مناقشة علمية حول الحاكمية - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مناقشة علمية حول الحاكمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-05-19, 12:45   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
الغرباء
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُوْرٍ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة karim h مشاهدة المشاركة
يبدو انك متابع وفي وموضوعي أخي الغريب حكمت على المناظرة وهي بدايتها

تمهل أخي ولا تنخدع بكثرة الكلام فخيره ما قل ودل


هذا وأرجو من الأخ محارب الفساد الفصل في قضية الاستحلال التي يصر على طرحها الاخ جمال قبل التطرق الى نقاط أخرى



أحسن الله إليك أيها الأخ كريم

أعتقد أن المناظرة انتهت في بدايتها من حيث أن أحد الطرفين - جمال البليدي - استحضر كل حججه و بينها على الخصم و مع ذلك

الأخ محارب الفساد لا يزال عالقا مع مسالة واحدة = الإستحلال هه
المهم نحن متابعون إن شاء الله
لنرى أي الفريقين أحق بالاتباع









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-05-19, 22:36   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي الفاضل(الغرباء) وفقك الله تعالى لكل خير وجعل ممن قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم(طوبى للغرباء) :
قال الله تعالى(وإذا قلتم فاعدلوا) فأرجوا منك أخي المحترم الكف عن استفزار أخينا محارب الفساد فهمنا الأوحد هو بيان الحق لا غير فإن كان الحق معه قبلته وإن كان معي فإنني متأكد أن أخينا محارب الفساد لا يريد إلا الحق.وقد أعجيتني أخلاقه وروحه الطيبة.
وأخينا محارب الفساد لم يتطرق في موضوعنا هذا إلى مسألة الإستحلال أصلا حتى تقول عنه ذلك-لعلك تقصد في موضوع آخر غير هذا الموضوع.










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-19, 22:54   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
الغرباء
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلابِسِ ثَوْبَيْ زُوْرٍ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخي الفاضل(الغرباء) وفقك الله تعالى لكل خير وجعل ممن قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم(طوبى للغرباء) :
قال الله تعالى(وإذا قلتم فاعدلوا) فأرجوا منك أخي المحترم الكف عن استفزار أخينا محارب الفساد فهمنا الأوحد هو بيان الحق لا غير فإن كان الحق معه قبلته وإن كان معي فإنني متأكد أن أخينا محارب الفساد لا يريد إلا الحق.وقد أعجيتني أخلاقه وروحه الطيبة.
وأخينا محارب الفساد لم يتطرق في موضوعنا هذا إلى مسألة الإستحلال أصلا حتى تقول عنه ذلك-لعلك تقصد في موضوع آخر غير هذا الموضوع.




غفر الله لي و لك يا أخي البليدي
أسلوبك في الكلام يظهر أنك متمرس جيّد
من قال لك أنني استفززت الأخ محارب الفساد معاذ الله أن أستفز الأخ
حاشا و كلا أن يصدر مني هذا مع أخ موحد لله تعالى

أنا أبديت رأيي و نصحت للأخ - وفقه الله - لا غير
هذا ما كان مني
و أستسمح منه إن وقع مني ما يسوءه

أما بخصوص موضوع الإستحلال - اشتراط الاستحلال في الحاكم بالقوانين الوضعية - فأنا أقصد في هذه المناقشة التي لا ندري كيف ستنتهي

المهم نحن متابعون لنرى أي الفريقين أحق بالإتباع
تحية مني إليكما هه















رد مع اقتباس
قديم 2011-05-19, 23:30   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
محارب الفساد
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على الإجابة.




أقول:

أولا: كلامك غير صحيح ولا يستقيم ألبتة فدعوى أن كل من نازع الله تعالى في خصائص ربوبيته كفر (هكذا دون تفصيل) مخالف للأدلة الشرعية
فإن منازعة الله سبحانه فيما اختص به وانفرد به عن عباده ليس كله كفرًا بإطلاق، بل هو على قسمين:


السلام عليكم أما بعد :
في الغالب أخي ، اذا ما اعترضت شبهة طريقي وقبل أي رد أبحث عن كلام أهل العلم فيها ، فلم أجد من بين أهل العلم كلهم من قسم هذا التقسيم (حتى أني التجأت الى بعض طلاب العلم - في منتديات أخرى - لعله وعسى أجد هذا التقسيم حتى على مذهب (الجهم ابن أبي صفوان ) فلم أجده
فخصائص الرب ، هي ما تثبت ربوبية الرب سبحانه (أي دليل على أنه الرب )
فأنت وضعت تقسيما ما أنزل الله به من سلطان ، ثم ادعيت أن هذا التقسيم هو ما عليه أئمة الهدى من علماء أهل السنة والجماعة – بزعمك – ثم بعد التقسيم (كفر أكبر ومعصية) ادعيت – في الخلاصة – أن التشريع من القسم الثاني يعني معصية ، ولا أعرف لماذا لم تدرجه في القسم الاول أم هي مسألة مزاج وهوى وردا على سؤالك أقول :
أن هذا التقسيم كأن يقول الرافضة بأن الاستعانة بحفيد رسول الله وسيد شهداء الجنة أفضل من الاستعانة بدكتور يهودي كافر (العلاج)
اذ أن الاستعانة الأولى شرك وكفر بواح ، والاستعانة الثانية مباحة عند أهل السنة ، أما عند الرافضة فالعكس وهذا كله بسبب الفهم السقيم والتدليس على العامة
فتقسيمك يا أخي لا يصح الا على مذهب النمرود ، فيصح فقط عندما نفهم خصائص الربوبية (الاحياء والاماتة) كما فهمها الجويهل النمرود ، لما قال له الخليل ابراهيم: ( ربي الذي يحي ويميت قال: أنا أحي وأميت)
و يعني – النمرود- أنه إذا آتى بالرجلين قد تحتم قتلهما، فإذا أمر بقتل أحدهما، وعفا عن الآخر، فكأنه قد أحيا هذا وأمات الآخر
وكذلك يصح تقسيمك عندما يتفرد الرب بالملك ، ثم يقول فرعون أن لي ملك مصر –انتزع ملك مصر من ملك الرب.
وهكذا أستطيع أن آتي لك – بهذا الفهم السقيم – عشرات الأمثلة تحاججني بها ، بأن من نازع الرب في خاصية من خصائص الربوبية التي تفرد بها ، أنه لا يكفر حتى يستحل
ما رأيك لو أزيدك تقسيما آخر ، أن منازعة الرب مكروهة – ، وتقسيما رابعا ، أن منازعة الرب في خصائصه مباحة
، نعم مباحة على منهج –المتلاعبون بالألفاظ –، وعلى فهم صاحبنا فمن اشترى عبدا أي أصبح ملكه ، فهو ينازع الله في الملك ، فالبشر عبيد الله وهو مالكهم ، ومن اشترى عبدا فقد نازع الله في عبودية البشر له وفي الملك .
وما رأيك لو أعطيك تقسيما آخر – على حسب فهمك – هو أنك تؤجر على المنازعة
فالرب سبحانه يقول : ( وأنه هو أمات وأحيا) والاحياء والاماتة من خصائص الرب المتفرد بها ، ومع ذلك يقول ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
وهكذا تقسيم وراء تقسيم حتى يصبح دين ربنا لعبا ولهوا ، وتصبح خصائص الرب –على فهمكم – نفسها خصائص البشر ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، ويصبح توحيد الربوبية مثله مثل هل الشمة حرام أم مكروه .

هذه على عجالة مني بعد ضيق شديد في صدري من تقسيمات ما أنزل الله بها من سلطان ، وسأكمل الرد غدا - باذن الذي لا خالق ولا رازق ولا محي ولا مميت ولا مشرع الا هو سبحانه وتعالى علوا كبيرا –



شهدوا بأن الله جل جلاله +++ متفرد بالملك والسلطان



وهو الاله الحق لا معبود الا +++ وجه الأعلى العظيم الشان



بل كل معبود سواه فباطل +++من عرشه حتى الحضيض الداني









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-19, 23:42   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محارب الفساد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم أما بعد :
في الغالب أخي ، اذا ما اعترضت شبهة طريقي وقبل أي رد أبحث عن كلام أهل العلم فيها ، فلم أجد من بين أهل العلم كلهم من قسم هذا التقسيم (حتى أني التجأت الى بعض طلاب العلم - في منتديات أخرى - لعله وعسى أجد هذا التقسيم حتى على مذهب (الجهم ابن أبي صفوان ) فلم أجده
فخصائص الرب ، هي ما تثبت ربوبية الرب سبحانه (أي دليل على أنه الرب )
فأنت وضعت تقسيما ما أنزل الله به من سلطان ، ثم ادعيت أن هذا التقسيم هو ما عليه أئمة الهدى من علماء أهل السنة والجماعة – بزعمك – ثم بعد التقسيم (كفر أكبر ومعصية) ادعيت – في الخلاصة – أن التشريع من القسم الثاني يعني معصية ، ولا أعرف لماذا لم تدرجه في القسم الاول أم هي مسألة مزاج وهوى وردا على سؤالك أقول :
أن هذا التقسيم كأن يقول الرافضة بأن الاستعانة بحفيد رسول الله وسيد شهداء الجنة أفضل من الاستعانة بدكتور يهودي كافر (العلاج)
اذ أن الاستعانة الأولى شرك وكفر بواح ، والاستعانة الثانية مباحة عند أهل السنة ، أما عند الرافضة فالعكس وهذا كله بسبب الفهم السقيم والتدليس على العامة
فتقسيمك يا أخي لا يصح الا على مذهب النمرود ، فيصح فقط عندما نفهم خصائص الربوبية (الاحياء والاماتة) كما فهمها الجويهل النمرود ، لما قال له الخليل ابراهيم: ( ربي الذي يحي ويميت قال: أنا أحي وأميت)
و يعني – النمرود- أنه إذا آتى بالرجلين قد تحتم قتلهما، فإذا أمر بقتل أحدهما، وعفا عن الآخر، فكأنه قد أحيا هذا وأمات الآخر
وكذلك يصح تقسيمك عندما يتفرد الرب بالملك ، ثم يقول فرعون أن لي ملك مصر –انتزع ملك مصر من ملك الرب.
وهكذا أستطيع أن آتي لك – بهذا الفهم السقيم – عشرات الأمثلة تحاججني بها ، بأن من نازع الرب في خاصية من خصائص الربوبية التي تفرد بها ، أنه لا يكفر حتى يستحل
ما رأيك لو أزيدك تقسيما آخر ، أن منازعة الرب مكروهة – ، وتقسيما رابعا ، أن منازعة الرب في خصائصه مباحة
، نعم مباحة على منهج –المتلاعبون بالألفاظ –، وعلى فهم صاحبنا فمن اشترى عبدا أي أصبح ملكه ، فهو ينازع الله في الملك ، فالبشر عبيد الله وهو مالكهم ، ومن اشترى عبدا فقد نازع الله في عبودية البشر له وفي الملك .
وما رأيك لو أعطيك تقسيما آخر – على حسب فهمك – هو أنك تؤجر على المنازعة
فالرب سبحانه يقول : ( وأنه هو أمات وأحيا) والاحياء والاماتة من خصائص الرب المتفرد بها ، ومع ذلك يقول ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
وهكذا تقسيم وراء تقسيم حتى يصبح دين ربنا لعبا ولهوا ، وتصبح خصائص الرب –على فهمكم – نفسها خصائص البشر ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، ويصبح توحيد الربوبية مثله مثل هل الشمة حرام أم مكروه .

هذه على عجالة مني بعد ضيق شديد في صدري من تقسيمات ما أنزل الله بها من سلطان ، وسأكمل الرد غدا - باذن الذي لا خالق ولا رازق ولا محي ولا مميت ولا مشرع الا هو سبحانه وتعالى علوا كبيرا –

شهدوا بأن الله جل جلاله
متفرد بالملكوالسلطان

وهو الاله الحق لا معبود الا
وجه الأعلى العظيمالشان

بل كل معبود سواه فباطل
من عرشه حتى الحضيضالداني
أما عن التقسيم فقد ذكرت لك كلام أهل العلم في المصور وصاحب الكبر (المتكبر) والمبتدع وأنهم لا يكفرونه بالرغم من أنهم وصفوه بالمنازع ولم آتي بشيء من عندي .
فكما أن الكفر فيه الأكبر والأصغر والنفاق فيه الأكبر والأصغر والشرك فيه الأكبر والأصغر فكذلك مسألة المنازعة ففيها المكفرة وفيها الغير المكفرة وإلا لزمك تكفير المصور والمتكبر والمبتدع فإن قلت هؤلاء ليسوا بمنازعين-وهذا مخالف لما ذكره أهل العلم- يلزمك أن تقول أن هؤلاء الذين يشرعون قوانين وضعية ليسوا بمنازعين أيضا سواء بسواء.
بل حتى حكم الله تعالى فيه الحكم القدري وفيه الحكم الشرعي
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي:" هذا يشمل الحكم الكوني القدري والحكم الشرعي الديني فإنه الحاكم في خلقه قضاءً وقدراً وخلقاً وتدبيراً والحاكم فيهم بأمره ونهيه وثوابه وعقابه …ا. هـ .
فحكم الله الكوني واقع سواءً كان الله سبحانه محباً له أو غير محبٍ كالإرادة الكونية وهذا بلا شك لا أحد يشاركه فيه ومن اعتقد أن أحداً يشارك الله في هذا فقد وقع في الشرك الأكبر إذ إنه سوى غير الله بالله في أمرٍ خاصٍ بالله وهو شرك في الربوبيَّة أما الحكم الشرعي ، فإن أريد به التحليل والتحريم فهذا لاشك كفرٌ كما سبق ، وإن أريد مخالفة أمر الله مع الاعتراف بالخطأ فهذا لاشك أنه ليس كفراً كما هو الحال في باقي الذنوب ، وإلا كنا كالخوراج مكفرين بالذنوب فلأجل هذا – يا صاحبي – لا يصح لك الاستدلال بهذه الآية (إن الحكم إلا الله))
قال الشاطبي :" ويمكن أن يكون من خفيِّ هذا الباب مذهب الخوارج في زعمهم أن لا تحكيم استدلالاً بقوله تعالى  إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ فإنه مبنيٌّ على أن اللفظ ورد بصيغة العموم فلا يلحقه تخصيصٌ فلذلك أعرضوا عن قوله تعالى  فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا  وقوله يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ…  وإلا فلو علموا تحقيقاً قاعدة العرب في أن العموم يُراد به الخصوص لم يسرعوا إلى الإنكار ولقالوا في أنفسهم : لعلَّ هذا العام مخصوصٌ فيتأولون … ا. هـ .

اقتباس:
في الخلاصة – أن التشريع من القسم الثاني يعني معصية ، ولا أعرف لماذا لم تدرجه في القسم الاول
الجواب واضح لأنه لا دليل على كفره فيبقى على الأصل(من ثبت إسلامه بيقين فلا يخرج عنه إلا بيقين)).

أما عن باقي كلامك الخارج عن الموضوع فلن أرد عليه وإنني أنتظر باقي كلامك الذي وعدت به فلك كل الوقت لأنني لن أحظر يوم الجمعة أو ربما السبت نظرا للامتحانات الجامعية فلك الوقت الكافي أخي الفاضل لسؤال طلبة العلم والبحث في المسألة. والله الموفق.










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-20, 20:27   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
محارب الفساد
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم أما بعد :

يقول رب العالمين : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)
فرب السماء خلق الخلق والجن والانس لنعبده وحده لا شريك له ، ومن عبد الله حياته كلها وأشرك معه أحدا ، لم تنفعه ملء المحيطات أعمل صالحات ومثل الجبال حسنات ، بل يحبط الله عمله ومأواه جهنم خالدا فيها ، قال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام ( ولئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين )

فالتوحيد هو(الايمان بوجود الله وافراده بالربوبية والالوهية والايمان بجميع اسمائه وصفاته )
ومن حقق التوحيد ، بأن عبد الله وحده لا شريك له ولم يتخذ أندادا له ولا أربابا ، حتى لو أتى بمثل الجبال سيئات لكان أمره الى الله فاما عذبه ومن ثمة ادخله الجنة (مادام موحدا ) واما غفر له وأدخله جنته
فالتوحيد أساس النجاة والصراط القويم ، والشرك محبط للأعمال لا ينفع معه صلاة ولا صيام
فمن فقه هذا ، وجب أن يعرف أن التوحيد ثلاث أقسام :
توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الله في أسمائه وصفاته

يقول الشيخ بن باز، والشيخ عبد الرزاق عفيفي، والشيخ عبد الله بن غديان، والشيخ عبد الله بن قعود :
"أنواع التوحيد ثلاثة: توحيد الربوبية وتوحيد الإلهية وتوحيد الأسماء والصفات، فتوحيد الربوبية: هو إفراد الله تعالى بالخلق والرزق والإحياء والإماتة وسائر التصريف والتدبير لملكوت السموات والأرض، وإفراده تعالى بالحكم والتشريع بإرسال الرسل وإنزال الكتب، قال الله تعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين} [الأعراف: 54]، وتوحيد الألوهية:..."
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (1/55)

ويدخل الحكم والتشريع في توحيد الربوبية في أن الرب هو المتفرد بالحكم ، ويدخل في توحيد الألوهية ، بأن الحكم والتحاكم بشرعه هو عبادة له سبحانه ، ويدخل في الأسماء والصفات أن الله هو الحكم وهو أحكم الحاكمين.

وقد تفرد سبحانه بخصائص لا تنبغي لغيره ، وهي خصائص رب ودليل ربوبيته استأثر بها سبحانه وهي حق محض لا ينازعه فيها الى كافر مرتد جعل من نفسه ندا لله .
وقبل التطرق لهذه المسالة يجب التفريق بين الخصائص التي أثبتها واستأثر وتفرد بها سبحانه لنفسه ، وبين من أثبتها للبشر .
فالتكبر مثلا أو التجبر والعظمة وحتى الرحمة والحكمة وهذه كلها من أسماء الله وصفاته أثبتها للبشر فقال : (وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ) ، وقال سبحانه : (كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) وقال ربنا تعالى : (قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
وقال سبحانه : (وَ اِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَ اَنْتَ اَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ) .
والخلق تفرد به سبحانه فقال (أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ ) يعني أن لا خالق الا الله
ثم يقول سبحانه : (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) فهل هو خالق واحد أم مجموعة خالقين .
وأصحاب الأهواء والفهم السقيم يظنون أن الخلق في الآية الأولى كالخلق في الآية الثانية وما دروا أنهم في ضلال مبين .
فالخلق نوعان: خلق إيجاد من عدم، وخلق تحويل من صورة إلى أخرى، أما الخلق
الذي هو إيجاد من عدم فينفرد الله به اتصافاً كاملاً، فقد خص الله نفسه بالانفراد ، بالخلق والإيجاد من عدم ، ومن يدعي ذلك من البشر كافرا مطلقا .
والخلق الثاني كالمصور مثلا يأتي بخشبة وينحتها على شكل انسان ، فهذا الخلق أثبته الله للبشر فقد قال في الحديث القدسي : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ خَلْقًا كَخَلْقِي ، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً ، أَوْ فَلْيَخْلُقُوا حَبَّةً ، أَوْ لِيَخْلُقُوا شَعِيرَةً )، وهذا لا يكفر الا اذا قصد العبادة أو مضاهاة الله .
والرحمة أيضا مع أنها صفة من صفات الله فقد أثبتها سبحانه للبشر فقال: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
والأسماء والصفات التي أثبتها الرب سبحانه للبشر صنفان ، أحدهما مذموم كالتكبر والتجبر والعظمة يعاقب مرتكبها ، والثاني محمود كالرحمة والحلم والحكمة فيؤجر صاحبها .(وهذا كله خارج عن موضوعنا ، ولا هو من جنس نقطة الحوار – التشريع -)
فنحن نتكلم في هذه المناقشة عن الخصائص التي تفرد بها سبحانه بمعنى أثبتها لنفسه ولم يثبتها للبشر ولم ينازعه فيها أحد لا رسول ولا ملك ولا غيرهم بل انفرد بها وحده لأنه الرب .
كالخلق من عدم ، وعلم الغيب مثلا فقد قال سبحانه: (وعِنْـدَهُ مَفَـاتِـحُ الغَيْب لا يَعْلَمُها إلاَّ هُوَ)
فمن يسمونهم بعلماء التنجيم ، فهؤلاء كفار لأنهم نازعوا الله في خاصية تفرد بها وأثبتها لنفسه ولم يثبتها للبشر فقال : ( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ).


وهكذا فتقسيمك الذي لا يصح البتة ولم أسمع به لا عند الأئمة الأولون ولا عند المتأخرون وجل ما في ذلك أنها شبهات ربطت على قلبك فظننتها حقا تحاجج به دفاعا عن الباطل ، فتقسم منازعة الرب في خصائصه على مزاجك الى قسمين مكفرة وغير مكفرة ثم تضع على حسب هواك الاحياء والاماتة في المكفرة والتشريع والتصوير في غير المكفرة ثم تأتي بأقوال الأئمة في التصوير والخلق لتوهم القارئ أن التقسيم هو تقسيم علماء أهل السنة والجماعة ، واغلب العوام قد لا يفقهون هذا فتنطلي عليهم – هداك الله –

والمسألة الآن أظنها قد اتضحت لك
فما حكم من نازع الرب في خاصية من خصائصه التي انفرد بها و لم يثبتها للبشر ؟

وردا على بعض المغالطات أقول
قال جمال مشترطا :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
3-عدم تكفير صاحب الكبر والتكبر اللذان هما من خصائص ربنا جل جلاله فقد جاء في الحديث القدسي(( «العز إزاري، والكبرياء ردائي؛ من ينازعني عذبته».
ومع ذلك؛ فلا يكفّر أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح من يتكبَّر، ويحتقر غيره ويزدريه، ويستعظم نفسه بغير استحلال.




أن المتكبر والمتجبر لا يكفر الا اذا استحل وهذا عين الارجاء وعين ماكان غلاة المرجئة يقولونه ، ويلزم من ذلك أن لا نكفر ابليس اللعين .
فابليس لم يكفر لأنه استحل الاستكبار ، بل امتناعه عن السجود هو تكبر في حق الله
فالمتكبر والمتجبر يكفر اذا كان في حق الله ، ويعتبر مذنبا دون الكفر اذا كان في حق البشر .


وتشبيهك للمبتدع بالمشرع هذا استخفاف بعقول القراء ، واستغباء لمناقشك ، ولو قرأت كلام الشاطبي كله في هذه المسألة لبان لك الأمر ولما احتجت أن أرد عليك.
اذ كيف نساوي بين من ابتدع شيئا من الدين ظننا منه أنه يتقرب به الى الله ، كالذكر الجماعي ، والمولد النبوي
وبين من يبح الزنى بالتراضي معاندا ربه الذي قال سبحانه وتعالى : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ )
كيف نساوي بين من ابتدع لعدم وجود نص صريح بالتحريم ، وبين من نازع ربه القائل في محكم التنزيل : (ان الحكم الا لله )
تالله انه لعين الافلاس.









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-21, 23:04   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
dreamboydz
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية dreamboydz
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليك يا أخ
اريد ان أسألك هل انت طالب جامعي تخصص شريعة ام لا
انت او جمال البليدي










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-21, 23:06   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى ثم بعد :
لا شك أن التشريع حق خالص لله وحده تعالى فهذا مما لا نزاع فيه بيننا قالَ تعالى: {ولا يشرك في حكمه أحداً} سورة الكهف(آية/26) ، وقال تعالى: {إن الحكم إلا لله} سورة يوسف(آية/40)، وَقَالَ تَعَالَى : {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ} سورة الشورى(آية/21).


فأمر الحلال والحرام، وَمَا يَتَعَلَّقُ بالوعد الأخروي، والثواب والعقاب مِنْ خصائص الرب جل وعلا.
ولا شك أن توحيد الحاكمية يدخل في توحيد الربوبية لأن الله هو الخالق المدبر لشؤون الكون ويدخل في توحيد العبودية لأن التحاكم بشرع الله تعالى عبادة .
كل هذا لا أخالفك فيك أخي محارب الفساد.

اقتباس:
أن هذا التقسيم كأن يقول الرافضة بأن الاستعانة بحفيد رسول الله وسيد شهداء الجنة أفضل من الاستعانة بدكتور يهودي كافر (العلاج)
اذ أن الاستعانة الأولى شرك وكفر بواح ، والاستعانة الثانية مباحة عند أهل السنة ، أما عند الرافضة فالعكس وهذا كله بسبب الفهم السقيم والتدليس على العامة
فتقسيمك يا أخي لا يصح الا على مذهب النمرود ، فيصح فقط عندما نفهم خصائص الربوبية (الاحياء والاماتة) كما فهمها الجويهل النمرود ، لما قال له الخليل ابراهيم: ( ربي الذي يحي ويميت قال: أنا أحي وأميت)
و يعني – النمرود- أنه إذا آتى بالرجلين قد تحتم قتلهما، فإذا أمر بقتل أحدهما، وعفا عن الآخر، فكأنه قد أحيا هذا وأمات الآخر
وكذلك يصح تقسيمك عندما يتفرد الرب بالملك ، ثم يقول فرعون أن لي ملك مصر –انتزع ملك مصر من ملك الرب.
وهكذا أستطيع أن آتي لك – بهذا الفهم السقيم – عشرات الأمثلة تحاججني بها ، بأن من نازع الرب في خاصية من خصائص الربوبية التي تفرد بها ، أنه لا يكفر حتى يستحل
ما رأيك لو أزيدك تقسيما آخر ، أن منازعة الرب مكروهة – ، وتقسيما رابعا ، أن منازعة الرب في خصائصه مباحة
، نعم مباحة على منهج –المتلاعبون بالألفاظ –، وعلى فهم صاحبنا فمن اشترى عبدا أي أصبح ملكه ، فهو ينازع الله في الملك ، فالبشر عبيد الله وهو مالكهم ، ومن اشترى عبدا فقد نازع الله في عبودية البشر له وفي الملك .
وما رأيك لو أعطيك تقسيما آخر – على حسب فهمك – هو أنك تؤجر على المنازعة
فالرب سبحانه يقول : ( وأنه هو أمات وأحيا) والاحياء والاماتة من خصائص الرب المتفرد بها ، ومع ذلك يقول ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
وهكذا تقسيم وراء تقسيم حتى يصبح دين ربنا لعبا ولهوا ، وتصبح خصائص الرب –على فهمكم – نفسها خصائص البشر ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، ويصبح توحيد الربوبية مثله مثل هل الشمة حرام أم مكروه .
هذه الإلزامات لا تلزمني في شيء بل تلزمك أنت لأنك من جعل المقنن(=المشرع حسب إصطلاح أخينا محارب الفساد)) منازعا لله تعالى بمجرد تقنينه للقوانين الوضعية فيلزمك إذن أن تقول أن هناك منازعة مباحة ومنازعة محرمة.
وما كان مني إلا أن ناقشتك حسب إصطلاحاتك أن المنازعة ليست مكفرة بإطلاق فأتيتك بكلام أهل العلم في ذلك ولا بأس بإعادتها لأنني لم أراك تعلق عليها بشيء !
قال القرطبي في "المفهم" (5/432): "وقد دل هذا الحديث على أن الذم والوعيد إنما علق من حيث تشبهوا بالله تعالى في خلقه، وتعاطوا مشاركته فيما انفرد الله تعالى به من الخلق والاختراع".
فانظر كيف جعل القرطبي المصور قد نازع الله فيما انفرد به تعالى تماما كما ادعيت أنت في المقنن(=المشرع على إصطلاحك).
أما قولك :
اقتباس:
والخلق الثاني كالمصور مثلا يأتي بخشبة وينحتها على شكل انسان ، فهذا الخلق أثبته الله للبشر فقد قال في الحديث القدسي : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ خَلْقًا كَخَلْقِي ، فَلْيَخْلُقُوا ذَرَّةً ، أَوْ فَلْيَخْلُقُوا حَبَّةً ، أَوْ لِيَخْلُقُوا شَعِيرَةً )، وهذا لا يكفر الا اذا قصد العبادة أو مضاهاة الله .
وقولك
اقتباس:
((فنحن نتكلم في هذه المناقشة عن الخصائص التي تفرد بها سبحانه بمعنى أثبتها لنفسه ولم يثبتها للبشر ولم ينازعه فيها أحد لا رسول ولا ملك ولا غيرهم بل انفرد بها وحده لأنه الرب .))
الجواب عليك من وجهين :
الوجه الأول : ما قلته في التصوير يقال كذلك في الحكم(التشريع) فقد أثبت الله تعالى الخلق للبشر كما أثبت الحكم للبشر فقال سبحانه ((يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ…
وقال سبحانه(( فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا)).
فإن قلت هذه ليست منازعة لأنه حكم بما عندالله ولم يخالف الشرع فيقال لك كذلك الذي يصنع خشبة ويصنع جهاز لم يخالف الشرع فهو غير منازع.
الوجه الثاني : نعم الخلق نوعان كما تفضلت وكذلك الحكم نوعان :
1-الحكم الكوني القدري الذي لم يمكن لأي مخلوق أن يفعله -تماما كما قلت أنت في الخلق بمعنى الإيجاد من العدم

2-الحكم الشرعي الديني
فلا فرق إذن فالمصور منازع فلا يكفر إلا إذا استحل والمشرع منازع فلا يكفر إلا إذا استحل سواء بسواء فمثلما قال الله تعالى في الخلق((فتبارك الله أحسن الخالقين)) قال في الحكم(وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ)).

**كما بينت لك أن الكبرياء والعز والعظمة من خصائص ربوبيته التي انفرد بها ولا تنبغي لغيره
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:« العظمة والكبرياء من خصائص الربوبية والكبرياء أعلى من العظمة ولهذا جعلها بمنزلة الرداء كما جعل العظمة بمنزلة الازار»[مجموع الفتاوى(10/196)].
وأهل السنة كافة لا يكفرون من يستعظم نفسه، ويحتقر غيره ويزدريه تكفيرًا مطلقًا بغير تفصيل...

أما قولك :
اقتباس:
أن المتكبر والمتجبر لا يكفر الا اذا استحل وهذا عين الارجاء وعين ماكان غلاة المرجئة يقولونه ، ويلزم من ذلك أن لا نكفر ابليس اللعين .
فابليس لم يكفر لأنه استحل الاستكبار ، بل امتناعه عن السجود هو تكبر في حق الله
فالمتكبر والمتجبر يكفر اذا كان في حق الله ، ويعتبر مذنبا دون الكفر اذا كان في حق البشر .
كلامي ليس عمن يستكبر عن دين الله تعالى فهذا كافر كفر إبليس إلا عند المرجئة.
إنما عن المتكبر عن الخلق-كما هو واضح من كلامي- فهذا عاصي إلا عند الخوارج .
وكذلك المقنن إن فعل ذلك عن كبر وإباء فهذا كافر.
ولكن إن فعل ذلك دون تكبر عن دين الله فهو مسلم عاص.سواء بسواء.



اقتباس:
فما حكم من نازع الرب في خاصية من خصائصه التي انفرد بها و لم يثبتها للبشر ؟
لقد أثبت الله الحكم للبشر كما تقدم في قوله تعالى((((يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ…
وقال سبحانه ((فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا)).


اقتباس:
وتشبيهك للمبتدع بالمشرع هذا استخفاف بعقول القراء ، واستغباء لمناقشك ، ولو قرأت كلام الشاطبي كله في هذه المسألة لبان لك الأمر ولما احتجت أن أرد عليك.
اذ كيف نساوي بين من ابتدع شيئا من الدين ظننا منه أنه يتقرب به الى الله ، كالذكر الجماعي ، والمولد النبوي
وبين من يبح الزنى بالتراضي معاندا ربه الذي قال سبحانه وتعالى : (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ )
كيف نساوي بين من ابتدع لعدم وجود نص صريح بالتحريم ، وبين من نازع ربه القائل في محكم التنزيل : (ان الحكم الا لله )
1-بل المبتدع أشد جرما من المقنن لأن المبتدع نسب تشريعه للدين وتعبد بتشريعه الله تعالى ومشرّعو القوانين الوضعية لا يقولون بأن تشريعاتهم من عند الله ولا يتعبدون الله تعالى(=لا يجعلونها دينا)، وأنتم مع هذا تكفّرونهم، ولا تقولون بتكفير المبتدع، مع أنه ينسب ما اخترعه من أوضاع ورسومٍ إلى الشريعة فحسب، بل يُلزِم أتباعه بما شرّع بهم من الدين الباطل، فالصورة في المبتدع أشنع؛ من هذه الجهة. ومع هذا: تُحجمون عن تكفيره! فهذا جورٌ في القضيّة، وحكمٌ بلا إنصاف ولا رويّة.
2-بحثنا ليس فيمن هو أشنع أ المبتدع أو المقنن؟ بل في مبحث المنازعة فأنت بنيت تكفيرك على مقدمة فاسدة وهي(كل من نازع الله تعالى فيما انفرد به من خصائص الربوبية) فألزمتك أن تكفر المبتدع لأنه منازع لله تعالى في التشريع كما قال الشاطبي رحمه الله.

يتبع إن شاء الله...........














رد مع اقتباس
قديم 2011-05-21, 23:16   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خلاصة الأمر:

إنك يا أخي محارب الفساد قد بنيت تكفيرك للمقنن(=المشرع حسب إصطلاحك) على مقدمة فاسدة وهي: كل من نازع الله تعالى فيما انفرد به من خصائص ربوبيته كفر.
فكان ردي عليك أن هذه المقدمة لا تصح بل في الأمر تفصيل وعليه لا يصح تكفيرك استنادا لتلك المقدمة فما بني على باطل فهو باطل.

إقتراح:
ما رأيك أن نناقش صورة المنازعة عندك بدلا من اللف والدوران على المصطلح دون ذكر صورته؟

ماذا تقصد بالمنازعة:

هل تقصد بالمنازعة مجرد تقنين القوانين الوضعية ؟
أم تقصد تقنين القوانين الوضعية وجعلها من الدين؟
أم تقصد أمرا آخر.

أظن من الأحسن أن تذكر لنا الصورة التي عندك ثم تأتي بالدليل على كفر صاحب هذه الصورة فأناقشك أنا في هذا الدليل.

ما رأيك؟











رد مع اقتباس
قديم 2011-05-22, 01:03   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
الغرباء
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخوكم في حيرة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عندي أسئلة أود أن أطرحها لشيخ جمال البليدي لأني تابعت المناظرة الممتعة هذه و تتبعت كلام الأخ جمال خاصة فوقع لي بضع استشكالات فحبذا لو يبينها لي بصدر رحب و أكن له من الشاكرين الداعين له بظهر الغيب :
س1: ما حكم حاكم وضع قانون يلزم الناس بأن صلاة المغرب تصلى أربع ركعات أو قانون يقضي بتاخير صلاة الجمعة لأجل مصلحة إقتصاد البلاد ؟ مع العلم أنه لا ينسب ذلك للدين بل يقر أنه ليس من الدين
س2: ما حكم حاكم وضع قانون يقضي بأن للذكر1 مثل حض الأنثى1 في الميراث , أو للذكرين2 مثل حض الأنثى1 دون أن ينسب ذلك للشرع ؟
ما الفرق بين التغيير في القانون في الصورتين في س1 و س2 ؟ أظن نفس الصورة و الله أعلم لأن الصورة الاولى عبادة و الصورة الثانية عبادة لله و الله أعلم
قال الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله " وتحكيم شرع الله دون كل ما سواه شقيق عبادة الله وحده دون ما سواه , إذ مضمون الشهادتين أن يكون الله هو المعبود وحده لا شريك له , و أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المتبع المحكم ما جاء به فقط , ولا جردت سيوف الجهاد إلا من ذلك , والقيام به فعلا و تركا وتحكيما عند النزاع "
قال الشنقيطي في تفسير الآية: (الإشراك بالله في حكمه، والإشراك في عبادته كلها بمعنى واحد، لا فرق بينهما البتة، فالذي يتبع نظاماً غير نظام الله، وتشريعاً غير تشريع الله، كالذي يعبد الصنم ويسجد للوثن، لا فرق بينهما البتة بوجه من الوجوه، فهما واحد، وكلاهما مشرك بالله) [انظر أضواء البيان للشنقيطي 7/162].

س3: ما حكم حاكم وضع قانون يصرح و لا يعاقب على - زواج الرجال ببعضهم البعض أجلكم الله و اعزكم جميعا - مع العلم أن الحاكم هذا لم ينسب قانونه هذا إلى الشرع ؟و نفس الشيء قانون يعاقب على تعداد الزواج مع ان كل هذه الحالات ما نسبها للشرع -

س4: ما رأيك أخي جمال البليدي في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الذي يعمل به في بلاد المسلمين الأن و مسوغ
مع العلم أن الحكام لا ينسبون هذا للشرع بل يبغضونه ويتركونه ساري المفعول في بلادهم
و أرجو ان تقارن الكلام الذي سأنقله لك بكلام إبن تيمية الذي سيأتي بعده :
المادة 18 :لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.

  • موقع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان = https://www.un.org/ar/documents/udhr/#atop =
  • أنظر فضلا لا أمرا لباقي المواد المقرفة في الموقع هذا أعزكم الله
- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
" ومعلوم بالإضطرار من دين المسلمين وباتّفاق جميع المسلمين ,إنّ من سوّغ اتّباع غير دين الإسلام أو اتّباع شريعة غير شريعة محمّد صلّى الله عليه وسلّم فهو كافر "
-ويقول أيضا رحمه الله " ومعلوم أنّ من أسقط الأمر والنّهي الذي بعث الله به رسله ,فهو كافر باتّفاق المسلمين واليهود والنّصارى "
-ويقول الشنقيطي رحمه الله "و أما النظام الشرعي المخالف لتشريع خالق السماوات و الأرض فتحكيمه كفر بخالق السماوات و الارض "
سؤال أخير : هل كل مبتدع كافر لأنه بدل دين الله بنسبة بدعته -أصلية كانت أو إضافية في الفروع أو في العقائد - للشرع- لأنكم بينتم أن شرط التبديل المكفر هو ما يكون مع النسبة للشرع -؟
نرجوا منك الإجابة و ان لا تتركني في حيرة بارك الله فيك قبل أن تكمل مع الأخ و جزاكم الله خيرا
مناظرة ممتعة و معذرة لك و للأخ محارب الفساد
أخوكم في الله الغرباء










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-22, 10:45   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
محارب الفساد
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي الغرباء أستحلفك بالله العظيم أن تخلي بيني وبينه

وان شئت نقاشه فدونك الصفحة التي أشرت اليها فناقشه ، أما هنا فستخلط علينا النقاش وتقفز من نقطة لأخرى ويظهر جمال على أنه أمام مناقشين وهكذا
وزيادة على هذا كله ستعطي له مخارج عملت على أن أغلقها له حتى يذعن للحق أو يرفضه صراحة ومعاندة ومكابرة .
https://www.djelfa.info/vb/showthread...31#post5918431

أما الأخ فتى الأحلام الذي يسأل عن تخصصي فستضحك يا أخي ان قلت لك أني العام الماضي فقط كنت أدرس تخصص حقوق ورغم أني كنت جهبذا في القانون الوضعي الا أني قد كفرت به وتبرأت منه لما علمت الحق ولم أكمل دراستي.










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-22, 10:57   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
محارب الفساد
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي جمال شكرا على الدرس المجاني والخارج عن النقاش ( ودعنا من التشريع الآن )

أنت تعترف أن هناك خصائص أثبتها الله للبشر وخصائص لم يثبتها ، الآن دعنا من الخصائص التي أثبتها الى البشر وقلي بربك

ما حكم من نازع الرب في خاصية من خصائصه التي انفرد بها و لم يثبتها للبشر ؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-05-22, 12:15   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغرباء مشاهدة المشاركة
أخوكم في حيرة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عندي أسئلة أود أن أطرحها لشيخ جمال البليدي لأني تابعت المناظرة الممتعة هذه و تتبعت كلام الأخ جمال خاصة فوقع لي بضع استشكالات فحبذا لو يبينها لي بصدر رحب و أكن له من الشاكرين الداعين له بظهر الغيب :
س1: ما حكم حاكم وضع قانون يلزم الناس بأن صلاة المغرب تصلى أربع ركعات أو قانون يقضي بتاخير صلاة الجمعة لأجل مصلحة إقتصاد البلاد ؟ مع العلم أنه لا ينسب ذلك للدين بل يقر أنه ليس من الدين
س2: ما حكم حاكم وضع قانون يقضي بأن للذكر1 مثل حض الأنثى1 في الميراث , أو للذكرين2 مثل حض الأنثى1 دون أن ينسب ذلك للشرع ؟
ما الفرق بين التغيير في القانون في الصورتين في س1 و س2 ؟ أظن نفس الصورة و الله أعلم لأن الصورة الاولى عبادة و الصورة الثانية عبادة لله و الله أعلم
قال الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله " وتحكيم شرع الله دون كل ما سواه شقيق عبادة الله وحده دون ما سواه , إذ مضمون الشهادتين أن يكون الله هو المعبود وحده لا شريك له , و أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المتبع المحكم ما جاء به فقط , ولا جردت سيوف الجهاد إلا من ذلك , والقيام به فعلا و تركا وتحكيما عند النزاع "
قال الشنقيطي في تفسير الآية: (الإشراك بالله في حكمه، والإشراك في عبادته كلها بمعنى واحد، لا فرق بينهما البتة، فالذي يتبع نظاماً غير نظام الله، وتشريعاً غير تشريع الله، كالذي يعبد الصنم ويسجد للوثن، لا فرق بينهما البتة بوجه من الوجوه، فهما واحد، وكلاهما مشرك بالله) [انظر أضواء البيان للشنقيطي 7/162].

س3: ما حكم حاكم وضع قانون يصرح و لا يعاقب على - زواج الرجال ببعضهم البعض أجلكم الله و اعزكم جميعا - مع العلم أن الحاكم هذا لم ينسب قانونه هذا إلى الشرع ؟و نفس الشيء قانون يعاقب على تعداد الزواج مع ان كل هذه الحالات ما نسبها للشرع -

س4: ما رأيك أخي جمال البليدي في المادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الذي يعمل به في بلاد المسلمين الأن و مسوغ
مع العلم أن الحكام لا ينسبون هذا للشرع بل يبغضونه ويتركونه ساري المفعول في بلادهم
و أرجو ان تقارن الكلام الذي سأنقله لك بكلام إبن تيمية الذي سيأتي بعده :
المادة 18 :لكل شخص الحق في حرية التفكير والضمير والدين، ويشمل هذا الحق حرية تغيير ديانته أو عقيدته، وحرية الإعراب عنهما بالتعليم والممارسة وإقامة الشعائر ومراعاتها سواء أكان ذلك سراً أم مع الجماعة.

  • موقع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان = https://www.un.org/ar/documents/udhr/#atop =
  • أنظر فضلا لا أمرا لباقي المواد المقرفة في الموقع هذا أعزكم الله
- يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
" ومعلوم بالإضطرار من دين المسلمين وباتّفاق جميع المسلمين ,إنّ من سوّغ اتّباع غير دين الإسلام أو اتّباع شريعة غير شريعة محمّد صلّى الله عليه وسلّم فهو كافر "
-ويقول أيضا رحمه الله " ومعلوم أنّ من أسقط الأمر والنّهي الذي بعث الله به رسله ,فهو كافر باتّفاق المسلمين واليهود والنّصارى "
-ويقول الشنقيطي رحمه الله "و أما النظام الشرعي المخالف لتشريع خالق السماوات و الأرض فتحكيمه كفر بخالق السماوات و الارض "
سؤال أخير : هل كل مبتدع كافر لأنه بدل دين الله بنسبة بدعته -أصلية كانت أو إضافية في الفروع أو في العقائد - للشرع- لأنكم بينتم أن شرط التبديل المكفر هو ما يكون مع النسبة للشرع -؟
نرجوا منك الإجابة و ان لا تتركني في حيرة بارك الله فيك قبل أن تكمل مع الأخ و جزاكم الله خيرا
مناظرة ممتعة و معذرة لك و للأخ محارب الفساد
أخوكم في الله الغرباء

أخي المحترم الغرباء لقد تم الرد على ما تفضلت به من الأسئلة في هذا الرابط:
https://www.djelfa.info/vb/showthread...=1#post6001692

فنرجوا من الإخوة جميعا أن يطرحوا استفساراتهم أو اقتراحاتهم أو تعليقاتهم في الرابط المدرج أعلاه.









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-22, 12:25   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محارب الفساد مشاهدة المشاركة
[b
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محارب الفساد مشاهدة المشاركة

ما حكم من نازع الرب في خاصية من خصائصه التي انفرد بها و لم يثبتها للبشر ؟
ماذا تقصد بقولك(لم يثبتها للبشر)؟
أتقصد أن البشر ليس بمقدورهم وإستطاعتهم فعلها كالخلق من العدم وإنزال المطر والتصرف في القضاء والقدر وما إلى ذلك؟
أم تقصد أن الله تعالى حرم على البشر فعلها كالتصوير والتكبر والحكم بغير ما أنزل الله وما إلى ذلك ؟

قال ابن القيم رحمه الله:
فعليك بالتفصيل والتمييز فالإطلاق والإجمال دون بيان قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الأذهان والآراء كل زمان.

[/b]









رد مع اقتباس
قديم 2011-05-22, 22:14   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
محارب الفساد
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

ماذا تقصد بقولك(لم يثبتها للبشر)؟
أتقصد أن البشر ليس بمقدورهم وإستطاعتهم فعلها كالخلق من العدم وإنزال المطر والتصرف في القضاء والقدر وما إلى ذلك؟
أم تقصد أن الله تعالى حرم على البشر فعلها كالتصوير والتكبر والحكم بغير ما أنزل الله وما إلى ذلك ؟

قال ابن القيم رحمه الله:
فعليك بالتفصيل والتمييز فالإطلاق والإجمال دون بيان قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الأذهان والآراء كل زمان.
اذا كان القصد من ذلك ما تفضلت به في أي القصدين نضع قول فرعون : (أنا ربكم الأعلى ) وقول النمرود : (أنا أحيي وأميت ) ، وفي أيهما نضع : (أرحم الراحمين ) في أيهما نضع الجود والكرم والحياء ، فان الله جواد كريم حيي.
وفي أي من القسمين ندرج قوله تعالى : (فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ).
مقصدي وضحته وبينته وشرحته وفصلت فيه وضربت لذلك الأمثلة في المشاركة 51
ومع ذلك فالسؤال حقك أحفظه لك وما عندي الا الاذعان ومنها فمزيد الشرح والتفصيل يعين العوام على الفهم والادراك وهو بالظبط ما نبغي ، أقول مستعينا بالله وحده :
الرب سبحانه انفرد بخصائص لا تليق الا به ولا تنبغي الا له ولا يشاركه فيها أحد وهي دليل ربوبيته، ولاشبيه له ولا مثيل.
وهذه الخصائص والأسماء والصفات لا نثبت منها الا ما أثبته الله لنفسه أو أثبتها له رسوله .
كقوله تعالى : (وربكم الرزاق ) أثبت الله لنفسه ذلك ، اذا هو الرزاق.
فما أثبته الله لنفسه ، نثبته نحن له ولا نزيد .
وما لم يثبته لنفسه لا نثبته له ، فقد نفى عنه الظلم فقال : ( ولا يظلم ربك أحدا ).
نعيد :
ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له رسوله نثبته نحن له دون تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ، وما نفاه عن نفسه لا نثبته له .
كذلك ومن الخصائص والأسماء والصفات التي أثبتها الله لنفسه ما أثبتها للبشر دون تمثيل ولا تشبيه (ليس كمثله ) (ولم يكن له كفؤا أحد).
ومثل ذلكم قوله تعالى : (أحسن الخالقين ) (أرحم الراحمين )
ومنها ما انفرد بها ونفاها عن البشر كعلم الغيب مثلا قال تعالى : (قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ).

فما أثبتها للبشر أثبتناها لهم ، وما نفاها عن البشر نفيناها عنهم (لم نثبتها لهم )


السؤال : ما حكم من نازع الرب في خصائص انفرد بها ونفاها عن البشر - لم يثبتها للبشر - ؟









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مناقشة, علمية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:54

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc