردون على الأمن، والحركيون يعمقون الوعي السياسي لدى الفرد، بينما السلفيون يغيبون وعي الشاب. فالمحصلة النهائية أن الفكر السلفي المعاصر يمنح النظم السياسية العربية مزيداً من الأوراق لتأكيد احتفاظها بالسلطة وانفرادها بها.

فبالله عليك أخي القارئ .. حين يؤدي الفكر السلفي الى استقرار النظم السياسية الفاسدة وانفرادها بالسلطة فهل يمثل تهديداً للمصالح الأمريكية أم تعزيزاً لها ؟!

كنا مرة في أحد المجالس -أيام حريق الرئاسة الشهير- فذكر أحد السلفيين أنه ذهب أكثر من أربعين مرة الى المقام السامي يناصحه عن حادثة "الدمج".. فقال له أحد الحاضرين: وهل ناصحتهم لمواجهة الاستعمار الأمريكي للعراق؟ فقال بكل دهشة: لا .. !

هذا هو الفهم السلفي الصالح للأخطبوط الأمريكي .. يغرق في اجراء اداري ويدع اخوانه تحت رحمة المجنزرات الأمريكية ..!

يتحدث أحد الناشطين في الجمعيات الخيرية في العالم الاسلامي فيقول: تصادف أن تجد في كل عاصمة عدة جمعيات ذات مشارب اسلامية مختلفة فبعضها اخواني وبعضها تبليغي وبعضها تحريري وبعضها غير ذلك وبسبب الغربة والهم المشترك فان جسور التعاون والتعاضد تزداد متانة بمرور الوقت, فأي نقص في جمعية من الجمعيات تستعين فيه بالجمعية الأخرى .. حتى اذا حل بيننا فرع جديد لمؤسسة الحرمين السلفية بدأ حديثهم في تبديع الجمعيات الأخرى يزرع الشقاق والتناقض وتفجر العلاقات بشكل لاتتصوره فينقلب التعاون خصومات ومشاحنات كارثية !

بالله عليك أخي القارئ الكريم .. هذه الانشقاقات السلفية المستمرة التي تنخر في الداخل الاسلامي هل تمثل تهديداً للمصالح الأمريكية أم تعزيزاً لها؟!

يعنيني كثيراً أن أوضح للقارئ الكريم خيطاً رفيعاً يفصل بعض السلفيات المعاصرة كثيراً مايتم خلطها ببعضها، ألا وهو الفرق بين "الجامية" و"السلفية الحكومية". فهاتان الفرقتان المعاصرتان يجمعهما تغييب الوعي عن "المنكرات السياسية" ويفترقان في المعركة البديلة, فالجامية تجعل المعركة مع "زلات الدعاة" والسلفية الحكومية تجعل المعركة مع "زلات المثقفين"، ويشتركان كلاهما في التطبيل الخفي للنظم السياسية الفاسدة، وتعليق المنكرات على شماعة "الحاشية" و"البطانة" هربا من مواجهة الحقائق وتسمية الأشياء بأسمائها… باختصار شديد: الجامية والسلفية الحكومية تجعلان الصراع مع الطرف الأضعف، بينما يدعان القوي يسرح بالسلطة ويمرح، ولايشك رجل شم أخلاق الاسلام ماتنطوي عليه هذه الممارسة من نقص في المروءة والرجولة.

كلما رأيت سلفياً معاصراً مشغولاً بسلخ مثقف بائس لاقارئ له تذكرت قول سيد الخلق :
(إنما أهلك من كان قبلكم: أنهم إذا سرق فيهم "الشريف" تركوه, واذا سرق فيهم "الضعيف" اقاموا عليه الحد) ..
ولم يقل النبي ان الذي سرق هم البطانة والحاشية ! ولم يقل ان مواجهة الأشراف بسرقاتهم ربما يحدث فتنة! ولم يقل ذلك منهج التهييج!
هذا هو منهج محمد بن عبدالله .. لامداورة ولا التفاف .. ولاتسويغات متكلفة لأشراف البلاط .. بل هو الصدع بالحق في وجوه الأقوياء قبل الضعفاء ..
ألا ترى أنه حين يقتل المسلم في سبيل مدافعة كافر في مثل قوته فانه يستحق لقب الشهادة , لكنه حين يقتل في سبيل مواجهة سلطان يفوق قوته فانه يستحق لقب "سيد الشهداء" كما قال سيد الخلق: (سيد الشهداء حمزة ورجل قام الى امام جائر فأنكر عليه فقتله)

ختاماً .. لست هاهنا أدعو لفكر جهادي ولا حركي ولاسلفي معين، وانما أريد أن أوضح فقط أيهم الذي يمثل تهديداً للمصالح الأمريكية وأيهم الذي يمثل أجواء مناسبة لها.



بارك الله فيك على الموضوع الرائع اقد استفدنا حقا منه جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لإخواننا, المسلمين, المستضعفين, تتصدر, بورما, يجري


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc